محتويات
مرض داء الملوك
مرض داء الملوك أو كما يُسَمَّى بمرض النقرس، هو أحد أنواع أمراض التهاب المفاصل، وهو نوع شائع و من التهاب المفاصل، يُسبّب ألمًا شديدًا وتورمًا وتصلبًا في المفصل، وعادةً ما يؤثر على المفصل في إصبع القدم الكبير، ويحدث عند تراكم أملاح حمض اليوريك في الجسم، الناتجة عن تكسير مواد معينة تُسمّى البيورينات المتواجدة في أنسجة الجسم وفي بعض الأطعمة، مثل؛ الكبدة، والفاصولياء المجففة، والبازلاء، التي تقوم الكلية بالتخلّص منها، ولكن عند حدوث اختلال في عملية التمثيل الغذائي لهذه المادّة في الجسم، تترسب أملاح حمض اليوريك في أنسجة المفاصل لعدم قدرة الكلى على التخلص منها، فتُشكّل بلورات تشبه الإبرة، ممّا يُسبّب آلامًا مُبرحة في المفاصل، إضافةً إلى احتمالية الإصابة بحصى الكلى، ويمكن أن تحدث نوبات داء النقرس سريعًا، وتعود مرة أخرى بمرور الوقت، وتؤذي الأنسجة ببطء في منطقة الالتهاب، وعادةً ما تكون النوبة الأولى ومعظم النوبات في إصبع القدم الكبير، إلّا أنها قد تُهاجم الكاحلين، والكعبين، والركبتين، والمعصمين، والأصابع، والمرفقين،[١]،[٢] وسُمّي داء الملوك بهذا الاسم؛ لارتباطه مع الأطعمة الغنية كاللحوم، واستهلاك الكحول، اللذان يُعدّان من أهم وأبرز عوامل وأسباب حدوث هذا المرض.[٣]
علاج مرض داء الملوك
عادة ما يُعالج مرض النقرس بمجموعة من الأدوية يُحدّدها الطبيب تبعًا للحالة وشدّتها، إذ يُمكن استخدام الأدوية لعلاج النوبات الحادّة للمرض، ومنع أو تقليل فرص حدوث النوبات المستقبلية، وتقليل خطر حدوث مضاعفات النقرس، ومن ضمن هذه الأدوية ما يلي:[٤]
- مضادَّات الالتِهاب غير الستيرويدية: يمكن صرف مضادات الالتهابات غير وصفة طبية، ومنها؛ الإيبوبروفين ونابروكسين الصوديوم، ومنها ما يُؤخذ تحت إشراف طبي مثل؛ الإندوميتاسين أو السيليكوكسيب، وعادةً ما تُؤخذ هذه الأدوية بجرعة أولى عالية لإيقاف النوبة الحادة، تَليها جرعة يومية أقل لمنع وقوع نوبات في المستقبل.
- دواء كولشيسين: وهو نوع من مسكنات الألم التي تُقلل من آلام النقرس بفعاليّة، ومع ذلك، يُمكن أن يتسّب ببعض الآثار الجانبية مثل؛ الغثيان، والقيء، والإسهال، في حال أخذه بجرعات كبيرة.
- أدوية الكورتيكوستيرويدات: تُقلّل هذه الأدوية من التهاب النقرس والألم الذي يُسبّبه، ويمكن تناوُلها حبوبًا، أو حقنها بالمفصل مباشرة،
أمّا في حال تكرار نوبات النقرس بكثرة، أو كانت النوبات أقلّ تواترًا ولكنها مؤلمة، فقد يُوصي الطبيب بتناول بعض الأدوية لتقليل خطر حدوث مضاعفات مرتبطة بالنقرس، ومن ضمن هذه الأدوية ما يلي:[٤]
- مثبطات أوكسيديز الزانثين: وهي الأدوية التي تحدّ من إنتاج حمض اليوريك، مثل؛ الوبيورينول وفيبوكسوستات.
- محفزات بيلة حمض اليوريك: وهي الأدوية التي تُحسّن قدرة الكليتين على إزالة حمض اليوريك، مثل؛ البروبينسيد والليسينوراد.
إضافةً إلى الأدوية الطبية، يمكن للعلاجات المنزلية أنّ تُساهم في تخفيف حدّة نوبات المرض، وتسريع عملية الشفاء، وتقليل فرص حدوث نوبات مستقبلية، أو التخفيف من شدّتها، ومن ضمن هذه التوصيات:[٤]،[٥]
- الراحة ورفع المفصل المتأثر، وعدم إجهاده.
- تبريد المفصل المُصاب، بوضع كيس ثلجيّ أو ضمادات باردة على المفصل المُصاب، وتركه مدة تصل إلى 20 دقيقة في كل مرة.
- المحافظة على تدفئة المفصل المُصاب أثناء النوم وتغطيته.
- تجنّب الضغط على المفصل المُصاب.
- شرب القهوة؛ إذ قد توجد علاقة بين شرب القهوة وانخفاض مستويات حمض اليوريك، مع ذلك لم تثبت أيّ دراسة كيفية حصول هذا التأثير.
- تناول بعض المكمّلات الغذائية، مثل؛ المكمّلات المحتوية على فيتامين سي، ولكن يجب استشارة الطبيب حول الجرعة اليومية المناسبة لفيتامين سي.
- تناول الكَرَز أو شرب عصيره، إذ إنّه يُخفّض من مستويات حمض اليوريك في الجسم.
أسباب مرض داء الملوك
ارتفاع وتراكم حمض اليوريك في الدم هو السبب الرئيس للإصابة بمرض النقرس، ويوجد العديد من العوامل التي تُساهم في زيادة تراكم هذا الحمض، وبالتالي زيادة فرصة الإصابة بالنقرس، ومن أهم هذه العوامل:[٦]،[٧]
- اضطرابات الدم والتمثيل الغذائي، أو الجفاف.
- الأمراض المزمنة، مثل؛ ارتفاع ضغط الدم، أو مرض السكري، وأمراض الكلى، وأمراض الغدّة الدرقية خاصةً خمولها.
- الجنس؛ إذ إنّه أكثر شيوعًا لدى الرجال.
- العمر؛ إذ تزيد فرصة الإصابة بالنقرس مع التقدّم في العمر، للرجال في منتصف العمر، أو للنساء بعد انقطاع الطمث.
- العرق؛ إذ تزيد لدى بعض الشعوب فرص إصابتهم بالمرض عن غيرهم.
- التاريخ المرضي للعائلة، فوجود إصابة ضمن العائلة، تزيد من فرص إصابة أفراد آخرين.
- تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالبيورين، مثل؛ اللحوم الحمراء، واللحوم العضوية، وبعض الأسماك.
- بعض أنواع الأدوية، مثل؛ بعض أنواع مدرات البول.
- زيادة الوزن والسمنة المفرطة.
- شرب الكحول، والإفراط في تناول المشروبات الغازية.[٨]
- الخضوع لعملية تغيير مسار المعدة.[٨]
أعراض مرض داء الملوك
عادةً ما تحدث علامات وأعراض النقرس فجأة، وغالبًا ما تكون في الليل، ويتسبب مرض النقرس بحدوث مجموعة من الأعراض المزعجة، التي تُؤثّر على حياة المصاب، وكيفية أداء وظائفه اليومية، ومن ضمن هذه الأعراض ما يلي:[٤]،[٩]
- آلام المفاصل الشديدة، تتركّز على المفصل الكبير في إصبع القدم الكبير، وقد يحدث في أي مفصل من مفاصل الجسم الأخرى، مثل مفاصل الكاحلين والركبتين والمرفقين والمعصمين والأصابع، وعادةً ما يكو الألم شديدًا جدًا خلال الأربعة إلى 12 ساعة الأولى، ليبدأ فيما بعد بالتقلّص.
- الانزعاج المستمر، فبعد أن يخفّ الألم الشديد، قد يستمر الشعور بعدم الراحة في المفاصل المُتأثرة لبضعة أيام إلى بضعة أسابيع.
- التهاب واحمرار وتورّم المفصل أو المفاصل المصابة.
- فقدان القدرة على التحكّم بالمفصل المتأثّر وتحريكه.
الوقاية من مرض داء الملوك
يوجد العديد من الإرشادات الخاصّة بأسلوب الحياة والنظام الغذائي، التي يُمكن اتباعها والالتزام بها للوقاية من الإصابة بمرض النقرس، أو تقليل شدّة نوباته في حال الإصابة به، ومن ضمن هذه الإرشادات ما يلي:[١]،[٦]
- الحفاظ على رطوبة الجسم، وشرب كميات كافية من السوائل؛ إذ يُنصح بشرب حوالي 2 إلى 4 لترات في اليوم الواحد.
- اتباع نظام غذائي صحي، والتقليل من تناول الأطعمة الغنية بالبورين، مثل؛ المحار، ولحم الضأن، ولحم البقر، وتناول الأطعمة قليلة السعرات الحرارية، والإكثار من تناول الخضروات.
- تجنب شرب الكحول، والإقلاع عن التدخين.
- فقدان الوزن الزائد، والحفاظ على وزن صحي للجسم.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- في حال تناول بعض الأدوية التي قد تزيد من خطر الإصابة بالنقرس، يجب استشارة الطبيب لتغيير الدواء.
المراجع
- ^ أ ب James McIntosh (2017-11-28), "Everything you need to know about gout"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-23. Edited.
- ↑ "Gout ", medlineplus, Retrieved 2019-11-23. Edited.
- ↑ "Gout", hopkinsarthritis, Retrieved 2019-11-23. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Gout", mayoclinic, Retrieved 2019-11-23. Edited.
- ↑ "Gout", nhs, Retrieved 2019-11-23. Edited.
- ^ أ ب Tricia Kinman,Stephanie Watson (2019-8-27)، "Everything You Need to Know About Gout"، healthline, Retrieved 2019-11-23. Edited.
- ↑ "Gout Pictures Slideshow: Causes, Symptoms, and Treatments of Gout", webmd, Retrieved 2019-11-23. Edited.
- ^ أ ب "What is Gout?", arthritis, Retrieved 2019-11-23. Edited.
- ↑ "Gout ", nhsinform, Retrieved 2019-11-23. Edited.