علاج عسر الهضم عند الأطفال

كتابة:
علاج عسر الهضم عند الأطفال

علاج عسر الهضم عند الأطفال

لا تتطلب أغلب حالات عسر الهضم (بالإنجليزية: Indigestion)، أو سوء الهضم (بالإنجليزية: Dyspepsia)، أو اضطراب المعدة (بالإنجليزية: Upset stomach) لدى الأطفال التدخّل الطبي إلّا في حال استمرار الأعراض لعدّة ساعات، كالألم والاضطراب المستمر أو المتكرّر في الجزء العلويّ من البطن، والذي قد يكون مصحوبًا بالتجشؤ، والغثيان، والنفخة، وحرقة المعدة،[١] ويعتمد العلاج على العوامل المسببة له، ففي الحالات الناجمة عن التوتّر والضغط النفسيّ، أو قلّة النوم، أو النظام الغذائيّ يمكن التخلّص من المشكلة عن طريق تجنّب المسببات، وفي الحالات الأخرى فقد تُستخدم الأدوية لعلاج الحالة، وبالرغم من توفّر العديد من الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية والتي تساهم في علاج عسر الهضم إلّا أنّه يُنصح باستشارة طبيب الطفل حول الجرعة المناسبة ونوع العلاج المناسب لحالته، ومن الأدوية المستخدمة في علاج عسر الهضم لدى الأطفال ما يأتي:[٢]

  • مضادّات الحموضة: (بالإنجليزية: Antacids) لدورها في التخفيف من حموضة المعدة وبالتالي التخفيف من أعراض عسر الهضم.
  • حاصرات الهيستامين: (بالإنجليزية: Histamine blockers) مثل دواء فاموتيدين (بالإنجليزية: Famotidine) ودواء رانيتيدين (بالإنجليزية: Ranitidine)، إذ تقلل هذه الأدوية من إنتاج أحماض المعدة وبالتالي التخفيف من أعراض عسر الهضم.
  • مثبطات مضخة البروتون: (بالإنجليزية: Proton pump inhibitors) واختصارًا PPIs مثل دواء لانزوبرازول (بالإنجليزية: Lansoprazole) ودواء أوميبرازول (بالإنجليزية: Omeprazole)، والتي تثبّط إنتاج أحماض المعدة.
  • المضادّات الحيويّة: (بالإنجليزية: Antibiotics) الموصوفة في الحالات الناتجة عن أحد أنواع العدوى البكتيريّة مثل عدوى جرثومة المعدة أو الجرثومة الملويّة البوابيّة (بالإنجليزية: Helicobacter Pylori) واختصارًا H.pylori، ويستخدم في هذه الحالة ما يُعرَف بالعلاج الثلاثيّ (بالإنجليزية: Triple therapy).
  • أدوية محفّزة لحركة القناة الهضميّة: (بالإنجليزية: Prokinetics) تساهم هذه الأدوية في التخفيف من مشكلة الارتداد المريئيّ، وتسريع الحركة في المجرى الهضميّ أو تسريع خروج الطعام من المعدة، وتستخدم في علاج عدد من اضطرابات الهضم مثل ما يُعرَف بعسر الهضم الوظيفيّ (بالإنجليزية: Functional dyspepsia)، ومنها دواء دومبيريدون (بالإنجليزية: Domperidone)، ودواء ميتوكلوبراميد (بالإنجليزية: Metoclopramide).
  • أدوية العلاج النفسيّ: مثل مضادّات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants)، ومضادّات القلق النفسيّ (بالإنجليزية: Anti-anxiety drugs)، ويُلجأ إلى هذه الأدوية في العادة في حال كان عسر الهضم ناتج عن القلق، وقد يُحوَّل الطفل المصاب إلى أحد الأطباء المختصين في العلاج النفسيّ للأطفال لتقديم العلاج النفسي بالتزامن مع العلاجات الدوائيّة.


نصائح وإرشادات

توجد العديد من النصائح والإرشادات التي تساهم في الحدّ من مشكلة عسر الهضم لدى الأطفال نبيّن منها الآتي:

  • تعديل النظام الغذائيّ للطفل المصاب.[٣]
  • توزيع الوجبات في اليوم إلى عدّة وجبات صغيرة عوضًا عن وجبتين أو ثلاثة وجبات كبيرة.[٣]
  • تجنّب تناول الطعام في وقت متأخر من الليل.[٣]
  • تجنب الاستلقاء لما لا يقلّ عن 2-3 ساعات بعد تناول الطعام.[٣]
  • تجنّب الأطعمة الحامضة التي قد تزيد من شدّة أعراض عسر الهضم، مثل البندورة، والقهوة، والبرتقال، أو الأطعمة الحارة، وغيرها من الأطعمة التي يُلاحظ الطفل المصاب تسبّبها في زيادة شدّة الأعراض.[٣]
  • تجنّب الأطعمة أو المشروبات التي قد تؤدي إلى استرخاء الصمّام الفاصل بين المعدة والمريء، ممّا يؤدي إلى زيادة شدّة عسر الهضم، ومنها النعناع، والشوكولاتة.[٣]
  • تجنّب تقديم مسكنات الألم ومضادات الالتهاب التي قد تؤدي إلى تهيّج معدة الطفل، مثل دواء الآيبوبرفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) والاستعاضة عنه بأحد المسكنات التي لا تسبّب التهيّج مثل دواء الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol).[٤]
  • الحرص على شرب كميّات كافية من الماء، ومراقبة تبوّل الطفل بحيث يتحوّل اللون إلى أصفر فاتح أو قريب إلى لون الماء.[٤]
  • زيادة نسبة الألياف في النظام الغذائيّ للطفل مثل إضافة الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة على وجبات الطفل، بالإضافة إلى الأرز البنيّ، والشوفان، وفطائر النخالة، والخبز الأسمر عوضًا عن الخبز الأبيض، ويُنصح بتقديم ما لا يقلّ عن وجبتين من الفواكه وثلاثة وجبات من الخضروات يوميًّا للطفل.[٤]
  • تجنّب ارتداء الطفل للملابس الضيقة خصوصُا في منطقة البطن أو المنطقة الوسطى من الجسم.[٣]
  • التخلّص من الوزن الزائد بخسارة ما يتراوح بين 2-5 كيلوغرام من الوزن.[٣]
  • في حال المعاناة من عسر الهضم أثناء النوم يُنصح برفع مستوى الرأس بما يتراوح بين 15-20 سنتيمترًا، وتجنّب وضع المزيد من الوسائد وإنّما الاستعانة بالاسفنج الرغويّ.[٣]
  • تحفيز ومساعدة الطفل على التبرّز بانتظام.[٤]


دواعي مراجعة الطبيب

من الطبيعيّ المعاناة من عسر الهضم عند تناول وجبة دسمة، ولكن ما يستدعي مراجعة الطبيب هو المعاناة من عسر الهضم على الرغم من اتّباع نظام غذائيّ صحيّ، والحصول على عدد ساعات كافية من النوم، وممارسة التمارين الرياضيّة، ويُجري الطبيب عدد من الاختبارات التشخيصيّة للتأكد من عدم وجود مشكلة صحيّة مسبّبة لعسر الهضم أو الكشف عنها، مثل الاختبار السريريّ، والتصوير بالأشعّة السينيّة (بالإنجليزية: X-rays)، وبناءً على نتائج الاختبارات قد يصف الطبيب الأدوية أو قد يكتفي بإجراء بعض التعديلات في النظام الغذائيّ، وفيما يأتي بيان لبعض الأعراض التي يستدعي ظهورها أو ملاحظتها على الطفل مراجعة الطبيب:[٥]

  • التعرّق غير معروف السبب.
  • ملاحظة انخفاض وزن الطفل.
  • فقدان الشهيّة المستمرّ لأكثر من يوم واحد.
  • المعاناة من ضيق في التنفّس.
  • التقيؤ، خصوصًا في حال مصاحبته للدم.
  • ألم المعدة الشديد أو المستمر.
  • الشعور بالألم عند التبرّز، وظهور البراز بلون أسود، أو لزج، أو مصحوب بالدم، أو ملاحظة الدم على مناديل الحمّام بعد استخدامها.


المراجع

  1. Tilottama Chatterjee (9-9-2019), "Indigestion in Children"، parenting.firstcry.com, Retrieved 21-4-2021. Edited.
  2. Dr Bisny T. Joseph (9-6-2020), "Indigestion (Dyspepsia) In Children: Causes, Symptoms, And Remedies"، www.momjunction.com, Retrieved 21-4-2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Dyspepsia", www.mottchildren.org,15-4-2020، Retrieved 21-4-2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Indigestion in Children: Care Instructions", myhealth.alberta.ca,27-5-2020، Retrieved 21-4-2021. Edited.
  5. "Indigestion", kidshealth.org, Retrieved 21-4-2021. Edited.
5225 مشاهدة
للأعلى للسفل
×