علاج قصر القامة للبالغين

كتابة:
علاج قصر القامة للبالغين

ما هو قصر القامة

إن قصر القامة هو مصطلح طبي يشير إلى قصر طول الشخص عن غيره من أقرانه من نفس العمر والجنس بشكل واضح، وهذا يشير عند الأطفال إلى كون الطفل يقع على منحنى نمو أقل من غيره من أقرانه بنفس العمر، أو أقل من المتوقع بناء على الطول النهائي والذي عادة ما يتم حسابه بمعادلة تتضمّن طول الأب والأم، وعادة ما يتحكم بطول القامة عند الشخص العديد من العوامل، مثل طول الأبوين الفعلي وطبيعة هرمونات النمو والغدد المسؤولة عنها، بالإضافة إلى العديد من العوامل الوراثية التي يمكن أن تتسبب بقصر القامة، وسيتم الحديث في هذا المقال عن علاج قصر القامة عند البالغين وأسباب حدوثه. [١]

أسباب قصر القامة للبالغين

إنّ المحاور الأساسية لأسباب قصر القامة تتضمّن تأخر النمو البنيوي والعوامل الوراثية والأمراض، ويحدث تأخر النمو البنيوي عادة عند الأطفال، حيث يدخل الطفل في سنّ البلوغ متأخرًا عن أقرانه، ممّا يؤدي إلى تأخر قفزة النمو المرافقة لتلك المرحلة، وعادة ما يستطيع الطفل اللحاق بأقرانه في نهاية فترة النمو، فيكون الطول النهائي طبيعيًا، أمّا العوامل الوراثية فمن الممكن أن تتسبّب بإحداث قصر قامة نهائي، وعادة ما لا يكون هناك سبب واضح لقصر القامة في هذه الحالة، ومن الممكن أن يكون الشخص طبيعيًا بشكل كامل، أمّا فيما يتعلّق بالأمراض التي تؤدّي إلى قصر القامة، فإنّها تتضمّن عادة ما يأتي: [٢]

  • أمراض الغدد الصم: والتي تؤدّي إلى التأثير في المحصلة على هرمون النمو، وبالتالي التأثير على الطول بشكل عام، وتتضمّن هذه الأمراض عوز هرمون النمو وقصور الغدة الدرقية ومتلازمة كوشينغ.
  • الأمراض المزمنة: هناك العديد من الأمراض التي تؤدّي بإزمانها إلى قصر القامة النهائي، مثل أمراض القلب والربو وأدواء الأمعاء الالتهابية وداء السكري ومشاكل الرئتين وفقر الدم المنجلي وغيرها.
  • الحالات الوراثية: والتي تلعب دورًا في تغيير طول القامة، مثل متلازمة داون ومتلازمة تورنر وغيرهما.
  • أمراض العظام والهيكل العظمي: مثل الكُساح والقزامة وغيرهما.

علاج قصر القامة للبالغين

إن علاج قصر القامة عادة ما يعتمد على السبب الذي أدّى لحدوث المشكلة بشكل عام، وبدءًا من سنّ الطفولة، يمكن القول أنّه وعند وجود دليل على اضطراب في التغذية، غالبًا ما ينفع التعويض الغذائي للفيتامينات والموارد الناقصة في استعادة تعزيز النمو عند الطفل، أو عند وجود الأمراض التي تمنع من امتصاص الفوائد الغذائية من الأطعمة، يمكن مع علاجها تحسين قصر القامة، كما من الممكن أن يُساعد إعطاء هرمون النمو للطفل الذي يُعاني من نقص إفراز هذا الهرمون لسبب أو لآخر. وفيما يخصّ علاج قصر القامة للبالغين، فإنّه من الممكن أن يقي من الاختلاطات التي قد توجد على المدى البعيد، مثل الأمراض القلبية الوعائية وهشاشة العظام وغيرها، ومن الممكن أن يُساعد إعطاء هرمون النمو المركّب -أو ما يُعرف بالسوماتروبين- للبالغين في تحسين الحالة لدى الذين يعانون من المشاكل الآتية: [٣]

  • القصور الشديد في هرمون النمو.
  • الذين يعانون من انخفاض شديد في نوعية الحياة نتيجة لمشكلة النمو الحاصلة.
  • الذين يتلقّون العلاج من أجل عوز آخر في هرمونات النخامى.

وعادة ما يمكن وصف العلاج على شكل حقن بسيطة يمكن أن يأخذها البالغ بشكل ذاتي يوميًا، وتتضمّن أعراض إعطاء السوماتروبين الصداع والآلام العضلية والوذمات واحتباس السوائل والمشاكل المتعلقة بالرؤية وآلام المفاصل والتقيؤ والغثيان. كما يُنصح المريض الذي يخضع للعلاج الهرموني أن يسعى لتحسين حالة الأمراض المزمنة التي يُعاني منها، كأمراض القلب والرئتين والتهاب المفاصل.

المراجع

  1. "Skeletal Dysplasia (Dwarfism) and Other Causes of Short Stature", my.clevelandclinic.org, Retrieved 11-07-2019. Edited.
  2. "What Causes Short Stature?", www.healthline.com, Retrieved 11-07-2019. Edited.
  3. "Short stature: Causes, types, and treatments", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-07-2019. Edited.
4836 مشاهدة
للأعلى للسفل
×