محتويات
تساقط الشعر
يعدّ تساقط الشعر من المشاكل التي لا تستدعي القلق في كثيرٍ من الأحيان، لكنها قد تكون مزعجةً، إذ يفقد الشخص الطبيعي ما يقارب 50-100 شعرة تقريبًا، لكن يمكن أن يكون التساقط المستمرّ علامةً على وجود حالةٍ مَرَضية كامنة. كما يمكن الإصابة بنوعين من تساقط الشعر، وهما: التساقط الدائم أو الصلع الذي يحدث للنساء والرجال، خاصّةً بسبب العوامل الوراثية، والتساقط المؤقت الذي يحدث نتيجةً لعدة أسباب، أهمها: المرض، أو الضغط العصبي، أو فقدان الوزن، أو نقص الحديد، أو علاجات السرطان.[١]
علاج مجرب ومضمون لتساقط الشعر
يمكن علاج تساقط الشعر من خلال عدّة طرق، من أهمها ما يأتي:
- العلاجات الطبية: يمكن علاج تساقط الشعر بطريقة فعّالة من خلال استخدام عدة علاجات طبية، بما في ذلك:[٢]
- المينوكسيديل، يتوفر هذا الدواء الموضعي دون الحاجة إلى وصفة طبية، ويمكن استخدامه لتساقط الشعر عند النساء والرجال، ويستخدم على منطقة فروة الرأس، مع تجنب استخدامه لمقدمة الرأس أو بشرة الوجه والرقبة؛ كونه قد يعزز نمو الشعر غير المرغوب به في تلك المناطق، كما يحتاج الفرد إلى استخدام هذا الدواء مرةً أو مرتين يوميًا للحصول على نتائج فعالة.
- الفيناسترايد، يمكن استخدام هذا الدواء بصورة خاصة للرجال الذين يعانون من تساقط الشعر، إذ ينتمي إلى فئة مثبّطات ألفا 5 التي تساعد على تقليل التساقط، من خلال وقف عمل الهرمونات الطبيعية في بصيلات الشعر، وقد لوحِظَ أن هذا الدواء أكثر فاعليةً في حال استخدامه لمدة 6-12 شهرًا.
- السبيرونولاكتون، تعمل أدوية السبيرونولاكتون على علاج تساقط الشعر من خلال التأثير على الهرمونات، إذ تؤدي إلى تثبيط عمل مستقبلات هرمون الأندروجين وتقليل معالجة الجسم لهرمون التستوستيرون، ويجب التأكد من فوائد ومضار هذه الأدوية قبل استخدامها.[٣]
- التريتينوين الموضعي، يمكن استخدام التريتينوين في العادة كعلاج مركب مع المينوكسيديل من أجل علاج تساقط الشعر، خاصةً الثعلبة ذكرية الشكل، لكن يجب استخدام هذه الأدوية تحت إشراف الطبيب؛ وذلك لأن التريتينوين قد يسبب مضاعفاتٍ مثل تساقط الشعر.[٣]
- حقن الكورتيكوستيرويد، يمكن علاج تساقط الشعر بسرعة من خلال استخدام حقن الكورتيكوستيرويد التي يتم حقنها في المناطق المصابة بالتساقط، وستتم ملاحظة زيادة في نمو الشعر في غضون أربعة أسابيع، كما يمكن تكرار استخدام هذا العلاج كل 4-6 أسابيع للحصول على نتائج فعّالة، لكن يمكن لهذه الحقن التسبب بعدّة آثارٍ جانبية، بما في ذلك ترقق جلد فروة الرأس، أو ضمور الجلد.[٣]
- العلاج بالليزر، أظهرت عدة دراسات أهمية استخدام الليز منخفض الطاقة لعلاج تساقط الشعر، خاصّةً التساقط الوراثي لدى الرجال والنساء، حيث يساعد الليزر في تحسين كثافة الشعر، لكن يحتاج إلى المزيد من الأبحاث والدراسات للتعرف على الآثار طويلة الأمد لهذا العلاج.[٤]
- زراعة الشعر، يمكن علاج تساقط الشعر من خلال عملية زراعته، حيث يقوم الجراح بإزالة بقع صغيرة من الجلد من الجزء الخلفي أو جانب فروة الرأس، تحتوي هذه البقع على عدّة بصيلات من جذور الشعر، ثم تتم زراعتها في أجزاء فروة الرأس الصّلعاء، كما يوصي معظم الأطباء باستخدام دواء المينوكسيديل بعد عملية الزراعة للتقليل من تساقط الشعر، وقد يحتاج المصاب إلى أكثر من عملية جراحية واحدة للحصول على نتائج فعّالة.[٤]
- العلاجات الطبيعية: يمكن تحسين صحة الشعر ومنع تساقطه من خلال عدّة علاجات منزلية، ومن أهمها ما يأتي:[٣]
- تغيير عادات تصفيف الشعر، إذ يساعد تغيير العادات المتبعة لتصفيف الشعر في منع تساقطه بنسبة كبيرة، كما يساعد تنظيفه وغسله برفق واستخدام فرشاة واسعة الأسنان في منع تساقط الشعر كذلك.
- تغذية الشعر، إذ تساعد التغذية الصحية والمتوازنة في الحفاظ على صحة الشعر ومنع تساقطه، خاصةً تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن الصحية التي تعمل على تعزيز نموه.
- زيادة استهلاك الحديد والزنك، إذ يساعد معدنا الحديد والزنك في تحسين صحة الشعر ومنع تساقطه، فقد أظهرت الأبحاث[٥] أن نقص هذه المعادن يرتبط بتساقط الشعر، وأن تناول المكملات المناسبة يساعد في تقليل التساقط ، كما يجب زيارة الطبيب وإجراء تحليل دم للتحقق من مستويات هذه المعادن في الدم؛ من أجل الحصول على الجرعة المناسبة وفقًا لمستوى النقص في الجسم؛ وذلك لأن تناول المكملات بصورة مفرطة قد يسبب حدوث مشاكل خطرة للجسم.
- السيطرة على التوتر، يمكن علاج تساقط الشعر طبيعيًا من خلال السيطرة على التوتر؛ وذلك لأن الإجهاد والتوتر قد يسببان زيادةً في تساقط الشعر، كما أن السيطرة على التوتر من خلال عدة تقنيات تساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم وتعزيز الدورة الدموية ومعدل نمو الشعر، ومن أشهر هذه التقنيات ممارسة التمارين الرياضية واليوغا أو التأمل.
- الوخز بالإبر، تعد تقنية الوخز بالإبر من أشهر أشكال الطب الصيني القديم التي تساعد في منع تساقط الشعر، حيث يتم إدخال الإبر في فروة الرأس من أجل تحفيز بصيلات الشعر وتعزيز نموها.
تشخيص تساقط الشعر
يمكن تشخيص تساقط الشعر من خلال إجراء فحص بدني للمصاب والبحث في التاريخ العائلي والطبي، كما يمكن إجراء عدة اختبارات للمساعدة في التشخيص، بما في ذلك:[٤]
- اختبارات الدم: تساعد في الكشف عن الحالات المَرَضية التي تسبب تساقط الشعر.
- اختبار قابلية السحب للشعر: يتم من خلال هذا الاختبار سحب الطبيب لمجموعة من الشعيرات بلطف؛ للتعرف على كمية الشعر المتساقط، بالتالي تحديد المرحلة التي وصل إليها التساقط.
- اختبار خزعة فروة الرأس: يتم من خلال هذا الاختبار أخذ خزعة من الجلد أو بضع شعيرات من أجل فحص جذور الشعر، بالتالي تحديد إمكانية وجود عدوى تسبب تساقط الشعر.
الوقاية من تساقط الشعر
يمكن الوقاية من تساقط الشعر من خلال علاج السبب الكامن وراء حدوثه، فضلًا عن الاعتناء بنظافة الشعر واستخدام الشامبو المناسب، بالإضافة إلى تغذيته جيّدًا، من خلال تناول الأطعمة المناسبة التي تحتوي على مستويات كافية من الحديد وفيتامين (ب)، كما ويمكن الوقاية من تساقط الشعر من خلال علاج الحالات الكامنة التي تسببه، بما في ذلك أمراض الغدة الدرقية، والاختلال الهرموني، وفقر الدم.[٢]
المراجع
- ↑ "Hair loss", www.nhs.uk,4-1-2018، Retrieved 26-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Gary W. Cole, "Hair Loss in Men and Women (Alopecia)"، www.medicinenet.com, Retrieved 26-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Ashley Marcin (3-1-2019), "Options for Female Pattern Baldness and Other Hair Loss"، www.healthline.com, Retrieved 26-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Hair loss", www.mayoclinic.org,12-2-2019، Retrieved 26-11-2019. Edited.
- ↑ "A Double-blind, Placebo-controlled Study Evaluating the Efficacy of an Oral Supplement in Women with Self-perceived Thinning Hair", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.