محتويات
فطريات الكانديدا
تعاني الكثير من السيدات من نمو زائد لفطريات الكانديدا في منطقة التناسل، مما يسبب حكّة شديدة في منطقة الفرج، وتَكَوُّن طبقة بيضاء كريهة الرائحة تُراكم حول فتحة المهبل، وهي إفرازات سميكة تخرج من المهبل عند حدوث نمو زائد لفطر الكانديدا، وجدير ذكر أنّ فطريات الكانديدا توجد بصورة طبيعية بكميات ضئيلة في جسم الإنسان في قناة الهضم والفم، لكنها في الوضع الطبيعي تعيش بتوازن بيولوجي مع غيرها من الكائنات الصغيرة الأخرى -مثل البكتيريا-، إذ تثبّط إحداها النمو الزائد للأخرى، وينجم عن قتل البكتيريا بصورة تامة خلوّ الساحة تمامًا أمام فطريات الكانديدا لتنمو بلا رادع، فيصبح نموها الزائد سببًا في الإصابة بكثير من المشكلات الأعراض المزعجة، التي تختلف باختلاف أعضاء الجسم، وعادة فإنّ الفطريات حين تتكاثر بصورة ممرضة تصيب الأجهزة جميعها التي توجد فيها مسببة سيلًا من الأمراض الثانوية الناتجة منها، ومن أعراض النمو الزائد للكانديدا[١]، [٢]:
- انتقال العدوى الفطرية إلى الجلد، فتكثر الإصابة بـفطريات القدم، والأظافر، وغيرها من فطريات الجلد.
- الشعور بالتعب والإرهاق، وقد يصاب الشخص بـضمور العضلات.
- اضطرابات في جهاز الهضم؛ مثل: تكوين الغازات، والانتفاخ، والإمساك، والإسهال.
- الإصابة بأمراض المناعة الذاتية؛ مثل: مرض هاشيموتو، والروماتيزم، والتهاب الأمعاء التقرحي.
- عدم القدرة على التركيز، وضعف الذاكرة، وصعوبة استجماع الفكر، وتشوش الدماغ.
- أمراض جلدية مناعية؛ مثل: الأكزيما، والصدفية.
- تهيج المشاعر، وتقلبات المزاج، والقلق، والاكتئاب.
- التهابات المهبل، والتهابات الجهاز البولي، وحكة في المنطقة الحساسة.
- الإصابة بالحساسية الموسمية بصورة أقسى من المعتاد، وحكة شديدة حتى في الأذنين.
- الرغبة الشديدة إلى تناول السكريات والنشويات البسيطة.
علاج فطريات الكانديدا في المهبل
قد تلاحظ السيدات أنّ فطريات الكانديدا مرض عنيد حتى لو اختفت الأعراض لمدة فإنها تعود للظهور مرة تلو الأخرى، ورغم محاولات النساء استخدام حبوب مضادة للفطريات، وغسولات للمنطقة المتضررة فإنّ هذه الحلول كلها مؤقتة لفطريات الكانديدا، أمّا الحل النهائي لهذه المشكلة التي تؤرق الكثير من النساء فهو حل المشكلة من جذورها، وجذور المشكلة تنبع من الفم والأمعاء، حيث الكانديدا موجودة في الأصل، فحين تنمو بكثرة في الفم والأمعاء، إذ إنّ الكانديدا تخترق جدار الأمعاء وتدخل إلى الدم مباشرة وتصل إلى أجزاء الجسم كلها، والخطير في الأمر أنّ الشقوق التي تحدثها الكانديدا في الأمعاء تسمح لكثير من السموم والفيروسات بالدخول مباشرة إلى مجرى الدم، مما يحفز رد فعل مناعيًا قويًا على محاولة محاربة هذا الكم الهائل من المواد الضارة المتسللة من الأمعاء، ويدخل الجسم في حالة من الالتهاب المزمن، ولكثرة ردود جهاز المناعة على هذه الأجسام الغريبة؛ فإنّ المناعة تصاب بالضعف بعد مدة وتهبط، وقد تهاجم أجزاء سليمة من الجسم خطأً، مما يُنتِج الإصابة بأمراض المناعة الذاتية؛ التي منها: الثعلبة، والأكزيما، والصدفية، والشقيقة، والسكري من النوع الأول، والكثير من الأمراض، أمّا العلاج الحقيقي لفطر الكانديدا فإنه يمرّ بثلاث مراحل[٢]:
- المرحلة الأولى؛ هي تجويع الكانديدا بحرمانها من طعامها المفضل، ذلك بقطع أي وجود للكربوهيدرات والسكريات في الحمية اليومية، ويتضمن ذلك الحبوب بأنواعها، والبقوليات، والفواكه، والخضراوات النشوية؛ كالبطاطا، والجزر، والخبز بأنواعه، والسكر، والعسل، والكحول.
- المرحلة الثانية؛ هي القضاء على الكانديدا بحبوب مضادة للفطريات، مما يقلل أعدادها في الجسم بصورة كبيرة.
- المرحلة الثالثة؛ هي إعادة نشر للبكتيريا النافعة في الأمعاء بصورة كبيرة، إذ تضمن التحكم بنمو الكانديدا كما هو مفترض، فيعود الجسم إلى حالته الأصلية قبل الإصابة، ويُحصَل على البكتيريا النافعة عبر أقراص البروبيوتيك التي تباع في الصيدليات، لكن في هذه الحالة يجب الحرص على شراء نوع عالي التأثير مكوّن من 100 بليون CFUs؛ لمحاربة أي نمو زائد للفطريات من جديد.
في العموم فإنه ينبغي تجنب الأسباب التي تؤدي إلى نمو الفطريات؛ كالابتعاد عن التوتر، وفي حال استخدام مضاد حيوي للضرورة فيفضل استخدام مضاد فطريات معه باستشارة الطبيب، أو تناول حبوب البروبيوتيك؛ لتعويض المفقود من البكتيريا النافعة، كما يفضل تناول 10 أقراص شهريًا من البروبيوتيك في صورة وقاية حتى لو لم يكن هناك مرض يدعو إلى ذلك، كما أنّ أسلوب النظافة الشخصية له دور في الحماية من نمو الفطريات في المنطقة الحساسة، فيُفضل أن تكون تلك المنطقة جافة دائمًا وغير محجوبة عن الهواء، ويُفضل ارتداء الملابس القطنية التي تسمح بمرور الهواء والابتعاد عن الملابس الضيقة المصنوعة من مواد ضارة، كما يُفضّل غسل المنطقة بصابون طبيعي يخلو من الكيماويات والعطور، وعدم دهن المستحضرات بلا داعٍ؛ لأنّ هذه المستحضرات تسبب تراكم الملوثات، وللوقاية كذلك يوضع قناع اللبن على تلك المنطقة لإعادة إنماء البكتيريا النافعة في الجلد والحماية من الفطريات[٣].
أسباب النمو الزائد للكانديدا
من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى نمو الكانديدا بصورة زائدة ما يلي[١]، [٢]:
- تناول المضادات الحيوية؛ إذ إنّ تناول المضادات الحيوية يقتل البكتيريا جميعها الموجودة في الجسم سواءً النافعة أو الضارة، مما يخلّ بالتوازن الحيوي في الجسم ونمو الفطريات بصورة زائدة.
- ضعف جهاز المناعة، وأمراض المناعة الذاتية.
- الإكثار من تناول الأطعمة المخمّرة؛ كالمخللات.
- الإفراط في شرب الكحول.
- حبوب منع الحمل.
- مرض السكري.
- الإكثار من تناول السكريات البسيطة، والنشويات، والكربوهيدرات سريعة الظهور في الدم.
- التوتر المزمن؛ إذ يُثبّط جهازَي المناعة والهضم.
- بعض الأدوية؛ مثل: المضادات الحيويّة.
المراجع
- ^ أ ب Kayla McDonell, RD (2017-8-24), "7 Symptoms of Candida Overgrowth (Plus How to Get Rid of It)"، healthline, Retrieved 2019-7-11. Edited.
- ^ أ ب ت Amy Myers MD (2019-7-9), "10 Signs You Have Candida Overgrowth & How to Eliminate It"، amymyersmd, Retrieved 2019-7-13. Edited.
- ↑ Healthxchange staff (N.D), "7 Tips to Prevent Yeast Infections"، healthxchange, Retrieved 2019-7-13. Edited.