محتويات
العسل
منذ قديم الزمان وذلك السائل حلو المذاق الذي يصنعه النحل من رحيق الأزهار يحظى بالاهتمام الشديد، وتستخدمه الحضارات القديمة لعلاج الجروح والحالات المرضية المختلفة، ففي الطب الأيورفيدي الهندي وهو الطب التقليدي الطبيعي، يتم استخدام العسل لعلاج الوهن والضعف، الضغط ومشكلات النوم، آلام الأسنان ورائحة الفم الكريهة، تهدئة السعال خصوصًا لدى الأطفال، الأزمة أو الربو، تقرحات المعدة والارتداد الحمضي، الإسهال، التقيؤ، اليرقان، ارتفاع ضغط الدم، الأمراض الجلدية كالإكزيما والحروق وتسريع التئام الجروح والكثير من الحالات الأخرى، ويعود السبب في تعدد استعمالات العسل لما يمتلكه من خصائص مضادة للأكسدة فيخلص الجسم من ضرر الجذور الحرة، وهو مضاد للميكروبات كذلك حتى البكتيريا المقاوِمة للمضادات الحيوية، كما يحتوي على العديد من المعادن مثل الحديد، الكالسيوم، المغنيسيوم، البوتاسيوم والكلورايد، ويعدّ مُحليِّا بديلًا للسكر المعالج لتجنب تأثيره الضار خصوصًا لمتّبعي الحمية، فهو مكوَّنٌ من الجلوكوز والفركتوز ونسبةٍ من المالتوز والسكروز، ومع كل تلك الفوائد وبسبب احتوائه على السكريات، لابد من الاعتدال في استخدامه.[١]
فتق السرة
يسمع كثيرون مصطلح فتق السرّة إلّا أنهم يجهلون حقيقة الأمر، وهي حالةٌ شائعة الحدوث إلّا أنها ليست ضارّة، ففتق السرة هو بروز أو نتوء جزءٍ من الأمعاء من خلال الفتحة الموجودة في عضلات البطن عند السرة، وتُصيب مختلف الأعمار إلا أنها تحدث بكثرةٍ عند الأطفال الرضّع، وتكون أكثر وضوحًا أثناء بكاء الطفل أو السعال والشدّ كذلك ممّا يتسبب في بروز السرة، وتجدُر الإشارة هنا إلى أنّ فتق السرة لدى الأطفال يُغلق من تلقاء نفسه خلال أوّل سنتين من العمر، وقد تستمرّ لدى البعض لعمر الخمس سنواتٍ أو أكثر كما أنه غير مصحوبٍ بألم، أما عند البالغين فغالبًا ما يحتاج الفتق إلى تدخّلٍ جراحي ويُسبب عدم الرّاحة للمصاب، ولكن عند ملاحظة تغيير في لون المنطقة أو انتفاخ، بداية الشعور بالألم أو البدء بالتقيؤ يجب التوجّه للطبيب حالًا.[٢]
وعند البحث عن أسباب فتق السرة، فعند البالغين يحدث فتق السرة بسبب الضغط الكبير على البطن الناتج عن السمنة المفرطة، تكرار عدد مرّات الحمل، إجراء عمليّاتٍ سابقة في البطن، وجود السوائل في تجويف البطن، إضافةً لمرضى الفشل الكلوي الذين يخضعون للغسيل الكلوي البريتوني لفتراتٍ طويلة، أما عند الأطفال فيجب العلم أولًا أنه أثناء الحمل فإنّ الحبل السرّي يمرّ عبر فتحة السرّة ومن ثم تُغلق بعد الولادة، وإذا لم تُغلق العضلات بالشّكل الكامل سيحدث الفتق بعد الولادة أو في مراحل لاحقة.[٢]
علاج فتق السرة بالعسل: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟
وحول ما يتمّ تداوله بين الناس عن إمكانيّة علاج فتق السرة بالعسل، وفيما إن كان ذلك حقيقةً أم خرافة، فيجب التأكيد على عدم وجود أيّة دراساتٍ تُثبت حقيقة هذا الاستخدام، فمّعظم الدراسات ركّزت على استخدامات أخرى للعسل ولكنّها تحتاج المزيد لإثباتها، كعلاج الحروق وتسريع التئامها، وبناءً على بعض الأبحاث فإنّ العسل يساعد في شفاء تقرّحات القدم لدى مرضى السكري ويقلّل من الحاجة للمضادّات الحيوية، تخفيف جفاف العيون، تخفيف أعراض مرض الورديّة الجلدي، تورّمات الفم المختلفة وتقرّحات الهربس، ويُمكن استخدامه على الجروح بشكلٍ عام حتى جروح العمليات الجراحية إضافةً لتخفيف الروائح وتكوّن الصديد والمحافظة على نظافة الجرح.[٣]
وعلى عكس السؤال أنّ استخدام العسل يعالج فتق السرة، فإنّ العسل قد يكون سببًا في حدوث الفتق، وعند الرجوع إلى الأسباب المؤدّية لفتق السرة، وأنّ السمنة وزيادة الوزن تسبّب الضغط على البطن وبالتالي حدوث الفتق، فمن الممكن اعتبار الإفراط في تناول العسل وما يحويه من سكريّاتٍ عاملًا مهمًّا في زيادة الوزن الذي ينتج عنه زيادة الضغط على عضلات البطن والسرة.[٤]
الآثار الجانبية للعسل
قد يتساءل البعض إن كان للعسل أية آثارٍ جانبيةٍ عند استخدامه، يكون الجواب وبشكلٍ عام أنّ العسل يعدّ آمنًا للبالغين كيفما تم استخدامه، عن طريق تناوله بالفم أو عند وضعه بشكلٍ سطحي على الجلد بشكلٍ صحيح، ولكن هناك حالةٌ واحدة ينبغي الحذر منها وهي تناول العسل المحضّر من شجيرة الوردية، فهو يحتوي على سمٍّ يسبب ألمًا في الصدر/ مشكلاتٍ في القلب وانخافضًا في ضغط الدم.[٣]
محاذير استخدام العسل
مهما تعددت فوائد العسل والاستخدامات الطبية والعلاجية له، فلابد من الحذر دومًا ومعرفة أنّ هناك محاذير يجب أخذها بعين الاعتبار قبل تناول العسل، وأنه لا يناسب جميع الأشخاص، وأهم محاذير استخدام العسل حساسية حبوب اللقاح؛ فيعاني بعض الأشخاص من الحساسية بسبب حبوب اللقاح عند التعرّض لها، وبما أن العسل يتمّ صنعه بالأصل من حبوب اللقاح، فمن الطبيعي أنّ كلّ من يعاني من هذا النوع من الحساسية عليه تجنّب تناول أو وضع العسل على الجلد تلافيًا لأي ردة فعلٍ تحسسيّة من الجسم[٥].
التفاعلات الدوائية مع العسل
بعد معرفة أن العسل آمن الاستخدام عمومًا، إلا أنه يستخدم لا يستخدم لوحده فقط بل قد يتم خلطه مع مكوناتٍ أخرى، بالإضافة إلى أن بعض الأشخاص قد يستخدمون العسل وهم بالأساس يأخذون أدويةً أخرى، لذلك يتوجب معرفة التفاعلات الدوائية التي قد تحدث مع العسل.
الأدوية التي تبطئ تخثر الدم
يجب الحذر قليلًا عند تناول العسل مع الأدوية التي تمنع أو تُبطئ تخثّر الدم، فالعسل يعمل على إبطاء تخثّر الدم كذلك، كما أن هناك نظريةً تقول بأن الاستخدام المتزامن لتلك الأدوية مع العسل قد تزيد من حدوث الكدمات والنزيف، كما يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ الأسبرين ومضادات الالتهابات غير الستيرويدية تبطئ من تخثّر الدم كذلك[٥].
الفينيتوين
يُفضّل استشارة الطبيب المختص دومًا والانتباه الشخصي كذلك عند استخدام العسل بالتزامن مع تناول دواء الفينيتوين، فقد يزيد العسل من كمية الدواء التي يمتصها الجسم، مما قد ينتج عن ذلك زيادة الأعراض الجانبية للدواء بسبب تناول العسل.[٥]
المراجع
- ↑ "Everything you need to know about honey", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-07-04. Edited.
- ^ أ ب "Umbilical hernia", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-07-04. Edited.
- ^ أ ب "HONEY", www.webmd.com, Retrieved 2020-07-04. Edited.
- ↑ "Foods to Avoid With Hernia", www.livestrong.com, Retrieved 2020-07-04. Edited.
- ^ أ ب ت "honey", www.rxlist.com, Retrieved 13-07-2020. Edited.