علاج فرط الحركة

كتابة:
علاج فرط الحركة

اضطراب فرط الحركة

فرط الحركة أو ما يعرف باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ADHD هو اضطراب سلوكي يتضمن ظهور أعراض مثل الغفلة والإندفاع وفرط النشاط، وتميل هذه الأعراض إلى أن تظهر في سن مبكر، وتصبح أكثر وضوحًا عند تغير ظروف الطفل مثل في حالة دخوله إلى المدرسة، وغالبًا ما تُشخّص معظم الحالات في سن 6-12 سنة، وعادةً ما تتحسن هذه الأعراض مع التقدم في العمر، ولكن يوجد العديد من البالغين الذين شُخّصت حالتهم في سن مبكرة ما زالوا يعانون من مشاكل هذا الاضطراب، وقد يعاني الاشخاص المصابون بفرط الحركة من اضطرابات أخرى مثل اضطرابات القلق، وإن السبب الرئيسي لحدوث هذا الاضطراب غير معروف حتى الآن، إلا أن العديد من الباحثين يعتقدون بأن له صلة بالوراثة، وعلى الرغم من عدم وجود علاج يشفي من هذا الاضطراب، إلا أنه من الممكن السيطرة على الأعراض والتحسين من نوعية الحياة للمريض.[١]


علاج فرط الحركة

لا يوجد علاج يشفي من اضطراب فرط الحركة، إذ إن جميع العلاجات المتوافرة في الوقت الحالي تقلل من الأعراض وتحسن من نوعية حياة المريض، وتتضمن هذه العلاجات ما يأتي:[٢]

  • الأدوية: بالنسبة للعديد من الأشخاص، تحدّ الأدوية المستخدمة في علاج فرط الحركة من فرط النشاط والاندفاع والتحسين من التركيز عند المريض والتحسين من قدرته على العمل والتعلم، كما من الممكن أن تساعد هذه الأدوية في التنسيق البدني، وفي بعض الأحيان يجب تجربة عدة أدوية أو جرعات مختلفة قبل العثور على الدواء المناسب للمريض، وتُقسم هذه الأدوية إلى ما يأتي:
    • الأدوية المنشطة: وهي أكثر الأدوية المستخدمة لعلاج فرط الحركة شيوعًا، وعلى الرغم من أنه عند التفكير بالأمر منطقيًّا فمن غير المنطق استخدام الأدوية المنشطة والمنبهة لعلاج فرط الحركة، إلا أن هذه الأدوية تزيد من المواد الكيميائية في الدماغ مثل الدوبامين والنورادرينالين، وتلعب هذه المواد دورًا مهمًا في القدرة على التفكير والانتباه، ومن الأمثلة على هذه الأدوية الأمفيتامينات وميثيل فِنيدات، وتعدّ هذه الأدوية آمنة إذا أُخذت تحت إشراف طبي، إلا أنها من الممكن أن تسبب بعض المخاطر والآثار الجانبية، وخاصة عندما يساء استخدامها أو تؤخذ أكثر من الجرعة الموصوفة، فعلى سبيل المثال يمكن للأدوية المنشطة أن تسبب ارتفاع في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وأن تزيد من القلق، لذلك يجب على الشخص الذي يعاني من مشاكل صحية أخرى بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو ارتفاع ضغط العين أو أمراض الكبد والكلى أو اضطراب القلق، وإخبار الطبيب قبل تناول هذه الأدوية، ومن الآثار الجانبية الشائعة لهذه الأدوية فقدان الشهية ومشاكل النوم وزيادة القلق وآلام في المعدة والصداع.
    • الأدوية غير المنشطة: وقد تستغرق هذه الأدوية وقتًا أطول حتى يبدأ تأثيرها، ويمكن لهذه الأدوية أيضًا أن تحسن التركيز والانتباه والاندفاع لدى الشخص المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وغالبًا ما يصف الطبيب هذه الأدوية عندما تحدث لدى الشخص تأثيرات جانبية مزعجة من الأدوية المنشطة، إذ على الرغم من عدم موافقة منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب في علاج اضطرابات فرط الحركة، إلا أنه من الممكن استخدامها في بعض الأحيان بمفردها أو مع الأدوية المنشطة، ويمكن أن تكون هذه الأدوية مفيدة عند استخدامها مع الأدوية النشطة إذا كان المريض يعاني أيضًا من حالة أخرى، مثل اضطراب القلق أو الاكتئاب أو اضطراب مزاج آخر.
  • العلاج النفسي: إذ من الممكن إضافة العلاج النفسي إلى الأدوية المستخدمة في علاج فرط الحركة، فقد يساعد ذلك كل من المرضى وعائلاتهم، ويتضمن العلاج النفسي ما يأتي:
    • العلاج السلوكي: هو نوع من العلاج النفسي الذي يهدف إلى مساعدة المريض على تغيير سلوكه، وقد يتضمن ذلك المساعدة العملية، مثل المساعدة في تنظيم المهام أو إكمال العمل المدرسي أو مساعدتهم على تخطي الظروف الصعبة، كما يمكن للعلاج السلوكي المعرفي أن يعلِّم المرضى تقنيات تفكير والتأمل، إذ يتعلم الشخص كيف يدرك ويتقبل أفكاره ومشاعره الخاصة لتحسين قدرته على التركيز.
    • العلاج الأسري: وذلك من خلال إيجاد أفضل طريقة للتعامل مع السلوكيات التخريبية التي يقوم بها المريض، وتشجيعهم على تغير سلوكهم وتحسين تفاعلاتهم.


أعراض فرط الحركة

تشمل الأعراض الأساسية لاضطراب فرط الحركة عدم الانتباه والسلوك المتهور والنشاط المفرط، وقد تبدأ هذه الأعراض قبل سن 12 عامًا، ويمكن ملاحظتها في عمر مبكر يصل إلى 3 سنوات لدى بعض الأطفال المرضى، ويمكن أن تكون هذه الأعراض خفيفة أو معتدلة أو شديدة، وقد تستمر حتى فترة البلوغ، وغالبًا ما يحدث اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط عند الذكور أكثر من الإناث، وقد تختلف الأعراض عند الذكور عن الإناث، فعلى سبيل المثال، قد يكون الذكور أكثر نشاطًا وقد تميل الإناث إلى عدم الانتباه بهدوء.

ومن الأنماط التي تدل على تشتت الانتباه وعدم الاهتمام ما يأتي:[٣]

  • مواجهة مشكلة في التركيز على المهام أو اللعب.
  • أن يبدو الطفل غير منصت، حتى عندما يتحدث إليه أحد مباشرة.
  • مواجهة صعوبة في متابعة التعليمات والفشل في إنهاء العمل المدرسي أو الأعمال المنزلية.
  • أن يعاني المريض من مشكلات في تنظيم المهام والأنشطة.
  • تجنب أو عدم الإعجاب بالمهام التي تتطلب مجهودًا عقليًا مركّزًا، مثل الواجب المنزلي.
  • تشتت الانتباه بسهولة.
  • نسيان بعض الأنشطة اليومية.

وقد تشتمل أنماط فرط الحركة على ما يأتي:

  • التململ أو هز اليدين أوالقدمين أو التلوي في المقعد.
  • إيجاد صعوبة في الجلوس في الفصل أو في المواقف الأخرى.
  • الاستمرار في التحرك بحركة ثابتة.
  • الجري في الأرجاء أو التسلق في مواقف لا تناسب فعل ذلك.
  • إيجاد صعوبة في اللعب أو القيام بالأنشطة بهدوء.
  • التحدث بكثرة.
  • التسرع في الإجابة ومقاطعة السائل.
  • إيجاد صعوبة في انتظار الدور.


المراجع

  1. "Attention deficit hyperactivity disorder (ADHD)", NHS,30-5-2018، Retrieved 29-12-2018. Edited.
  2. "Attention-Deficit/Hyperactivity Disorder", The National Institute of Mental Health,3-2016، Retrieved 29-12-2018. Edited.
  3. Mayo Clinic Staff (16-8-2017), "Attention-deficit/hyperactivity disorder (ADHD) in children"، mayoclinic, Retrieved 29-12-2018. Edited.
4445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×