فقر الدم عند الأطفال
يعد فقر الدّم أو الأنيميا حالة طبيّة تعبّر عن انخفاض مستوى كريات الدّم الحمراء في دم الطّفل دون المستوى الطّبيعي نسبةً إلى عمره، ويعد الهيموغلوبين في كريات الدّم الحمراء هو المسؤول عن نقل الأكسجين لخلايا الجسم المختلفة، وبالتالي فإنّ الإصابة بالأنيميا تتسبّب في نقص الأكسجين في خلايا الجسم، وهو ما يؤدّي لحدوث اضطراب فيها، وتؤدي الإصابة بفقر الدّم إلى شحوب لون بشرة الطّفل وشعوره بالضّعف والتّعب، كما تؤدي في الحالات الشّديدة إلى شعور الطفل بالصّداع والدّوخة أو الإغماء وحدوث ضيق في التّنفّس وتسارع في عدد ضربات القلب، ولذلك يتوجّب استشارة الطّبيب المختص فور ظهور الأعراض لعلاج فقر الدّم عند الأطفال.[١]
علاج فقر الدم عند الأطفال
يعتمد علاج فقر الدّم عند الأطفال على المسبّب لفقر الدّم وشدّة فقر الدّم، إضافةً إلى أعراض فقر الدّم التي يعاني منها وحالة الطّفل الصّحيّة وعمره، والتي يقوم الطّبيب المختص بأخذها بالحسبان عند تحديد علاج فقر الدّم عند الأطفال، الذي يتم عادةً من خلال:[٢]
- تناول الفيتامينات والمعادن؛ وخاصةً الغنيّة بالحديد والفوليك أسيد وفيتامين ب١٢، والتي يتم صرفها من قبل الطّبيب اعتمادًا على نتائج الفحوصات المخبريّة، بحيث يعد نقص الفيتامينات وخاصةً الحديد أهم أسباب حدوث فقر الدّم لدى الأطفال.
- تعديل النّظام الغذائي للطّفل، وجعله غني بمصادر الفيتامينات والمعادن.
- كما يجب علاج المسبّب الذي أدّى للإصابة بفقر الدّم عند الطّفل إن تمّ تحديده.
- فيجب استخدام المضادات الحيويّة اللّازمة إن كانت الإصابة بالالتهاب أو العدوى هي المسّبب في حدوث فقر الدّم.
- يتم نقل وحدة من الدّم للطفل إن كان المسبّب لحدوث فقر الدّم هو الإصابة بالنّزيف أو الإصابة بالثلاسيميا أو الإصابة بفقر الدّم المنجلي.
- قد يتم إجراء عمليّة جراحيّة لإزالة الطّحال إن كان السّبب في حدوث فقر الدّم هو الإصابة بتحلّل الدّم.
- قد يتم زراعة نخاع العظم إن كان السّبب في حدوث فقر الدّم هو الإصابة بفشل في نخاع العظم المسؤول عن تصنيع كريات الدّم الحمراء أو الإصابة بفقر الدّم المنجلي.
الوقاية من فقر الدم عند الأطفال
تؤدّي الإصابة بفقر الدّم عند الأطفال إلى حدوث مضاعفات تؤثّر سلبًا على صحّة الطّفل ونموّه، وعلى الرّغم من أنّ بعض أسباب حدوث الأنيميا تكون وراثيّة ولا يمكن تجنّبها، إلا أنّ معظم حالات الإصابة بالأنيميا تعود إلى نقص الفيتامينات والمعادن وخاصةً الحديد، وبالتّالي يمكن الوقاية من الإصابة بفقر الدّم لدى الطّفل بسبب نقص الحديد من خلال اتّباع النّصائح الآتية:[٣]
- الرّضاعة الطّبيعيّة للرّضيع، بحيث يعد حليب الأم مصدر غني بالحديد.
- عدم الإعتماد على حليب البقر الصّناعي كمصدر غذائي وحيد للأطفال ما دون السّنة؛ لأنّه يعد فقير بالحديد، ولذلك يجب إعطاء الرّضّع الحليب الصّناعي وأغذية الأطفال المدعّمة بالحديد.
- زيادة تناول الطّفل لمصادر الأغذية الغنيّة بالحديد؛ كالحبوب الكاملة الغنيّة بالحديد، الطماطم، البطاطا، الزّبيب، اللّحوم الحمراء، صفار البيض.
المراجع
- ↑ "Anemia in Children and Teens: Parent FAQs", www.healthychildren.org, Retrieved 1-1-2020. Edited.
- ↑ "Anemia", www.danafarberbostonchildrens.org, Retrieved 1-1-2020. Edited.
- ↑ "Anemia in Children", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 1-1-2020. Edited.
