علاج قرحة الرحم بالأعشاب هل هو ممكن حقًّا؟

كتابة:
علاج قرحة الرحم بالأعشاب هل هو ممكن حقًّا؟

هل علاج قرحة الرحم بالأعشاب ممكن؟ ما هي الطرق الطبيعية والطبية التي قد تساعد على مقاومة هذه المشكلة الصحية؟ تفاصيل هامة في ما يأتي.

سوف نتطرق في ما يأتي لمدى إمكانية علاج قرحة الرحم بالأعشاب، وبعض المعلومات الهامة:

هل علاج قرحة الرحم بالأعشاب ممكن؟ 

لا توجد أعشاب بعينها من الممكن لاستخدامها أن يساعد على مقاومة وعلاج قرحة الرحم، فالطرق المتوفرة لهذا الغرض هي طرق طبية فقط لا أكثر.

وبينما قد توجد أعشاب من الممكن أن تحسن صحة الرحم، إلا أنه لا توجد أعشاب خاصة بحالة قرحة الرحم، لذا فإن علاج قرحة الرحم بالأعشاب غير ممكن وقد لا يكون ضروريًّا. 

وهنا يجب التنويه لأمر هام، وهو أن هذا النوع من المشكلات الصحية قد لا يتطلب الخضوع لأي علاج، إلا إذا كانت المرأة مصابة ببعض المضاعفات أو الأعراض المثيرة للإزعاج، مثل: النزيف، والألم.

طرق علاج قرحة الرحم 

بعد أن قمنا باستبعاد إمكانية علاج قرحة الرحم بالأعشاب، سوف نستعرض أبرز الخيارات المتاحة والتي قد يقترحها الطبيب لعلاج قرحة الرحم:

1. الانتظار وطرق أولية أخرى 

كما ذكرنا سابقًا، قد لا تحتاج قرحة الرحم للخضوع لأي علاج، بل قد تتلاشى هذه الحالة وتشفى بشكل ذاتي مع مرور الوقت، وإذا ما بدأت أعراض قرحة الرحم بالظهور خلال فترة الحمل، قد تتلاشى القرحة بعد الولادة بفترة تتراوح ما بين 3 - 6 أشهر. 

كما قد ينصح الطبيب المريضة عند تشخيص الحالة بالتوقف عن استخدام أية أدوية هرمونية، مثل موانع الحمل الهرمونية واستبدالها بأدوية غير هرمونية وذلك لدعم عملية التعافي. 

2. العلاج بالكي (Cauterization) 

العلاج بالكي هي طريقة علاجية غير مؤلمة، من الممكن اتباعها في بعض الحالات التي تكون فيها قرحة الرحم قد تسببت بظهور أعراض مزعجة، مثل الألم أو النزيف. لهذه الطريقة العلاجية ثلاثة أنواع رئيسة، وهي:

  • الإنفاذ الحراري (Diathermy)

يتم خلالها كي المنطقة المصابة عن طريق استخدام الحرارة، مما يؤدي لحرق المنطقة وإغلاق الأنسجة المسببة لظهور الأعراض، وقد تحتاج هذه الطريقة للخضوع للتخدير. 

  • المعالجة بالبرد (Cryotherapy)

في هذه الطريقة يتم استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون شديد البرودة لتجميد المنطقة المصابة بالقرحة، مما قد يساعد على تلاشي أية أعراض تشعر بها المرأة. هذه الطريقة آمنة، وقد لا تحتاج المريضة للخضوع للتخدير، كما قد تكون ملائمة بشكل خاص للنساء اللواتي تترافق قرحة الرحم لديهن مع خروج الكثير من الإفرازات. 

  • العلاج بنترات الفضة (Silver nitrate)

حيث يتم تطبيق مادة نترات الفضة على منطقة القرحة لإغلاق الخلايا المتضررة التي ربما أدت لظهور أعراض قرحة الرحم. لا تحتاج هذه العملية غالبًا للخضوع للتخدير. 

لدعم ولتحسين عملية التعافي من قرحة الرحم، يفضل الامتناع عن بعض الأمور في الأسابيع الأربعة التي تلي فترة العلاج بالكي، مثل: الامتناع عن استخدام السدادات القطنية للدورة الشهرية، وممارسة الجماع

3. علاجات طبية أخرى

بعد أن تناولنا حقيقة إمكانية علاج قرحة الرحم بالأعشاب وطريقة العلاج بالكي، علينا التنويه لوجود طرق علاجية طبية أخرى متاحة، ولكن لا تزال فاعلية بعض هذه الطرق موضع بحث ودراسة:

  • تقنية التخثير بالموجات المصغرة (Microwave tissue coagulation): قد لا تساعد هذه الطريقة إلا في تحسين مظهر عنق الرحم المصابة بالقرحة لا أكثر.
  • العلاج بالليزر: حيث يتم تسليط أشعة الليزر على المنطقة المصابة لمحاولة التخلص من أي خلايا غير طبيعية متواجدة في المنطقة المصابة.

نبذة عن قرحة الرحم

قرحة الرحم هي حالة تصاب فيها أنسجة بطانة عنق الرحم بتقرحات، وهذه التقرحات قد تظهر بوضوح على هيئة بقع وردية أو حمراء في محيط فتحة المهبل. 

في المراحل الأولية من قرحة الرحم تبدأ بعض الأنسجة المخاطية المبطنة لجدار عنق الرحم بالتلاشي تدريجيًّا، إلى أن تصبح الأنسجة الموجودة أسفلها مكشوفة، لتظهر القرحة، والتي غالبًا ما تمتلك بنية حبيبية، كما قد تحتوي أنسجتها على بكتيريا وخلايا دم بيضاء

بعد نشأة القرحة، يبدأ الجسم تلقائيًّا بإبداء رد فعل يحفز تعافيها لتشفى المنطقة المصابة ذاتيًّا في الكثير من الحالات، إما بشكل جزئي أو بشكل كلي. من الممكن لقرحة الرحم أن تعاود الظهور مجددًا بعد التعافي، لا سيما إذا كان سببها عدوى أو مشكلة معينة تحتاج خضوع المريضة للعلاج. 

  • الفئات المعرضة لقرحة الرحم

تعد هذه المشكلة الصحية أكثر شيوعًا تحديدًا بين النساء في عمر الإنجاب، لا سيما الفئات الآتية:

  1. النساء اللواتي سبق لهن الإنجاب.
  2. النساء اللواتي سبق وتعرضن لالتهابات أو عدوى في الجهاز التناسلي.

ولكن تعد فرص الإصابة بهذا النوع من المشكلات الصحية منخفضة لدى غير المتزوجات وكذلك لدى النساء اللواتي بلغن سن انقطاع الطمث. 

  • قرحة الرحم: حالة خطيرة؟

لا تعد قرحة الرحم بحد ذاتها خطيرة، ولكن من الممكن في بعض الحالات أن تكون الإصابة بها مؤشراً على قرب الإصابة بسرطان الرحم، كما قد تتسبب قرحة الرحم أحيانًا في بعض المضاعفات، مثل: 

  1. ظهور أكياس صغيرة مملوءة بالسوائل في بعض الحالات الحادة من قرحة الرحم.
  2. النزيف، والذي قد ينشأ عند تعرض المنطقة المصابة بالقرحة لحادث ما في بعض الحالات.

أعشاب مفيدة لبعض مشكلات الرحم 

على الرغم من أن علاج قرحة الرحم بالأعشاب ليس ممكنًا، إلا أنه يوجد بعض الأعشاب التي قد تعود على الرحم ببعض الفوائد، لا سيما إذا ما كانت المرأة مصابة بمشكلات صحية معينة، مثل الآتي:

  • أعشاب لمقاومة ألياف الرحم، مثل: الشاي الأخضر، والكركم الغني بمادة الكركمين.
  • أعشاب لمقاومة الانتباذ البطاني الرحم (Endometriosis)، مثل: البابونج، والنعناع، والأشواغندا (Ashwagandha).
4079 مشاهدة
للأعلى للسفل
×