علاج مرض الثعلبة للأطفال

كتابة:
علاج مرض الثعلبة للأطفال

مرض الثعلبة للأطفال

من الممكن أن يعاني بعض الأطفال من مرض الثعلبة (Alopecia Areata)، وهو مرض ذاتي المناعة يتسبب بالتهاب بصيلات الشعر، الأمر الذي يسبب فقدان الشعر، ولا يسبب هذا الالتهاب موت بصيلات الشعر، إي أن هذه البصيلات تملك القدرة على إنماء الشعر مرة أخرى، وقد تؤدي هذه الحالة إلى فقدان الشعر في أي مكان من الجسم، ولكنها أكثر شيوعًا في منطقة فروة الرأس، فما هو علاج هذا المرض عند الأطفال؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال المصابين بهذا المرض؟ كل ذلك وغيره سنتعرف عليه في مقالنا هذا.[١]

ما هو علاج مرض الثعلبة للأطفال؟

يعتمد علاج الثعلبة عند الأطفال على خطة علاجية يقررها الطّبيب وفق الأنسب للحالة الخاصة للمُصاب؛ فقد لا تبدأ هذه الخطة بالعلاجات الدّوائية مباشرةً إنما قد يُنتظر تطور الحالة ومراقبتها؛ إذ يوجد احتمال بعودة نمو الشّعر في المنظقة المُصابة تلقائيًا، وبصورة خاصة إذا كان الطفل يعاني من منطقة واحدة صغيرة من فقدان الشعر، ولكن من الممكن أن يتساقط الشعر حديث النمو مرة أخرى، أو قد تظهر الإصابة في مناطق جديدة.[٢]


وبالإضافة إلى ذلك تتوفر بعض العلاجات الموضعية الخاصة بالمنطقة المُصابة، والتي تملك القدرة على علاج المنطقة الفاقدة للشعر، ولكنها لا تمنع من ظهور مناطق مصابة جديدة، ويمكن توضيح هذه العلاجات كما يأتي:[٢]



  • كريمات الستيرويد، يمكن وضع كريمات الستيرويد بصورة موضعية على البقعة المصابة.
  • محسسات التلامس (Contact sensitizers)، وتتكون هذه الأدوية غالبًا من مادة  ثُنائي فينيل سيكلوبروبينون (Diphenylcyclopropenone)، وتسبب هذه الأدوية حدوث رد فعل تحسسي في المنطقة المصابة، الأمر الذي يؤدي إلى نمو الشعر من جديد.
  • حقن الستيرويد، ويمكن حقن الستيرويد ما بين طبقات الجلد، وتثبط هذه الأدوية الجهاز المناعي، وذلك عن طريق الحد من الهجوم الجهاز المناعي على بصيلات الشعر، بالإضافة إلى تقليل الانتفاخ في المنطقة المصابة.



نصائح للتعامل مع الأطفال المصابين بمرض الثعلبة

من الممكن أن يكون فقدان الأطفال لجزء من شعرهم مشكلة كبيرة، سواء كان ذلك على الجانب العاطفي، أو الجسدي، لذلك سنذكر فيما يأتي نصائح للتعامل مع الأطفال المصابين بمرض الثعلبة:[٣]


  • الدعم المعنوي للطفل، وذلك عن طريق تقديم المدح، والأقوال الإيجابية بصورة مستمرة له، وذلك لأن نظرة الوالدين للطفل يمكنها أن تؤثر بشدة على شعور الطفل تجاه نفسه، بالإضافة إلى ثقته بنفسه.
  • الاستماع للطفل، يحتاج الطفل المصاب بمرض الثعلبة إلى وجود شخص يستطيع أن يثق به، ويتحدث معه، سواء كان هذا الشخص صديقًا، أو أحد أفراد العائلة، أو مستشارًا مختص.
  • تشجيع الطفل على متابعة الأشياء التي يحبها، وتحفيزها على المشاركة بالأنشطة التي تزيد ثقتها بنفسها، وتشعرها بالرضا.


  • حث الطفل على التفاعل مع الأطفال الآخرين الذين يعانون من مرض الثعلبة، إذ يمكن أن يساعد ذلك على خروج الطفل من شعور الغرابة بسبب المرض، كما يشجعه على مشاركة تجاربه مع الأطفال الآخرين.
  • مساعدة الطفل على تعلم طريقة الإجابة على استفسار الآخرين حول سبب فقدان الشعر لديه، إذ قد يساعد ذلك على تقبل الطفل لهذا السؤال، ويفضل تعليم الطفل إجابة مريحة له، ك"أنا مصاب بالثعلبة".
  • من الممكن أن يستفسر الأطفال الآخرين إذا ما كان فقدان الشعر لدى الطفل معديًا، أو إذا ما كان ذلك إشارة إلى الإصابة بالسرطان، لذلك لابد من التوضيح للطفل أن هذا المرض ليس معديًا، كما أنه لا يشير إلى الإصابة بالسرطان.


  • إعلام مدرسين الطفل حول إصابته بمرض الثعلبة، لأن ذلك من شأنه أن يساعد المعلمين على دعم الطفل بالطريقة المطلوبة في المدرسة، ويمكن أيضًا تخيير الطفل حول إخبار زملائه عن إصابته بمرض الثعلبة.
  • تعليم الطفل عن مرض الثعلبة ما أمكن، والاستمرار بدعمه.
  • تحديد طرق مناسبة لحل المشكلات التي قد تواجه الوالدين أو الطفل في التعامل مع مرض الثعلبة، وإذا واجه الوالدين صعوبة في ذلك، أو أثر هذا المرض على حياة العائلة اليومية، فيمكن حينها التحدث إلى مستشار مختص.
  • ليس عيبًا تحدث الوالدين حول مشاعرهم تجاه إصابة طفلهم بمرض الثعلبة[١]إذا كان ذلك يساعدهم في التعامل مع هذه الإصابة.
  • من الممكن ابتكار بعض الطرق للتعامل مع تأثير مرض الثعلبة على مظهر الطفل، فإذا أرادت الطفلة ارتداء شعر مستعار، أو قبعة فلا مانع من ذلك.



من هم الأطفال الأكثر عرضة لمرض الثعلبة؟

على الرغم من عدم القدرة على تحديد الأطفال الأكثر عرضة لمرض الثعلبة، إلا أن بعض الأدلة تشير إلى أن هذا المرض مرتبط ببعض الجينات، إي أنه ينتقل بصورة وراثية، إذ تشير التقديرات إلى أن خمسة وعشرين بالمائة من الأطفال المصابين بهذا المرض لديهم على أقل فرد واحد من أفراد العائلة مصاب بهذا المرض، كما يملك الكثيرون أكثر من فرد مصاب بالثعلبة، وبالإضافة إلى ذلك من الممكن أن تزداد فرص الإصابة بهذا المرض للأطفال المصابين بمتلازمة داون، ومتلازمة تيرنر، كما ترتبط إصابة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن العشر سنين بمرض الثعلبة بالإصابة بمرض التهاب الجلد التأتبي، ومرض الذئبة الحمراء، وترتبط أيضًا إصابة المراهقين بمرض الثعلبة بالإصابة بالصدفية، والتهاب المفاصل الروماتويدي، أو الروماتيزم، وعلى الرغم من ذلك تشير الدراسات الأخيرة إلى أن الإصابة بمرض الثعلبة متعددة العوامل، أي أنها تحتاج إلى تواجد أكثر من عامل واحد لحدوثها.[٤]



ما مدى انتشار مرض الثعلبة للأطفال؟

ويعد مرض الثعلبة شائعًا في كل أنحاء العالم، إذ تشير الإحصائيات إلى أن نحو اثنين بالمائة من الأشخاص يعانون من مرض الثعلبة، ويبدأ المرض لدى نحو ستين بالمائة من هؤلاء قبل بلوغ سن العشرين عامًا، وبالإضافة إلى ذلك فإن الإناث أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من الذكور، ولكن على النقيض تعد إصابة الذكور أكثر شدة من إصابة الإناث.[٤]

المراجع

  1. "Alopecia Areata", nationwidechildrens, Retrieved 11/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Alopecia areata (hair loss)", aboutkidshealth, Retrieved 11/1/2021. Edited.
  3. "What is alopecia areata?", ctfassets, Retrieved 11/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Alopecia areata in children", dermnetnz, Retrieved 11/1/2021. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×