علاج كثرة التبول

كتابة:
علاج كثرة التبول

كثرة التبول

تُعرّف كثرة التبول بأنها حالة يزداد فيها عدد مرات الحاجة إلى التبول، كما أن إنتاج الجسم لكمية البول يكون أكثر من المعتاد، وتعتمد عملية التبول بصورة عامة على العمر والجنس، ويعدّ ما نسبته أقل من ثلاث لترات من البول في اليوم ضمن المعدل الطبيعي، وإن خروج الكمية الزائدة من السوائل عن طريق التبول طبيعي، لكن بشرط أن لا يستمر ذلك أكثر من عدة أيام.[١]

وفي حالة كثرة التبول قد تصل كمية البول المُخرَجة إلى خمسة عشر لترًا يوميًا، ويعود ذلك إلى عدة أسباب ومشكلات صحيّة، أهمها مرض السكّري، بالإضافة إلى احتمالية تضخم البروستاتا لدى الرّجال، أو كثرة نشاط المثانة البولية، أو وجود عدوى في الجهاز البولي، وقد يمرّ الشخص بشعور الرّغبة بالتبول دون وجود الكثير من البول لإخراجه.[١]


علاج كثرة التبول

يصف مصطلح كثرة التبول طبيّا زيادة معدّل التبوّل لدى الشخص عن الوضع الطبيعي، إذ يتكوّن البول داخل الكلى ضمن الجهاز البولي، وذلك عن طريق تصفية الماء والمواد الصلبة من مجرى الدم، كما لم يتم إجراء دراسات علمية كثيرة لهذه الحالة، لكن يوجد أدلة علمية تقترح شيوع حالتي كثرة التبول والتبّول الليلي لدى كبار السن أكثر من غيرهم، كما قد تسبب مشكلات الكلى وشرب الكافيين أو الكحول ووجود حالة من عدم اتزان لأيونات الجسم وغيرها من الأسباب حدوث هذه المشكلة.[٢]

وتعتمد طريقة العلاج المُستخدَمة على السبب الرئيس وراء حدوث كثرة التبول، فمن الممكن استخدام الأدوية الطبية المناسبة كمسكّنات الألم وأدوية المضادات الحيوية في حال تسبُّب عدوى بكتيرية داخل الكلى مشكلة كثرة التبول، كما قد تساعد أدوية طبية معينة مثل مضادات الكولين في حالة فرط نشاط المثانة البولية.[٣] ويُمكن ذكر طرق علاج الحالات المرضية وفقًا لما يأتي:[٤]

  • مرض السكرّي، يُعدّ التبوّل المتكرر أحد الأعراض المبكرة التي يُصاب بها الشخص عند ارتفاع مستوى السكر في الدم، الذي يسيطر عليه من خلال العديد من الطرق العلاجية.
  • عدوى المسالك البولية، تُعالَج من خلال استخدام المُضادات الحيوية التي تتطلب وصفة طبية، إضافة إلى الإكثار من استهلاك السوائل.
  • مشكلات البروستاتا؛ مثل: تضخّم البروستاتا، الذي يُجرى علاجه من خلال استخدام حاصرات مستقبلات ألفا، التي تقلل من انقباض العضلات الملساء ومن ضمنها المثانة، ومثبّط إنزيم مختزلة الألفا- 5، الذي يقلل مستوى الهرمون المتسبب في تضخّم البروستاتا، وقد تكون الجراحة أيضًا خيارًا لعلاج مشاكل بروستاتا أخرى.
  • الاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية، التي تُعالَج إمّا بالأدوية أو العلاجات الوظيفية بالاعتماد على المسبب.
  • سلس البول الإجهادي، الذي يُتخلّص منه عن طريق إجراء بعض التعديلات على نمط الحياة؛ مثل: التوقف عن التدخين، وفقدان الوزن الزائد، وتمارين قاع الحوض، إضافة إلى العلاج بتردد طاقة الراديو، واستخدام الإستروجين الموضعي، والجراحة في الحالات الشديدة.
  • التصلّب المتعدد، يُسيطَر على التبوّل المتكرر المُصاحب للتصلب المتعدد من خلال إجراء بعض التعديلات على الحمية الغذائية، وتجنّب استهلاك السوائل قبل النوم بعدّة ساعات، واللجوء إلى العلاجات الطبية التي تتضمن الأدوية، وتحفيز عصب قصبة الساق عبر الجلد، والقسطار البولي، وأحيانًا الجراحة.
  • متلازمة فرط نشاط المثانة، التي قد يُسيطَر على أعراضها بتمرين المثانة، أو باستخدام العلاجات الدوائية؛ مثل: أوكسيبوتينين، وتولتيرودين، وتحفيز العصب العجزي.
  • التهاب المثانة الخلالي، تتضمن العلاجات الدوائية المستخدمة في السيطرة على هذا المرض مضاد اكتئاب ثلاثي الحلقات، ومضادات الهيستامين، والمسكنّات، وبنتوسان متعدد الكبريتات.
  • الحمل، الذي يُصاحبه تكرار تبوّل مؤقت ينتهي بانتهاء الحمل، وقد تساعد إمالة الجسم إلى الأمام أثناء التبوّل في إفراغ المثانة بشكل كامل.
  • سرطان المثانة، الذي تُعالَج الإصابة به بالإشعاع أو العلاج الكيميائي.
  • تهيّج المثانة، الناجم عن تناول الكافيين، والكحول، والمحليّات الصناعية، ويجرى التخلّص منه بإيقاف استهلاك المهيّجات.

وتوجد عدّة طرق علاجية من شأنها تمرين المثانة البولية والتحكم بمشكلة كثرة التبول في حال عدم القدرة على تحديد السبب الرئيس الواضح خلف حدوثها، ومن هذه الطرق ما يلي:[٣]

  • التحكم بكمية السوائل المُستهلَكة: فقد تعد كثرة شرب السوائل في أوقات معينة السبب الرئيس وراء كثرة التبول.
  • تمرين المثانة البولية: قد تستمر فترة تمرين المثانة البولية لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، وذلك عن طريق تمرينها لحبس السوائل لأطول فترة ممكنة.
  • تمارين كيجل: هي تمارين يمكن ممارستها يوميًّا وبانتظام، وللحصول على نتائج أفضل يُوصَى بممارستها لمدة 10-20 دقيقةً في الجلسة الواحدة، على ثلاث جلسات يوميًا لمدة لا تقل عن 4-8 أسابيع، وقد تستفيد المرأة الحامل أيضًا من هذه التمارين كثيرًا؛ إذ من شأنها دعم المثانة البولية، بالإضافة إلى تقوية عضلات الحوض والعضلات المحيطة بمجرى البول.
  • التغذية الراجعة الحيوية: هي نظام علاجي يمكّن الشخص من الوعي بوظائف أجهزة جسمه الداخلية، إذ يحسّنه من ناحية التحكم بعضلات الحوض لديه، ويمكن تطبيق هذا النظام العلاجي جنبًا إلى جنب مع ممارسة تمارين كيجل للوصول إلى النتائج المطلوبة.


أسباب كثرة التبول

قد تشير كثرة التبوّل في كثير من الأحيان إلى وجود مشكلة صحية داخل الجسم قد يعاني منها الشخص، وقد يُجري الطبيب فحوصات طبيةً مختلفةً لتشخيص الحالات الأخرى عبر حقن صبغة داخل جسمه لإجراء تصوير مقطعي محوسب، وعادةً ما يزداد حجم البول في اليوم الذي يليه، إضافةً إلى وجود أسباب أخرى، يُذكر منها ما يأتي:[٥]

  • الفشل كلوي.
  • وجود عدوى في المثانة البولية، وهي شائعة لدى النساء والأطفال.
  • فقر الدم المنجلي.
  • بعض أنواع السرطانات.
  • التهاب الكلية الخلالي.
  • حصى الكلى.
  • السلس البولي.
  • العطش النفسي، وهو حالة نفسية يكثر فيها شرب الماء نتيجة إحساس الشخص بالعطش المستمر.


أعراض مرافقة لكثرة التبول

لا تقتصر الأعراض المرافقة لكثرة التبول لدى الشخص على زيادة حجم البول الذي يتم إخراجه على فترات منتَظمة خلال النهار والليل، وإنما تصاحبها أعراض أخرى، مثل: زيادة التبول ليلًا، وكثرة العطش، ومن الأعراض الأخرى التي يمكن ظهورها بناءً على المُسبِّب الرئيس لهذه المشكلة ما يلي:[٦]

  • ضعف ووهن عام: إذ إنّ كثرة التبوّل تسبب الجفاف، مما يؤدي إلى الشعور بالوهن والإعياء.
  • فقدان الوزن: يحدث فقدان الوزن نتيجة عدة عوامل تسبب كثرة التبول، منها: أمراض الكلى المزمنة، أو النوع الأول من مرض السّكري، أو نتيجة حالة من الجفاف ناتجة عن مرض السكري الكاذب.
  • التقلبات في ضغط الدّم: تؤدي زيادة الضغط داخل الجمجمة إلى التأثير على قيم ضغط الدّم، ويصاحب هذه الحالة انخفاض في معدّل نبضات القلب، ومن الواضح أن مشكلة كثرة التبّول قد تسبب الجفاف في الجسم نتيجة فقدان كميات كبيرة من السوائل، وفي هذه الحالة يقلّ ضغط الدّم، مع زيادة معدّل دقات القلب نتيجة انخفاضه.


المراجع

  1. ^ أ ب "Polyuria (Excessive Urine Production)", www.webmd.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  2. Rod Brouhard (8-11-2019), "An Overview of Polyuria"، www.verywellhealth.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Catharine Paddock (16-11-2018), "Why am I urinating so often?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  4. John P. Cunha (20-11-2018), "Frequent Urination"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 16-6-2019.
  5. Amber Ericksoغذn Gabbey, Tim Jewell (11-11-2016), "Excessive Urination Volume (Polyuria)"، www.healthline.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  6. Kaushik Bharati (7-8-2018), "polyuria"، www.medindia.net, Retrieved 23-11-2019. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×