علاج فراغات الشعر من الامام

كتابة:
علاج فراغات الشعر من الامام

هل تعد فراغات الشعر من الأمام مؤشرًا على حالة صحية ما؟

رغم الارتباط الشديد ما بين فراغات الشعر وهلع من يُعانون منها لتأثيرها على المظهر الخارجيّ؛ إلا أنّ ما يجب الاهتمام به حقًّا هو ارتباطها بأيّ أمراض أو اضطرابات تستدعي التدخّل الطبيّ والعلاج، ففي حين أن فراغات الشعر عادًة ما تكون نتيجة جينات مُتوارثة من قبل الوالدين لأبنائهم، سواء أكان ذلك للنساء أم للرجال؛ إلا أنّها أحيانًًا قد تكون نتيجة التعرّض لضغوطات وتوتّر شديد، أو بسبب نقص فيفيتامين (ب12) أو فيتامين (د)، ولدى النساء خاصّة فقد تكون نتيجة اضطرابات هرمونية بسبب الحمل أو مُشكلات في الغدد الصمّاء في الجسم أو حتّى بسبب أورام تُفرز هرمونات مُعيّنة لديهن، ولذا ففي حال الشكّ بكون أيٍّ من هذه الأسباب مسؤولة عن فراغات الشعر من الأمام فيُوصى حينها بمُراجعة الطبيب؛ للاطمئنان واستثناء أيّ مُشكلات تُؤثّر على صحّة الأفراد أو علاجها كما يجب.[١][٢]


هل يختلف علاج فراغات الشعر من الأمام بين الرجال والنساء؟

بالإضافة لاختلاف شكل فراغات الشعر من الأمام ما بين ما يختبرنه النساء أو ما يُعاني منه الرجال، فإنّ العلاجات أيضًا تختلف في إمكانيّة استعمالها لكلّ منهم، وفي فعاليّتها المتوقّعة وأمانها على الأفراد حسب جنسهم، أضف إلى ذلك أنّ الاضطرابات أو المُشكلات الصحيّة التي قد تكون سببًًا في المُعاناة من فراغات الشعر يختلف بعضها ما بين ما يُحتمل أن يُصيب النساء أو الرجال أو كلاهما، والتي يُفترض علاجها بما هو مُناسب أيضًا للمُساعدة على التحكّم بمُشكلة الفراغات الأماميّة، وفي جميع الأحوال فإنّ الأطباء يتعاملون مع كلّ حالة على حدة، ولذا فإنّ تقييم الوضع واختيار العلاج الأنسب يختلف أيضًا ما بين الحالات، وفي العنوان التالي شرح لأهمّ هذه العلاجات واختلافها بالضبط.[٣]

ما العلاجات المقترحة لفراغات الشعر من الأمام؟

كما ذكرنا فيما سبق؛ فإنّ العلاجات المُتاحة لفراغات الشعر الأماميّة قد تختلف ما بين ما يُمكن إعطاؤه للنساء عن الرجال، وفيما يأتي توضيح لأهمّ هذه العلاجات المُقترحة لكلّ منهما على حدة:

علاج الفراغات الأماميّة للنساء

في غالبية الحالات؛ لا تتسبّب الفراغات الأماميّة لدى النساء بتكوّن فراغات واضحة أو بُقع صلعاء بالكامل مثلما قد يحدث مع الرجال، ولكنّ يُصبح الشعر خفيفًا وضعيفًا للغاية، وقد تتضمّن الخيارات العلاجيّة المُقترحة من قبل الطبيب علاجًا واحدًا أو أكثر ممّا يأتي:[١]

  • المينوكسيديل (Minoxidil)، الذي يُستخدم موضعيًّا كإحدى العلاجات الموصوفة لتقليل الفراغات في الشعر، وزيادة كثافته، إلا أنّه لا يستعيد نموّ الشعر تمامًا كما كان قبل ظهور الفراغات، كما أنّ نتائجه تتطلّب الكثير من الوقت، إذ يتطلّب أكثر من 6-12 شهرًا لإحراز التقدّم الملحوظ، ويُفترض الاستمرار باستعماله لضمان بقاء النتائج وعدم تراجع الحالة لما كانت عليه قبل بدء العلاج، ومن الجدير بالذكر إنّ المينوكسيديل يتواجد بتركيز 2% و5%، ويُفضّل استعمال التركيز الأكبر إن كان ذلك مُمكنًا، وقد ينتج عنه بعض الأعراض والآثار الجانبيّة؛ مثل الجفاف والحكّة واحمرار المنطقة التي استخدم عليها العلاج، أو نموّ الشعر في أماكن غير مرغوبة؛ مثل الخدّين.
  • السبيرونولاكتون (Spironolactone)، وهو في الحقيقة من العلاجات غير المُرخّصة لاستعادة نموّ الشعر للنساء من قبل المؤسسة العامّة للغذاء والدواء (FDA)، إلا إنّ بعض الأطباء يجدونه فعّالًا لذلك لبعض الحالات منهنّ، ونظرًا لأنّه من مُدرّات البول التي تُستخدم عادًة للسيطرة على الضغط لدى بعض المُصابين بارتفاع ضغط الدم فمن الضروريّ الخضوع لفحص دوريّ لنسبة الكهارل في الجسم وقياس الضغط أثناء تناول هذا الدواء، كما أنّ السبيرونولاكتون لا يصلح للنساء الحوامل أو من يعزمن على الحمل في الوقت القريب، وتجدر الإشارة إلى إنّ استعماله عمومًا قد يتسبّب بظهور الأعراض الجانبيّة الآتية:
    • الشعور بالإعياء والتعب العام.
    • الشعور بالألم عند لمس الثديين.
    • النزف المهبليّ في غير مواعيد الدورة الشهريّة.
    • اضطراب مواعيد الدورة الشهريّة.
    • اضطراب نسبة الكهارل في الجسم.


علاج الفراغات الأماميّة للرجل

أمّا بالنسبة للرجال فإنّ علاج الفراغات الأماميّة لا يكون ضروريًّا في بعض الأحيان، إذ يجد بعض الرجال أنّ تسريح الشعر أو حلقه بطريقة مُعيّنة يُحسّن من مظهر الفراغات أو يُحفيها، وفي حال الرغبة في علاجها فقد يتضمّن ذلك استعمال واحد أو أكثر من العلاجات الآتية:[٤][٣]

  • المينوكسيديل (Minoxidil)، الذي يُستخدم للرجال بمثل ما يُستعمل لنساء، ويُفضّل استعمال تركيز 5% للحصول على نتائج أفضل إن لم يكن هنالك ما يتعارض مع ذلك حسب وجهة نظر الطبيب المسؤول، مع مُلاحظة أنّ استعماله في حال كانت الفراغات صغيرة وفي بداية ظهورها يُساعد على الحصول على نتائج أفضل أيضًا.
  • الفيناسترايد (Finasteride)، الذي يتواجد على شكل أقراص فمويّة، إذ يُسيطر على فراغات الشعر الأماميّة بتقليل إحدى أشكال هرمون التيستوستيرون المُرتبط بهذه المُشكلة، وبمثل ما يحدث عند استعمال المينوكسيديل يجب الاستمرار بتناوله لضمان بقاء النتائج، إذ إنّ التوقف عنه يُعيد الفراغات تدريجيًّا لما كانت عليه قبل العلاج، ومن الجدير بالذكر أنّ الفيناسترايد نادرًا ما يتسبّب بظهور أيّة أعراض جانبيّة على من يتناوله من الرجال.
  • الدوتاستيريد (Dutasteride)، الذي يُشابه في عمله بالفيناسترايد، إلا أنّ نتائجه أفضل منه نوعًا ما، والطبيب قد يختار إحداهما حسب حالة المُصاب وتقييمه للوضع بالضبط.


علاجات أُخرى

بالإضافة للعلاجات السابقة؛ فقد يجد البعض خيارات علاجيّة مُقترحة أُخرى من قبل الطبيب أو بعض المُعالجين، التي تتفاوت في تأثيرها ما بين فرد وآخر، وتتطلّب في الحقيقة المزيد من البحث والدراسة للتأكّد من مفعولها وتأثيرها على الفراغات في الشعر، ويُذكر منها الآتي:[٥]

  • زراعة الشعر، الذي تختلف نتائجه وفق مهارة الطبيب والتقنيات المُستخدمة تمامًا لذلك، وتقتضي بأخذ بُصيلات الشعر من المناطق التي ينمر فيها، وزراعتها في المناطق الفارغة.
  • الليزر، الذي يُستخدم بأطوال موجيّة مُختلفة وطاقة مُنخفضة، ويقتضي بتحفيز نموّ بُصيلات الشعر في المناطق الفارغة، وعادًة ما يكون هذا العلاج بالتزامن مع علاجات أُخرى؛ للحصول على نتائج أفضل.
  • العلاج بالإبر الدقيقة (Microneedling)، الذي قد يلجأ إليه بعض الأطباء في حال لم تُجدِ العلاجات الأُخرى نفعًا في استعادة نموّ الشعر في المناطق الفارغة، وقد تُستعمل هذه الإبر بالتزامن مع المينوكسيديل؛ للحصول على نتائج أفضل لبعض الحالات التي يرى الطبيب فيها ذلك مُناسبًا.


نصائح لتقليل احتمالية تساقط الشعر من الأمام

على الرغم من عدم وجود طريقة أكيدة للحماية من ظهور فراغات الشعر المُرتبطة بالجينات؛ إلا أنّ هنالك بعض النصائح التي تُقلّل من كمية الشعر المفقود في هذه الحالة ولمن يرغبون بالوقاية من فراغات الشعر الأماميّة عمومًا، ويُذكر من هذه الخطوات ما يأتي:[٢]

  • تجنّب تسريح الشعر يطريقة تتطلّب شدّه بقوّة نحو الخلف.
  • التقليل من التوتّر والضغوطات وتأثيرهما على الفرد.
  • تجنّب العلاجات أو التصرّفات التي تضرّ بالشعر وتُتلفه؛ مثل استعمال أداة تجعيد الشعر الساخنة.
  • تناول الأطعمة الغنيّة بالبروتينات وحمض الأوميغا 3 الدّهنيّ.


المراجع

  1. ^ أ ب Stephanie Watson (30/8/2018), "Female Pattern Baldness (Androgenic Alopecia): What You Should Know", healthline, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Jacob Clarke (8/3/2019), "Hair Loss on Temples: Can It Be Prevented or Treated?", healthline, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Androgenetic alopecia", rarediseases, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  4. Michael Lehrer, David Zieve (16/4/2019), "Male pattern baldness", medlineplus, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  5. Melissa C. Jones (17/8/2019), "Treatment Options for Androgenetic Alopecia", uspharmacist, Retrieved 30/1/2021. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×