علاج مرض السالمونيلا للانسان

كتابة:
علاج مرض السالمونيلا للانسان

مرض السالمونيلا

السالمونيلا هو مرض بكتيري يصيب الجهاز المعوي، وتعيش هذه البكتيريا في أمعاء الحيوانات والإنسان وتخرج عن طريق البراز،[١] وتعدّ العدوى بها التي يُشار إليها أيضًا باسم التسمم الغذائي شائعة جدًا في أنحاء العالم جميعها، وتصل إبلاغات الإصابة بمعدل عشرات الملايين من الحالات في كل عام، وتُعدّ من الأمراض التي يتغلب عليها معظم الناس دون حاجة إلى علاج، لكن بعض الحالات الشديدة للغاية قد تحتاج إلى عناية طبية ودخول المشفى، وفي حالات نادرة قد تهدّد حياة المصاب.

تُعدّ الإصابة بهذا المرض أكثر شيوعًا في فصل الصيف، إذ يخرج الأشخاص للرحلات أكثر عندما يصبح الجو حارًا، وعادةً ما يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة به من البالغين، إضافة إلى كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي،[٢] وقد تتسبب السالمونيلا الإصابة بأمراض واسعة الانتشار؛ كـحمى التيفوئيد.


علاج مرض السالمونيلا

يُشخّص الطبيب الإصابة بمرض السالمونيلا عن طريق أخذ عينة من براز المصاب وإجراء بعض الفحوصات والتّحاليل المجهرية عليها، التي يُرصَد من خلالها وجود البكتيريا ونوعها، وبناءً على النتائج يستطيع الطبيب تحديد نوع العلاج المناسب، ويلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى تحليل الدم للتأكد من سلامة الدم من البكتيريا، وغالبًا يحدث الشفاء من عدوى السالمونيلا في غضون أسبوع، ولا توجد حاجة إلى العلاج بالمضادات الحيوية، ومع ذلك، قد يصف الطبيب المضادات الحيوية للأطفال الصغار، والمسنين، والذين يملكون مناعةً منخفضة، والمصابين بأمراض مزمنة؛ مثل: مرض السكري، وأمراض الكبد، وأمراض الكلى، والسرطان وعلاجه، وفي ما يأتي بعض طرق الوقاية والعلاج:[٣][٤][٥]

  • تناول المحاليل الطبية التي تحتوي على أملاح وسكر؛ لتساعد في التخلص من الجفاف -خاصةً الأطفال المصابون-.
  • شرب الكثير من السوائل لتعويض الجسم -خاصةً الأطفال الذين يعانون من الجفاف الخفيف إلى المتوسط-.
  • تجنب تناول أدوية منع التقيؤ أو الإسهال، خاصّةً الأطفال، باستثناء الحالات التي ينصح فيها الطبيب على وجه التحديد بتناولها.
  • الاستمرار بالرضاعة الطبيعية للأطفال الرضّع المصابين بمرض السالمونيلا طوال مدة الإصابة.
  • إعطاء الأطفال الذين يعانون من الجوع، أو يطلبون الطعام أجزاءً صغيرة من الأطعمة المعتادة، لكن مع تجنّب الأطعمة الغنية بالسكر أو الدهون.
  • استعمال بعض الأعشاب التي أثبتت فاعليتها في التخلّص من مشاكل الجهاز الهضمي؛ مثل: النعناع.
  • تجنّب تناول الدواجن النيئة، أو غير المطهوة جيدًا، أو البيض، أو اللحم.
  • عدم استهلاك الحليب غير المبستر، أو منتجات الألبان، أو العصير.
  • الحفاظ على الطعام المبرّد بدرجة حرارة أقلّ من 4 درجات مئوية قبل وبعد الطهو.
  • تذويب الطعام في الثلاجة أو الميكروويف.
  • طبخ اللحوم والبيض لدرجة حرارة داخلية آمنة، والتأكد من وجود مقياس حرارة الطعام للقياس به.
  • غسل اليديين جيدًا بالماء والصابون الساخن قبل التعامل مع الطعام، وبعد ملامسة الحيوانات، خاصةً الزواحف، وبيئاتها الغذائية.
  • تنظيف الأسطح جميعها جيدًا قبل وبعد إعداد الطعام عليها.
  • فصل الطعام المطبوخ والنيء؛ بما في ذلك استخدام أواني وأطباق وأسطح منفصلة.
  • استخدام مواد التنظيف المناسبة عند تنظيف الأسطح.
  • غسل اليدين دائمًا بعد استخدام المرحاض، أو تغيير حفاضات الأطفال، أو مساعدة أي شخص مصاب بالإسهال في التنظيف بعد استخدام المرحاض.
  • تجنب تحضير الطعام أو المشروبات للآخرين، حتى إذا لم يعد المصاب يعاني من الإسهال.
  • يجب التأكد من تبريد أو تجميد المواد سريعة التلف، والأطعمة الجاهزة، وبقايا الطعام في غضون ساعتين، أو ساعة إذا كانت درجة الحرارة في الخارج مرتفعة، وذلك لأن الجو الدافئ والأطعمة غير المُبرّدة من الظروف المثالية لنمو السالمونيلا.


أعراض مرض السالمونيلا

أعراض الإصابة تستمرّ أربعة إلى سبعة أيام،[٦] وفي ما يأتي أكثر أعراض مرض السالمونيلا شيوعًا:

  • إسهال وتقيؤ.[٧]
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.[٧]
  • الشعور بالصداع، والدوخة.[٧]
  • تقلصات في منطقة البطن.[٧]
  • خروج براز مصحوب بالدماء.[٧]
  • آلام في العضلات.[٧]
  • الإصابة بالقشعريرة.[٢]
  • فقد الشهية.[٦]

معظم حالات مرض السالمونيلا لا تستدعي مراجعة الطبيب، خاصّةً إذا خفت الأعراض وكانت الحالة تتراجع بعد بضعة أيام ولا تُظهِر أيّ أعراض حادة، لكنّ بعض الأشخاص الذين يملكون مناعةً ضعيفة؛ مثل: المصابون بمرض الخلايا المنجلية، أو الذين استُأصل الطحال لديهم، أو يتناولون الأدوية المضادة لحمض المعدة، قد يحتاجون إلى رعاية أكثر لزيادة خطر تطوّر الحالة، ويجب أن يتلقى المصاب علاجًا طارئًا إذا عانى من الأعراض الآتية:[٦]

  • المعاناة من صعوبة في التنفس.
  • الإغماء.
  • الشعور بالارتباك.
  • الشعور بالنعاس الشديد، وصعوبة في الاستيقاظ من النوم.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • تصلب الرقبة.
  • التعرض لنوبات صرع.


أسباب مرض السالمونيلا

غالبًا ما توجد بكتيريا السالمونيلا في براز الحيوانات -خاصّةً الزواحف-، والأشخاص الذين لديهم حيوانات ألفية يصابون بها إذا تعاملوا معها وانتقلت البكتيريا إلى أيديهم، وقد تنتشر إلى الناس عن طريق الأطعمة الملوّثة ببراز الحيوانات المصابة، وعادةً يحدث هذا عندما لا يطهو الناس الأطعمة؛ مثل: الدواجن، والبيض، ولحم البقر بدرجة كافية، وتتلوّث الفاكهة والخضروات من البراز الموجود في التربة أو الماء حيث تُزرَع.[٨]


مضاعفات مرض السالمونيلا

مرض السالمونيلا لا يهدّد الحياة عادةً، لكن قد تتطور مضاعفات خطيرة لدى بعض الأشخاص، وتتضمّن ما يأتي:[١]

  • الجفاف، إذا لم يستطع المصاب شرب ما يكفي من السوائل لتحل محل الإسهال المستمر؛ فقد يصاب بالجفاف، وتتمثل علامات خطر الجفاف في الآتي:
  • انخفاض في كمية البول.
  • جفاف الفم واللسان.
  • العيون الغارقة للداخل.
  • انخفاض إنتاج الدموع.
  • تجرثم الدم، إذا انتقلت عدوى السالمونيلا إلى مجرى الدم؛ فإنّها قد تصيب الأنسجة الداخلية في أنحاء الجسم جميعها؛ بما في ذلك:
  • الأنسجة المحيطة بالمخ والنخاع الشوكي، فيصاب الشخص بالتهاب السحايا.
  • بطانة القلب أو الصمامات.
  • العظام أو نخاع العظم، فيصاب الشخص بالتهاب العظم والنقي.
  • بطانة الأوعية الدموية.
  • التهاب المفاصل التفاعلي، فالأشخاص الذين يعانون من المرض هم أكثر عرضة للإصابة بـالتهاب المفاصل التفاعلي، المعروف أيضًا باسم متلازمة رايتر، الذي يسبب ما يأتي:
  • تهيج العينين.
  • التبول المؤلم.
  • آلام في المفاصل.


المراجع

  1. ^ أ ب "Salmonella infection", www.mayoclinic.org, Retrieved 1-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "What Is Salmonella?", www.webmd.com, Retrieved 1-12-2019. Edited.
  3. "Salmonella infection - including symptoms, treatment and prevention", www.sahealth.sa.gov.au, Retrieved 1-12-2019. Edited.
  4. Rachel Ross, "What Is Salmonella?"، www.livescience.com, Retrieved 1-12-2019. Edited.
  5. "Prevention", www.cdc.gov, Retrieved 1-12-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت Vincent Iannelli, MD, "Symptoms of Salmonella"، www.verywellhealth.com, Retrieved 1-12-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح Yvette Brazier, "Everything you need to know about salmonella"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-12-2019. Edited.
  8. "Salmonella Infections", kidshealth, Retrieved 1-12-2019. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×