الوزن الزائد
يُعاني الكثير من الأشخاص حول العالم من مُشكلة السُّمنة أو الوزن الزَّائد، وتختلف الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بها، فمنها ما يحدث بسبب النظام الغذائي غير الصحي، أو نمط الحياة المُريح وقِلَّة الحركة، ويُمكن أن تؤدي الوراثة والأمراض والأدوية دورًا في زيادة الوزن، وتكمُن مُشكلة الوزن الزائد في أنّها تزيد من خطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصِّحية؛ كأمراض القلب، والسُكري، ويُمكن علاج هذه الحالة بطرق مُختلفة، فمنها ما يكون طبيًّا أو دوائيًّا، أو علاجات في المنزل، وإجراء تغيير في نمط الحياة.[١]
تُعرف السّمنة أنّها الحالة التي يزداد فيها مؤشر كتلة الجسم عن 30، وتحدث عند تزويد الجسم بسعراتٍ حرارية أكثر من التي يحتاجها ويحرقها يوميًا، فيقوم الجسم بتخزين السّعرات الزائدة، ممّا يُسبّب زيادةً في الوزن، ومن أسبابها أيضًا افتقار النّظام الغذائي للعناصر الغذائية الصّحية، وغناه بالدّهون والسّعرات الحرارية، وقلّة النّشاط البدني، وعدم النّوم الكافي؛ إذ تُسبب قلّة النوم تغييرات في الهرمونات التي بدورها تزيد من الإحساس بالجوع وطريقة تخزين الدّهون، بالإضافة إلى الحمل؛ إذ يُعدّ من الصّعب خسارة الوزن بعد الحمل.[٢]
علاج للتنحيف
إن الهدف الأول للتنحيف هو الوصول إلى الوزن الصحي، مما يُحسن الصحة العامة، ويقلل من خطر الإصابة بمضاعفات أكثر خطورةً، وتتضمن جميع خطط وبرامج التنحيف إجراء تغييرات في العادات الغذائية وزيادة النشط البدني، وتتضمن هذه التغييرات ما يأتي:
- التغييرات الغذائية: يتضمن ذلك ما يأتي:[٣][٤]
- خفض السعرات الحرارية التي تُؤكل، وذلك بالاستعانة بأخصائي التغذية لحساب عدد السُعرات اليومية المُستهلكة تِبعًا لنشاط الفرد.
- تناول الأطعمة الصِّحية؛ كالخُضار، والفواكه، والحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون، مثل؛ اللحوم، والأسماك، والبقوليات، وتناول الزيوت الصِّحية، مثل؛ زيت الكانولا، وزيت الزيتون.
- تجنب الأطعمة المصنعة التي غالبًا ما تحتوي على نسبة مرتفعة من السكريات، والدهون، والسعرات الحرارية.
- الاحتفاظ بالأطعمة الصحية في المنزل، مثل؛ اللبن، والفاكهة، والمكسرات، ممّا يُقلل فرصة تناول الطعام غير الصحي.
- الحد من تناول السكر المُضاف الذي يرتبط بالعديد من الأمراض، مثل؛ السكري، وأمراض القلب، والسرطان.
- شرب الماء الذي يُساعد في حرق المزيد من السعرات الحرارية، ويُقلل من استهلاك السُعرات؛ بسبب إعطائه الشعور بالامتلاء، خاصّةً عند شربه قبل تناول وجبة الطعام.
- شرب القهوة غير المُحلَّاة؛ لما تحتوي عليه من مضادات الأكسدة، كما أنها تُساعد على التنحيف برفع مُعدَّل الأيض في الجسم، وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري النوع الثاني.
- تجنب السوائل المحتوية على السعرات الحرارية بنسبة عالية؛ كالمشروبات الغازية، وعصائر الفاكهة، وحليب الشوكولاتة، ومشروبات الطَّّاقة.
- الصيام المتقطِّع، وهو طريقة تُقلل من كمية السعرات الحرارية، ويُمكن اتباعه بصيام 5 ساعات بين كل وجبة، أو الصيام 16 ساعةً والإفطار لمدة 8 ساعات.
- شرب الشاي الأخضر الغني بمضادات الأكسدة، كما يزيد من حرق الدهون وفقدان الوزن.
- استخدام أطباق أصغر، ممّا يُساعد في تقليل كمية الطعام التي يتم تناولها.
- تناول الطعام ببطء، مما يُساعد في إفراز هرمونات الشبع المُرتبطة بفقدان الوزن، وتقليل السعرات التي تُتناول.
- إضافة التوابل إلى وجبات الطعام، مثل الفلفل الحار الذي يُعزز عملية الأيض، ويزيد حرق الدهون، ويُسهم في كبح الشهية.
- تناول البروبيوتيك، وهي بكتيريا طبيعية تُحسِّن من صحة الجهاز الهضمي.
- تناول المزيد من الألياف التي تُعطي شعورًا بالامتلاء، ممّا يمنع تناول المزيد من الطعام، وتُعزز إفراز هرمونات الشبع.
- الأدوية: يُمكن الاستعانة بالأدوية لإنقاص الوزن في الحالات المتقدمة إلى جانب النظام الغذائي، وأفضل الحبوب لإنقاص الوزن تلك التي تحتوي على واحد أو أكثر من المكونات الآتية:[٥]
- أورليستات؛ وهو الأكثر شعبيةً في منتجات التنحيف، ويعمل عن طريق منع تحطيم الدهون التي يتم تناولها، مما يُقلل من كمية الدهون التي تمتصها الأمعاء، ومن الآثار الجانبية لهذه الأدوية الإسهال، وألم المعدة.
- الكافيين؛ وهو مُنبِّه طبيعي موجود في الشاي والقهوة، ويوصف كحبوب للتنحيف؛ إذ يخفض الوزن الإجمالي ويُقلل دهون الخصر، وتتضمن آثاره الجانبية زيادة معدل ضربات القلب، واضطرابات النوم.
- الجلوكومانان؛ وهو نوع من مكملات الألياف، يعمل بامتصاص الماء في الأمعاء، ممّا يُعطي شعورًا بالامتلاء ويُقلل من كمية الطعام المتناولة.
- بيروفيت، يعمل على تحطيم الدهون ويزيد معدل الأيض في الجسم، وتتضمن آثاره الجانبية؛ الإصابة بالانتفاخ والغازات.
- مستخلصات الشاي الأخضر؛ إذ تزيد من قدرة الجسم على حرق الدهون، خاصّةً الدهون في منطقة المعدة، وتتضمن آثاره الجانبية؛ الشعور بآلام في المعدة، والإمساك، والغثيان.
- حمض اللينوليك؛ وهو من الأحماض الموجودة في الألبان، يُساعد على التنحيف لقدرته على زيادة التمثيل الغذائي وتقليل الشهية، ويُعد هذا العلاج غير مُناسب للأشخاص المُصابين بالسُّكري، من الآثار الجانبية المحتملة له الشعور بعدم الراحة في المعدة، والإصابة بالإسهال أو الإمساك.
- نمط الحياة: توجد بعض الممارسات اليومية الخاطئة التي يجب تغييرها للمساعدة في عملية فقدان الوزن والنحافة، وتتضمن تغييرات نمط الحياة اتباع ما يأتي:[٤]
- الحصول على قسط كافٍ من النوم الذي يُعد ضروريًا جدًا لفقدان الوزن الزائد، إذ إن الحرمان من النوم يزيد إفراز هرمونات الشهية، بالتالي زيادة كمية تناول الطعام أثناء الليل، مما يؤدي إلى تراكم الدهون وزيادة الوزن.
- تنظيف الأسنان بعد وجبات الطعام، ممّا يُساعد في تقليل الرغبة بتناول أطعمة خفيفة بين الوجبات.
- ممارسة التمارين الرياضية، ومن أهمها؛ تمارين الكارديو مثل؛ الركض أو ركوب الدراجات، وهي من الرياضات الرائعة لفقدان الوزن، وتُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- تناول الطعام عند الشعور بالجوع فقط، وعدم الإفراط في الكمية المتناولة.
المخاطر الصحية للسمنة
تؤدي السمنة وزيادة الوزن إلى العديد من المشكلات الصحية الخطرة التي قد تُهدد حياة الشخص المُصاب، وتتضمن هذه المخاطر ما يأتي:[١]
- هشاشة العظام؛ بسبب الضغط الإضافي على المفاصل بسبب الوزن الزائد، مما يؤدي إلى ضعف العظام والغضاريف.
- مرض القلب التاجي، تحدث الإصابة غالبًا بسبب ارتفاع مستوى الكوليسترول وزيادة الوزن، مما يُشكِّل ضغطًا إضافيًا على القلب والأوعية الدموية.
- يؤدي ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم بصورة زائدة عن الحد إلى تشكُل حصى المرارة.
- ارتفاع ضغط الدم؛ بسبب زيادة إفرازات الأنسجة الدهنية في الكلى، أو زيادة إنتاج الإنسولين.
- مشكلات في الجهاز التنفسي، قد تحدث هذه المشكلات إذا ضغط الوزن الزائد على الرئتين، فيُقلل من المساحة المتاحة للتنفس.
- السرطانات، فقد يزداد خطر الإصابة بالسرطان في حال الإصابة بالسمنة، خاصةً سرطان القولون والمستقيم.
- توقف التنفس أثناء النوم، بسبب الضغط على أعضاء الجهاز التنفُسي والرئتين.
- السكتة الدماغية، عند تراكم الكوليسترول في الدم ومع مرور الوقت يزداد خطر انسداد الأوعية الدموية، وحدوث الجلطات الدموية، ممّا يُؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
- داء السكري من النوع الثاني الذي يحدث بسبب اختلال عملية الأيض والإصابة بما يُسمَّى بمتلازمة التمثيل الغذائي.
المراجع
- ^ أ ب Yvette Brazier (14-11-2018), "What are the treatments for obesity?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ Danielle Moores (16-6-2018), "Obesity"، www.healthline.com, Retrieved 27-2-2019. Edited.
- ↑ "Obesity", www.mayoclinic.org, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Bjarnadottir, MS (12-6-2017), "30 Easy Ways to Lose Weight Naturally (Backed by Science)"، www.healthline.com, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ MaryAnn De Pietro, CRT (18-1-2018), "Do any weight loss pills really work?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-11-2019. Edited.