محتويات
متلازمة رائحة السمك
تحدث متلازمة رائحة السمك، عندما يكون الجسم غير قادر على تحطيم المركب الثلاثي ميثيل أمين العضوي، الذي ينتج رائحة قوية مثل رائحة السمك، وتحدث لدى الأشخاص الذين لديهم طفرات معينة في جين FMO3؛ إذ يرشد هذا الجين الجسم إلى إنتاج الإنزيمات التي تحطّم المركبات العضوية، مثل؛ مركب ثلاثي ميثيل أمين، ويمكن أن تختلف قوة الرائحة الكريهة مع الوقت، ومن شخصٍ إلى آخر، ومع ذلك، فإنّ طبيعة هذه الحالة عادةً ما يكون لها تأثير شديد على حياة المصاب اليومية، وعلى صحته النفسية، لأنّه غالبًا ما يتعرض للسخرية، ويعاني من تدني احترامه للذات، ممّا يقوده للوحدة، ممّا قد يُؤثر سلبًا على أدائه الأكاديمي، ويمكن أن يكون مصدر قلق، خاصّة إذا لم تُكتشف الرائحة.[١]
علاج متلازمة رائحة السمك
حاليا لا يوجد علاج لمتلازمة رائحة السمك، ومع ذلك، فمن الممكن للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة أن يعيشوا حياة طبيعية وصحية، وفيما يلي بعض الطرق التي يمكن أن يُقلل بها الشخص المصاب بالتهاب الميثيل أمينوريا من أعراض الرائحة الكريهة:
- تجنب الأطعمة التي تحتوي على ثلاثي ميثيل أمين وأتباعه مثل؛ الكولين والليسيثين؛ إذ يتواجد ثلاثي ميثيل أمين في مستويات مرتفعة في الحليب الذي يُحصل عليه من الأبقار التي تتغذى على القمح، كما تتمتع أسماك المياه العذبة بمستوياتٍ أقلّ من أكسيد ثلاثي ميثيل الأمين، ويتواجد الكولين بكميات كبيرة في:[٢]
- البيض.
- الكبد.
- الكلى.
- البازيلاء.
- الفاصوليا.
- الفول السوداني.
- منتجات الصويا.
- التقليل من أكل البروكلي، والكرنب، والقرنبيط.[٢]
- التقليل من مكمّلات زيت السمك المحتوية على الليسيثين.[٢]
- تناول جرعات منخفضة من المضادات الحيوية، لتقليل كمية البكتيريا في الأمعاء؛ لأنّه يمنع إنتاج تريميثيلامين.[٢]
- أخذ الملينات التي قد تُقلل من وقت وجود الطعام في الأمعاء، وتُقلل من كمية تريميثيلامين المنتج فيها.[٢]
- تناول المكمّلات الغذائية، لتقليل تركيز تريميثيلامين الحُرّ في البول.[٢]
- الفحم المنشط يؤخذ بجرعة 750 ملغ مرتين يوميًا لمدة عشرة أيام، وكلوروفيلين يُؤخذ بجرعة 60 ملغ ثلاث مرات في اليوم، بعد الوجبات لمدة ثلاثة أسابيع.[٢]
- استخدام الصابون مع درجة الحموضة المعتدلة، بين 5.5 و 6.5.[٢]
- تناول مكملات الريبوفلافين (فيتامين بي2)؛تعزيز نشاط إنزيم FMO3 المتبقي، والكمية الموصى بها هي 30-40 ملغ، وتؤخذ 3-5 مرات في اليوم مع الطعام.[٢]
- تجنب العوامل التي تعزز التعرق، مثل؛ التمرين، والضغط، والانزعاج العاطفي.[٢]
- محاولة إيجاد طرق للاسترخاء والراحة؛ لأنّ الإجهاد والتوتر، قد يزيد من شدة الأعراض.[٣]
- استخدام مزيلات العرق باستمرار.[٣]
- غسل الملابس باستمرار.[٣]
- أخذ مضادات حيوية قصيرة المدى.[٣]
أعراض متلازمة رائحة السمك
يمكن أن تظهر الأعراض منذ الولادة، لكنّها قد لا تبدأ؛ إلّا في وقت متأخر من العمر، وغالبًا ما تكون في سن البلوغ، والأعراض الوحيدة هي رائحة كريهة؛ كرائحة الأسماك المتعفنة، وتكون الرائحة ثابتة، أو قد تظهر وتختفي، ويمكن أن تؤثر على:[٣]
- النَفَس.
- العرق.
- البول.
- السوائل المهبلية.
ومن الأمور التي يمكن أن تزيد من شدة الأعراض:
- التعرق.
- الضغط العصبي.
- بعض الأطعمة، مثل؛ الأسماك، والبيض، والفاصوليا.
- الدورة الشهرية.
أسباب متلازمة رائحة السمك
هو بالأصل مرض وراثي، لكن يوجد بعض الأسباب الأخرى التي تزيد من فرص حدوثه، وتتضمن ما يأتي:[٤]
- زيادة تناول البروتينات في النظام الغذائي.
- زيادة البكتيريا التي تنتج مركب ثلاثي ميثيل أمين العضوي في القناة الهضمية.
- أمراض الكبد، وأمراض الكلى.
- سوء النظافة.
- التهابات اللثة، وحالات رائحة الفم الكريهة المنقولة بالدم.
انتقال متلازمة رائحة السمك
يرث الكثير من المصابين بمتلازمة رائحة السمك نسخةً خاطئة من جين يسمى FMO3 من كلا والديهم، هذا يعني أن لديهم نسختين من الجين الخاطئ، وقد يمتلك الآباء أنفسهم نسخة واحدة فقط من الجين الخاطئ، وهو ما يُعرف بالناقل، وعادة لن تظهر عليهم أعراض، وبالرغم من أن البعض قد تظهر لديهم أعراض خفيفة أو مؤقتة، فإذا كان الشخص يعاني من تراكم ثلاثي ميثيل الأمين، فيعني ذلك، أن أطفاله سيكونون حاملين للجين الخاطئ، لذلك من غير المرجح أن يواجهوا مشكلات، ولا يوجد خطر للولادة مع الحالة، إلّا إذا كان الشريك أو الزوج الآخر يحمل الجين الناقل، وقد تُسهم الاستشارة الوراثية في المساعدة على فهم مخاطر انتقال متلازمة رائحة السمك إلى الأطفال.[٣]
المراجع
- ↑ Maria Cohut،Paula Field (2018-10-19)، "5 strange، rare، and fascinating medical conditions"، www.medicalnewstoday.com، Retrieved 2019-12-1. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "About Trimethylaminuria", www.genome.gov,2018-12-18، Retrieved 2019-12-1. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Trimethylaminuria ('fish odour syndrome')"، www.nhs.uk،2018-3-28، Retrieved 2019-12-1. Edited.
- ↑ Charles P. Davis، "Fish Odor Syndrome (Trimethylaminuria)"، www.medicinenet.com، Retrieved 2019-12-1. Edited.