محتويات
الهالات السوداء الوراثية
تُعدّ بعض الحالات من الهالات السوداء واحدة من حالات فرط التصبّغ الجلدية، والتي تتسبّب بتحوّل لون الجلد المحيط بالعين إلى اللون البني أو البني الداكن، وقد يتراوح لون الهالات في بعض الأحيان ما بين اللون الأزرق والأرجواني، وقد تظهر بلون أسود في بعض الحالات، وذلك تبعًا للمسبب الرئيس الكامن وراء حدوثها، والهالات السوداء من المشاكل الجلدية والجمالية الشائعة جدًا بين النساء والرجال، وقد تظهر نتيجةً للتعب والإرهاق، وتغيير نمط الحياة، إضافةً لكونها قد تكون دلالة على وجود حالة مرضية معينة، وقد أثبتت بعض الدراسات وجود أساس وراثي لبعض الحالات، إذ أنّ هناك العديد من العائلات التي تنتشر مشكلة الهالات السوداء بين أفرادها، حيث يُصاب البعض بهالات خفيفة، بينما تكون أكثر شدّة لدى البعض الآخر، كما يمكن أنّ تبدء بالظهور في مرحلة الطفولة، وتزداد مع التقدّم بالعمر.[١]
علاج للهالات السوداء الوراثية
يوجد العديد من الطرق العلاجية التي يمكن استخدامها لعلاج حالات الهالات السوداء، والتي تعتمد على الأسباب الرئيسية الكامنة وراء حدوثها، بالإضافة إلى العوامل التي تُساهم في ظهورها، وبناءًا على هذه العوامل يُحدّد الطبيب العلاج الأنسب للحالة، وبالرغم من أنّ الهالات السوداء الوراثية قد لا تستجيب لمعظم العلاجات، إلّا أنّها قد تُخفف من مظهرها، وتُقلّل من شدّتها، ومن أهمّ هذه العلاجات ما يلي:[١]
الأدوية الموضعية
يمكن للكريمات والمراهم الموضعية أن تُخفف من مظهر الهالات السوداء الوراثية، لا سيّما تلك التي تحتوي على عوامل التبييض، مثل الهيدروكينون والتريتينوين، وهي مواد تُساعد على تقليل فرط التصبغ عن طريق تثبيط إنتاج صبغة الميلانين في البشرة، كما يُنصح باستخدام الكريمات التي تحتوي على المواد الآتية، والتي قد تُخفف من الهالات الوراثية:[١]
- حمض الكوجيك، وهو حمض طبيعي مستخرج من أنواع معينة من الفطريات الطبيعية.
- فيتامين سي الموضعي المضاد للأكسدة، والذي يُقلّل من إنتاج صبغة الميلانين في البشرة، كما يُعزّز إنتاج الكولاجين.
- مادة الأربوتين، وهي مادة مستخلصة من نباتات طبيعية، كالتوت البري أو الكمثرى، وتجدر الإشارة إلى وجوب استخدامه ضمن تراكيز قليلة، إذ إنّ التراكيز العالية منه يمكن أن تُسبّب تفاقم حالة فرط التصبغ.
ولكن غالبًا ما تحتاج هذه الأدوية إلى الاستمرار بالاستخدام لمدّة طويلة، قد تصل إلى خمسة أو سبعة شهور، إلى أن تُعطي نتائجًا واضحة على الهالات السوداء.
التقشير الكيميائي
وهو إجراء طبي يقوم به طبيب الأمراض الجلدية، يتضمّن تقشيرًا كيميائيًا خفيفًا؛ لتفتيح التصبّغ الداكن أسفل العينين عن طريق استخدام بعض الأحماض، بما في ذلك حمض الجليكوليك، أو حمض الريتينويك، أو الهيدروكينون، كما يمكن استخدام مزيجًا من حمض الساليسيليك وحمض اللاكتيك والريسورسينول لضمان نتائج أكثر فعالية، وغالبًا ما يُوصى بإجراء معالجة مسبقة باستخدام أدوية التبييض الموضعية لمدّة أسبوعين إلى أربعة أسابيع قبل الخضوع للتقشير الكيميائي.[١][٢]
العلاج بالليزر
تستخدم هذه العلاجات الطاقة الحرارية للتخلّص من خلايا الجلد التالفة، والتخفيف من الصباغ الداكن أسفل العينين، وبالتالي تفتيح لون الجلد أسفل العين، وتخفيف مظهر الهالات الداكنة، بالإضافة إلى أنّ العلاج بالليزر يمكن أنّ يُعزّز إنتاج الكولاجين في البشرة، ومنحها مظهرًا أكثر إشراقًا.[٢]
العلاج الكربوكسي
وهو أحد إجراءات العلاج التي تعتمد على الحقن، ويتضمّن هذا العلاج حقن ثاني أكسيد الكربون تحت الجلد في منطقة أسفل العين، وغالبًا ما يكون هذا العلاج على عدّة جلسات، بحيث يكون جلسة حقن واحدة في الأسبوع لمدّة سبعة أسابيع، وتبدء الحالة بالتحسّن تدريجيًا إلى أنّ تصل إلى أفضل النتائج بعد الانتهاء من الجلسات.[١]
الفيلر
وهو إجراء طبي يتضمّن حقن حمض الهيالورونيك في الأنسجة أسفل العين؛ للمساعدة في ملء التجويف أسفل العين، والذي يُسبب اللون الداكن واللهالات السوداء، وغالبًا ما تظهر نتائج حقن الفيلر مباشرةً بعد إنتهاء جلسة الحقن.[١]
البلازما الغنية بالصفائح الدموية
وهي واحدة من إجراءات الحقن العلاجية التي تتضمّن حقن البلازما الغنية بالصفائح والمستخرجة من دم المريض في منطقة أسفل العين، ويمكن إجراء جلسة واحدة أو أكثر لعلاج الهالات السوداء، وغالبًا ما تظهر النتائج النهائية لهذه الجلسات بعد ثلاثة أشهر من العلاج.[١]
الجراحة
يمكن إجراء جراحة لإزالة الدهون من الجفن السفلي، والتي تتسبّب بتكوّن ظل يوحي بوجود هالات سوداء أسفل العين، وغالبًا ما تظهر نتائج هذه الجراحة فور الانتهاء من فترة التعافي بعد العملية.[٢]
زراعة الدهون الذاتية
وهي عملية زراعة الدهون المستخرجة من جسم المريض، وزراعتها في منطقة أسفل العين؛ لملء التجويف وتعزيز بنية الجفن السفلي الرفيع.[١]
نصائح للتخفيف من مظهر الهالات السوداء
يمكن التخفيف من مظهر الهالات السوداء عن طريق اتباع التعليمات التالية:[٣][٤]
- الحصول على ساعات كافية من النوم، إذ يمنح النوم الكافي راحة وإشراقة للوجه، ومنع المظهر الشاحب والمتعب، كما أنّه يُقلّل من مظهر الهالات الداكنة حول العين.
- رفع الرأس على وسائد إضافية؛ لمنع تجمّع السوائل في الجفون السفلية، والمساهمة في تقليل التورم والهالات حول العين.
- حماية العينين من أشعة الشمس، باستخدام كريمواقي للشمس، بالإضافة إلى ارتداء النظارات الشمسية الواقية من الأشعة فوق البنفسجية.
- تطبيق الكمادات الباردة، التي تُساعد على انقباض الأوعية الدموية المتوسعة تحت العين.
- تدليك الوجه، والتركيز على منطقة أسفل العين؛ للمساعدة على تنشيط الدورة الدموية.
- استخدام أكياس الشاي الباردة، بوضعها على منطقة أسفل العين، إذ يُساعد الكافيين الموجود في الشاي على تحفيز الدورة الدموية، وبالتالي التخفيف من مظهر الهالات السوداء.
- استخدام شرائح الخيار التي تُساعد على تهدئة العيون المتعبة، وتقليل التورم، وتعزيز صحة الأنسجة، كما يُساعد المحتوى العالي من الماء وفيتامين سي الموجود في الخيار على تغذية البشرة وترطيبها.
- الإقلاع عن التدخين، وتقليل استهلاك المشروبات الكحولية، التي قد تؤدي إلى تسريع عملية شيخوخة الجسم، وبالتالي زيادة فرص ظهور الهالات السوداء.
- استخدام مستحضرات التجميل الخافية للعيوب لإخفاء الهالات السوداء، إذ بالرغم من عدم معالجة هذه المنتجات للهالات السوداء، إلّا أنّها تُخفّف من مظهرها.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د Rashmi Sarkar, Rashmi Ranjan, Shilpa Garg, and others, "Periorbital Hyperpigmentation: A Comprehensive Review", ncbi, Retrieved 2020-11-08. Edited.
- ^ أ ب ت "How to Get Rid of Dark Circles Permanently"، healthline، Retrieved 2020-11-08. Edited.
- ↑ "What causes dark circles under the eyes?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-08. Edited.
- ↑ "Dark circles under eyes", mayoclinic, Retrieved 2020-11-08. Edited.