علاج فعال للقمل

كتابة:
علاج فعال للقمل

قمل الرأس

يُعرَّف قمل الرأس بأنه حشرة صغيرة تتغذى على الدم وتعيش في فروة الرأس، مما يُسبب الحكة والتهيُج فيها، وتُعدّ الإصابة بالقمل مُشكلةً ذات انتشار واسع في جميع أنحاء العالم، خاصةً عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-11 عامًا، وتحدث مُعظم حالات الإصابة بسبب الاتصال المُباشر مع شخص آخر مُصاب، كما في المدارس، أو الجلوس بقرب شخص مُصاب، أو النوم في السرير نفسه مع شخص مُصاب، أو استخدام أدوات التمشيط للشخص المصاب مثل المشط والفرشاة أو منشفة ما بعد الاستحمام، ومن الضروري في حال الإصابة تدارك المُشكلة وإيجاد العلاج اللازم، إذ يتوفر العديد من العلاجات سواءً الطبية أم الطبيعية التي تُساهم في القضاء على مشكلة قمل الرأس.[١][٢]


علاج فعال للقمل

يوجد العديد من الأدوية الفعّالة للقمل التي قد يصفها الطبيب، وبعض هذه الأدوية تُصرف دون الحاجة إلى وصفة طبية، وتتضمن الخيارات الدوائية ما يأتي:[٣]

  • الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية: التي تستند في تركيبتها الرئيسة على مادة البيريثرين، وهي مركب كيميائي مُستخلص من زهرة الأقحوان السَّامة، إذ يُغسل الشعر بالشامبو العادي، ثم يوضع شامبو القمل ويُترك على الشعر تِبعًا للإرشادات المُرفقة به، وتتضمن هذه الأدوية الأنواع التالية:
    • بيرمثرين، وهو النُسخة المُصنَّعة من مادة البيريثرين، وتتضمن آثاره الجانبية حدوث احمرار وحكة في فروة الرأس.
    • بيريثرين، فقد تم دمج مادة البيريثرين مع مادة كيميائية أخرى تعزز فعاليته، وقد تتضمن الآثار الجانبية الإصابة بالحكة والاحمرار في فروة الرأس، ويجب الحذر من استخدام شامبو البيريثرين للأطفال الذين لديهم حساسية من نبات الأقحوان.
  • الأدوية الموصوفة: قد تفشل العلاجات السابقة في التخلُص من مشكلة القمل، لذا فقد يوصي الطبيب بالعلاجات التالية:
    • الكحول البنزيلي، يُعد هذا المنتج غير سام للقمل، لكنه يقتله بحرمانه من الأكسجين، مما يؤدي إلى اختناقه، وتتضمن الآثار الجانبية لهذا العلاج حدوث حكة واحمرار في فروة الرأس، ويجب الحذر من استخدامه للأطفال في عُمر أقل من 6 أشهر.
    • إيفرمكتين، يُستخدم بوضعه على الشعر الجاف والانتظار 10 دقائق، ثُم يُغسل بالماء، وأيضًا لا يُنصح به للأطفال دون سن 6 أشهر.
    • سبينوساد، يُمكن وضعه على الشعر الجاف وغسله بالماء الدافئ بعد 10 دقائق، إذ يعمل على قتل القمل والبيض، وعادةً لا يحتاج هذا العلاج إلى تكرار استخدامه.
    • الملاثيون، يُستخدم للأطفال في عمر 6 سنوات وأكبر، إذ يوضع الشامبو على الشعر ويُترك ليجف بصورة طبيعية، ويُغسل بعد 8-12 ساعةً، ويحتوي هذا الدواء على نسبة عالية من الكحول، لذالك يجب الحذر من استخدامه مع مجفف الشعر أو بالقرب من لهب مفتوح.
    • لندان، يُستخدم هذا العلاج في حال فشل العلاجات السابقة، ولا يُنصح به بسبب آثاره الجانبية الحادة كالنوبات، ولا يُنصح به للاستخدام للأطفال، والمرأة الحامل أو المرضع.


العلاجات المنزلية للقمل

يوجد العديد من العلاجات المنزلية التي تُساهم في التخلُص من مشكلة القمل، وتتضمن هذه العلاجات ما يلي:[٤]

  • الفازلين: يعمل الفازلين على خنق القمل وبيضه عند وضعه على الشعر، لكن قد يسبب الإزعاج للبعض؛ كونه دبقًا ويحتاج إلى الاستحمام عدة مرات للتخلص منه.
  • المايونيز: يعدّ من العلاجات الشائعة التي يمكن تطبيقها للتخلص من القمل، على الرغم من قلة الإثباتات التي تبين فعاليته، لكن يعزى تأثيره إلى أنه يرطب القمل، مما يسهل خروجه عند تمشيط الشعر، كما يلاحظ البعض أنّه يخفف من الحكة والتهيج الناجم عن القمل.
  • الزيوت الطبيعية: تتضمن ما يأتي:
    • زيت اليانسون، يُعد زيت اليانسون من أكثر العلاجات الطبيعية الفعالة في التخلُص من قمل الرأس، إذ يعمل على خنقه.
    • زيت الزيتون، يُعد زيت الزيتون مُماثلًا لفوائد زيت اليانسون، ويخنق القمل ويمنع من إعادة الإصابة به.
    • زيت جوز الهند، وهو من العلاجات الشائعة للتخلُص من جفاف الشعر وقمل الرأس.
    • زيت شجرة الشاي، وهو من العلاجات المنزلية التي تستخدم للعديد من الأمراض الجلدية؛ بسبب خصائصه المضادة للميكروبات، وعند مزج زيت شجرة الشاي وزيت اللافندر فإنه يقضي على قمل الرأس.


أنواع القمل

تتضمن أنواع القمل ما يأتي:[٥]

  • قمل الرأس: تعيش هذه الأنواع من القمل إذا توفرت ظروف مُناسبة في فروة الرأس، ولا تنتقل إلا من شخص إلى آخر، ولا تنتقل من خلال الحيوانات كالكلاب والقطط، ويتعلق القمل بالشعر عبر أرجله، لكنه لا بستطيع الطيران.
  • قمل الجسم: يختلف قمل الجسم قليلًا عن قمل الرأس؛ لأنه يضع بيوضه على الملابس، ويعيش قمل الجسم أيضًا في الملابس وينتقل فقط إلى الجسم للتغذية، ويمكن أن يحمل العديد من الأمراض، مثل: التيفوس الوبائي، والحمى الراجعة، وحمى الخنادق.
  • قمل العانة: هو نوع من القمل ذي الأرجل الأمامية الكبيرة يشابه بذلك السلطعون، وهو أصغر نوع من القمل، وعادةً ما ينتقل من شخص إلى آخر خلال ممارسة الجنس.


الوقاية من الإصابة بالقمل

لا يوجد منتج أو طريقة تقضي تمامًا على انتشار القمل، لكن توجد بعض الخطوات التي يُمكن اتباعها لتقليل فرصة الإصابة به، وتتضمن الطرق الوقائية ما يلي:[٥]

  • تجنب الاتصال المباشر بأشخاص آخرين قدر الإمكان.
  • تجنُب مشاركة منتجات النظافة الشخصية مع الآخرين، خاصةً المشط أو الفرشاة.
  • تجنُب وضع الملابس في الأماكن الدافئة في الخزائن أو الغُرف العامة.
  • توعية الأطفال في سن المدرسة عن القمل والخطوات التي يمكنهم اتخاذها للوقاية من خطر الإصابة.
  • تكرار العلاج بعد التعافي لتجنُب خطر الإصابة.

كما قد يسبب القمل بعض الحالات المزعجة، منها ما يأتي:[٥]

  • يُمكن أن يسبب براز القمل الحساسية، مما يؤدي إلى الإصابة بالطفح الجلدي، والحكة، وحدوث عدوى في منطقة الإصابة.
  • يؤدي القمل الذي يعيش في الرموش إلى الإصابة بالتهاب المُلتحمة، وذلك من الحالات النادرة.
  • يُسبب القمل غالبًا التوتر والقلق للأطفال والأمهات معًا.


المراجع

  1. "How to Kill Head Lice", www.healthline.com,7-6-2017، Retrieved 17-11-2019. Edited.
  2. Zora DeGrandpre and Kathryn Watson (24-4-2017), "What Are Lice, and Where Do They Come From?"، www.healthline.com, Retrieved 18-11-2019. Edited.
  3. "Head lice", www.mayoclinic.org, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  4. Zawn Villines (24-7-2019), "Home remedies for lice: Effectiveness and prevention"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت Zora DeGrandpre and Kathryn Watson (24-4-2017), "What Are Lice, and Where Do They Come From?"، www.healthline.com, Retrieved 17-11-2019. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×