هل تعانين من لحمية عنق الرحم؟ إليكِ توضيح طرق علاج لحمية عنق الرحم بالتفصيل في المقال الآتي.
لحميات عنق الرحم أو سلائل البطانية الرحمية تنمو في قناة عنق الرحم، وهي شائعًا جدًا بين النساء وخاصةً فوق سن 20 عامًا، وغالبًا ما تكون هذه اللحميات ذات لون أحمر أو أرجوني أو رمادي، وقد تكون على شكل إصبع أو جذع رفيع قد يتراوح حجمها من بعض مليمترات إلى عدة سنتيمترات.
ومعظم لحميات عنق الرحم هي حميدة ولا تدل على أورام سرطانية، تابعِ القراءة لمعرفة علاج لحمية عنق الرحم:
علاج لحمية عنق الرحم
إن السبب الذي يُسبب تكون لحمية بعنق الرحم غير معروف، ولكن قد تكون عدوى بكتيرية بعنق الرحم، أو احتقان الأوعية الدموية في عنق الرحم، أو التغيرات الهرمونية عاملاً مساهمًا، وخاصةً أن مستوى هرمون الإستروجين الذي يلعب دورًا أساسيًا بزيادة سماكة بطانة الرحم كل شهر مرتبط بنمو لحمية عنق الرحم.
بعد زيارة الطبيب المختص وتشخيص الحالة بالاعتماد على مجموعة من الأعراض يقوم الطبيب باعتماد إحدى طرق علاج لحمية عنق الرحم.
ومن الجدير بذكره في بعض الحالات التي تكون اللحمية صغيرة وغير مصاحبة لأعراض لا يلزمها أي علاج ومع الوقت سوف تختفي، في حين بعض من الحالات تحتاج إلى علاج، وتوضح طرق العلاج بالترتيب بما يأتي:
1. الأدوية
الأدوية إحدى الخيارات العلاجية المؤقتة التي تساعد في تنظيم التوازن الهرموني، مثل: البروجستيرون، أو ناهضات الهرمون الموجه للغدد التناسلية.
تساعد هذه الأدوية في تخفيف من أعراض لحمية عنق الرحم، لكن من الممكن أن تعود الأغراض غالبًا بعد توقف الأدوية.
2. تنظير الرحم
يمكن استخدام التنظير كإحدى الطرق العلاجية الجراحية البسيطة، إذ يقوم الطبيب بإدخال أدوات جراحية من خلال منظار الرحم لإزالة أي لحميات تم العثور عليها.
سيستخدم الطبيب أداة خاصة تسمى ملقط البوليبات للإمساك بقاعدة جذع الزوائد اللحمية، ثم نتفها بلطف بحركة ملتوية لطيفة.
3. كشط بطانة الرحم
يمكن إجراء طريقة الكشط جنبًا إلى جنب مع تنظير الرحم، إذ أثناء استخدام منظار الرحم لفحص الجزء الداخلي من الرحم يستخدم الطبيب مكشطة لكشط البطانة وإزالة أي لحميات، وبعد ذلك ترسل إلى المختبر لتحديد ما إذا كانت حميدة أم سرطانية.
هذه التقنية فعالة مع الأورام الحميدة الصغيرة، وقد تتلقى المريضة مضادات حيوية إذا ظهرت علامات العدوى، أما إذا كانت الورم سرطانيًا فسيعتمد العلاج على مدى ونوع السرطان.
4. العمليات الجراحية الكبرى
عادةً تحتاج اللحميات الكبيرة إلى إزالتها في غرفة العمليات، إذ تكون الجراحة ضرورية إذا كان لا يمكن إزالة اللحميات باستخدام طرق أخرى.
وقد يكون استئصال الرحم ضروريًا في الحالات التي توجد فيها خلايا سرطانية.
لماذا من المهم علاج لحمية عنق الرحم ؟
لأن علاج وإزالة لحمية عنق الرحم تسهم في التخفيف من الأعراض، مثل: النزيف بعد الجماع، أو النزيف بين فترات الحيض.
وفي حالة عدم متابعة الحالة، ومراجعة الطبيب، وإجراء إحدى طرق العلاج التي يحددها الطبيب فقد تستمر لحمية عنق الرحم في النمو مما يزيد من خطورة أن تصبح أورام سرطانية.
الوقاية من لحمية عنق الرحم
لا توجد وسيلة محددة للوقاية من لحمية عنق الرحم، لكن هناك بعض الاحتياطات المحتملة، ومنها ما يأتي:
- الالتزام بإجراء فحوصات الحوض واختبارات عنق الرحم، ذلك يساعد بضمان الكشف المبكر للحميات وعلاجها.
- ممارسة الجنس الآمن والنظافة السليمة لتُجنب الإصابة بالعدوى التي تساعد في منع تكون لحمية في عنق الرحم.
- ارتداء الملابس الداخلية القطنية تزيد من تدفق الهواء إلى المنطقة مما يقلل الحرارة والرطوبة التي تساعد في حدوث العدوى.
- الحفاظ على الوزن المثالي.
- تجنب نوبات التوتر والعصبية للحفاظ على ضغط الدم معتدل.