محتويات
علاج تضخم الكبد
يعد تضخم الكبد أو الكبد المُتضخم (بالإنجليزية: Hepatomegaly) أحد أعراض مشاكل واضطربات أُخرى؛ وبالتالي فإنّ علاجه يعتمد على علاج المُسبّب الأساسي الذي أدّى إلى تطوّر هذه الحالة، إذ يقوم الطبيب المختص بإجراء بعض الفحوصات التشخيصية اللازمة لمعرفة السبب وتحديد العلاج المناسب بناءً على ذلك، وفيما يأتي تفصيل لأهم مُسببات تضخم الكبد وكيفية علاجها:[١]
التهاب الكبد
يُعزى التهاب الكبد (بالإنجليزية: Hepatitis) غالباً إلى الإصابة بالعدوى الفيروسية؛ حيث يُسمّى في هذه الحالة التهاب الكبد الفيروسي، ولكنه قد يحدث نتيجة أسبابٍ أُخرى؛ مثل: أنواع أخرى من العدوى، أو شرب الكحول، أو استخدام أنواع مُعينة من الأدوية، أو نتيجة لاضطرابات مناعة ذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune disease)، ومن الجدير بالذكر أنّ التهاب الكبد قد يتطور في بعض الأحيان لينتهي بحدوث تليف الكبد (بالإنجليزية: Hepatic fibrosis)، أو تشمّع الكبد، أو سرطان الكبد.[٢]
ينقسم التهاب الكبد الفيروسي إلى عدة أنواع رئيسيّة؛ ألا وهي التهاب الكبد "أ"، و"ب"، و"ج"، ومن الجدير ذكره أنّ بعض هذه الأنواع قد تزول من تلقاء نفسها وبأخذ قسطٍ من الراحة والامتناع عن تناول الكحول والأدوية المُسبّبة للحالة كما هو الحال عند الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي من النوع "أ"، وبعضُها قد يحتاج للعلاج الدوائي؛ كالتهاب الكبد الوبائي من النوع "ج" أو "سي"، حيثُ يصِف الأطباء في هذه الحالات الأدوية المُضادة للفيروسات، وقد يُضاف لها دواء الريبافيرين (بالإنجليزية: Ribavirin) في حالاتٍ مُعينة، ويتمثل علاج النوع "ب" من التهاب الكبد بأخذ قسط كافٍ من الراحة، والامتناع بشكلٍ تامّ عن شرب الكحول، وقد يصِف الطبيب مُضادات الفيروسات التي تُساعد على التّصدي لهذا الفيروس، مثل الإنترفيرون (بالإنجليزية: Interferon)،[٣] ويُشار إلى أنّ الحالات الشديدة من التهاب الكبد الناجم عن إدمان الكحول قد يستلزم علاجُها وصف أنواع أخرى من الأدوية؛ مثل الستيرويدات، أو البنتوكسيفللين (بالإنجليزية: Pentoxifylline) الذي يُمثل دواء مضاد للالتهاب،[٤]
وفي الحالات التي يُعاني فيها الشخص من التهاب الكبد المناعي الذاتي فإنّ العلاج يرتكز على التخفيف من الأعراض والحدّ من تضرّر الكبد، نظرًا لعدم إمكانية تحقيق التّعافي التامّ من هذا النّوع من التهاب الكبد، وقد يتضمّن العلاج وصف الطبيب دواء بريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone) بجرعاتٍ مرتفعةٍ في البداية، ثم تُخفّض تدريجياً ويضاف لها دواء المركابتوبورين (بالإنجليزية: Mercaptopurine) أو الآزاثيوبرين (بالإنجليزية: Azathioprine) اللذان من شأنهما تثبيط مناعة الجسم، وقد تُوصف بدائل عن هذه الأدوية في حالاتٍ مُعينة، ومن الجدير بالذكر أهمية اتباع الإرشادات والتعليمات التي من شأنها الحفاظ على صحّة المريض وعافيته.[٥]
تشمع الكبد
يُعرف تشمّع الكبد على أنّه تلف دائم في الكبد نتيجة تندّب أنسجته؛ إذ تُستبدل أنسجة الكبد السليمة بأخرى متندبة ممّا يُعيق قدرة الكبد على العمل بشكلٍ طبيعي،[٦] وقد يُعزى تشمّع الكبد إلى إدمان الكحول، أو الإصابة بمرض الكبد الدهني (بالإنجليزية: Fatty liver)، أو التهاب الكبد المزمن، أو الأمراض المرتبطة بالجهاز الصفراوي (بالإنجليزية: Biliary diseases)، وعلى الرغم من عدم إمكانيّة تحقيق التّعافي التام من حالة تشمع الكبد، إلاّ أنه من الممكن التخفيف من شدة الأعراض وإبطاء سرعة تطوّر المرض، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع العلاجات التالية:[٧]
- تغيير نمط الحياة، بما في ذلك الامتناع عن شرب الكحول، وتغيير النظام الغذائي؛ فقد يُوصي الطبيب باتباع حمية غذائية نباتية، أو منخفضة الصوديوم.
- العلاجات الدوائية؛ فقد يصِف الطبيب المضادات الحيوية كإجراءٍ وقائي لمنع الإصابة بالعدوى، وقد يصِف بعض الأدوية التي من شأنها التقليل من المواد السامة الموجودة في الدّم.
- اللقاحات، فقد يُوصي الطبيب المريض بتلقي مطاعيم مُعينة بهدف الوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي، والإنفلونزا، والالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia)، وغيرها.
- التدخل الجراحي؛ قد يلجأ الطبيب للخيار الجراحي في حال أدى تشمع الكبد إلى فرط ضغط الدم البابي (بالإنجليزية: Portal hypertension) (*)؛ حيثُ يزرع الطبيب أنبوباً صغيراً في الكبد بهدف تقليل هذا الضغط، أمّا في حالات تشمع الكبد الشديد فقد يستلزم الأمر إخضاع المريض لزراعة الكبد بعد تلقيه من مُتبرعٍ مناسب.
سرطان الكبد
يحدث سرطان الكبد (بالإنجليزية: Liver cancer) نتيجة نمو وانتشار خلايا الكبد السّرطانية غير السليمة، وقد يبدأ نمو السّرطان في الكبد نفسه وعندئذٍ يُعرف بسرطان الكبد الأولى (بالإنجليزية: Primary)، وتُعدّ السرطانة الخلوية الكبدية (بالإنجليزية: Hepatocellular carcinoma) النّوع الأكثر شيوعاً من بين أنواع سرطان الكبد الأولي، وقد ينتشر السّرطان من أجزاء الجسم الأخرى ليصِل إلى الكبد وعندئذٍ يُعرف بسرطان الكبد النقيلي (بالإنجليزية: Metastatic) أو الثانوي (بالإنجليزية: Secondary)،[٨] وفي الحقيقة يعتمد علاج سرطان الكبد على مرحلة المرض؛ إذ يُمكن علاجه والتعافي منه بشكلٍ تام إذا ما اكتُشف في مراحله الأولية وذلك من خلال إزالة الورم السّرطاني بشكلٍ تامّ، وتتضمّن الخطّة العلاجية لسرطان الكبد في مراحله الأولية عدّة خيارات؛ منها الجراحة، أو زراعة الكبد، أو الاستئصال الراديوي (بالإنجليزية: Radiofrequency ablation) المعروف أيضًا بالاستئصال بالأمواج الميكروية (بالإنجليزية: Microwave ablation)، والذي يقوم في مبدأه على تعريض الكبد للموجات الميكروية أو الراديوية التي من شأنها تدمير الخلايا السرطانية، لكن في حال اكتشاف الإصابة بسرطان الكبد في مراحلة المتأخرة وتحديداً في حال انتشاره بعيدًا عن الكبد بما يحول دون إزالته أو التعافي منه بشكلٍ تامّ فإنّ الطبيب قد يلجأ للعلاج الكيميائي بهدف التخفيف من الأعراض وإبطاء سرعة انتشاره إلى أجزاء أُخرى من الجسم.[٩]
مرض الكبد الدهني
هُناك نوعين من مرض الكبد الدهني؛ ألا وهما الكحولي وغير الكحولي، وكما يُظهر الاسم فإنّ النّوع الكحولي مُرتبط بإدمان الكحول وسيأتي شرح ذلك لاحقاً، أمّا مرض الكبد الدهني غير الكحولي (بالإنجليزية: بالإنجليزية: Non-alcoholic fatty liver disease) فيحدُث نتيجة تجمّع الدهون؛ وبخاصّة ثلاثي الغليسريد (بالإنجليزية: Triglyceride) في خلايا الكبد، ومن الجدير بالذكر أنّ أنسجة الكبد السليمة تحتوي على القليل من الدهون في الوضع الطبيعي، ولكن زيادة مستويات هذه الدهون وتجمعّها داخل الخلايا هو ما يؤدي إلى تطوّر هذا النّوع من مرض الكبد الدهني، ويُشار إلى أنّ النّوع غير الكحولي قد يرتبط بعواملٍ عدّة؛ منها الإصابة بمتلازمة الأيض (بالإنجليزية: Metabolic syndrome) (*)، وقد يترتب على الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي تطوّر التهاب في أنسجة الكبد وعندئذٍ تُعرف الحالة بالتهاب الكبد الدّهني غير الكحولي (بالإنجليزية: Non-alcoholic steatohepatitis) والذي بدوره قد يتطور تدريجياً لينتهي الأمر بحدوث تشمعٍ في الكبد أو الإصابة بالسرطانة الخلوية الكبدية.[١٠][١١]
فيما يتعلّق بعلاج مرض الكبد الدهني غير الكحولي فإنّه يرتكز بشكلٍ أساسي على التقليل من كمية الدهون المتجمّعة داخل خلايا الكبد من خلال تخفيف الوزن والتخلّص من السّمنة؛ وبذلك يُمكن القول بأنّ تخفيف الوزن هو العلاج الأولي، إذ لم توافق مؤسسة الغذاء والدواء حتّى الآن على أيّ علاج دوائي مُقترح للسّيطرة على مرض الكبد الدهني غير الكحولي، كذلك يُوصي الأطباء بتعديل نمط الحياة من خلال ممارسة الرياضة المعتدلة بشكلٍ منتظم، واتباع نظامٍ غذائيٍ صحيٍّ، وتناول الأدوية التي يصِفها الطبيب بهدف تقليل مستويات الدهون أو السّيطرة على مرض السّكري، كما يُجدر بمرضى السّكري متابعة قراءات السّكر في الدم باستمرار، أمّا إذا تّسبّب مرض الكبد الدهني غير الكحولي بحدوث مُضاعفات؛ كتشمّع الكبد أو الفشل الكبدي، فقد يستلزم الأمر حينها إخضاع المُصاب لزراعة الكبد.[١٢]
إدمان الكحول
إنّ للكحول تأثيراتٍ خطيرة في الكبد؛ نظراً لأنّ عمليات استقلاب وتحويل الكحول لمواد أخرى تحدث في الكبد، إذ يُحوّل الكبد الكحول إلى جزيئاتٍ ضارة تُحدث تلفاً في أنسجة الكبد، وبالتالي كلما زادت كمية الكحول التي يشربُها الفرد زاد حجم التلف الناجم عنها، وعلى الرغم من أنّ الكبد يملك القدرة على العمل بشكلٍ طبيعي حتى بعد تلف ما يصِل إلى نحو 80% من أنسجته إلاّ أن إدمان الكحول وتناولها باستمرار يؤدي إلى زيادة حجم التلف فيه بالتدريج وقد ينتهي ذلك بموت الفرد في حال تلف الكبد بالكامل دون اتخاذ الإجراء المُلائم، ومن الجدير بالذكر أنّ إدمان الكحول قد يؤدي إلى تلف الكبد بأكثر من طريقة؛ فقد يؤدي إلى تراكم الدهون في الكبد، أو التهابه، أو تشمعّه.[١٣]
في الحقيقة، يملِك الكبد القدرة على تجديد خلاياه واستبدال التالف منها بأُخرى سليمة، لهذا السّبب فإنّ التوقف النّهائي عن تناول الكحول يُعد العلاج الرئيسي لأمراض الكبد الناجمة عن الكحول؛ حيثُ يُقلل ذلك من خطر حدوث تلفٍ إضافيٍ في أنسجة الكبد ويُتيح المجال أمامه للتّعافي وتجديد خلاياه، ويُمكن للشخص الذي يجد صعوبةً في الإقلاع عن الكحول مراجعة الطبيب والمراكز المعنية بعلاج إدمان الكحول للحصول على العلاجات الطبية والدعم المناسب، أمّا في حال عدم تعافي الكبد، وفقدانه قدرته على القيام بوظائفه حتى بعد الإقلاع عن الكحول فإنّ زراعة الكبد قد تكون العلاج إلى جانب التوقف عن شرب الكحول، وقد يُلجأ لزراعة الكبد أيضًا في حالاتٍ مُعينة تتطوّر فيها مضاعفات ناجمة عن شرب الكحول، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ الخضوع لزراعة الكبد يستلزم الامتناع عن الكحول خلال فترة انتظار حلول موعد العملية، ويُشار إلى أهمية الامتناع التامّ عن شرب الكحول بعد الخضوع لهذه العملية وطيلة فترة حياة الشخص.[١٤]
فشل القلب الاحتقاني
يحدث فشل القلب (بالإنجليزية: Heart failure) أو فشل القلب الاحتقاني (بالإنجليزية: Congestive heart failure) عندما يعجز القلب عن ضخ الدّم كما ينبغي، ويُعزى ذلك إلى العديد من المشاكل الصحيّة؛ من بينها مرض القلب التاجي (بالإنجليزية: Coronary artery disease)، وارتفاع ضغط الدم، حيثُ تُسبّب هذه الاضطرابات ضعف عضلة القلب بشكلٍ تدريجي وتجعلها غير قادرةٍ على ضخ الدم إلى باقي أجزاء الجسم بكفاءة،[١٥] ويُعدّ تضخم الكبد أحد الأعراض البارزة في حالات الإصابة بالفشل المزمن في الجزء الأيمن من القلب، ومن الجدير بالذكر أنّ تضخم الكبد قد يتطور بشكلٍ سريع لدى بعض الأشخاص المُصابين بالفشل القلبي الحادّ.[١٦]
تتوفّر في الوقت الحالي العديد من العلاجات التي يُمكن استخدمها للتقليل من احتمالية تطوّر الفشل القلبي وما يترتب عليه من مضاعفات، والتخفيف من أعراضه، وتحسين جودة حياة المصاب، ويعدّ تغيير نمط الحياة واتباع العلاجات الدوائية جنباً إلى جنب مع المتابعة الطبية الدورية الخطوة الأولية في السّيطرة على المرض، وأمّا في الحالات المتقدمة من المرض فقد يلجأ الطبيب المختص لعلاجاتٍ أخرى تتناسب أكثر مع المرحلة من المرض.[١٧]
داء اختزان الغلايكوجين
يُعدّ داء اختزان الغلايكوجين (بالإنجليزية: Glycogen storage disease) مرض نادر يؤثر في طريقة تخزين واستخدام الجسم لسكر الغلايكوجين الذي يُعدّ مصدرًا أساسيًّا للطّاقة في الجسم؛ حيث يُخزن الجسم سكر الجلوكوز على هيئة غلايكوجين في الكبد، وعند الحاجة للطاقة يُفرز الكبد بعض الإنزيمات الخاصّة لتحطيم الغلايكوجين وتحويله إلى غلوكوز مرةً أُخرى، ولكن في حال المعاناة من داء اختزان الغلايكوجين فإنّه لا يتم إفراز أحد هذه الإنزيمات، وبالتالي يتراكم الغلايكوجين وترتفع مستوياته داخل الكبد، أو قد تحول الإصابة بهذا المرض دون تشكيل الغلايكوجين بطريقةٍ صحيحة، وقد يترتب على الإصابة بداء اختزان الغلايكوجين حدوث مشاكل في الكبد، أو العضلات، أو أجزاءٍ أُخرى من الجسم.[١٨]
يقسم داء اختزان الغلايكوجين إلى عدّة أنواع، وبناءً على ذلك فإنّ العلاج يختلف باحتلاف النوع، فمثلاً الأنواع التي تتضمّن تأثر الكبد فإنّ علاجها يهدف إلى الحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم، بحيث تتناسب مع احتياجات الخلايا للطاقة وتمنع ظهور أيّ مضاعفات طويلة الأمد قد تحدث نتيجة عدم السيطرة على المرض بشكلٍ كافٍ، ولتحقيق ذلك قد يُوصي الطبيب بتناول نشا الذرة (بالإنجليزية: Corn Starch) غير المطبوخ أو المُكمّلات المحتوية عليه بانتظام، ومن الجدير ذكره أنّ نشا الذرة يُمثل كربوهيدرات مُعقدة يصعب على الجسم هضمها، وهذا بحدّ ذاته يُساهم في الحفاظ على مستويات السّكر في الدم ضمن مداها الطبيعي لفترةٍ أطول مُقارنةً بمعظم أنواع الكربوهيدرات في الطعام، وقد يُعطى المرضى المُصابين بمرض داء اختزان الغلايكوجين محلول الكربوهيدرات ليلاً باستمرار لمنع انخفاض مستويات السكر أثناء النوم، وقد يُنصح المصاب بتقسيم وجبات الطعام الرئيسيّة إلى عدّة وجباتٍ صغيرة تحتوي على القليل من السكريات لمنع تخزين الفائض منها في الكبد، وفي بعض الأحيان قد يتطور المرض وعندئذٍ يلجأ الطبيب لإقرار الحاجة لزراعة الكبد وذلك بعد تقييم الحالة.[١٩]
معلومات حول تضخم الكبد
يُشير مصطلح تضخم الكبد إلى زيادة حجم الكبد ليُصبح أكبر من الحجم الطبيعي، ومن الجدير ذكره أنّ هذه الحالة لا تُمثل مرضًا بحدّ ذاتها، وإنما عَرضًا على الإصابة بمشكلة مُعينة، وقد يُعزى حدوثها إلى عدّة أسباب؛ منها الإفراط بتناول الكحول أو أدوية مُعينة، أو الإصابة بأمراض الكبد؛ مثل تشمع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis)، ويُمكن القول بأنّ أعراض حالة تضخم الكبد تعتمد على المُسبّب الرئيسي الذي أدّى إلى حدوثها، وبشكلٍ عامّ تشمل الأعراض الشعور بالألم في الجزء العلوي من البطن، والمُعاناة من اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice) المُتمثل باصفرار الجلد والمنطقة البيضاء من العين،[٢٠] ومن الجدير بالذكر أنه لا يُمكن للمُصاب الشعور بزيادة حجم الكبد وإنّما يتم الكشف عن إصابته بتضخم الكبد أثناء خضوعه للفحص البدني من قِبل الطبيب.[٢١] في سياق الحديث عن الكبد، يُشار إلى أنّ هذا العضو يقع في الربع العلوي الأيمن من البطن، ويختلف وزنه باختلاف الجنس، وبشكلٍ عامّ فهو يبلغ نحو 1800 غرام لدى الرجال، ونحو 1400 غرام لدى النّساء.[٢٢]
فيديو هل تضخم الكبد خطير؟
نظراً لأنه أكبر عضو داخلي في جسم الإنسان، هل ممكن أن يعتبر تضخمه خطيراً؟ :
الهوامش:
(*) فرط ضغط الدم البابي: تتمثل هذه الحالة بارتفاع ضغط الدم بشكلٍ غير طبيعي في الوريد البابي وفروعه، ويُقصد بالوريد البابي الوريد الكبير الذي ينقل الدم من الأمعاء إلى الكبد.[٢٣]
(*) متلازمة الأيض: تُشير إلى مجموعة من الحالات التي تحدث معًا في كثير من الأحيان وتزيد من خطر الإصابة بمرض السّكري، والسكتة الدماغية، وأمراض القلب، وحول العوامل الرئيسية التي تُشكّل هذه المتلازمة فهي تتمثل في السّمنة، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الدهون الثلاثية في الدم، وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد، ومقاومة الإنسولين.[٢٤]
المراجع
- ↑ "Enlarged liver", www.nchmd.org, Retrieved 8-2-2020. Edited.
- ↑ "What is hepatitis", www.who.int, Retrieved 9-2-2020. Edited.
- ↑ "What's to know about viral hepatitis?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-2-2020. Edited.
- ↑ "Alcoholic hepatitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 9-2-2020. Edited.
- ↑ "What Is Autoimmune Hepatitis (AIH)?", www.webmd.com, Retrieved 9-2-2020. Edited.
- ↑ "Definition & Facts for Cirrhosis", www.niddk.nih.gov, Retrieved 8-2-2020. Edited.
- ↑ "Cirrhosis of the Liver", www.radiologyinfo.org , Retrieved 8-2-2020. Edited.
- ↑ "Liver Cancer", liverfoundation.org, Retrieved 8-2-2020. Edited.
- ↑ "Overview -Liver cancer", www.nhs.uk, Retrieved 8-2-2020. Edited.
- ↑ "Steatohepatitis and Steatosis", patient.info, Retrieved 9-2-2020. Edited.
- ↑ "Fatty Liver Disease (NAFLD, NASH)", www.emedicinehealth.com, Retrieved 9-2-2020. Edited.
- ↑ "Fatty Liver Disease (Hepatic Steatosis)", www.webmd.com, Retrieved 9-2-2020. Edited.
- ↑ "Alcoholic Liver Disease", www.merckmanuals.com, Retrieved 8-2-2020.
- ↑ "Overview", www.nhs.uk, Retrieved 8-2-2020. Edited.
- ↑ "Heart failure", www.mayoclinic.org, Retrieved 8-2-2020. Edited.
- ↑ "What causes hepatomegaly in heart failure?", www.medscape.com,7-5-2018، Retrieved 8-2-2020. Edited.
- ↑ "Congestive Heart Failure and Heart Disease", www.webmd.com, Retrieved 8-2-2020. Edited.
- ↑ "Glycogen Storage Disease", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 8-2-2020. Edited.
- ↑ "Glycogen Storage Disease (GSD): Management and Treatment", my.clevelandclinic.org, Retrieved 8-2-2020. Edited.
- ↑ "Enlarged Liver", my.clevelandclinic.org, Retrieved 8-2-2020. Edited.
- ↑ "Enlarged Liver", www.healthgrades.com, Retrieved 8-2-2020. Edited.
- ↑ "Alcoholic Liver Disease: Introduction ", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 16-03-2020. Edited.
- ↑ "Portal Hypertension", www.merckmanuals.com, Retrieved 17-03-2020. Edited.
- ↑ "Metabolic syndrome", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 17-03-2020. Edited.