محتويات
مرض لثة الأسنان
يبدأ مرض اللثة بالتهاب بسيط فيها، وينجم عن تراكم اللويحات والبكتيريا على الأسنان وتحولها إلى جير مع الوقت، وعند إهمال هذا الالتهاب وعدم علاجه يزيد وينتقل إلى الأنسجة والعظام تحت خط اللثة ويتطور إلى التهاب دواعم الأسنان، وهو مرض خطير يدمر الأنسجة الرخوة والعظام التي تدعمها، وقد يؤدي إهمال علاجه إلى فقدان الأسنان.
يعد مرض اللثة شائعًا لكن يمكن منع حدوثه، وينجم غالبًا عن قلة الاهتمام بنظافة الفم، ويُنصح بتنظيف الأسنان مرتين يوميًا، واستخدام الخيط، والمراجعة الدورية لطبيب الأسنان؛ وذلك لتقليل خطر الإصابة بالتهاب ومرض اللثة.[١][٢][٣]
علاج مرض اللثة
يتم علاج مرض اللثة عند أخصائي أمراض اللثة أو طبيب الأسنان، والهدف من العلاج تنظيف التجاويف الموجودة حول الأسنان ومنع تلف العظام المحيطة بها، وتكون فرصة العلاج أكبر عند الاهتمام بنظافة الفم والتوقف عن التدخين. وتجدر الإشارة إلى أنَّه يجب مراجعة طبيب الأسنان عند ملاحظة أي من أعراض التهاب ومرض اللثة، فكلما كان التدخل والعلاج مبكرًا كان تصحيح الضرر الناتج ممكنًا أكثر، ويتضمن العلاج ما يأتي:[٢][١]
- العلاجات غير الجراحية: إذا كان مرض اللثة في المراحل الأولى ولم يتطور يتضمن علاجه ما يلي:
- التنظيف العميق للأسنان لإزالة الجير والبكيتريا عن سطح الأسنان وأسفل اللثة.
- كشط الجذور، إذ يقلل ذلك من تراكم الجير والبكتيريا المتزايد، كما يزيل المواد التي تنتجها البكتيريا والمُسبِّبة لالتهاب اللثة، ويؤخر الشفاء.
- المضادات الحيوية، إذ إن المضادات الحيوية الموضعية أو التي تؤخذ عن طريق الفم تساعد في السيطرة على الالتهاب البكتيري.
- مثبطات الإنزيم، وتُؤخَذ بعد التنظيف العميق للأسنان؛ وذلك لوقف عمل بعض الإنزيمات التي تهاجم أنسجة اللثة.
- العلاجات الجراحية: إذا تطور مرض اللثة سيتضمن العلاج الإجراءات السنية الجراحية، ومنها ما يأتي:
- جراحة الحد من الجيوب، وتتم عن طريق إحداث شقوق في اللثة لتعرية الجذور، وذلك لتنظيف أعمق للترسبات الكلسية وكشط الجذور.
- جراحة تعويض الأنسجة الرخوة المفقودة.
- جراحة تعويض العظم المتضرر.
- البروتينات المحفزة للأنسجة.
أعراض مرض اللثة
إن اللثة الطبيعية ثابتة ولها لون زهري فاتح وتلتف بإحكام حول الأسنان، ويمكن توضيح أعراض مرض اللثة على النحو الآتي:[٢][٤]
- الشعور بألم في اللثة عند لمسها.
- نزف اللثة بسهولة.
- تراجع اللثة، مما يؤدي إلى ظهور جزء أكبر من الأسنان.
- تكوّن فراغات بين الأسنان.
- رائحة النفس الكريهة.
- تخلخل الأسنان.
- ألم عند المضغ.
- الشعور بتغير في العض عند إطباق الأسنان.
- تحسس الأسنان.
- انتفاخ في اللثة واحمرارها، ويعد هذا العَرَض الأول للإصابة بالتهاب اللثة.[١]
أنواع مرض اللثة
توجد أنواع متعددة لمرض اللثة، فبالإضافة إلى الالتهاب الطفيف توجد عدة أنواع لالتهاب دواعم الأسنان، يمكن توضيحها على النحو الآتي:[٢]
- التهاب دواعم الأسنان المزمن: هو أكثر الأنواع شيوعًا ويصيب البالغين، ويمكن أن يصاب به الأطفال أيضًا، ويحدث هذا النوع بسبب تكون الرواسب واللويحات على الأسنان مُسبِّبةً لالتهاب اللثة وتدميرها ببطء، وقد تتحسن الحالة أو تسوء مع مرور الوقت، لكن قد تسبب تدمير اللثة والعظام وفقدان الأسنان إذا لم تُعالج.
- التهاب دواعم الأسنان العدواني: الذي يبدأ من مرحلة الطفولة أو البلوغ المبكر ويصيب عددًا قليلًا من الأشخاص، ويسبب الفقدان السريع للعظام والأسنان إذا لم يُعالَج، وتجدر الإشارة إلى أنَّه عادةً ما يُصيب عدة أفراد في العائلة الواحدة.
- التهاب دواعم الأسنان الناخر: يؤدي هذا المرض إلى موت أنسجة اللثة وأربطة الأسنان والعظام التي تدعمها، ويحدث بسبب نقص التروية الدموية لأنسجة اللثة، وما ينتج عن ذلك من عدوى شديدة، كما أن هذا النوع يحدث عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات ضعف المناعة، كما في حال الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسب، أو العلاج من السرطان، وسوء التغذية.
أسباب مرض اللثة
يبدأ مرض اللثة بالتهاب بسيط فيها، والذي يكون سببه في الغالب تشكُّل طبقة من الرواسب على الأسنان تتكون من البكتيريا، وإذا ترك من غير علاج يتطور إلى التهاب شديد يسمى التهاب دواعم السن، ويمكن توضيح ذلك على النحو الآتي:[٢]
- تشكل الرواسب على السن عندما تتفاعل السكريات والنشويات الموجودة في الطعام مع البكتيريا الموجودة في الفم طبيعيًا، وتجدر الإشارة إلى أنَّ تنظيف الأسنان مرتين يوميًا والتنظيف بخيط الأسنان يزيل هذه الرواسب.
- تحوّل هذه الرواسب إلى جير إذا بقيت على السن، والذي يصعب إزالته ويكون ممتلئًا بالبكتيريا، وكلما بقي الجير أكثر زاد الضرر على اللثة، ويحتاج إلى طبيب الأسنان لإزالته.
- تسبُّب هذه الرواسب بالتهاب باللثة، وهو النوع البسيط من أمراض اللثة، فهو تهيج والتهاب يحدث في الطبقة المحيطة بالأسنان، ويزول بالعلاج والمحافظة على نظافة الفم.
- استمرار التهاب اللثة ينتج عنه التهاب دواعم الأسنان، والذي يسبب ظهور تجويف بين الأسنان واللثة، ويكون هذا التجويف ممتلئًا بالرواسب والبكتيريا والجير، ومع الوقت يصبح التجويف أعمق، وإذا لم يعالج يسبب فقدان الأنسجة والعظام الداعمة للسن، مما قد يؤدي إلى فقدان الأسنان، واستمرار الالتهاب المزمن سيسبب أيضًا الضغط على الجهاز المناعي.
عوامل خطر الإصابة بمرض اللثة
توجد عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض اللثة، وتتضمن ما يأتي:[٢][٣]
- عدم الاهتمام بنظافة الفم.
- التدخين.
- التغييرات الهرمونية عند النساء، مثل: التغييرات التي تحدث أثناء البلوغ، والحمل، وبعد انقطاع الطمث.
- الإصابة ببعض الأمراض، مثل: السكري، ومرض كرون، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
- الإصابة باضطرابات ضعف المناعة.
- السرطان وبعض العلاجات المخصصة له.
- الأدوية، مثل: أدوية الضغط، وموسعات الأوعية الدموية، أو الأدوية التي تسبب جفاف الفم.
- العوامل الوراثية.
- السمنة.
- نقص التغذية، ويتضمن ذلك نقص فيتامين (ج).
- التقدم بالعمر.
تشخيص مرض اللثة
لتشخيص مرض اللثة يقوم طبيب الأسنان بالآتي:[٢]
- مراجعة التاريخ المرضي للمصاب، لمعرفة وجود أي عوامل تساهم في حدوث أعراض مرض اللثة، مثل: التدخين، والسكري، أو تناول أدوية معينة.
- فحص الفم للمصاب، لفحص اللثة وملاحظة أي علامة للالتهاب، مثل الجير واللويحات.
- قياس عمق التجويف المتكون بين اللثة والأسنان.
- التصوير بالأشعة السينية للأسنان؛ للتأكد من حالة العظام الداعمة لها.
مضاعفات مرض اللثة
يوجد العديد من المضاعفات للإصابة بمرض اللثة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ العديد منها ما زال بحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لإثباته، ومن المضاعفات التي قد تحدث ما يأتي:[٣]
- فقدان الأسنان، وهي أكثر المضاعفات شيوعًا.
- ازدياد خطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل: المشاكل في الجهاز التنفسي، والسكتة الدماغية، وأمراض الشريان التاجي المزمنة، لكن ما زالت هذه العلاقة غير واضحة.
- زيادة صعوبة التحكم بسكر الدم عند مرضى السكري.
- مرض اللثة عند النساء بعد انقطاع الطمث يمكن أن تكون له علاقة بسرطان الثدي.
نصائح للمُصابين بمرض اللثة
توجد بعض الممارسات التي تخفف أو تمنع مرض اللثة، والتي يمكن بيانها على النحو الآتي:[٢]
- تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا، ويفضل أيضًا تنظيفها بعد كل وجبة طعام.
- استخدام فرشاة أسنان ناعمة، وتبديلها كل ثلاثة شهور على الأقل.
- استخدام خيط الأسنان يوميًا.
- تنظيف الأسنان العميق عند طبيب الأسنان بشكل دوريًّا كما يحدد.
- الإقلاع عن التدخين.
- استخدام غسول الفم للتقليل من تراكم اللويحات السنية -البلاك- ما بين الأسنان.
المراجع
- ^ أ ب ت Rachel Reiff Ellis (2016-12-16), "Gum Disease: Symptoms and Treatment"، webmd, Retrieved 2019-11-16. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Periodontitis", mayoclinic,2018-3-6، Retrieved 2019-11-16. Edited.
- ^ أ ب ت Christine Frank (2018-1-18), "What is periodontitis?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-16. Edited.
- ↑ "Periodontal (Gum) Disease", nidcr, Retrieved 2019-11-16. Edited.