محتويات
الأمعاء
تُعرَف الأمعاء بأنّها أنبوب طويل ممتدّ من المعدة إلى فتحة الشرج، وتحدث معظم عمليات امتصاص المواد الغذائية والمياه في الأمعاء، وتُقسّم ثلاثة أقسام: الأمعاء الدقيقة، والأمعاء الغليظة، والمستقيم، ويبلغ طول القسم الأول نحو عشرين قدمًا، وقطره بوصة واحدة، وتتمثل مهمته في امتصاص العناصر الغذائية مما يأكله الشخص ويشربه، وتحيط به الأنسجة النّاعظة من الداخل، وتُقسّم ثلاثة أقسام: الاثني عشر، والصائم، واللفائفي.
ويبلغ طول الأمعاء الغليظة خمسة أقدام، وقطرها ثلاث بوصات، ويمتص القولون الماء من الفضلات، ويُكوّن البراز، وعندما دخوله المستقيم تسبب الأعصاب الموجودة في تلك المنطقة شعور الشخص بالرغبة في التبرز.[١]
'علاج مطهر للأمعاء
يُذكَر عدد من أبرز مُطهّرات الأمعاء في ما يأتي:[٢]
- شرب كمية كبيرة من السوائل، والحفاظ على رطوبة الجسم، إذ ينصح العديد من الأشخاص بشرب ستة إلى ثمانية أكواب من الماء الفاتر يوميًا، ويجب تناول الكثير من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء، وتتضمن هذه الأطعمة الفواكه والخضروات؛ مثل: البطيخ، والطماطم، والخس، والكرفس، ويوجد عدد من الأطعمة التي تساعد في تطهير القولون طبيعيًا.
- شرب المياه المالحة، يُنصح بهذه الطريقة للأشخاص الذين يعانون من الإمساك، وعدم انتظام حركة الأمعاء، وأظهرت دراسة أجريت عام 2010 أنّ شربها يُطهّر القولون عندما يقترن بممارسة بعض أشكال اليوغا[٣]، وتُمزَج ملعقتان من الملح بالماء الفاتر في كل صباح، ويُوصَى باستخدام ملح البحر أو ملح الهيمالايا، ويسبب شرب الماء بسرعة على معدة فارغة شعور الشخص بالرغبة في الذهاب إلى الحمام، ويُفضّل شربه في الصباح والمساء، كما يجب التأكد من البقاء في المنزل بالقرب من الحمام لبعض الوقت بعد قضاء الحاجة؛ إذ يحتاج الشخص إلى قضاءها عدة مرات.
- تناول نظام غذائي عالي الألياف، تُعدّ الألياف مادة مُغذّية أساسية توجد في الأطعمة النباتية الصحية؛ مثل: الفواكه، والخضروات، والحبوب، والمكسرات، والبذور، وغيرها الكثير، وتحتوي النباتات على السليلوز والألياف التي تساعد في تطهير الأمعاء، كما أنّها تُنظّم حركة الأمعاء، وتساعد في التخلّص من الإمساك والإسهال، وتعزّز البكتيريا المفيدة بمنزلة بريبايوتك، ويجب التأكد من تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف، التي تساعد في الحفاظ على قولون صحي، ومفيدة أيضًا لبكتيريا الأمعاء.
- شرب العصائر، تُعدّ العصائر مُطهّراتٍ شعبية للأمعاء، ولا توجد أبحاث كافية في فوائد هذه الطريقة للقولون، كما يُشار إلى وجود بعض المخاطر لها، ومع ذلك، فإنّ تناول العصائر باعتدال يبدو مفيدًا، وتحتوي العصائر على بعض الألياف، والمواد الغذائية التي تفيد عملية الهضم، كما أنّها تحتفظ بالماء للمساعدة في ترطيب الجسم والحفاظ على انتظامه، ووجدت دراسة أجريت عام 2015 أنّ الأغذية التي تحتوي على فيتامين سي تساعد في تطهير الأمعاء[٤]، ويوجد فيتامين ج في الكثير من الفواكه والخضروات التي تضاف إلى مزيج العصير، وتتضمن العصائر الشائعة في هذه الحمية عصير التفاح، والليمون، وعصائر الخضروات، وعند إزالة اللب والقشور من الفاكهة تقلّ كمية الألياف الموجودة في العصائر.
- تناول النشا المقاوم، الذي يشبه في تأثيره تأثير الألياف، ويوجد في الأطعمة النباتية؛ مثل: البطاطس، والأرز، والبقوليات، والموز الأخضر، والحبوب، وتعزّز هذه المواد من صحة القولون عن طريق تعزيز البكتيريا غير الضارة الموجودة في الأمعاء، ووجدت مراجعة أجريت على النشا المقاوم عام 2013 أنّه يقلل من خطر الإصابة بـسرطان القولون[٥]، لكن هناك جانب سلبي لهذا النشا، إذ يوجد في الكربوهيدرات، لكنّ متّبعي الحميات منخفضة الكربوهيدرات يختارون الخيارات التي تسبب زيادةً قليلة في نسبة السكر في الدم، وأبرزها الأرز، وإضافة هذه المادة إلى النظام الغذائي مفيدة للغاية في تطهير الأمعاء.
- البروبيوتيك، تُعدّ إضافته إلى النظام الغذائي وسيلة أخرى لتطهير الأمعاء، ويعزّز أيضًا الصحة العامة في العديد من الطرق، ويحصل الشخص على هذه المواد عن طريق تناول مكملات البروبيوتيك، وتناول الكثير من الأطعمة الغنية به؛ مثل: اللبن، والمخللات، وغيرهما من الأطعمة المخللة، ويجلب بكتيريا جيدة للأمعاء بمساعدة الألياف والنشا المقاوم، مما يساعد في كبح الالتهابات، وتعزيز الانتظام الأمعاء، وهما عنصران من عناصر الجهاز الهضمي المتعلقة بالصحة، وخل التفاح مادة من مواد البروبيوتيك يساعد في تطهير الأمعاء، وتساعد الإنزيمات والأحماض الموجودة فيه من حيث قمع البكتيريا الضارة، لكن لا توجد أيّ دراسات في هذا الموضوع.
- شاي الاعشاب، تُشرَب بعض أنواعه للمساعدة في الحفاظ على صحّة الجهاز الهضمي، وتوجد بعض الأعشاب الملينة؛ مثل: بزر قطونة، والصبار، والدردار الأحمر، التي تساعد في التخلّص من الإمساك، ويجب التأكد من مراجعة الطبيب واتباع الإرشادات بدقّة قبل استخدامها، كما يجب استخدامها بكميات قليلة، وخلاف ذلك تصبح ضارة، وتحتوي أعشاب أخرى؛ مثل: الزنجبيل، والثوم، والفليفلة الحريفة، على مواد كيميائية نباتية مضادة للميكروبات، لهذا السبب تُدخَل هذه الأعشاب في العديد من المُطهّرات، رغم الحاجة إلى دراسات، وتجربة شرب كوب من الشاي العشبي لثلاث مرات يوميًا، لكن لا يُنصَح بشرب الشاي المُسهّل إلّا مرة واحدة يوميًا.
مخاطر مطهرات الأمعاء الصناعية
تتضمّن المخاطر المحتملة لمُطهّرات الأمعاء ما يأتي:[٦]
- الضعف العام، أو التهيج.
- اضطراب أملاح الجسم، والجفاف.
- التقيؤ، والغثيان.
- ألم البطن.
- الدوخة، والإغماء.
- فقدان بكتيريا الأمعاء الدقيقة الصحية، وزيادة خطر العدوى.
- الإسهال.
- تقرحات، أو التهاب الأمعاء.
- تلف الكلى وفشلها.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من حالات الأمعاء المَرَضية تجنب طرق تطهير الأمعاء ما لم يطلب الطبيب استخدامها، وتؤدي هذه الطرق، خاصّة تلك العدوانية، إلى ظهور الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض معينة؛ مثل:[٦]
- متلازمة القولون العصبي.
- التهاب القولون.
- أمراض الكلى.
- أمراض الكبد.
- جراحة القولون السابقة.
- أمراض القلب.
لا تعتمد إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية على أيّ منتجات لتطهير الأمعاء، كما اتّخذت أيضًا إجراءً قانونيًا ضد الشركات التي لجأت إلى مطالبات طبية غير مثبتة للترويج لمنتجات تطهير الأمعاء، إذ ادّعت أنّها تقلل من خطر الإصابة بالسرطان، أو تعالج المصابين بالحالات المرضيّة الخطيرة، وتشير معاهد الصحة الوطنية الأمريكية أيضًا إلى وجود العديد من المخاطر المحتملة لهذه المُطهّرات.[٦]
الحصول على أمعاء صحية
تساعد بعض الإجراءات في الحصول على جهاز هضمي صحي، ومن أبرزها ما يأتي:[٧]
- الحدّ من الأطعمة التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الدهون، إذ تميل هذه الأطعمة إلى إبطاء عملية الهضم، مما يزيد خطر الإصابة بالإمساك، ولأنّ الدهون مهمة للنظام الغذائي يُجرى تناولها مع الأطعمة الغنية بالألياف.
- تناول الطعام في مواعيد محددة، إنّ تناول الوجبات الرئيسة والخفيفة في جدول منتظم يساعد في الحفاظ على الجهاز الهضمي في أفضل حالاته.
- الابتعاد عن العادات السيئة، ومنها التدخين، وتناول الكافيين بإفراط، وتناول الكحول، إذ تتداخل الكحول، والقهوة، والسجائر مع عمل الجهاز الهضمي، وتؤدي إلى حدوث مشاكل؛ مثل: قرحة المعدة، وحرقتها.
- ممارسة الرياضة بانتظام، تساعد في الحفاظ على مرور الأطعمة عبر الجهاز الهضمي، مما يقلل من الإمساك، وتساعد التمارين أيضًا في الحفاظ على وزن صحي.
- السيطرة على التوتر والقلق، إذ يؤدي القلق الشديد إلى زيادة نشاط الجهاز الهضمي.
المراجع
- ↑ "Picture of the Intestines", www.webmd.com, Retrieved 13-12-2019. Edited.
- ↑ "How to Do a Natural Colon Cleanse at Home", www.healthline.com, Retrieved 13-12-2019. Edited.
- ↑ "Efficacy of Bolus Lukewarm Saline and Yoga Postures as Colonoscopy Preparation: A Pilot Study", www.liebertpub.com, Retrieved 13-12-2019. Edited.
- ↑ "Ascorbic acid PEG-2L is superior for early morning colonoscopies in colorectal cancer screening programs: a prospective non-randomized controlled trial.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 13-12-2019. Edited.
- ↑ "Resistant Starch: Promise for Improving Human Health ", academacademic.oup.comic, Retrieved 13-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Natural colon cleanses: Everything you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-12-2019. Edited.
- ↑ "10 Tips for Better Digestive Health", www.everydayhealth.com, Retrieved 13-12-2019. Edited.