علاج عدم الثقة بالنفس

كتابة:

تعريف الثقة بالنفس

تُعرف الثقة بالنفس على أنها احترام الذات والرأي الذي نشكّله عن أنفسنا وطريقة تقديرنا لقيمتنا الفعلية، إذ إنّه عندما يحظى الشخص بتقدير صحي وسليم لنفسه يميل إلى الشعور بالإيجابية والثقة تجاه نفسه والحياة، كما تعزز الثقة بالنفس القدرة على التعامل مع الأوقات الصعبة والأوقات الجيدة في حياتنا، أما عدم الثقة بالنفس يكون تقديرنا لذاتنا منخفضًا فإنّنا نميل إلى رؤية حياتنا وأنفسنا بطريقة حرجة وسلبية، كما نشعر بقدرة أقل على مواجهة التحديات التي تفرضها علينا الحياة بطبيعتها.[١]


ما هو علاج عدم الثقة بالنفس

توجد العديد من الطرق والأفكار التي يمكن أن تساعد على تحسين ثقة الشخص بنفسه، ويجب على الشخص أن يجرّب ما يشعره بالراحة فقط، وألّا يمارس الضّغوط على نفسه من أجل تحسين ثقته بنفسه، لأنّ مفعول هذه النصائح سيكون عكسيًّا في هذه الحالة، ومن الطرق التي تساعد على تحسين وتنمية الثقة بالنفس ما يأتي:[٢]

  • التعرف على النفس، إذ يجب على الشخص أن يعرف نفسه، ويعرف ما يجعله سعيدًا، وما يقدره حقًا في حياته.
  • إطلاق العنان للمشاعر، إذ يجب على الشخص أن يتذكر أنه إنسان، ولديه مشاعر، ويمكنه تجربة مجموعة واسعة من المشاعر.
  • التفكير في ما يعينه على احترام الذات، إذ يمكن أن يدرك المرء أنه يرتكز بإحساسه بقيمة نفسه على أمور لا تفيده، مثل انتظار المدح من الآخرين.
  • تحدي الأفكار السلبية عن النفس، ومحاولة التخلص منها.
  • عدم مقارنة النفس مع الآخرين، ويجب التذكر دائمًا أن ما يشاركه الآخرون ليس الصورة الكاملة أو الواقعية عن حياتهم، إذ يحاول الجميع الظهور بالصورة المثالية أمام الآخرين، أو على مواقع التواصل الاجتماعي، مما يهزّ الثقة بالنفس عند مقارنة النفس مع هؤلاء الأشخاص.
  • قول الأشياء الإيجابية للنفس، في البداية قد يبدو الأمر غريبًا، لكن الشعور بالراحة والثقة بالنفس سيزيد مع تكرار قول ذلك، مثل قول: أنا قوي، أو أنا ذكي، أو أنا أستطيع أن أثبت جدارتي.
  • أخذ قسط كافٍ من النوم، إذ يؤثر عدم النوم كايةً بصورة كبيرة على المشاعر.
  • تناول الأغذية الصحية بانتظام، والحفاظ على نسبة استقرار السكر في الدم، يمكن أن يكون له تأثير على المزاج ومستويات الطاقة والثقة بالنفس.
  • ممارسة التمارين الرياضية مفيدة للرفاهية العقلية، وتحسين المزاج، وزيادة الثقة بالنفس.
  • قضاء بعض الوقت في المساحات الخضراء، أو في الطبيعة يساعد على تحسين مستوى الثقة بالنفس.
  • عدم تناول المخدرات والكحول للتعامل مع المشاعر الصعبة والسلبية تجاه النفس، إذ يمكن على المدى الطويل أن تجعل الكحول والمخدرات الشخص يشعر بشعور أسوأ تجاه نفسه، ويتجنّب التّعامل مع المشكلات الأساسية في حياته.
  • الثناء على النفس والاحتفال بالنجاحات الشخصية مهما كانت صغيرةً، ويمكن أن يساعد تذكّر النّجاحات السابقة على زيادة الثّقة بالنّفس.
  • قبول المجاملات وكتابتها وقرائتها عند الشعور بعدم الثقة بالنفس، أو عند انخفاض مستوى احترام الذات.
  • سؤال الناس عمّا يحبّونه في الشخص، إذ من المرجّح أنهم يرونه بطريقة مختلفة وأعظم ممّا يرى نفسه.
  • عدم التركيز والتجاهل عندما يقول شخص ما أمرًا غير لطيف، والتركيز على الأشياء والتعليقات الإيجابية، إذ يستمتع بعض الأشخاص بتحطيم ثقة الآخرين بأنفسهم.
  • كتابة قائمة الأشياء التي يحبّها الشخص في نفسه، مثل أنّه يحب صدقه، أو تقديره للآخرين، ويمكن أن تتضمن هذه القائمة مهارات الشخص، ومعتقداته، وخبراته، والأشياء التي تهمه.
  • التحدث مع شخص نشعر معه بالراحة النفسية، ونستطيع أن نبوح له بما يقلقنا، مثل التحدّث مع صديق.
  • دعم الآخرين الذين نشعر أنّ لديهم مستوىً منخفض من الثقة بالنفس، ويعانون من نفس المشاعر قد يفيد لزيادة الثقة بالنفس.
  • التدرّب على قول لا، إذ يمكن أن يساعد قول لا على التوقّف والتفكير بمشاعرنا قبل الموافقة على القيام بشيء لا نريده،، ويمكن أن تعطينا الوقت الكافي لنكون حازمين، ويمكن أن يكون الشعور بالحزم صعبًا قليلًا في البداية، لكنّه يُشعر المرء بالتحرر، ويصبح الأمر أسهل مع مرور الوقت.
  • محاولة إرضاء الآخرين تستنزف طاقة الشخص، وتؤثر على الصحة، لذا يجب إرضاء النفس قبل الآخرين، و يجب وضع حدود لما نفعله من أجل راحة الآخرين وإسعادهم على حساب أنفسنا.
  • فعل الأشياء التي يستمتع بها الشخص، مثل: ممارسة هواية، أو تعلم شيء جديد، أو قراءة كتاب، أو الذهاب في نزهة.
  • فعل شيء جيد ولطيف لأنفسنا يوميًا، و الاعتناء بأنفسنا، و جعلها عادةً يوميةً لا يمكن الاستغناء عنها.


أسباب عدم الثقة بالنفس

يمكن أن يتطوّر عدم الثقة بالنفس في مرحلة الطفولة عندما ينتقد البالغون الأطفالَ بقسوة، إذ تسهم معاملة الطفل بقسوة والتسلّط في تدنّي مستوى ثقة الطّفل بنفسه عند وصول مرحلة البلوغ، ويمكن أيضًا للتجارب المحبطة في الحياة أن تقلّل من مستوى الثقة بالنّفس، مثل فقدان الوظيفة، والفشل، وتوجد العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى عدم الثقة بالنفس، ومنها ما يأتي:[٣]

  • العمر: تشير الأبحاث إلى أنّ الثّقة بالنّفس تزيد في سنّ المراهقة، ومنتصف العمر، وتقلّ بين كبار السن الذين تجاوزوا الستين من العمر، وقد يكون التغيّر في الوضع المالي، والصحة البدنية مسؤول عن انخفاض مستوى الثقة بالنفس.
  • شكل الجسم: يعاني الأطفال الذين يعانون من السمنة أو الوزن الزائد من الاستهزاء بهم في كثير من الأحيان، إذ من المرجح أن يعاني هؤلاء الأطفال من ضعف تقدير الذات، وعدم الثقة بالنفس في المستقبل.
  • الجنس: تميل الإناث إلى تنمية عدم الثقة بالنفس في المجتمعات بصورة أكبر من الذكور، لكن أصبحت هذه الظاهرة أقل في المجتمعات الغربية حاليًا.
  • العرق: يمكن أن تؤثر الأعراق، مثل: السود والبيض، والآسيويين والأمريكيين على مستوى الثقة بالنفس، خصوصًا عندما يعيش الشخص مع عرق مختلف عن عرقه تمامًا، ويظهر هذا التأثير بوضوح في المجتمعات الدراسية، مثل: المدارس والجامعات، إذ يتأثر الطلاب الذين ينتمون لأعراق أخرى بهذا النوع من العنصرية، وتقل ثقتهم بأنفسهم، ويتأثّر مستواهم الدراسي.
  • الحالة الاجتماعية والاقتصادية: تؤثر الحالة الاجتماعية والاقتصادية على مستوى الثقة بالنفس، إذ يظهر لدى الأطفال الفقراء أو الذين يعانون من انفصال الوالدين، أو المشكلات الأسرية عدم الثقة بالنفس، ويمكن أن تستمر هذه الحالة مع الطفل بقيّة عمره.


مؤشرات عدم الثقة بالنفس

يعاني من لديه نقص ثقة بالنفس من الحديث السلبي إلى الذات، أو عدم احترامها، وهي الأفكار السلبية التي يملكها حول ذاته؛ مثل: عدم احترامه لمظهره، أو تكراره لنفسه بعض الجمل السّلبية؛ مثل[٤]:

  • لا أشعر بأنّ شخصيتي جذابة.
  • لستُ معجبًا بشكلي، وأعتقد أنّه قبيح.
  • لا أملك قدرات، ولا يمكنني تعلم شيء كما يفعل آخرون.
  • لستُ مرتاحًا عندما أجلس وحيدًا مع نفسي، ولا أحب مصاحبتها.
  • أشعر بإحراج شديد عند عدم فهمي لشيء فلا أتجرأ وأستفسر عنه.
  • لا أقول آرائي لأحد، وأحتفظ بها لنفسي.
  • أعتقد أنّي شخص فاشل في الحياة.
  • تراودني أفكار سلبية غالبًا حول نفسي.

إذا أصبحت معظم هذه الأفكار السلبية تراود الشخص؛ فإنّه يعاني من نقص شديد في ثقته بنفسه، ويجب عليه الانتباه لطريقة حديثه مع نفسه، إذ إنّها تقتنع بما يغرسه فها من أفكار تلك أفعالًا على أرض الواقع مع مرور الوقت، وتمثل طريقة الحديث إلى الذات برمجة للعقل بكيفية التصرف، ومقدار احترام الشخص لذاته؛ لذا يجب استبدال الأفكار الإيجابية بالسلبية، وعدم الانغماس في الحديث السلبي إلى الذات، وكذلك عدم إتاحة المجال لشخص آخر بقول جمل سلبية عن الشخص، ولو تعرّض لكلام مسيء من الخارج عليه ألّا يسمح له بالتأثير فيه، وأن يستمد قناعاته من رؤيته هو لنفسه لا من رؤية غيره له.[٤]


المراجع

  1. "Raising low self-esteem", nhs, Retrieved 31-3-2017. Edited.
  2. "Self-esteem", mind, Retrieved 1-2019. Edited.
  3. "Self-Esteem", goodtherapy, Retrieved 5-1-2018. Edited.
  4. ^ أ ب S. Renee Smith, Vivian Harte (N.D), "How to Identify the Indicators of Self-Esteem"، dummies, Retrieved 2019-9-4. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×