علاج مشاهدة الأفلام الإباحية

كتابة:
علاج مشاهدة الأفلام الإباحية

غض البصر

إنّ البصر هو الوسيلة الرئيسة لميل القلب إلى فعل المُحرّمات لذلك قام العلماء بالتّحذير منه كونه الباب الذي يؤثّر في القلب، وأكّدوا على وجوب غضّه عن المحرّمات كافّة، وعن الأمور التي تستجلب الفتنة فيكون حينها غضّ البصر واجب سدًّا لذريعة اقتراف المّحرّم، والمقصود بغضّ البصر: هو أن يصرف الإنسان نظره في حال مصادفته لمحرّم؛ كالصّور الفاحشة والنّساء المتبرّجات، وأمّا إن وقعت العين على المُحرم دون قصد، فحينها وجب صرف النّظر سريعًا وأن لا يتمادى المرء فيه؛ لأنّ ذلك يقوده إلى الدّخول بالمحظور، ويَجدر بالذّكر أنّ القرآن الكريم والسّنّة النّبويّة والصّحابة الكرام أمروا بغضّ البصر لخطورته على النّفس والمجتمع، كما أنّه وسيلة ترمي صاحبها نحو سوء العاقبة، ومن الأدلّة التي أمرت بغض البصر قوله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}،[١] ومن المعلوم أنّ مشاهدة الأفلام الإباحيّة آفة من الآفات التي يُعاني منها المُجتمع، فما هو علاج مشاهدة الأفلام الإباحية.[٢]

علاج مشاهدة الأفلام الإباحية

وقبل الشّروع في الحديث عن علاج مشاهدة الأفلام الإباحية، لا بُدّ من بيان مفهوم إدمان المواد الإباحيّة، فهو الإفراط في مشاهدة العلاقات الجنسيّة من خلال فيديوهات أو صور ممّا يؤدّي إلى السّلوك الجنسي المرضي حيث يُصبح المُدمن بحاجة إلى علاج، لأنّ المواد الإباحيّة تُفرز موادًا للدّماغ لتقنعه أنّ هذا الفعل يجب أن يتكرّر دومًا ممّا يُصبح الإنسان لا يستطيع فعل أي شيء بدون مشاهدة هذه الأفلام.[٣] وتجدر الإشارة هُنا إلى أنّ مشاهدة الإباحيّة لها مخاطر عديدة ومنها: تشتيت الفكر وقلّة التّركيز والعزلة الاجتماعيّة وزعزعة العلاقات، بالإضافة إلى إهدار الوقت وإشغاله باللاشيء، لذلك لا بُد من السير على خطّة علاج مشاهدة الأفلام الإباحية، حيث تتلخّص بالخطوات الآتية:[٣]


  • اللّجوء إلى الله تعالى وطلب العون والسّداد، والإلحاح بالدّعاء.
  • كتابة الأهداف المستقبليّة وتعليقها أمام النّظر؛ ككتابة القيم التي يريد أن يكتسبها ويلتمسها فيه الآخرين.
  • وضع قائمة تتضمّن الآثار السّلبيّة لمشاهدة الأفلام الإباحيّة؛ كمواجهة العقبات في الدراسة أو العمل ونحوه.
  • كتابة المشاعر التي قادت إلى الإدمان؛ كالوحدة والغضب واليأس وأحلام اليقظة بالمشاهد الجنسيّة ونحوه.
  • الشروع في ممارسة هوايات جديدة ومحبّبة.
  • ممارسة الرّياضة يوميًّا، كونها تَسهَم في تجديد خلايا الدّماغ وزيادة التّركيز بالشيء المهمّ.
  • الحصول على مساعدة خارجيّة؛ كصديق ثقة أو أخصّائي نفسي أو الانخراط بالمجتمع الدّيني.

حكم مشاهدة الأفلام الإباحية

إنّ حكم مشاهدة الأفلام الإباحيّة أمر محرّم في الشّريعة الإسلاميّة؛ لأنّ النّظر نوع من أنواع الزّنا، والدّليل على ذلك قول الرّسول عليه السّلام: "إنَّ اللَّهَ كَتَبَ علَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنا، أدْرَكَ ذلكَ لا مَحالَةَ، فَزِنا العَيْنِ النَّظَرُ، وزِنا اللِّسانِ المَنْطِقُ، والنَّفْسُ تَمَنَّى وتَشْتَهِي، والفَرْجُ يُصَدِّقُ ذلكَ كُلَّهُ ويُكَذِّبُهُ"،[٤] والإنسان تقع على عاتقه مسؤوليّة أفعاله التي يُباشرها في جوارحه، حيث تشهد يوم القيامة عمّا فعل في الحياة الدّنيا، ودليل ذلك قول الله تعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا}.[٥][٦]

المراجع

  1. سورة النور، آية:30
  2. "غض البصر"، www.islamweb.net. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "ما هي أضرار مشاهدة الأفلام الإباحية"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-07.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:6243، صحيح.
  5. سورة الإسراء، آية:36
  6. "هذه الأفلام هل نشاهدها"، al-maktaba.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-07.
3699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×