علاج لحب الشباب واثاره

كتابة:
علاج لحب الشباب واثاره

حب الشباب

توجد في البشرة ثقوب صغيرة تُعرَف باسم المسام، وهذه المسامات تُغلَق من وجود الزيت أو البكتيريا أو خلايا جلد ميتة أو أوساخ، وعند حدوث ذلك يتطوّر الأمر إلى الإصابة بالبثور، ويؤدي تكرار ذلك إلى الإصابة بحب الشباب، وحسب الدراسات يُعدّ حب الشباب من حالات مرض الجلد الشائعة، وعلى الرغم من أنَّها ليست خطيرة، غير أنّها مزعجة ومؤلمة، وتسبب اضطرابات نفسية لبعض الاشخاص، ومع الوقت تؤدي إلى حدوث ندبات جلدية وتصبغات.[١]


علاج حب الشباب وآثاره

يرتكز العلاج على شدة حب الشباب واستمراريته، ففي حال الإصابة بحب الشباب الخفيفة تُستخدَم الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية؛ مثل: المواد الهلامية (الجل)، والصابون، والكريمات التي تُطبّق على الجلد، وتحتوي هذه العلاجات على المكونات النشطة الآتية:[٢]

  • الريزورسينول: يساعد في إزالة الرؤوس السوداء والرؤوس البيضاء.
  • البنزويل بيروكسايد: يقتل البكتيريا، ويُسرّع استبدال الجلد، ويبطّئ إنتاج الدهون.
  • حمض الساليسيليك: يساعد في إزالة الرؤوس السوداء والبيضاء، ويقلّل الالتهابات والتورم.
  • التريتينوين: يُسرّع من دورة حياة الخلايا الجلدية، مما يسهم في فتح المسام المسدودة.
  • حمض الأزيليك: يُقلِّل من البكتيريا المُسبِّبة لحب الشباب، كما يُقلِّل من إنتاج الزهم والإفرازات الزيتية، الأمر الذي يعين على التخلُّص منه.

أمّا في الحالات المتوسطة إلى الشديدة، فمن الأفضل تدخل اختصاصي جلدية، أو طبيب الأمراض الجلدية، وغالبًا ما يصف جلًا أو كريمًا شبيهًا بالأدوية التي لا تحتوي على وصفات طبية، لكنّها أقوى، أو في بعض الحالات تستلزم تناول [[أدوية لحب الشباب|الأدوية الفموية][٢].

أما في حالات الندب الناجمة عن حب الشباب فهي عنيدة، ولا يوجد علاج واحد مناسب للجميع، وتُذكَر بعض من العلاجات المُستخدَمة على النحو الآتي:[٣]

  • العناية المنزلية بالبشرة: يبدو لون الندب مختلفًا عن لون البشرة، فيُحسّن مظهرها باستخدام أدوية التبييض التي لا تستلزم وصفة طبية، واستخدام واقٍ من أشعة الشمس للحدّ من التباين.
  • حشو الأنسجة الرخوة: حقن الكولاجين أو الدهون تحت الجلد في مناطق الندوب الظاهرة يساعد في جعل الندوب أقلّ وضوحًا، لكنّ هذه النتائج مؤقتة؛ لذا ستحتاج إلى تكرار الحقن دوريًّا.
  • العالج بالليزر: يُستخدَم لتحسين مظهر الجلد وتخفيف الندوب.
  • تسحيج الجلد (حك الجلد): هذا الإجراء لندبات الأكثر حدة، وينطوي على إزالة الطبقة العليا من الجلد باستخدام فرشاة سلكية تدور بسرعة، وبها تُزال الندوب السطحية تمامًا، أمّا الندوب العميقة فتبدو أقلّ وضوحًا.
  • التقشير الكيميائي: في التقشير الكيميائي تُطبَّق أحماض قوية على البشرة بهدف إزالة الطبقة العليا، وتحسين مظهر الندوب العميقة.
  • الإبر: يتضمن هذا دوران جهازًا مليئًا بالإبر على الجلد لتحفيز الطبقات الجلدية السفلية، وهو من العلاجات الآمنة، غير أنَّه قد يحتاج إلى استخدامه بتكرار.
  • حقن البوتكس: ذلك لإرخاء الجلد المتجعّد المحيط بالندبة في بعض الحالات، الأمر الذي يُحسِّن من مظهرها، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تكراره.
  • العمليات الجراحية: باستخدام إجراء بسيط يقطع فيها الطبيب مكان الندبة، ويصلح الجرح بالغرز، أو طعم الجلدي، وهناك أسلوب آخر يتضمن إدخال الطبيب إبرة تحت الجلد لإرخاء الألياف تحت الندبة، وهذا يحسّن المظهر.


علاجات بديلة لحب الشباب

تُذكَر بعض العلاجات البديلة لحب الشباب على النحو الآتي:[٤]

  • مكمّلات الزنك: يُعدّ الزنك من أشهر العلاجات الطبيعية المستخدمة للتخلص من حب الشباب؛ لأنه ضروري لنمو الخلايا وإنتاج الهرمونات، وقد أظهرت العديد من الأبحاث أنّ تناول مكملات الزنك الفموية يساعد في تقليل حبّ الشباب، ففي دراسة أُجريت على 48 شخصًا يعانون من حب الشباب قد تناولوا مكملات الزنك الفموية ثلاث مرّات في اليوم لمدّة ثمانية أسابيع تبيّن أنّ هذه المكمّلات ساعدت خفض نسبة حبّ الشباب في 80-100% من المشاركين.[٥]
  • قناع العسل والقرفة: يجرى علاج المصاب بحب الشباب من خلال استخدام قناع العسل والقرفة؛ لأنّ القرفة والعسل من العناصر الغنية بمضادات الأكسدة التي تسهم في محاربة الحبوب بصورة فعّالة، كما يمتلك كلٌّ من العسل والقرفة خصائص مضادّةً للالتهابات والجراثيم، بالتالي تحسين البشرة المعرضة لحب الشباب، ويُصنَع قناع العسل والقرفة من خلال الآتي:[٤]
  • مزج ملعقتين كبيرتين من العسل بملعقة صغيرة من القرفة للحصول على عجينة ليّنة.
  • تطبيق القناع على الوجه، وتركه لمدّة 10-15 دقيقة.
  • غسل الوجه جيدًا بالماء النظيف، ثمّ تجفيفه بالتربيت.
  • زيت شجرة الشاي: يُستخدم للتخلص من حب الشباب وآثاره؛ لأنّه يمتلك خصائص مضادّةً للبكتيريا، والحدّ من التهابات الجلد، وهو من العلاجات الآمنة التي لا ترتبط بالكثير من الآثار الجانبية، ويُستخدَم زيت شجرة الشاي من خلال الآتي:
  • مزج جزء من زيت شجرة الشاي بتسعة أجزاء من الماء.
  • تغطيس قطعة من القطن في الخليط، ثمّ تطبيقه على منطقة الحبوب في الوجه.
  • تطبيق كريم مرطّب في حال لزم الأمر.
  • تكرار الخطوات مرّةً أو مرتين يوميًا حسب الحاجة.


أسباب حب الشباب

سبب حب الشباب ليس مفهومًا تمامًا، لكن هناك عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بحب الشباب؛ منها:[٦]

  • الوراثة: باستثناء حب الشباب الحاد، فمعظم الناس ليست لديهم المشكلة تمامًا مثل آبائهم، لكنّ الكل سيعانون من بعض حب الشباب في مرحلة ما من الحياة.
  • الغذاء: لوحظَ أنّ منتجات الألبان والأطعمة عالية السكر تساعدان في ظهور حب الشباب.
  • التعرق: بعض الأفراد لديهم بشرة زيتية أكثر من الآخرين، مما يجعلهم يفرزون العرق بكميات أكثر، لكنّ العرق لا يسبب حب الشباب، لكنّه قد يزيد من تراكم البكتيريا في الوجه التي قد تُسبِّب حب الشباب، لذلك ينصح بغسل الوجه أو الاستحمام بعد التمرين.
  • الأدوية: بعض الأدوية قد تسبب ظهور حب الشباب أو تزيده؛ مثل: التي تحتوي على مادة اليود، أو البروميد، أو أدوية الكورتيكوستيرويد التي تؤخذ عن طريق الفم، أو الحقن، ومع ذلك، فمعظم حالات حب الشباب ليست لها صلة بالأدوية.
  • المهن: تُسبِّب بعض الوظائف -مثل تلك التي تتطلب التعرُّض للنتجات الصناعية الزيتية- ظهور حب الشباب.


نصائح وقائية من حبّ الشباب

في ما يأتي بعض النصائح للعناية بالبشرة التي تعاني من حب الشباب، أو التي تبدو عرضة لها:[٢]

  • غسل الوجه مرتين باليوم بالماء الدافئ والصابون المصنوع لحب الشباب خاصة، ويُحذَر من غسل الوجه بالصابون أكثر من مرتين يوميًا.
  • تجنُّب حك الجلد، أو شقّ البثور؛ لأنّ ذلكما يدفعان الالتهاب للدخول أكثر في طبقات الجلد، مما يسبب المزيد من التورم والاحمرار، وهذا يزيد من خطر تكوّن الندوب.
  • غسل اليدين باستمرار، خاصة قبل وضع المستحضرات التجميلية والمرطبات.
  • إذا كان حب الشباب على الظهر أو الكتفين أو الصدر، فتنبغي محاولة ارتداء ملابس فضفاضة للسماح للجلد بالتنفس؛ لأنّ الملابس الضيقة، وعصابات الرأس، والأوشحة تسبب العرق، إذ تزيد من الحب أو تبدو سببًا في إظهاره.
  • تجنب القلق والتوتر، لأنّها يزيدان من إنتاج الكورتيزول، والأدرينالين، مما قد يزيد من شدة حب الشباب.


المراجع

  1. Cynthia Cobb, APRN (25-5-2018), "What Causes Acne?"، www.healthline.com, Retrieved 7-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت Christian Nordqvist (27-11-2017), "What you need to know about acne"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-11-2018. Edited.
  3. Lawrence E. Gibson, M.D. (20-9-2018), "Acne scars: What's the best treatment?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 20-11-2018. Edited.
  4. ^ أ ب Kayla McDonell (3-2-2017), "13 Powerful Home Remedies for Acne"، www.healthline.com, Retrieved 15-7-2019. Edited.
  5. Kabir Sardana Vijay K Garg (28-7-2010), "An observational study of methionine‐bound zinc with antioxidants for mild to moderate acne vulgaris", Dermatologic Therapy, Issue 23, Folder 4, Page 411-418. Edited.
  6. Debra Jaliman, MD (18-11-2017), "Acne Causes"، www.webmd.com, Retrieved 20-11-2018.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×