الاستشارة النفسية هي جزء هام ومرتبط بمراحل علاج فقدان الشهية العصابي (Anorexia nervosa) والتعافي منه، فمن الممكن أن تمر فترة زمنية تقارب 5 حتى 6 سنوات حتى يكون بالإمكان التحرّر التام من كافة التأثيرات والجوانب النفسية المصاحبة للحالة.
تتعدد الوسائل التي من الممكن اتباعها من أجل علاج فقدان الشهية العصابي، ومن أهم وأبرز هذه الوسائل المتبعة ما يأتي:
علاج فقدان الشهية العصابي النفسي
الاستشارة النفسية هي جزء هام ومرتبط بمراحل علاج فقدان الشهية العصابي (Anorexia nervosa) والتعافي منه، فخلال السنة الأولى هنالك حاجة لتلقّي استشارة نفسية شخصية وبأحيان متقاربة، حيث من الممكن أن تمر فترة زمنية تقارب 5 حتى 6 سنوات حتى يكون بالإمكان التحرّر التام من كافة التأثيرات والجوانب النفسية المصاحبة للظاهرة.
بشكل عام الاستشارة النفسية لا تُعطى إلاّ عندما يتغلّب المريض على ضائقته بكل ما هو متعلّق بعادات الأكل، ذلك أنه بمعظم الحالات يفقد المريض، بشكل مؤقت، من قدراته على الفهم والمنطق.
طرق علاج فقدان الشهية العصابي النفسي
أنواع العلاج النفسي التي بإمكانها أن تكون ناجحة بعلاج فقدان الشهية العصابي تشمل:
1. استشارة شخصية
بحالات فقد الشهية العصابي (Anorexia nervosa) بالإمكان تطبيق علاج نفسي معرفي سلوكيّ (CBT Cognitive Behavioral Behavior)، والعلاج النفسي للسلوكيات المبنية على المعرفة قد يرشد الأشخاص لكيفية تغيير طريقة سلوكهم بكل ما هو متعلّق بالطعام، وارتفاع الوزن، ومجرى التعافي.
رغم أن العلاج النفسي للسلوكيات المبينة على المعرفة قد أثبت نجاحه بعدّة اضطرابات لتناول الطعام، مثل مرض الشَره، إلاّ أن الأبحاث لا زالت تحاول إثبات نجاحة العلاج أيضًا بحالات فقد الشهية العصابي، فمجرى العلاج النفسي للسلوكيات المعرفيّ يتركّب من 20 لقاء تمتد لعدّة أشهر، بالرغم من أنه بحالة فقد الشهية العصابي من الممكن أن تكون حاجة لاستمرار العلاج على مدار سنوات، وليس فقط لأشهر.
2. استشارة جماعية
إن لقاء أشخاص آخرين يعانون من مرض فقد الشهية العصابي قد يكون أمرًا ناجحًا جدًا، فالأشخاص الذين يعانون من الاضطراب ممكن أن يتشاركوا بنجاحهم، وأيضًا بفشلهم، وبإمكانهم أن يبدون تشجيع ودعم، ومشاركة نصائح ناجحة وهامة مع باقي أفراد المجموعة، ولكن، بالمقابل للعلاج الجماعي، من المهم جدًا الاستمرار أيضًا بالعلاج الفردي لفقدان الشهية.
3. استشارة عائلية
يشكّل أفراد العائلة مسببًا مركزيًا جدًا من خلال قدرتهم على مساعدة ابنهم الذي يعاني من الاضطراب، كما تُزوّد الاستشارة العائلية بمعلومات ضرورية حول مريض فاقد الشهية العصابي وتزوّد أبناء العائلة بالأدوات اللازمة من أجل مساعدته على التعافي.
ببداية الأمر، ممكن للاستشارة أن تساعد المريض بفقد الشهية العصابي أن يعود لوزنه السليم، وبنهاية الأمر، فالاستشارة العائلية تتركّز بعلاج قضايا عائلية إضافية، ومجرى العلاج هذا يشمل أيضًا احتياجات باقي أفراد العائلة، كما أثبتت الأبحاث أن الاستشارة العائلية التي تشمل نقل التحكّم بتناول الغذاء إلى أيدي الأهالي، لها تأثيرات هامة على المدى القصير والمدى البعيد.
4. استشارة غذائية
من الممكن أن يطلب منكم الطبيب المعالِج التوجّه لاستشارة مستشار متخصص بأمور التغذية أيّ أخصائي تغذية، حيث أن أخصائي التغذية هذا من الممكن أن يحاول نقل تمركزك من تعداد السعرات الحرارية إلى استهلاك الغذاء الذي تحبه يبيئة هادئة وداعمة.
الأشخاص الذين يعانون من مرض فقد الشهية العصابي بحاجة إلى زيادة وزنهم بشكل ثابت وبكل أسبوع، حتى يصل وزن جسمهم إلى الوزن السليم، بالنسبة إلى طولهم، وبعد ذلك فإن الأمر الأكثر أهمية هو المحافظة على هذا الوزن السليم، ومن أجل المساعدة على زيادة الوزن، من الممكن استعمال بدائل الغذاء السائلة.
5. اتباع طرق لتحرير التوتر والضغط النفسي
رغم أنها ليست طريقة لعلاج فقدان الشهيّة العصابي، إلاّ أن تحرير التوتر والضغط النفسي ممكن أن يساعد على التعافي من المرض، وأن يساعد على تحسين جودة الحياة والمحافظة على صحة سليمة، حيث تشمل طرق تحرير التوتر والضغط النفسي ما يأتي:
- النشاط الجسماني: القيام بنشاط جسماني معتدل ممكن أن يساعد كثيرًا بتحرير التوتر والضغط النفسي والجسدي، ولكن هناك حاجة للقيام بهذا النشاط فقط تحت الإشراف والمراقبة.
- الكتابة: التعبير عن المشاعر عن طريق الكتابة ممكن أن يساعدك بتعديل مستويات الضغط والتوتر لديك.
- التعبير عن المشاعر: كالمحادثة، أو الضحك، أو البكاء، أو حتى التعبير عن الغضب فهي جزء لا ينفصل عن مجرى التعافي النفسي.
- القيام بفعاليات تحبها وتستمتع بها: كهواية أو كل فعالية أخرى تستمتع بالقيام بها ممكن أن تساعدك بتحرير التوتر والضغط النفسي.
- القيام بنشاط جسماني من أجل تحرير التوتّر: بإمكانك بناء جدول علاقات صحي مع جسمك بواسطة القيام بتمارين تنفّس، أو تمارين لارتخاء العضلات، أو تدليك.
- القيام بتمارين المعرفة الذاتية: بإمكانك أن تتعلّم كيف يقوم جسمك بالاسترخاء بواسطة تنفيذ تمارين التنويم المغناطيسي الذاتي، والتأمل أو تمارين الخيال الموجّهة.