محتويات
قصور الدورة الدموية
إنّ قصور الدورة الدموية هو عدم كفاية جريان الدم في تغطية مناطق معينة من الجسم، ممّا يؤدّي إلى عدم قدرة هذه المناطق في الحصول على الأكسجين، ويحدث فيها ما يُعرف بنقص الأكسجة، ومن الممكن أن يُقصد بقصور الدورة الدموية أيضًا ما يُعرف بمرض الأوعية المحيطية -أو مرض الشرايين المحيطية-، وهو الحالة التي يحدث فيها فشل في إيصال الدم إلى الأعضاء الداخلية أو الطرفين السفليين أو العلويين أو غير ذلك، وذلك نتيجة للانسداد الكامل أو الجزئي نتيجة لتصلّب الشرايين، وسيتم الحديث في هذا المقال عن علاج قصور الدورة الدموية، كما سيتمّ التطرّق إلى أسباب حدوث هذه المشكلة وما يتعلّق بها من الناحية الطبية. [١]
أسباب قصور الدورة الدموية
قبل الحديث عن علاج قصور الدورة الدموية، لا بدّ من التطرق إلى مختلف الأسباب التي يمكن أن تقود لحدوث هذه المشكلة، حيث تتضمّن الأسباب بشكل عام تصلب الشرايين، داء السكري، تشكّل الخثرات الدموية وظاهرة رينو وغير ذلك، وفيما يأتي بعض التفصيل في أسباب حدوث قصور الدورة الدموية: [٢]
تصلّب الشرايين
يُعرف تصلّب الشرايين بأنّه زيادة في قساوة الشرايين وضيقها، وهذا ما يؤدّي إلى نقص التروية الدموية في الشريان المتأذّي، ممّا يؤذي العضو المستفيد من التروية الدموية الناتجة عن الشريان، ومن الممكن أن يُدعى المرض أيضًا باسم داء تصلّب الشرايين القلبي الوعائي، وهو من أسباب حدوث الجلطة القلبية والسكتة الدماغية، كما أنّه يؤدّي إلى حدوث مرض الأوعية المحيطية، ويمكن القول أنّ تصلّب الشرايين يرفع من خطورة حدوث مختلف أمراض القلب والشرايين، ولذلك فإنّه من الضروري علاج قصور الدورة الدموية الناتج عن هذا المرض واتّخاذ الإجراءات المناسبة للوقاية منه. [٣]
داء السكّري
من الممكن أن يؤدّي السكري إلى عديد المشاكل المتعلّقة بالدورة الدموية، مثل مرض الأوعية المحيطية، فمع مرور الوقت، يمكن للمستويات العالية من السكّر أن تؤذي الأوعية الدموية وتؤدّي إلى تراكم اللويحات ضمنها، ولذلك فإنّه من الضروري جدًا عند مرضى السكّري السيطرة على مستويات سكّر الدم بشكل صحيح، وذلك بالإضافة إلى مراقبة ضغط الدم ومستويات الكولسترول من أجل الحفاظ على جريان دموي سليم، كما أنّ السكّري يمكن أن يقود إلى الأذية العصبية، حيث يقود هذا المرض إلى حالة تُعرف بالاعتلال العصبي السكّري، والتي يمكن أن يؤدّي بعض أنوعها إلى التأثير على الضغط الشرياني ومعدّل ضربات القلب عند الشخص.[٢]
الخثرات الدموية
إنّ الخثرات الدموية هي تجمّعات هلامية الشكل من الدم، وتُفيد هذه الخثرات عندما تتشكّل كردّة فعل للإصابات أو الجروح، وذلك من أجل إيقاف النزف الحاصل من الوعاء الدموي المتضرّر، ولكنّها يمكن أن تتشكّل ضمن الأوعية الدموية دون أن تخدم غرضًا نافعًا، ولا تتحلّل من تلقاء نفسها، وعندها يمكن أن تستدعي التدخل الطبي لعلاج المشكلة، وخصوصًا عند كونها في الطرفين السفليين أو في أعضاء أخرى أكثر خطورة، كالرئتين أو الدماغ. [٤]
ومن الممكن أن تؤدّي الخثرات الدموية إلى منع مرور الدم من وإلى الأعضاء أو الأنسجة، كما أنّها يمكن أن تُغلق مسار الوعاء الدموي بالكامل، ممّا يؤدّي إلى قصور الدورة الدموية في الأنسجة التي يغذّيها هذا الوعاء.[٢]
زيادة الوزن
يمكن لزيادة الوزن أن يزيد العبء على الجسم بشكل عام، وذلك خصوصًا عندما يقضي الشخص وقتًا طويلًا في وضعية الوقوف أو الجلوس، كما أنّ الوزن الزائد يرفع من خطورة حدوث المشاكل المتعلّقة بالتوتّر الشرياني، بالإضافة إلى زيادة خطورة حدوث توسّع الأوردة أو الدوالي الوريدية.[٢]
داء أو ظاهرة رينو
يُعدّ داء رينو من الاضطرابات النادرة للأوعية الدموية، وعادة ما يحدث في أصابع القدمين واليدين، ويؤدّي إلى تضيّق الأوعية الدموية عند التعرّض للبرد أو حدوث التوتّر النفسي، وعندما يحدث هذا الأمر، لا يستطيع الدم الوصول إلى سطح البشرة في المنطقة المتأثرة، ممّا يؤدّي إلى تحوّل لونها إلى الأبيض والأزرق، وعند عودة الدم إلى المنطقة، فإنّ البشرة يتغيّر لونها للأحمر، ويحدث شعور مرافق بالوخز والنبض فيها، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدّي مرض رينو إلى فقدان الجريان الدموي بالكامل وبالتالي موت النسيج المتأثر.[٥]
تدخين منتجات التبغ
يرفع التدخين من خطورة حدوث العديد من الحالات التي تؤدّي إلى قصور الدورة الدموية، كما أنّه يتعارض مع سير الدم الطبيعي، ويؤذي جدران الأوعية الدموية، كما أنّه يتسبّب بتشكيل اللويحات وتراكمها ضمن الأوعية الدموية، وهذا ما يزيد من خطر حدوث مختلف الأمراض القلبية الوعائية والسكتات الدماغية والجلطات القلبية. [٢]
عوامل خطر الإصابة بقصور الدورة الدموية
ترتفع نسبة الإصابة بقصور الدورة الدموية عند وجود مختلف الحالات المرضية التي تؤثر على جهاز الدوران، حيث تشمل العوامل المسؤولة عن صحة جهاز الدوران ضغط الدم وصحّة عناصر الدم وصحّة القلب وغير ذلك، فعلى سبيل المثال، يملك الأشخاص الذين يعانون من ضعف شديد في ضغط الدم قصورًا في الدورة الدموية مع ما يرافق ذلك من أعراض، كما أنّه وعندما تتمتّع عضلة القلب بصحّة قوية، فإنّها تُعزّز من صحة الدوران الدموي بشكل عام، وبالإضافة إلى ذلك، يُعدّ امتلاك الأوردة والشرايين الصحّية أمرًا يزيد من سهولة مرور الدم ضمنها، ولذلك فإنّ نسبة الدهون أو الكولسترول المرتفعة ترفع من نسبة أذية هذه الأوعية أو انسدادها.[٦]
أعراض قصور الدورة الدموية
يمكن أن تتفاوت أعراض قصور الدورة الدموية باختلاف السبب المؤدّي لحدوث هذه المشكلة، فعلى سبيل المثال، يعاني المصابون بداء الأوعية المحيطية مشاكل متعلّقة بالانتصاب بالإضافة إلى الألم النموذجي المرافق والخدر والإحساس بالتنميل، ولذلك يمكن القول أنّ أعراض قصور الدورة الدموية بشكل عام تتضمّن ما يأتي: [٧]
تشخيص قصور الدورة الدموية
من أجل علاج قصور الدورة الدموية بطريقة فعّالة، لا بدّ من الوصول إلى تشخيص للسبب الذي أدّى إلى حدوث هذه المشكلة، وبما أنّ قصور الدورة الدموية يمكن أن يكون عرضيًا في كثير من الأحيان، فإنّ الطبيب يمكنه أن يستفيد من تشخيص المشكلة في تشخيص الأعراض الحاصلة، ومن الضروري في البداية أن يسأل الطبيب عن وجود أيّ مشكلة مرافقة عند الأقرباء أو الأهل، فهذا الأمر يمكن أن يساعد الطبيب في تحديد عوامل الخطر، بالإضافة إلى تحديد الفحوصات التشخيصية المطلوبة بما يتناسب مع الحالة، وبعد القيام بالفحص الجسدي، يمكن أن يطلب الطبيب القيام بما يأتي: [٧]
- فحص دموي للعوامل المضادّة لتحرّي الحالات الالتهابية مثل داء رينو.
- فحص مستويات سكّر الدم للكشف عن داء السكري.
- فحص دموي للبحث عن مستويات D dimer المرتفعة في حال تشكّل الخثرات الدموية.
- تصوير بالأمواج فوق الصوتية أو إجراء طبقي محوري.
- اختبارات ضغط الدم التي تشمل فحص ضغط الدم في الطرفين السفليين.
علاج قصور الدورة الدموية
يعتمد علاج قصور الدورة الدموية على السبب الذي أدّى إلى حدوث هذه المشكلة، ولذلك فإنّ هناك العديد من الطرق التي يمكن اتّباعها من أجل تحقيق الغاية العلاجية، حيث تشمل الطرق ما يساعد في علاج الخثرات الدموية المتشكّلة والدوالي والسيطرة على السكّري وغير ذلك، وفيما يأتي بعض أساليب علاج قصور الدورة الدموية: [٧]
الجوارب الضاغطة
تُعدّ الجوارب الضاغطة من الملابس المطاطية التي تدعم التروية الدموية في الطرفين السفليين وتساعد أيضًا في الوقاية من العديد من المشاكل الصحية والحالات المرضية، ولذلك فإنّها تساعد في علاج قصور الدورة الدموية، ومن الحالات التي تقي منها الجوارب الضاغطة ما يأتي: [٨]
- قصور التروية الوريدية المزمن.
- الأوردة العنكبوتية.
- الدوالي الوريدية.
ويخدم الضغط المُحدث نتيجة لارتداء هذه الجوارب على الكاحلين والطرفين السفليين في زيادة الضغط على الأوردة والشرايين السطحية، ممّا يساعد الصمامات الوريدية في عملها بشكل سليم، وهذا الذي يؤدّي إلى تحسين الجريان الدموي إلى القلب بدون وجود العوائق. [٨]
تمارين رياضية مخصّصة
تُعدّ الحركة مفتاحًا هامًّا في الحصول على الصحّة الجسدية في العديد من المستويات، ومن هذه المستويات صحّة جهاز الدوران، ويمكن القيام بتمارين اليوغا لتحقيق هذه الغاية، فاليوغا تُعدّ من أكثر الرياضات قابلية للممارسة، فهي لا تحمل تأثيرًا كبيرًا على الجسم ويمكن أن يقوم بها الأشخاص من مختلف المستويات، وهي من أفضل أنواع التمارين الرياضية التي تدعم صحة جهاز الدوران وتساعد في علاج قصور الدورة الدموية. [٩]
علاجات أخرى لقصور الدورة الدموية
يمكن علاج قصور الدورة الدموية الناتج عن الدوالي الوريدية عبر القيام بالجراحات أو عمليات الليزر المخصّصة لهذه الغاية، كما أنّ هناك العديد من الأدوية التي يمكن تناولها من أجل علاج قصور الدورة الدموية بحسب الحالة المرضية، كالأدوية الحاوية على حالّات الخثرة ومميّعات الدم، ومن الأدوية التي تُعطى في السيطرة على أعراض داء رينو حاصرات مستقبلات ألفا وحاصرات قنوات الكالسيوم. [٧]
مضاعفات قصور الدورة الدموية
يجب دائمًا مناقشة الأعراض وطرق علاج قصور الدورة الدموية مع الطبيب، ففي حال وجود الأعراض المزعجة للمريض، فإنّها يمكن أن تكون دلالة على وجود العديد من المشاكل الضمنية، وترك هذه الحالات والمشاكل دون علاج يمكن أن يقود إلى العديد من المضاعفات الخطيرة، ولذلك فإنّ الطبيب يقوم في هذه الحالة بتحديد السبب وتقديم أفضل ما يمكن من أجل علاج قصور الدورة الدموية بالطريقة الأفضل، ومن أكثر المضاعفات الناتجة عن هذه المشكلة هو حدوث الخثرات الدموية وانتشارها بشكل غير مضبوط في جهاز الدوران، فهذه من المضاعفات المهدّدة للحياة والتي تحتاج إلى علاج مناسب وفعّال للتخلّص منها.[٧]
الوقاية من قصور الدورة الدموية
بما أنّ علاج قصور الدورة الدموية يعتمد بشكل رئيس على السبب المؤدّي لحدوث هذه المشكلة، فإنّه يمكن القول أنّ الوقاية من حدوث قصور الدورة الدموية تتمثّل بالوقاية من أسبابها، ويمكن القيام ببعض التغييرات على مستوى نمط الحياة، والتي يمكن أن تخدم في الوقاية من حدوث هذه المشكلة، كما تُساعد من يرغبون في علاج قصور الدورة الدموية بطريقة فعّالة، ومن هذه التغييرات ما يأتي:[٢]
- الإقلاع عن التدخين.
- خسارة الوزن.
- تناول حمية غذائية صحّية.
- ارتداء الجوارب الضاغطة من أجل تخفيف الألم والتورّم الحاصل في الطرفين السفليين.
- القيام بالتمارين الرياضية التي تساعد في تحسين الدورة الدموية بشكل عام.
أعشاب تحسن من الدورة الدموية
قبل ذكر الأعشاب التي تساعد في تحسين الدورة الدموية، يمكن التطرّق إلى بعض أنواع الفيتامينات والمعادن والمتمّمات الغذائية التي يمكن أن تحسّن من الدورة الدموية، ويمكن الحصول على هذه العناصر من الأغذية المتناولة بشكل اعتيادي، كما يمكن الحصول عليها على شكل متمّمات غذائية، ومن هذه العناصر ما يأتي:[١٠]
- فيتامين E: يمكن تناول فيتامين E ضمن النظام الغذائي بسهولة، حيث يتواجد في العديد من الزيوت كزيت البندق وزيت عبّاد الشمس والعديد من الزيوت الأخرى.
- فيتامينات B: يمكن الحصول على المتمّمات الغذائية الحاوية على فيتامينات B من مختلف المراكز أو الصيدليات، كما أنّها توجد في الخضروات الخضراء كالسبانخ والكرنب.
- الحديد: يمكن الحصول على ما يكفي من عنصر الحديد عبر تناول الأطعمة الحاوية عليه، كاللحوم الحمراء والخضروات ذات الأوراق الخضراء.
وتحتوي العديد من المتمّمات الغذائية على الأعشاب التي تملك خواصًا صحية مفيدة بشكل طبيعي، وبعض هذه الأعشاب يخدم في علاج قصور الدورة الدموية أو يحسّن من الدوران الدموي في الجسم بشكل عام، ومن هذه الأعشاب ما يأتي:[١٠]
- الباكوبا.
- الفلفل الأسود.
- نبات السفندر المدبب.
- الحريف.
- حشيشة القزاز.
- الزنجبيل.
- نبات جوتو كولا.
- الزعرور.
- الجينكو بيلوبا.
- الزعتر.
- الكركم.
نصائح لتحسين الدورة الدموية
بعد الحديث عن علاج قصور الدورة الدموية بمختلف الطرق، لا بدّ من ذكر بعض النصائح التي تُساعد في تحسين الدورة الدموية بشكل عام، حيث يمكن تطبيق بعض النصائح فيما يخص نمط الحياة من أجل الحصول على دوران دموي صحّي، ومن هذه النصائح بشكل عام ما يأتي: [١١]
- الإقلاع عن التدخين: يُعدّ التدخين من عوامل الخطر لحدوث العديد من الأمراض المزمنة كالسرطانات، وهو من أسباب تدهور الوظيفة الدورانية.
- زيادة النشاط الجسدي: تُساعد التمارين الرياضية في تحسين الجريان الدموي وعلاج قصور الدورة الدموية، كما أنّها تخفف من خطر حدوث الأمراض القلبية.
- خسارة الوزن: إنّ زيادة الوزن والبدانة يمكن أن يؤثران بشكل سلبي على الجريان الدموي، كما أنّهما يقودان إلى العديد من الاختلاطات، كتراكم اللويحات ضمن الشرايين.
- اتّباع نظام غذائي صحي: بدلًا من الالتزام بنوع غذائي واحد، يُفضّل التبديل إلى نظام غذائي غني وصحّي يشمل الأطعمة الكاملة كالخضروات والدهون الصحّية والأطعمة الغنية بالألياف، وذلك من أجل تحسين الدورة الدموية.
- شرب ما يكفي من الماء: إنّ شرب الماء بكميات كافية يُعدّ أمرًا في غاية الأهمية من أجل الحفاظ على العديد من المناحي الصحية، ومن ضمن ذلك صحّة جهاز الدوران، فالجفاف يمكن أن يؤذي الخلايا البطانية ويقود إلى تحريض العملية الالتهابية في الجسم، ممّا يؤثر على الوظيفة الدورانية.
- تخفيف التوتّر: يمكن للتوتّر والضغط النفسي أن يلعبان دورًا واضحًا في التأثير سلبًا على الضغط الشرياني، ولذلك فإنّ تخفيف التوتّر عن طريق اليوغا والتأمّل وقضاء الوقت في الطبيعة يمكن أن يساعد في علاج قصور الدورة الدموية.
المراجع
- ↑ "DEFINITION OF POOR CIRCULATION", www.rxlist.com, Retrieved 01-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "What to know about poor circulation", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 01-11-2019. Edited.
- ↑ "Atherosclerosis", www.webmd.com, Retrieved 01-11-2019. Edited.
- ↑ "Blood clots", www.mayoclinic.org, Retrieved 01-11-2019. Edited.
- ↑ "Raynaud's Disease", medlineplus.gov, Retrieved 01-11-2019. Edited.
- ↑ "How to improve circulation", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 01-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Symptoms and Causes of Poor Circulation", www.healthline.com, Retrieved 01-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "The Benefits of Compression Stockings for Varicose Veins", www.healthline.com, Retrieved 02-11-2019. Edited.
- ↑ "Yoga for Blood Circulation", www.healthline.com, Retrieved 02-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Can You Increase Your Blood Flow with Vitamins?", www.healthline.com, Retrieved 02-11-2019. Edited.
- ↑ "The 14 Best Foods to Increase Blood Flow and Circulation", www.healthline.com, Retrieved 02-11-2019. Edited.