محتويات
صفار الأسنان
قد تطرأ تغييرات طفيفة على لون الأسنان تدريجيًّا، إذ لا يستطيع الإنسان تجنب اصفرار الأسنان تمامًا، كما قد تميل الأسنان إلى الاصفرار مع تقدم السن، وتبدأ طبقة المينا الخارجية بالانحسار، وتصبح طبقة العاج الداخلية قابلةً للرؤية قليلًا، وهي النسيج المتكلس تحت طبقة المينا الخارجية.[١]
كما قد يحدث اصفرار الأسنان وتغير لونها لعدة أسباب أخرى؛ كعدم العناية الجيدة بنظافة الأسنان، وتناول الأصناف الغذائية التي تصبغها، وتناول أدوية معينة، والعوامل الوراثية، والتدخين، والإصابة بأمراض معينة، والاستخدام المفرط للفلورايد، وغيرها من الأسباب.[٢]
علاج صفار الأسنان
توجد مجموعة من العلاجات الطبيعية المتوفرة في المنزل والتي تُستخدَم لتبييض الأسنان وعلاج اصفرارها، ومنها ما يأتي:[١]
- بيكربونات الصوديوم وبيروكسيد الهيدروجين: إذ يعمل معجون بيكربونات الصوديوم وبيروكسيد الهيدروجين لإزالة اللويحات السنية، والقضاء على البكتيريا المسببة لتصبغ الأسنان، كما يبيّضها، إذ يُحضَّر المعجون بمزج ملعقة كبيرة من بيكربونات الصوديوم بملعقتين كبريتين من بيروكسيد الهيدروجين، كما تُستخدَم ذات النسب في المقادير لتحضير غسول للفم كذلك، ويجب الحرص على غسل الفم بالماء جيدًا بعد الانتهاء من استخدام المحلول.
- زيت جوز الهند: يزيل زيت جوز الهند اللويحات السنية المعروفة بالجير، والقضاء على بكتيريا الفم، مما يساعد في تبييض الأسنان، إذ ينصح بالمضمضة بمقدار ملعقة أو ملعقتين صغيرتين من زيت جوز الهند العضوي النقي لمدة 10-30 دقيقةً، مع الحرص على عدم بلعه؛ لاحتوائه على البكتيريا وسموم الفم، ثم المضمضة بالماء بعد ذلك، وأخيرًا تنظيف الأسنان بالفرشاة.
- خل التفاح: إذ يُستخدَم بكميات قليلة لتبييض الأسنان، إذ تُمزَج ملعقتان صغيرتان منه بـ 180 مل من الماء، ثم المضمضة بالمحلول لمدة 30 ثانيةً، والمضمضة بالماء بعد ذلك، وأخيرًا تنظيف الأسنان بالفرشاة، ويجدر التنبيه إلى ضرورة الحرص على استخدامه بكميات صغيرة وعدم استخدامه لمدة طويلة؛ لأنّ خل التفاح قد يُسبِّب إصابة سطح الأسنان بالعديد من الأضرار والتشوهات.
- قشور البرتقال والليمون والموز: تحتوي قشور بعض الفواكه على مادة دي-ليمونين ذات التأثير الفعّال في تبييض الأسنان وإزالة التصبغات المتكونة بفعل التدخين والشاي، إذ يُنصح بفرك قشور تلك الفواكه لمدة دقيقتين، والمضمضة بالماء بعد ذلك، ثم تنظيف الأسنان بالفرشاة، بالإضافة إلى فاعليّة حمض السيتريك الموجود في قشور الحمضيات في تبييض الأسنان.
- تناول الخضروات والفواكه الغنية بالماء: تُنظَّف اللثة والأسنان من البكتيريا واللويحات السنية المسببة لاصفرار الأسنان، كما أنّ تناول الفواكه والخضروات يزيد إفراز اللعاب للتخلص من عوالق الطعام بين الأسنان.
- إنزيمات الفواكه: تُعدّ إنزيمات الفواكه فعّالةً في تبييض الأسنان عند إضافتها إلى المعجون؛ مثل: إنزيم البابين الموجود في فاكهة البابايا، أو إنزيم البرومولين الموجود في الأناناس.[٣]
- فيتامين ج: إنّ نقص فيتامين (ج) يؤدي إلى تفاقم التهاب دواعم السن الحاصل بفعل نمو البكتيريا على الأسنان واللثة؛ مما يؤدي إلى اصفرارها، كما يساعد في تقليل فرص تصبغ الأسنان، على الرغم من الحاجة إلى دراسات أكثر للتأكد من هذه الخاصية.[٣]
العلاجات الطبية لصفار الأسنان
توجد مجموعة من الاستراتيجيات والمواد التي يوصي الأطباء بتجربتها لتبييض الأسنان والتخلص من اصفرارها، ومنها ما يأتي:[٣]
- تنظيف الأسنان بانتظام: خاصةً بعد تناول الأطعمة المسببة لتصبغ واصفرار الأسنان، إذ يُنصَح بتنظيفها 2-3 مرات يوميًّا لمدة 2-3 دقائق، والحرص على تنظيف سطح كلّ سن بحركة دائرية، والوصول إلى الأسنان في مؤخرة الفم، وتجنب كشط اللثة بالفرشاة.
- استخدام معجون الأسنان المبيض: إذ تحتوي هذه المعاجين الخاصة على تراكيب أقوى من تلك الموجودة في المعاجين العادية بكميات قليلة؛ مثل: مركبات بيروكسيد الكارباميد، أو بيروكسيد الهيدروجين التي تُبيّض الأسنان بمقدار درجة أو درجتين.
- قوالب الأسنان المبيّضة: تتضمن جل التبييض، وقد يصفها الطبيب أو يصرفها دون وصفة طبية، وتوضع القوالب على الأسنان لمدة 2-4 ساعات في اليوم أو خلال ليلة كاملة، ويُنصح باستخدام المحتوية على بيروكسيد الكارباميد بتركيز 10%، الذي يُعدّ آمنًا حسب توصيات الجمعية الأمريكية لطب الأسنان.
- شرائط التبييض اللاصقة البلاستيكية: التي توضع على الأسنان مرتين في اليوم لمدة 30 دقيقةً، إذ تحتوي على جل البيروكسيد الذي يفتّح الأسنان بمقدار درجة أو درجتين.
- غسولات الفم المبيّضة: التي تتضمن بيروكسيد الهيدروجين، الذي يفتّح الأسنان بمقدار درجة أو درجتين خلال 3 أشهر من الاستخدام المنتظم، وينصح باستخدامها مرتين يوميًا والمضمضة بها لمدة دقيقة كاملة.
- الفحم المُنشّط: تساعد معاجين الأسنان المحتوية على الفحم المنشّط على تخفيف اصفرار الأسنان، ويجدر التنبيه إلى استخدامه بحذر لتجنب تصبغ الأسنان بلون الفحم، إذ تصعب إزالة هذه التصبغات من بين ثنايا الأسنان وتجاويفها.
الوقاية من تغير لون الأسنان
يقي الشخص نفسه من تغير لون الأسنان عن طريق إجراء بعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة؛ فمثلًا: إذا كان الشخص شاربًا القهوة أو مدخنًّا فيمكنه التراجع عن ذلك، أو الإقلاع عن التدخين معًا، كما يُحسّن نظافة الأسنان عن طريق تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط، واستخدام غسول الفم يوميًّا، وتنظيف الأسنان أيضًا بواسطة اختصاصي صحة أسنان كل 6 أشهر، وإذا بدت الأسنان تأخذ لونًا غير طبيعي دون تفسير جاهز، وفي حال وجود أعراض أخرى أيضًا يحدد الشخص موعد لرؤية طبيب الأسنان.[٤]
الأطعمة المسببة لصفار الأسنان
توجد مجموعة من الأصناف الغذائية المسببة لتصبغ الأسنان واصفرارها، وتتضمن ما يأتي:[٥]
- القهوة: إذ تحتوي الطبقة الخارجية للأسنان على المسامات التي قد تمتص الأطعمة والسوائل، وتُفضَّل إضافة الحليب إلى القهوة لتفتيحها وتقليل تأثيرها في الأسنان.
- الشاي: ذلك بسبب مركب التانين الذي يؤدي إلى تصبغ الأسنان، لذا يُنصح بشرب الشاي الأخضر أو الأبيض عوضًا عن الشاي الأسود.
- المشروبات الغازية: تحتوي على أحماض الفسفور والسيتريك التي تَحُتُّ الأسنان، كما أنّ المشروبات الغازية الباردة تؤدي إلى انكماش أنسجة السن وظهور المسامات عليه وسهولة تصبغه، وكذلك فإنّ محتواها من السكر يسبب تسوس الأسنان واصفرارها.
- عصير التوت: ذلك لاحتوائه على الأحماض الغامقة المسببة لاصفرار الأسنان؛ لذا يُستحسن شرب عصير الفواكه الفاتحة؛ كعصير التفاح، الذي ينفع في تبييض الأسنان.
- صلصة الصويا: يُنصح باستهلاكها باقتصاد في الطعام لتجنب اصفرار الأسنان.
- صلصة الطماطم: ينصح بتناول البروكلي أو السبانخ أو إضافتهما التي تشكل طبقةً على الأسنان تمنع تصبغها بفعل صلصة الطماطم.
- الشمندر: يُفضّل تنظيف الأسنان بالفرشاة خلال ساعة واحدة من تناول الشمندر لمنع تصبغ الأسنان واصفرارها.
- التوت الأزرق: الذي يُعدّ غنيًّا بمضادات الأكسدة، وللتخفيف من تأثير تصبغه للأسنان يُنصح بالمضمضة بالماء بعد تناوله.
- الكاري: المسبب لاصفرار الأسنان؛ لذا يُنصح بتنظيفها بالفرشاة بعد تناول الأطباق المحتوية على الكاري.
أسباب أخرى لاصفرار الأسنان
يعزى تكوّن اصفرار الأسنان إلى الكثير من الأسباب، ومن أهمها ما يأتي:[٦]
- التدخين، يؤدي تعاطي التبغ بأشكاله كلّها سواء أكان التدخين أم المضغ إلى اصفرار الأسنان.
- سوء العناية بالأسنان، يؤدي عدم تنظيف الأسنان باستخدام الفراشة والمعجون والخيط والمضمضة باستخدام غسول الفم المطّهر إلى اصفرار الأسنان، إذ إنّ العناية بالأسنان بشكل جيد، خاصة المضمضة، تزيل البلاك والمواد المسببة للاصفرار التي تنتجها بعض المواد التي يتناولها الشخص.
- بعض الأمراض، تؤدي بعض الأمراض إلى التأثير في الطبقة الصلبة الخارجية للسّن وعاج الأسنان، وبعض الظروف العلاجية تسبب اصفرار الأسنان؛ مثل: إجراء الأشعة للرأس أو العنق، والعلاج الكيميائي، وبعض الإصابات التي تحدث للحوامل تسبب تلوين أسنان الرضيع من خلال التأثير في نمو المينا.
- المواد التي يستخدمها طبيب الأسنان، تسبب بعض المواد التي يستخدمها الأطباء في عيادتهم تغيير لون السن إلى الأصفر وحتى الأسود؛ مثل: المواد التي تحتوي على كبريتيد الفضة.
- تقدم العمر، يؤدي إلى تآكل طبقة المينا الموجودة خارج السن، مما يكشف طبقة العاج الأصفر الطبيعية التي توجد أسفلها.
- الوراثة، يلعب عامل الوراثة دورًا كبيرًا في لون الأسنان؛ إذ إنّ هناك بعض الناس تظهر طبقة المينا لديهم أنصع بياضًا أو أكثر سمكًا من غيرهم.
المراجع
- ^ أ ب Erica Cirino (24-8-2017), "How to Get Rid of Yellow Teeth"، www.healthline.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ↑ "Tooth Discoloration", my.clevelandclinic.org, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Lana Burgess (10-3-2018), "Home remedies to get rid of yellow teeth"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ↑ "Dental Health and Tooth Discoloration", www.webmd.com, Retrieved 26/6/2019. Edited.
- ↑ Anne L. Fritz, "12 Foods That Stain Teeth"، www.everydayhealth.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ↑ Alfred D. Wyatt Jr., DMD (17-1-2017), "Dental Health and Tooth Discoloration"، webmd, Retrieved 5-8-2019.