علاج ضمور المخ عند الأطفال

كتابة:

ضمور المخ عند الأطفال

ضمور المخ هو حالةٌ تختصّ بفقدان خلايا المخ العصبية وتلف نقاط الاتصال التي تربط بين هذه الخلايا، وقد تنشأ حالة ضمور المخ نتيجةً لعدد من الحالات المرضية التي تُلحق الضّرر والتّلف بالدماغ، مثل: السّكتة الدّماغية، ومرض ألزهايمر، وقد يتعرّض الأشخاص لفقدانٍ بطيء وطبيعي في خلايا المخ مع تقدّمهم بالعمر، بينما يختصّ ضمور المخ الناجم عن تعرّض الأشخاص -ومن ضمنهم الأطفال- لبعض الإصابات أو الأمراض بنشوئه سريعًا وإلحاقه لضرر وتلف كبير بالجسم، وقد يؤثر الضّمور على خلايا ومناطق مختلفة من المخ، ويتباين متوسط العمر المتوقع لعيش الأطفال المصابين بضمور المخ تبعًا للسبب الكامن وراء حدوث الضمور.[١]


علاج ضمور المخ عند الأطفال

لا يتوفّر علاجٌ شافٍ لحالة ضمور المخ عند الأطفال، إذ يتعذّر إصلاح التلف الدائم النّاجم عن موت خلايا المخ، ويركّز علاج ضمور المخ على علاج الأعراض والمضاعفات النّاجمة عن ضمور المخ، ويمكن توضيح ذلك كالآتي:[٢]

  • علاج أعراض ضمور المخّ المتمثّلة بالخرف وفقدان الذاكرة ووظيفة المخ، وتُعالَج هذه الأعراض باستخدام بعض الأدوية والعلاجات الأخرى، ومن هذه العلاجات ما يأتي:
    • الأدوية التي تقتضي تغيير كميّة النواقل العصبية التي تتحكّم بإشارات المخ، أو الأدوية التي تستخدم لعلاج أعراض ضعف الإدراك، ومرض ألزهايمر أحيانًا.
    • العلاج الطبيعي، ويستخدم هذا العلاج لتحسين وظيفة المخ والذاكرة وتمكين الأشخاص من تأدية أنشطتهم اليوميّة.
    • الإرشاد النفسي والدعم.
  • علاج أعراض ضمور المخ الأخرى، ويمكن علاج هذه الأعراض بالطّرق العلاجيّة الآتية:
    • استخدام الأدوية المضادة للتشنّجات لإيقاف النوبات.
    • العلاج المعرفي أو السلوكي؛ وذلك للتّحسين من طبيعة الحياة.
    • العلاج الطّبيعي، ويساهم هذا العلاج في إبطاء ضعف التحكّم وفقدان السيطرة على العضلات.
    • علاج النطق للتّخفيف من تأثير ضعف النطق والفهم.
    • علاج المسبّب الرّئيس الكامن وراء الإصابة بضمور المخ، سواءً كان عدوى كامنةً أم إصابةً.
  • تغييرات أسلوب الحياة، فقد يساهم إجراء بعض التغييرات في أسلوب الحياة في تخفيف أعراض ضمور المخ أو يبطئ من تقدّم ضمور المخ، ومن هذه الإجراءات ما يأتي:
    • اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات التي تمتاز باحتوائها على مضادّة الأكسدة الصحيّة.
    • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
    • تنمية النشاط العقلي.
  • العلاجات التكميلية أو البديلة، فقد تساهم هذه العلاجات إلى جانب العلاجات السابقة في السيطرة على أعراض ضمور المخ، ومن هذه العلاجات ما يأتي:
    • الوخز بالإبر.
    • العلاج بالتدليك.
    • استخدام المكملات الغذائية، والعلاجات العشبية.
    • ممارسة اليوغا.


أسباب ضمور المخ عند الأطفال

قد يصاب الأطفال بضمور المخ نتيجةً لعدد من الأسباب المُحتملَة، ومنها ما يأتي:[٣][٤]

  • تلقّي الأطفال للعلاج الكيميائي.
  • وجود تاريخ عائلي من إصابة الآباء أو الأجداد بالاكتئاب.
  • الداء الليبوفوسيني السيرويدي العصبي، وهو مجموعة من الاضطرابات التّنكسية الوراثية، مثل مرض باتن، وهو مرض يظهر أثناء الطفولة عادةً وقد يسبّب وفاة الأشخاص في أوائل العشرينات، وتتطوّر أعراض مرض باتن نتيجة تراكم مواد تعرف بصبغات ليبوفيوسين في أنسجة الجسم، وتتألف هذه الصّبغات من الدهون والبروتينات، ويتعرّض مرضى باتن لموت الخلايا العصبية وضمور الدماغ، ويعاني الأطفال المصابون بمرض باتن من ظهور عدد من العلامات المبكّرة للمرض، مثل: حدوث التغيرات في الشخصية والسّلوك، وبطء التعلّم، وفقدان الرّؤية، ويصيب هذا المرض الأطفال الذين تترواح أعمارهم بين 5-8 سنوات عادةً، ويتقدّم المرض إلى أن يتعرّض الأطفال لحالة معتدلة من ضمور الدّماغ والخرف.
  • متلازمة كوشينغ، وهي اضطراب هرموني نادر، خاصّةً لدى الأطفال، وينشأ هذا المرض نتيجةً لفرط إنتاج هرمون الكورتيزول لفترات طويلة في الجسم.
  • مرض ألزهايمر.
  • السّكتة الدماغية.
  • الشّلل الدماغي.
  • مرض هنتنغتون.
  • بعض أنواع العدوى، مثل: الإيدز، والتهاب الدّماغ.


أعراض ضمور المخ عند الأطفال

قد يتعرّض الأطفال المصابون بضمور المخ لعدد من الأعراض، ومن أعراض ضمور المخ ما يأتي:[٤]

  • حدوث النوبات.
  • الخرف، مثل: فقدان الذاكرة، وضعف القدرة على أداء الوظيفة التنفيذيّة، وحدوث تغيُّرات في السلوك.
  • فقدان القدرة على التحدّث، فيصعب على الطفل التعبير عن اللغة أو فهم الكلام.
  • ضعف العضلات.
  • فقدان السّمع.


المراجع

  1. Stephanie Watson (22-2-2018), "Brain Atrophy (Cerebral Atrophy)"، www.healthline.com, Retrieved 23-8-2019. Edited.
  2. Healthgrades Editorial Staff (5-1-2019), "Cerebral Atrophy"، healthgrades.com, Retrieved 23-8-2019. Edited.
  3. SEANA ROSSI, "What Are the Causes of Brain Atrophy in Child?"، www.livestrong.com, Retrieved 23-8-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Esther Heerema (8-7-2019), "Cerebral Atrophy: Is Your Brain Shrinking?"، www.verywellhealth.com, Retrieved 23-8-2019. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×