علاج مرض سلس البول بالاعشاب

كتابة:
علاج مرض سلس البول بالاعشاب

سلس البول

تُعدّ مشكلة سلس البول من المشكلات الشائعة بين الكثير من الناس، لا سيّما لدى النساء، وكبار السن، وتتمثّل هذه المشكلة بفقدان السيطرة على المثانة، وتسرّب البول لاإراديًا، نتيجةً لضعف أو فقدان السيطرة على العضلة العاصرة البولية في المثانة، مما يؤدي إلى عدم القدرة على حبس البول ومنع تدفقه، وتجدر الإشارة إلى أنّ مشكلة سلس البول لا تُعدّ مرضًا بحدّ ذاته، وإنما هي عرضًا لحالة صحية، كالتهابات المسالك البولية، وحالات استئصال الرحم، وأمراض البروستاتا، والاضطرابات العصبية، كما يمكن أن تحدث أثناء الحمل، أو بعد الولادة، ويمكن أن يحدث سلس البول أيضًا نتيجةً لظروف يومية، كتناول بعض الأنواع من الأطعمة، كالأطعمة الحارة، أو التي تحتوي على الكافيين، أو استخدام بعض الأدوية، كأدوية القلب، وضغط الدم، ولكن لحسن الحظ أنّ معظم حالات سلس البول تستجيب للعلاج، إذ تتوفّر العديد من الخيارات العلاجية لعلاج حالات سلس البول، نذكر البعض منها في هذا المقال.[١][٢]


هل يوجد فعلًا أعشاب تساعد على علاج سلس البول؟

يوجد بعض الأعشاب التي يمكن أن تساعد في علاج بعض الحالات من سلس البول، من ضمنها ما يلي:


  • الأعشاب الصينية (GJG): إذ يوجد مجموعة من الأعشاب الصينية التي يمكن الحصول عليها منفردة، أو على شكل خلطات تحتوي على مجموعة من الأعشاب الصينية، التي يُعتقد أنّها تساعد في تخفيف نشاط المثانة، وتقليل أعراض سلس البول، إلّا أنّ بعض الدراسات قد وجدت أن بعض الأنواع من الأعشاب الصينية قد تؤثر سلبًا على وظائف الكبد، كما قد تتسبّب بمجموعة من الآثار السلبية، كالإسهال والغثيان، وبالرغم من أنّ بعض الدراسات قد حدّدت الجرعة اليومية لبعض الأعشاب الصينية بـ4.5 إلى 7.5غرام، إلّا أنّ هناك حاجة لدراسات إضافية لتؤكد مدى فعالية هذه الأعشاب، وإن كانت هذه الجرعة آمنة أم لا.[٣][٤]


  • عشبة البوشو: وهي إحدى النباتات العشبية التي استُخدمت منذ القدم في معالجة العديد من الأمراض المختلفة، بما في ذلكأمراض الكلى، والتهابات المعدة والأمعاء، والتهابات المسالك البولية، وقد تفيد في معالجة حالات زيادة نشاط المثانة، وسلس البول، ولكن لا يوجد دراسات تُثبت ذلك بعد، كما قد وحذرت بعض الدراسات من استخدام هذه العشبة من قِبل المرأة الحامل أو المرضع، أو مرضى اضطرابات النزيف، أو بعد إجراء العمليات الجراحية، كما قد تتداخل عشبة البوشو مع الأدوية المضادة للتخثر، وغيرها من الأدوية الطبية.[٥][٦]


  • القوفص الحوصلي (Bladderwrack): وهو نوع من أنواع الأعشاب البحرية التي يُعتقد بأنها تفيد في معالجة حالات فرط نشاط المثانة، وسلس البول، ولكن يُنصح بتجنّب استخدام هذا لانوع من الأعشاب من قِبل المرأة الحامل والمرضع، والذين يعانون من اضطرابات الغدة الدرقية، كما قد يتفاعل سلبيًا مع مميعات الدم، والأدوية المضادة لاضطراب نظم القلب، وأدوية الغدة الدرقية.[٧][٨]


  • عشبة ذيل الحصان (Horsetail): وهو من الأعشاب السرخسية التي غالبًا ما تنمو في والمستنقعات وعلى ضفاف الأنهار، وتحتوي هذه العشبة على نسبٍ مرتفعةٍ من مضادات الأكسدة، التي يُعتقد بأنها تساعد على معالجة حالات سلس البول، لا سيّما الحالات الناجمة عن الإجهاد والتقدّم في العمر، كما تُستخدم عشبة ذيل الحصان في معالجة العديد من الحالات البولية، مثل حصوات المثانة، والتهابات المسالك البولية، وتجدر الإشارة إلى تجنّب تناول عشبة ذيل الحصان لفترة طويلة، إذ أنّها تحتوي على بعض المكوّنات التي يمكن أن تكسّر فيتامين الثيامين (B-1) في الجسم، كما يُمنع تناوله من قبل المرأة الحامل أو المرضع، أو مرضى السكري؛ إذ قد يتسبّب بانخفاض السكر في الدم، كما قد يتفاعل عكسيًا مع أدوية مرض السكري.[٩][٧]


غالبًا ما يعتقد البعض أنّ الاعلاجات الطبيعية والعشبية إن لم تفد في معالجة المرض، فإنّها لا تُسبّب أي أضرار، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ جدًا، إذ تجدر الإشارة إلى أنّه وبالرغم من أنّ هذه الأعشاب قد تساعد فعلاً في معالجة بعض حالات سلس البول، إلّا أنه لا يوجد أدلة علمية أو طبية كافية لتثبت هذه الفعالية، أو تثبت أنّها آمنة للاستخدام البشري، كما أنّها قد تتفاعل مع بعضها أو مع بعض الأنواع من الأدوية، وتتسبّب بآثار جانبية سلبية، لذلك يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول أي من الأعشاب السابقة بهدف معالجة سلس البول، كما يجب إخباره بأي نوع من الأعشاب يتم استخدامه قبل تناول أي أدوية طبيه يصفها الطبيب.[٥]



هل يوجد تمارين خاصة تساعد على علاج سلس البول؟

يوجد العديد من التمارين التي يمكن القيام بها، والتي من شأنها التخفيف من أعراض سلس البول، أو معالجة بعض الحالات البسيطة، ومن ضمن التمارينما يلي:[١٠][٢]


  • تمارين قاع الحوض: والتي تُعرف أيضًا باسمتمارين كيجل، وهي مجموعة من التمارين الخاصة التي تُساعد في تقوية العضلة العاصرة البولية، وعضلات قاع الحوض التي تُساعد في التحكم في التبول، وقدّ أثبتت تمارين كيجل فعاليتها في معالجة العديد من حالات سلس البول لا سيّما الحالات الناجمة عن الإجهاد، وغالبًا ما يوصي الطبيب بإجراء هذه التمارين بشكلٍ متكررٍ ولمدّة طويلة، ويمكن أداء تمارين كيجل عن التخيل بمحاولة إيقاف تدفق البول، وشد العضلات المستخدمة لإيقاف التبول، لمدّة خمس ثوانٍ، ثم ارخاء العضلات لمدّة خمس ثوانٍ، ويمكن تقليل هذه المدّة في البداية حتى يتمكّن المريض من أداء التمرين بسهولة.


  • تدريب المثانة: ويتمثّل هذا التدريب بتأخير التبول، ومحاولة الانتظار لمدّة عشر دقائق تقريباً في كل مرة يشعر فيها المريض بالحاجة إلى التبول، بهدف تعلّم كيفية تأخير التبول، والسيطرة بعضلات المثانة.


  • التبول المزدوج: وهو التبول ثم التوقف والانتظار لمدّة دقيقتين أو أكثر، ثم محاولة التبول مرة أخرى.


تجدر الإشارة إلى أنّ وبالرغم من فعالية هذه التمارين في تخفيف شدّة أعراض سلس البول، ومعالجة بعض الحالات الخفيفة منه، إلّا أنّه يجب مراجعة الطبيب المختّص لتشخيص الحالة، وتحديد الأسباب الكامنة وراء حدوثسلس البول، وبالتالي تحديد طرق العلاج المناسبة للحالة.



هل يوجد علاجات بديلة أخرى يمكن أن تفيد في علاج حالات سلسل البول؟

أظهرت بعض الدراسات أن هناك بعض الخيارات من العلاجات البديلة التي قد تفيد في معالجة بعض الحالات من سلس البول، مثل الوخز بالإبر، أوالعلاج بالاسترخاء، والعلاج بالموسيقى، إضافةً لبعض الإجراءات كتطبيق الكمادات الدافئة، وغيرها، ولكن لا تزال هذه العلاجات إلى دراسات مكثفة لإثبات فاعليتها في معالجة حالات سلس البول.[١٠][١١]


نصائح للمصاب بسلس البول

يُنصح المصاب بسلس البول بالالتزام بممارسة بعض النصائح والتعليمات، والتي من شأنها أن تُخفّف من شدّة سلس البول، كما أنّها قدتساهم في تسريع العلاج، ومن أهم هذه النصائح ما يلي:[١٢][١٣]

  • تعديل النظام الغذائي، واتباع نظام غذائي صحية ومتوازن.
  • تغيير عادات تناول السوائل، إذ غالبًا ما يُحدّد الطبيب كمية معينة من السوائل التي يجب أن يتناولها المريض خلال اليوم؛ لتقليل فرص الرغبة المفاجئة والملحة في التبول، وبالتالي التخفيف من أعراض سلس البول، مع ضرورة الانتباه إلى الحصول على كميات كافية من السوائل خلال اليوم.



  • التقليل من تناول المشروبات بأنواعها في الساعات التي تسبق الذهاب إلى الفراش.
  • التقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، بما في ذلك الشاي، والقهوة، والمشروبات الغازية، والتي يمكن أن تتسبب بزيادة طرح الكلى للبول وتهيج المثانة.
  • تجنّب تناول المشروبات الكحولية.
  • التخلّص من الوزن الزائد والسمنة، والمحافظة على وزن صحي، إذ يمكن أن تزيد السمنة من خطر الإصابة بسلس البول، أو زيادة شدّة الأعراض.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ للتخلّص من الوزن الزائد، والمحافظة على الوزن الصحي للجسم، بالإضافة إلى تقوية عضلات قاع الحوض.
  • جدولة وتنظيم عدد مرات الذهاب إلى المرحاض.
  • استخدام ملابس داخلية قطنية، أو وسدادات ماصة.
  • الالتزام بتعليمات الطبيب التي تتمحوّر حول تعديل نمط الحياة، وممارسة تمارين تقوية عضلة المثانة وعضلات قاع الحوض، بالإضافة إلى تعليمات تناول الأدوية في حال مّ وصف أدوية لعلاج حالة سلس البول.



المراجع

  1. "Urinary incontinence", mayoclinic, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Urinary incontinence: What you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  3. "Use of Herbal Supplements for Overactive Bladder", ncbi, Retrieved 27/1/2021. Edited.
  4. "Goshajinkigan", drugs, Retrieved 27/1/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Herbal Remedies for Overactive Bladder", webmd, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  6. "BUCHU", rxlist, Retrieved 28/1/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Herbs the Word: Help for Overactive Bladder", healthline, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  8. "Bladderwrack: Benefits, Uses, and Side Effects", healthline, Retrieved 28/1/2021. Edited.
  9. "HORSETAIL", rxlist, Retrieved 27/1/2021. Edited.
  10. ^ أ ب "Urinary incontinence", mayoclinic, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  11. "Usage of complementary and alternative medicine in women with urinary incontinence at a hospital in Turkey", ncbi, Retrieved 27/1/2021. Edited.
  12. "Why Am I Experiencing Urinary Incontinence?", healthline, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  13. "Urinary incontinence", nhs, Retrieved 25/1/2021. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×