علاج مرض كوازاكي

كتابة:
علاج مرض كوازاكي

مرض كوازاكي

يُسبب مرض كوازاكي التهاب الشرايين في أنحاء الجسم لدى المُصاب به، خاصة الشرايين التاجية التي تغذي القلب، وقد يتسبب بتدمير هذه الشرايين؛ إذ لا يُصيب القلب فقط؛ إنّما الغدد الليمفاوية، والجلد، والفم، والأنف، والحلق، ويصيب الأطفال تحت عمر الخمس سنوات، ويُعرِّض المًُصاب به لمضاعفات حرّجة إن لم يُعالج مبكرًا؛ كالإصابة بأمراض القلب، وإذا شُخّص المرض مبكرًا يُعالج دون ظهور المضاعفات. [١]


أعراض مرض الكوازاكي

عادة أعراض مرض كوازاكي تمر بثلاث مراحل حسب تطور المرض ويصعب تشخيصها؛ إنّها تُشبه أي مرض قد يصيب الأطفال وهذه المراحل هي: [٢]

المرحلة الأولى

قد تصل مدة هذه المرحلة إلى أسبوعين وتكون الأعراض كالآتي:[٢][٣]

  • ارتفاع درجة الحرارة لتصل أكثر من 39 درجة وتستمر أكثر من ثلاثة أيام.
  • احمرار العينين دون خروج قيح أو خُرّاج.
  • طفح جلدي في كل الجسم والمنطقة التناسلية.
  • احمرار وجفاف الشفة وتشققها، واحمرار اللسان.
  • احمرار وتورّم في اليدين والقدمين والأصابع.
  • انتفاخ في الغدد الليمفاوية في الرقبة، وفي أماكن أخرى.
  • الهيجان.

المرحلة الثانية

قد تطور الأعراض في المرحلة الثانية التي تبدأ بعد ظهور الحرارة بأسبوعين، وتظهر الأعراض كالآتي:[٢][٣]

  • تَقٌشُر في جلد الأقدام والأيدي خاصة أطراف الأصابع.
  • آلام في المفاصل.
  • الإسهال.
  • الإستفراغ.
  • آلام في البطن.

المرحلة الثالثة

تبدأ الأعراض في هذه المرحلة بالاختفاء إلّا لو تفاقمت حالة المرض وتسببت بمضاعفات، وقد يحتاج الطفل إلى ثمانية أسابيع ليتحسن تمامًا، وإذا عولج الطفل خلال عشرة أيام من ظهور الأعراض، فقد يحميه ذلك من تدمير في الأوعية الدموية وقد يقيه من مضاعفات أخرى.[٢]


مضاعفات مرض الكوازاكي

إن شُخّص المرض مبكرًا وعولج علاجًا صحيحًا؛ فإنّ خطورة المرض تزول، ويتحسن الطفل خلال أيام من بدء العلاج، وإن لم يُعالج الطفل بشكل الصحيح وفي وقت مبكر، فقد يُؤدي لمضاعفات قد تكون قاتلة ومن هذه المضاعفات:[٣]

  • تضيّق في الشرايين التاجية التي تغذي القلب.
  • التهاب عضلات القلب، غشاء القلب الداخلي، صمامات القلب، أو الغلاف الخارجي للقلب.
  • اختلاف في دقات القلب وعدم انتظامها.
  • مشكلات في صمامات القلب.
  • هذه المضاعفات قد تعرض الطفل في أيّ وقت لنوبات قلبية مميتة أو نزيف داخلي خطير.[٢]


أسباب مرض الكوزاكي

لا يوجد سبب واضح لمرض الكوازاكي، لكن العلماء يعتقدون أنه جيني أو نتيجة التعرض للبكتيريا أو الفيروسات، وأيضًا بعض العوامل البيئية مثل؛ الملوثات الكيميائية والمهيجات قد تُؤدي، ولا يُعدّ هذا المرض مرضًا معدٍ، يمكن الإصابة به في فصل الشتاء أو الربيع، ويتعرض كُل الأطفال لمرض الكوازاكي، لكنّ الأطفال ذو الأصل الأسيوي هم الأكثر عرضة له، وغالبًا ما يصاب به الذكور أكثر من الإناث.[١]


علاج مرض كوازاكي

يجب البدء في العلاج في أسرع وقت ممكن، لتفادي مضاعفات المرض، يُفضل بدء العلاج عند ظهور الحرارة على الطفل، والهدف منه السيطرة على الحرارة، ومنع الالتهاب، ومنع مضاعفات القلب، ويكون العلاج داخل المشفى في البداية لخطورة المضاعفات التي قد تحصل، ويكون العلاج كالآتي:[٤]

  • الغاماغلوبين، إعطاء الطفل جرعة كبيرة واحدة من الغاماغلوبين التي تقي من أيّ مضاعفات، قد تُؤثر على الشريان التاجي، بجانب كونها مهمة للقضاء على الالتهاب، وإنّ أُعطيَ الطفل الغاماغلوبين، فيجب تأجيل المطعوم لطفل على الأقل 11 شهر، لأنّ الغاماغلوبين يُؤثر على المطاعيم عمومًا، وقد لا يعمل بفعّالية دواء الغاماغلوبين، ويُعطى بدلًا منه الكورتزون،[٣] يبدأ الطفل بتحسن بعد جرعات الغاماغلوبين، وتبقى الأعراض مدة 12 يوم دون علاج، لكن ظهور مشكلات القلب قد تحتاج وقت أطول.
  • الأسبيرين، إعطاء جرعات عالية من الأسبرين، التي تُعالج الالتهاب، وتُسكن آلام المفاصل، ويمنع الالتهاب كما أنّه يُخفض الحرارة. ويجب الحذر من الأسبيرين عند إعطائة للأطفال؛ إذ إنّه سبب في متلازمة راي، التي قد تكون مميتة للأطفال، ويجب إعطاء الطفل هذا الدواء تحت إشراف طبي وبعد تأكيد التشخيص، وبعد زوال الحرارة، يُعطى الطفل جرعات صغيرة من الأسبرين مدة لا تقل عن ستة أسابيع خاصة إن عانى الطفل من تضيّق في شرايين القلب؛ إذ إنّ الأسبرين يمنع تكون الجلطات، إن عانى الطفل خلال فترة العلاج من الإنفلونزا أو الجدري، يجب إيقاف الأسبرين، لمنع متلازمة راي من الظهور التي عادةً تكون بعد الالتهاب الفيروسي.
  • متابعة الطفل، يجب متابعة الطفل، ومراقبة أيّ أعراض أمراض قلبية، ويُوصي الطبيب عادةً بعمل فحوصات دورية للقلب، وفحوصات تخطيط لدقات القلب وانتظامها، تكون هذه الفحوصات بعد ستة إلى ثمانية أسابيع من ظهور الأعراض، وتعاد بعد ستة أشهر، وإن حدث أيّ مشكلات قلبية، فيجب مراجعة طبيب أطفال مختص بالقلب؛ إذ يُقرر وقتها، إن احتاج المصاب أدوية مضادة للتّخثر، أو تركيب شبكية للأوعية الدموية، أو عملية جراحية.


المراجع

  1. ^ أ ب "What is Kawasaki Disease?", webmd.com,1-8-2018، Retrieved 16-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Kawasaki disease", mayoclinic.org,31-10-2019، Retrieved 16-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Kawasaki Disease", https://kidshealth.org/en/parents/kawasaki.html,7-2019، Retrieved 16-11-2019. Edited.
  4. "Kawasaki disease", mayoclinic.org,31-10-2019، Retrieved 16-11-2019. Edited.
3175 مشاهدة
للأعلى للسفل
×