علاج كحة الأطفال أثناء النوم

كتابة:
علاج كحة الأطفال أثناء النوم

الكحة

تُعرَف الكحة أو السّعل بأنّه ردّ فعل يؤديه الشخص للتخلّص مما يعلقا في الحلق أو الممرات التنفسية؛ مثل: الميكروبات، والمخاط، والمواد المهيّجة، والسوائل العالقة، وغيرها، ويُعدّ السّعال واحدًا من الأعراض الشّائعة الذي يبدو بسيطًا غالبًا ويزول خلال عدّة أيام، ورغم احتمال المعاناة من السّعال في أيّ وقت من اليوم، غير أنّ هناك بعض الحالات التي يعاني فيها المصاب من السعال عند النوم بشكل أكبر.[١]


علاج كحة الأطفال أثناء النوم

يوجد العديد من الطّرق المستخدمَة للتخفيف من حدّة السعال لدى الأطفال، سواءً إذا حدث أثناء النوم أو في أيّ وقت آخر من اليوم، فقد يعاني الطفل من سعال مزعج ومتقطع يزداد شدة أثناء الليل أو ممارسة بعض الأنشطة، وفي هذه الحالة لا بُدّ من مراجعة الطبيب الاختصاصي، فيبدو هناك مخاط زائد، وقد يصبح الطفل مصابًا بالربو، وهي حالة مزمنة يُصاب فيها الشخص بالتهاب في الشّعب الهوائية وضيقها، مع الانتباه إلى تجنّب استخدام أدوية السعال للأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم ست سنوات إلّا بوجود وصفة طبية؛ ذلك تجنباً لأيّ آثار جانبية محتملة.[٢] ومن أهمّ الطّرق والعلاجات المُستخدمَة ما يأتي:[٣]

  • استخدام قطرات المحلول الملحي، إذ يساعد استخدامها قبل النوم أو في منتصف الليل في تنظيف المجاري التنفسية من المخاط، والحدّ من السعال الناتج من التنقيط الأنفي الخلفي، وتتوفر هذه القطرات في الصيدليات دون وصفة طبية.
  • تناول كميات كبيرة من السوائل، حيث الماء ضروري للحفاظ على صحّة الطفل، فهو يُبقي المسالك الهوائية رطبة، ويعين الجسم على مقاومة الأمراض، مع الإشارة إلى أنّه بالإمكان تحديد كمية الماء الملائمة للطفل من خلال اتّباع القاعدة التي تنصّ على أنّه كلّما زاد عمر الطفل سنة فإنّ الاستهلاك اليومي للماء يزداد بمقدار 0.23 لترًا.
  • تناول العسل؛ إذ يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا تساعد الجسم في التصدّي للعدوى، بالإضافة إلى قدرته على تهدئة آلام الحلق، لكن لا بُدّ من تجنّب إعطاء العسل للأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنة لمنع إصابتهم بعدوى التسمم السجقي، ويُستخدَم العسل من خلال أكله مباشرة، أو وضع ملعقة منه في كأس من الماء الدافئ وشربها.
  • رفع رأس الطفل الذي يزيد عمره على سنة ونصف أثناء النوم، لكن بعد مراجعة الطبيب.
  • ترطيب الجو، إذ تساعد إضافة الرطوبة في الهواء في منع جفاف المسالك الهوائية، وتخفيف المخاط، مما يساعد في تخفيف الاحتقان والسعال.
  • المشي في المناخ البارد لعدّة دقائق، وهو علاج شعبي يعتمد على قوة الهواء النقي والتمرين لتخفيف أعراض السعال.
  • تدليك الصدر، فقد يساعد تدليك قدم الطفل المصاب بالسّعال باستخدام المنتجات التي تحتوي على المنثول أو الكافور في تخفيف أعراض السعال، على الرغم من أنّ نتائج بعض الدراسات[٤] التي أُجريَت على الحيوانات، تُشير إلى أنّ استخدام هذه المنتجات في علاج السعال عند الأطفال قد يؤدي إلى زيادة المخاط في المجاري التنفسية، مع التنويه إلى تجنب تعريض الطفل تحت سن السنتين لهذه المنتجات.

كما قد تساعد أدوية السعال والبرد في تقليل أعراض نزلات البرد الشّائعة، غير أنّها لا تُعالج العدوى تمامًا، وتسبب ظهور آثار جانبية خطيرة في الأطفال الصغار؛ لذا لا يُنصَح باستخدام أدوية السعال التي لا تحتاج إلى وصفة طبية للأطفال دون عمر ست سنوات، أمّا فوق هذا العمر تُعدّ أدوية السعال آمنة للاستخدام، لكن يجب اتباع إرشادات الطبيب في الجرعة المناسبة.[٥]


المراجع

  1. Kati Blake (16-3-2017), "Why Am I Coughing?"، www.healthline.com, Retrieved 14-9-2019. Edited.
  2. Kristina Duda (19-8-2019), " When to See a Doctor for a Child's Cough "، www.verywellhealth.com, Retrieved 14-9-2019. Edited.
  3. Taylor Norris (30-8-2018), "How to Treat a Cough in Toddlers at Home"، www.healthline.com, Retrieved 14-9-2019. Edited.
  4. "Vicks VapoRub Induces Mucin Secretion, Decreases Ciliary Beat Frequency, and Increases Tracheal Mucus Transport in the Ferret Trachea", journal.chestnet.org, Retrieved 06-01-2020. Edited.
  5. Angela Lambie (21-7-2019), "Cough & cold medicines in children"، www.healthnavigator.org.nz, Retrieved 14-9-2019. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×