يعد ألم العصب الوركي أو عرق النسا من المشكلات الصحية الشائعة عند النساء الحوامل، نتيجة زيادة الضغط على العصب الوركي خلال هذه المرحلة، فكيف يمكن علاج عرق النسا للحامل؟ وهل يمكن الوقاية من حدوثه؟
يعد العصب الوركي أو "عرق النسا" (Sciatica) أكبر الأعصاب في الجسم، والذي يمتد من الظهر ويتفرع إلى فرعين إلى أسفل الأرجل، ويعد أحد المشكلات الصحية الشائعة والمؤلمة التي قد تؤثر على المرأة خلال فترة الحمل. تابع قراءة المقال الآتي لتعرف أكثر عن طرق علاج عرق النسا للحامل:
علاج عرق النسا للحامل
يحدث عرق النسا عند العديد من النساء الحوامل وخاصة خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، بسبب تكوّن ضغط على العصب الوركي نتيجة زيادة الوزن خلال الحمل وضغط وزن الجنين على العصب أو بسبب تعرض المرأة الحامل لانزلاق في أحد الغضاريف خلال الحمل وحدوث عرق النسا.
نذكر في ما يأتي أبرز طرق علاج عرق النسا للحامل والتي يمكن اتباعها بشكل روتيني وممارستها في المنزل:
- أخذ حمامات مياه دافئة واستخدام كمادات دافئة على مكان الألم.
- النوم على الجنب الذي لا تشعر فيه الحامل بالألم وإمكانية استخدام وسائد بين الرجلين للتخفيف من الضغط على العصب الوركي.
- تجنب الوقوف أو الجلوس بشكل متواصل ولفترات مطوّلة، والحرص على أخذ استراحات قصيرة ومتعددة للمشي خاصة في حال عمل المرأة الحامل في عمل مكتبي.
- ممارسة تمارين التمدد ورياضات تساعد في التخفيف من الألم، مثل: اليوغا، والسباحة، حيث تخفف السباحة من الوزن الذي تحمله المرأة الحامل وبالتالي التخفيف من الضغط على العصب الوركي.
- الخضوع لجلسات مساج علاجي خاصة بالنساء الحوامل، شرط أن يقوم به أخصائي مساج علاجي على معرفة بطرق مساج المرأة الحامل.
- استخدام مسكنات الألم التي تحتوي على مادة الباراسيتامول فقط، ويفضل استشارة الطبيب قبل ذلك.
- الحرص على زيادة الوزن الصحي خلال الحمل بشكل تدريجي، وعدم اتباع خرافات مثل تناول الطعام عن شخصين لتجنب زيادة الوزن بشكل كبير، ما يزيد من الضغط على العصب الوركي.
- الخضوع للعلاج الطبيعي (Physical therapy) أو العلاج عند أخصائي تقويم العظام (Chiropractor) بعد استشارة الطبيب.
متى ينصح بمراجعة الطبيب؟
تتراوح حدّة ألم العصب الوركي أو عرق النسا من امرأة إلى أخرى، وعلى الرغم من كون الألم الناتج عن الضغط على العصب الوركي يمكن تحمله في معظم الحالات ويتحسن عند القيام بالعلاجات السابق ذكرها، إلا أن هناك بعض الحالات التي تستلزم علاج عرق النسا للحامل، مثل: حقن العصب الوركي بالستيرويدات أو حقن خاصة للتخفيف من الألم.
نذكر في ما يأتي أبرز الحالات التي تستلزم مراجعة المرأة الحامل الطبيب بشكل مباشر:
- الشعور بألم مبرح لا يمكن تحمله في أحد الأرجل، واستمراره لعدة ساعات.
- الإحساس بخدر أو ضعف القدرة على تحريك أحد الأرجل.
- فقدان القدرة على التحكم بعملية التبول والإخراج.
كيف يمكن الوقاية من حدوث عرق النسا؟
على الرغم من عدم إمكانية الوقاية من ألم عرق النسا في معظم الحالات، إلا أنه يمكن اتباع بعض الطرق للتخفيف من نسبة حدوثه أو أعراضه في حال حدوثه، نذكر أبرزها في ما يأتي:
- الحرص على امتلاك وضعية صحيحة عند الوقوف والجلوس وحمل الأغراض.
- الإقلاع عن التدخين لما له من أضرار صحية على كل من الجنين و الأم، وإمكانية تسبب التدخين بضعف التروية للعظام وبالتالي إضعافها.
- الحفاظ على وزن صحي قبل وخلال الحمل لتجنب زيادة الضغط على العصب الوركي.
- الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بشكل روتيني قبل وخلال الحمل، للحفاظ على قوة عضلات الظهر والبطن وقدرة العضلات على التمدد.
- تجنب حمل الأغراض الثقيلة أو حمل الأبناء خلال الحمل.