علاج مسمار العظم

كتابة:
علاج مسمار العظم


العلاج الطبي لمسمار العظم

ما هو مسمار العظم وأين يمكن أن ينشأ؟ يُعرّف مسمار العظم Heel Spur على أنّه نتوء عظمي يمكن أن يبرز في جزء كعب القدم الخلفيّ أو أسفله؛ مسبّبًا بذلك التهابًا موضعيًا مزمنًا في الأنسجة الرخوة، ممّا يسبّب ألمًا في الكعب، والذي يمكن أن يتفاقم مع النشاطات الحركية التي قد يقوم فيها الشخص،[١] فما هي طرق العلاج الطبيّ المتاحة لمسمار العظم؟ يتمثّل هذا العلاج بالآتي:


  • حقن الأدوية المضادة للالتهابات.
  • مسكنات الألم.
  • حشوات تقويم العظام.
  • جراحة مسمار العظم.
  • العلاج بالموجات فوق الصوتية.


مسمار العظم هو بروز عظمي يسبب الألم ويمكن علاجه بالعديد من الطرق.


حقن الأدوية المضادة للالتهابات

هل يمكن أن تعالج حقن المضادة للالتهابات أو حقن الكورتيكوستيرويد مسمار العظم؟ في الواقع تكون هذه الحقن فعّالة فقط لتخفيف الألم، إنّما لا تعالج الحالة علاجًا جذريًا، ويتم ذلك تحت إشراف الطبيب المختصّ الذي يقوم باختيار المنطقة المناسبة للحقن، والتي تختلف من شخصٍ لآخر، فتكون إمّا في الجزء الداخلي أو الأوسط من الكعب أو الجزء السفلي منه، وبالرّغم من أنّ حقن هذه الأدوية يمكن أن يخفّف الألم، إلّا إنّه هناك بعض المحاذير المتعلّقة بهذه الحقن، وهي كالآتي:[٢]


  • لا يمكن استخدامها بشكلٍ دائم، بل يوجد حدّ لعدد مرّات حقنها في الكعب.
  • يمكن أن تزيد الأدوية الستيرويدية من احتمالية تمزّق أوتار القدم.


تفيد طريقة حقن الأدوية المضادة للالتهابات في تخفيف ألم مسمار العظم، لكن لا يمكن استعمالها بشكلٍ دائم.


مسكنات الألم

هل باستطاعة مسكنات الألم تخفيف الآلام المترافقة مع مسمار العظم؟ يمكن أن تُسهم مضادات الالتهاب اللاستيرويدية الفموية كالأسبرين والآيبوبروفين في تخفيف الألم، وهي لا تحتاج إلى وصفة طبية لصرفها، كما قد تساعد في تخفيف الضررعن طريق الحدّ من التهاب الأنسجة،[٢]ويجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء خاصّةً إذا كان الشخص يعاني من:


  • نزيف المعدة أو الأمعاء.[٢]
  • القرحة الهضمية.[٢]
  • مشاكل في الكلى؛ كالإصابة بالفشل الكلوي، والذي ينتج عنه فقدان تدريجي لوظائف الكلى، وبالتالي تتراكم السوائل والشوارد والسموم في جسم الإنسان.[٣]


يمكن لمضادات الالتهاب اللّاستيرويدية أن تخفّف الألم، ولكن في حال وجدت المشاكل السابقة فسيوصي الطبيب بتجنب أدوية الالتهاب اللاستيرويدية وإعطاء الباراسيتامول بهدف تخفيف ألم مسمار العظم.


حشوات تقويم العظام

هل يساعد استخدام حشوات تقويم العظام واختيار الأحذية المناسبة في علاج مسمار العظم؟ يساعد ارتداء حشوات التقويم والأحذية المناسبة في دعم القدم أثناء المشي والحركة، وهذا ما أكّد عليه طبيب العظام وجرّاح القدم والكاحل آلان ديفيس بقوله: "ارتدِ الأحذية المناسبة لأي نشاط تقوم به للمساعدة في دعم قدمك بالشكل الصحيح"،[٤]ويتم اختيار حشوات التقويم والأحذية بناءً على المعايير الآتية:[٢]


  • أن يكون الجزء الخلفي للحذاء قويًا وداعمًا لمنع انزلاق القدم داخله.
  • أن يكون معتدل المرونة.
  • أن يكون كعب الحذاء مرتفع قليلًا لتخفيف الضغط والألم في المنطقة.


من المهم أن تكون الحشوات والأحذية المراد ارتدائها مناسبة لقياس القدم وداعمة لها، بهدف الحدّ من تفاقم الحالة.


جراحة مسمار العظم

متى تكون جراحة مسمار العظم ضرورية؟ في الواقع يتحسّن أكثر من 90% من المرضى عند اتّباعهم الطرق العلاجية غير الجراحية، ولكن في حال فشلت تلك العلاجات بعد فترة تتراوح من 9 إلى 12 شهر، فسيقرّر الطبيب إجراء العلاج الجراحي بهدف تخفيف الألم واستعادة القدرة على الحركة بشكلٍ طبيعيّ، وتتضمّن التقنيات الجراحية إزالة المسمار بأكمله، وهناك بعض التوصيات التي يجب على المرضى معرفتها حول جراحة مسمار العظم مثل:[٥]


  • إجراء عدّة اختبارات قبل إجراء العملية.
  • اتباع توصيات الطبيب الآتية بعد الانتهاء من العمل الجراحي:
    • الراحة
    • تطبيق الثلج والضغط على المنطقة المصابة.
    • رفع القدم.
  • قد يكون هناك حاجة لاستخدام الضمّادات أو الجبائر أو أحذية خاصّة أو العكّازات ما بعد الجراحة.


هل هناك مضاعفات لعملية مسمار العظم؟ فبالرغم من اتّباع التوصيات السابقة بشكلٍ دقيق، إلّا أنّه من المحتمل أن ينتج عن الجراحة المضاعفات الآتية:[٥]

  • ألم في أعصاب القدم.
  • ألم الكعب المتكرّر.
  • خدر دائم في المنطقة المصابة.
  • تشكّل الندبات في تلك المنطقة.
  • الإصابة بعدوى ما بعد الجراحة.
  • التهاب الأوتار.


وبالتالي يمكن علاج مسمار العظم جذريًا بالجراحة، ولكن من المهم اتّباع توصيات الطبيب بدقّة، وقد ينتج عنها مضاعفات تستمر مدى الحياة.


العلاج بالموجات فوق الصوتية

ما هي آلية علاج مسمار العظم بالموجات فوق الصوتية؟ تجمع الآلية بين استخدام الطاقة الكهرومغناطيسية والعلاج البارد بهدف تخفيف الألم، ويكون الجهاز على شكل عصا كبيرة يتم تحريكها فوق القدم أو الكاحل، وتعدّ هذه الطريقة خيارًا علاجيًا فعّالًا لأولئك المصابين بالتهاب اللفافة الأخمصية والذين يعانون من مسمار العظم، ويقوم بذلك الطبيب المختصّ أو المعالج الفيزيائي.[٢]


يمكن أن للعلاج بالموجات فوق الصوتية أن يكون فعّالًا لدى المصابين بالتهاب اللفافة الأخمصية ومسمار العظم.


العلاج التكميلي لمسمار العظم

هل يفيد العلاج التكميلي لمسمار العظم في التخلّص من المشكلة؟ يجب على الشخص المصاب تغيير نمط وأسلوب حياته، واتّباع بعض الطرق التي يوصي بها الطبيب المختصّ، بهدف تخفيف الألم وعلاج الحالة،[٦]وتتضمّن طرق العلاج التكميلي ما يأتي:

  • الكمادات الباردة والراحة.
  • الزيوت الأساسية.
  • تمارين العلاج الطبيعي.
  • تمارين الإطالة.


الكمادات الباردة والراحة

كيف يمكن تطبيق الكمادات الباردة، وما فائدة الراحة في علاج مسمار العظم؟ يمكن أن يُسهم وضع الثلج أو دحرجة زجاجة ماء باردة فوق القدم في تخفيف الألم من خلال تخدير المنطقة وتخفيف التورّم، ويتم تطبيق ذلك لمدة 20 دقيقة 3 إلى 4 مرّات يوميًا، بينما تفيد الراحة في تجنّب اصطدام القدم بأي سطح صلب، وقد يكون هناك حاجة إلى إيقاف الأنشطة الحركية كالجري أو التمرينات الرياضية الأخرى.[٧]


يجب على الشخص المصاب بمسمار العظم الحصول على الراحة، ووضع كمادات باردة على المطقة المصابة لتخفيف الألم والتورّم.


الزيوت الأساسية

ما هي الزيوت الأساسية التي يمكن أن تساعد في علاج مسمار العظم؟ تُسهم بعض هذه الزيوت في تخفيف ألم مسمار العظم نتيجةً لخصائصها الطبيعية المضادّة للالتهابات، ويتم ذلك عن طريق وضع الزيت على الكعب والتدليك بلطف، ومن الزيوت الأساسية المستخدمة:[٦]



ولكن يجب التنويه إلى أنّه لا يوجد دليل قاطع يثبت أنّ الزيوت الأساسية تعالج مسمار العظم، إذ إنّه لا تزال الدراسات جارية لمعرفة آثارها المضادة للالتهابات، كما يجب معرفة الكمية المطلوبة من الزيت بدقّة، واستشارة المختصّ، فقد تسبب آثارًا جانبية عند استخدامها بشكلٍ غير صحيح.


تمارين العلاج الطبيعي

ما فائدة تمارين العلاج الطبيعي في معالجة مسمار العظم؟ يوصي طبيب العظام في بعض الأحيان بالعلاج الطبيعي تحت إشراف معالج فيزيائي مختصّ، وذلك بهدف التخلّص من الألم طويل الأمد، إذ إنّه لا يمكن استخدام مسكنات الألم والأدوية المضادة للالتهابات لفترات طويلة، ويمكن إجراء هذا التمارين في المنزل وفي أي وقت من اليوم.[٦]


تساعد تمارين العلاج الطبيعي في الحدّ من الألم طويل الأمد، ويتم ذلك من قِبل المعالج الفيزيائي المختص.


تمارين الإطالة

ما المقصود بتمارين الإطالة، ومتى يجب القيام بها؟ هي تمارين رياضية يتم فيها امتداد وإطالة عضلات ربلة الساق والعضلات المحيطة بالكعب، بهدف تخفيف الضغط على النتوء العظمي في الكعب، ويمكن القيام بها في الصباح والمساء وفي أي وقت، ومن تمارين الإطالة المفيدة في تخفيف آلام مسمار العظم ما يأتي:[٢]


  • ثني القدم: من خلال إمساك الأصابع وجذبها باتجاه الصدر لمدّة 30 ثانية، ويكرّر ذلك 5 مرات على القدم الواحدة.
  • تمديد أو إطالة عضلة ربلة الساق: ويتم ذلك من خلال الوقوف أمام جدار ووضع قدم أمام الأخرى، ومن ثمّ ثني الركبتين ودفع الوركين إلى الأمام لمدّة 10 ثوانٍ، ويكرّر ذلك 10 مرّات للقدم الواحدة.


تساعد تمارين الإطالة في تخفيف الضغط على منطقة الكعب المصابة، وهناك عدّة طرق لهذه التمارين.


هل يمكن علاج مسمار العظم بالحجامة؟

يتساءل البعض عن إمكانية علاج مسمار العظم بالحجامة، وقد أجريت دراسة في عام 2017 ونشرت في مجلة علم العلاج الطبيعي العدد 29، وكان الهدف منها تحديد تأثير الحجامة في تخفيف ألم التهاب اللفافة الأخمصية في الكعب والذي ينتج عنه مسمار العظم في بعض الأحيان، فكانت كما يأتي:[٨]


  • شارك في هذه الدراسة 29 شخصًا.
  • تم تقسيمهم عشوائيًا إلى مجموعتين:
    • المجموعة الأولى تلّقت العلاج بالحجامة.
    • أمّا الثانية فقد عولجت بآلية التحفيز الكهربائي.


أظهرت النتائج بأنّ "كلّاً من العلاج بالحجامة والعلاج بالتحفيز الكهربائي من شأنه أن يقلّل من الألم ويحسّن الأداء الوظيفي لدى 95 % من الأشخاص الذين تم اختبارهم".


يمكن أن تساعد الحجامة في تخفيف الألم المترافق مع مسمار العظم ولكن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات.


ما الفرق بين مسمار العظم والتهاب اللفافة الأخمصية؟

غالبًا ما يتم الخلط بين مسمار العظم وحالة مرضية تُسمى التهاب اللفافة الأخمصية Plantar Fasciitis الموجودة في الكعب، وفي الواقع تزيد الإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية من احتمالية إصابة الشخص بمسمار العظم، أي أنّ الأشخاص المصابين بالتهاب اللفافة الأخمصية غالبًا ما ينشأ لديهم مسمار العظم، وتوصف اللفافة الأخمصية من قِبل الأطباء على أنّها نسيج يشبه الوتر في بنيته، يمتدّ أسفل القدم ومن ثمّ يتصل بالكعب، وينتج التهاب هذه اللفافة عن تطبيق قوة وضغط غير اعتياديان على هذا الجزء من القدم، ومن أسباب ذلك ما يأتي:[٩]

  • السمنة.
  • المشي أو القيام بتمارين رياضية للقدم لفترة طويلة جدًا.
  • ارتداء أحذية غير مناسبة وغير داعمة للقدم.
  • يعدّ مرض السكري من عوامل الخطر التي تزيد احتمالية الإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية.


فكيف يتم التمييز بين هاتين الحالتين؟ يبيّن الجدول الآتي نقاط الاختلاف بين مسمار العظم والتهاب اللفافة الأخمصية ويوضح كيفية التفرقة بين الحالتين:[٩]


مسمار العظم
التهاب اللفافة الأخمصية
يتشكّل نتيجةً لتجمّع رواسب الكالسيوم مكوّنةً نتوءً عظميًا على طول اللفافة الأخمصية في الكعب.
يحدث التهاب اللفافة الأخمصية عندما تتهيج اللفافة وتتورّم، مسبّبةً الشعور بالألم في الكعب.
تستمر حالات مسمار العظم بشكلٍ دائم في حال لم يتم علاجها طبيًا.
غالبًا ما تُشفى حالات التهاب اللفافة الأخمصية من تلقاء نفسها.


وبالتالي وفي حال أصيب الشخص بألم في الكعب، يجب عليه مراجعة الطبيب المختص، لمعرفة ما إذا كان مصابًا بمسمار العظم أو بالتهاب اللفافة الأخمصية، وذلك من أجل اتّباع طرق العلاج المناسبة لحالته، ولمزيد من المعلومات، يمكنك قراءة الآتي: معلومات عن اللفافة الأخمصية.

المراجع

  1. "Heel Spurs", medicinene, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ "7 Heel Spur Treatments and Home Remedies", healthline, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  3. "Chronic kidney disease", mayoclinic, Retrieved 14/3/2021. Edited.
  4. "6 Reasons You Shouldn’t Assume Foot Pain Is a Heel Spur", health.clevelandclinic, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Heel Spurs and Plantar Fasciitis", webmd, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Everything You Need to Know About Heel Spurs", healthline, Retrieved 15/3/2021. Edited.
  7. "Can you get rid of heel spurs?", medicalnewstoday, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  8. "Dry cupping for plantar fasciitis: A randomized controlled trial", researchgate, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Heel spurs: What you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 14/3/2021. Edited.
4710 مشاهدة
للأعلى للسفل
×