محتويات
قرحة الفم
تعرف قرحة الفم (Canker sores) بأنّها بثورٌ تظهر على البطانة الداخلية للفم، أو الجدار الداخلي للخدين، أو الشفتين، أو الحنجرة، وتؤثر في عملية تناول الطعام والشراب؛ إذ تُصبح أكثر صعوبةً وإيلامًا، وتظهر مشكلة قرح الفم أورامًا صغيرة ومؤلمة ذات لون أصفر، أو رمادي، أو أبيض، محاطة بحوافّ حمراء.
يمكن أن يعاني الشخص من وجود عدة قرح في الفم في ذات الوقت، وتجدر الإشارة إلى معاناة النساء من هذه الحالة أكثر ممّا قد يُعاني منه الرجال، مع احتمال نشوء قرح الفم لأسباب وراثية، كما في حال إصابة عدد من أفراد العائلة بها مُسبَقًا، وقد تصيب ما نسبته 20% من الأشخاص في حياتهم، ولها عدة أنواع ؛ إلّا أنّها غير معدية، ولا تنتقل من شخص إلى آخر.[١]
علاج قرحة الفم
تُشفى القروح الفموية البسيطة في غضون أسبوعٍ أو أسبوعين دون الحاجة إلى أيّ علاجٍ دوائي في أغلب الحالات، لكن توجد بعض الحالات التي تستدعي استخدام الدواء، خاصّةً في حال كانت القرح كبيرةً ومؤلمةً أو استمرت فترةً طويلة، ومن الخيارات العلاجية التي يمكن استخدامها ما يأتي:[٢]
- الأدوية الموضعية: يوجد العديد من الأدوية الموضعية التي تساعد في تسريع التئام تقرحات الفم، وتخفيف الألم الذي تسببه، وتتوفر على شكل كريم، أو جل، أو سائل، أو معجون، وتحتوي على عدة تراكيب، أهمّها ما يأتي:
- فلوسينونيد.
- بيروكسيد الهيدروجين.
- بنزوكايين.
- الأدوية الفموية: التي تستخدم في الحالات الشديدة للتقرحات الفموية، أو في حال عدم استجابتها للأدوية الموضعية، ومن أهم هذه الأدوية ما يأتي:
- سوكرالفات المُستخدَم أساسًا لعلاج التقرحات المعوية.
- الكولشيسين المُستخدَم أساسًا لعلاج النقرس.
- الستيرويدات الفموية، تُعدّ العلاج الأخير الذي يمكن اللجوء إليه في حالة التقرحات الفموية الشديدة؛ بسبب الأعراض الجانبية الخطرة التي يُسببها.
- الغسول الفموي: تستخدم الأغسال الفموية -خاصةً التي تحتوي على الكورتيكوستيرويد ديكساميثازون، للتخفيف من الألم والالتهاب المرافق للتقرحات الفموية في حال كان يعاني المصاب من عدة تقرحات داخل الفم، كما يمكن تخفيف الألم باستخدام الغسول الفموي الذي يحتوي على ليدوكائين.
- الكي: باستخدام مواد كيميائية حارقة للقضاء على الأنسجة المحتوية على التقرحات، ومن أهم هذه المواد المستخدمة ما يأتي:
- نترات الفِضّة؛ إذ تُسهم في التخفيف من الألم الناتج عن التقرحات الفموية.
- ديباكتيرول؛ وهو محلول موضعي يعمل أيضًا على حرق التقرحات الفموية، والتغلب على مشكلات اللثة، ويُساعد على تسريع التئام التقرحات خلال أسبوع تقريبًا.
- المكملات الغذائية: في بعض الحالات قد تنتج التقرحات الفموية عن نقص بعض الفيتامينات والمعادن في الجسم، ممّا يستلزم الحصول عليها، ومن أهم هذه الفيتامينات؛ فيتامين ب12، وفيتامين ب6، وحمض الفوليك، بالإضافة إلى معدن الزنك.
وتُتبَع بعض الخطوات التي تساعد في تخفيف الألم وتسريع العلاج، وتتضمن:[٣]
- استخدام حليب المغنيسيا بوضع مقدار صغير منه على القرحة الموجودة في الفم عدة مرات في اليوم.
- تجنب الأطعمة الكاشطة أو الحمضية أو الحارة، التي قد تسبب تهيجًا في القرحة والشعور بألم.
- وضع الثلج على قرحة الفم، وتركها تذوب ببطء فوق القرحة.
- تنظيف الأسنان برفق بالفرشاة، لكن بفرشاة ناعمة ومعجون أسنان لا يحتوي على الرغوة.
- استخدام الماء المالح أو غسول بصودا الخبز لوضعه على القرحة، ويُصنَع بمزج ملعقة صغيرة من صودا الخبز بنصف كوب من الماء الدافئ.
أسباب قرحة الفم
قد يعود سبب تكوّن قرحة في الفم إلى العديد من العوامل، ويوجد العديد من الأسباب المتوّقع تسببها بهذه الحالة، ومنها ما يأتي[١][٤][٥]:
- النظام الغذائي الذي ينقصه فيتامين ب12، أو الحديد، أو حمض الفوليك، أو الزنك.
- التوتر العاطفي.
- اضطرابات الهرمونات في الجسم.
- الأطعمة الحامضية، خاصةً الفاكهة الحمضية التي تُحفز ظهور تقرحات الفم أو زيادة الأعراض سوءًا.
- جروح داخل منطقة الفم نتيجة تنظيف الأسنان بطريقة عنيفة، أو حوادث رياضية، أو نتيجة تركيب تقويم للأسنان.
- التدخين.
- حساسية تجاه بكتيريا ما داخل الفم.
- أمراض الجهاز الهضمي، مثل؛ مرض كرون، أو الداء الزلاقي.
- تناول أدوية طبية معينة، مثل؛ بعض مسكنات الألم، والبخاخات المستخدمة لتوسيع القصبات الهوائية في حالات الربو، بالإضافة إلى بعض الأنواع من المضادات الحيوية.
- أمراض تؤثر على الجهاز المناعة وتؤدي إلى إضعافه، مثل؛ الإيدز، أو الإنفلونزا، أو الرشح، أو نقل الأعضاء.
- تقويم الأسنان.
- اضطراب مستوى الهرمونات، خاصّةً خلال الدورة الشهرية أو فترة الحمل.
- تناول بعض الأدوية، كمضادات الالتهاب اللاستيرويدية، وحاصرات بيتا، ونيكورانديل.
- الإقلاع عن التدخين، خصوصًا في المراحل الأولى بعد تركه.
- أسباب جينية.
- قلة النوم، والتوتر العاطفي، والإرهاق.
- الإصابة بالعدوى، سواءً كانت ببكتيريا أم فيروس أم فطريات.
- جروح أو إصابات في اللثة نتيجة تنظيف الأسنان بقوة، أو نتيجةً لإجراءات طبيب الأسنان.
- التعرض للدغة في الجزء الداخلي للخد.
- تناول بعض الأطعمة؛ كالفرولة، والأناناس، والحمضيات، والشوكولاتة، والقهوة.
- الإصابة بالجروح أو الحروق أثناء تناول الطعام الصلب والقاسي، أو شرب المشروبات الساخنة.
- نقص بعض الفيتامينات والمعادن، أهمها؛ الحديد، والزنك، وحمض الفوليك، وفيتامين ب12.
- الحساسية من بكتيريا الفم.
- وجود مادة لوريث كبريتات الصوديوم في معاجين الأسنان والغسول الفموي المستخدم.
- الإصابة ببعض الأمراض، أهمها ما يأتي:
أعراض قرحة الفم
قد تحدث القرحة في أماكن مختلفة من الفم، كباطن الخدين، واللثة، واللسان، وسقف الحلق، وداخل الشفتين، ويرافق ذلك ظهور العديد من الأعراض لدى المصاب، والتي تتضمن ما يأتي[١]:
- الشعور بالوخز مكان التقرحات، وذلك قبل ظهورها بما يقارب 24 ساعةً.
- الشعور بألم مكان التقرح.
- مواجهة صعوبة عند البلع، وتناول الطعام، والتحدث.
- تظهر قرحة الفم باللون الأبيض، أو الرمادي، أو الأصفر، ولها حدود حمراء.
في بعض الحالات الخطرة قد تحدث بعض الأعراض التي تكون مؤشرًا على الإصابة بعدوى، ومن أهمها ما يأتي[١]:
- الحمى.
- فقدان الوزن.
- الكسل، والخمول.
- انتفاخ وتورم في العقد اللمفاوية.
- ظهور فطريات في الفم والحلق.
كما توجد بعض الأعراض الخطيرة لتقرحات الفم، التي تستلزم مراجعة الطبيب فورًا حال ظهورها، تتضمن ما يأتي[١]:
- زيادة حجم التقرح وانتشاره.
- استمرار الألم رغم تناول المسكنات.
- عدم القدرة على شرب الماء.
- استمرار تقرحات الفم أكثر من ثلاث أسابيع.
- الإصابة بالحمى.
أنواع قرحة الفم
تختلف تقرحات الفم بحجمها ولونها، لذلك تقسم إلى ثلاثة أنواع أساسية، تتضمن ما يأتي:[٢]
- تقرحات الفم الصغرى: إذ تبدو التقرحات بيضاوية صغيرة الحجم، وهي أكثر أنواع التقرحات انتشارًا، وعادةً ما تلتئم خلال أسبوع أو أسبوعين، كحد أقصى دون أن تترك أي ندوب بعد ذلك.
- تقرحات الفم الكبرى: أي ظهور تقرحات في الفم دائرية ذات حجم وعمق كبيرين، قد تحيط بها حدود حمراء، لكن في بعض الأحيان قد تكون حدودها غير منتظمة أو واضحة، كما تسبب ألمًا شديدًا لدى المصاب، وقد يستغرق الشفاء منها أكثر من ستة أسابيع، تاركةً ندوبًا واضحةً وشديدةً.
- تقرحات الفم هربسية الشكل: يعد هذا النوع من تقرحات الفم نادر الحدوث، ويصيب كبار السن عادةً، ويكون حجم التقرحات بحجم الدبوس بحواف غير منتظمة، وتتفرع إلى عدة مجموعات، تحتوي كل مجموعة على ما يتراوح بين 10-100 قرحة، كما تمتاز بإمكانية الشفاء منها تلقائيًا دون أن تترك أي آثار.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج John P. Cunha, "Canker Sores (Causes, Home Remedies, Treatment, and Prevention)"، www.medicinenet.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Canker sore", www.mayoclinic.org,3-4-2018، Retrieved 20-11-2019. Edited.
- ↑ Claire Sissons (14-11-2017), "Ten remedies for canker sores"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-7-2019. Edited.
- ↑ Shannon Johnson (20-12-2017), "What Causes Mouth Ulcers and How to Treat Them"، www.healthline.com, Retrieved 20-11-2019. Edited.
- ↑ "Mouth ulcers", www.nhs.uk,9-1-2018، Retrieved 20-11-2019. Edited.