محتويات
ما المقصود بالعلاج المطهر للمعدة، ومتى يمكن اللجوء إليه؟
العلاج المطهر للمعدة؛ إجراء طبي لإفراغ محتوياتها!
العلاج المطهر للمعدة أو الدواء المطهر للمعدة كما يُطلِق عليه البعض هو غسيل المعدة (Gastric Lavage)، الذي يتضمّن إفراغ جميع محتويات المعدة، وقد يلجأ الطبيب لإجرائه في العديد من الحالات الطارئة التي تُشكّل فيها محتويات المعدة خطرًا على صحة الفرد.[١]
دواعي اللجوء إلى تطهير المعدة!
من دواعي اللجوء لتطهير المعدة ما يأتي:
- حالات التسمم، مثل التسمّم الغذائي، أو ابتلاع مواد سامة، أو جرعات زائدة من الأدوية والمواد الضارة الأخرى، وغيرها من الحالات التي يفشل فيها المصاب بالتقيؤ.[١]
- عندما يُمنع المصاب من التقيؤ لأهداف طبية، وحفاظًا على صحته وسلامته، ومن هذه الحالات ما يأتي:[٢]
- عدم القدرة على إعطاء دواء مطهر للمعدة والأمعاء للمصاب.
- الإصابة بالنوبات التشنجية.
- نقص إمداد أنسجة الجسم بالأكسجين.
- لأهداف علاجية وتشخيصية متنوعة، بما في ذلك جمع أحماض المعدة، أو عينات بلغم من المعدة؛ لتشخيص بعض الأمراض، كحالات الإصابة بداء السل.[٢]
- تنظيف المعدة قبل إجراء التنظير العلوي، للمرضى الذين يتقيؤون دمًا، أو لتخفيف الضغط المعوي في حالات انسداد الأمعاء.[١]
ماذا يشمل العلاج المطهر للمعدة؟
تحضيرات قبل الإجراء الطبي
كغيره من الإجراءات الطبية المختلفة، يحتاج العلاج المطهّر للمعدة بعض الإجراءات التحضيرية، والتي يُحدّدها الطبيب ويشرحها بدقة للشخص قبل موعد الإجراء، منها أخذ عينات من أحماض ومحتويات المعدة، لذا قد يطلب الطبيب من الشخص الصيام، أو التوقف عن تناول بعض الأنواع من الأدوية الطبية قبل فترة معينة من موعد الإجراء.[٣]
ولكن عندما يكون العلاج المطهّر للمعدة ضمن الإجراءات الطبية الطارئة، والتي تهدف لإنقاذ صحة وحياة المصاب، لا يكون هناك أي إجراءات تحضيرية، كالحالات التي يتمّ فيها إجراء هذا العلاج بعد تناول مواد سامة، أو جرعات زائدة من الأدوية.[٣]
خلال الإجراء الطبي
يتضمّن العلاج المطهّر للمعدة الإجراءات الآتية:[٣]
- التخدير: غالبًا ما يُجرى العلاج المطهّر للمعدة تحت تأثير التخدير الموضعي لمنطقة الحلق؛ للمساعدة في توفير راحة للمصاب، وتقليل التهيج والتقيؤ.
- الإجراء: يتضمّن العلاج المطهّر للمعدة إدخال أنبوب خاص في الفم أو الأنف، وإيصاله إلى المعدة عبر المريء، وضخّ كمية من الماء أو المحلول الملحي عبر هذا الأنبوب؛ للمساعدة في حماية المصاب من اختلالات الإلكتروليت التي يمكن أن تحدث بعد إفراغ السوائل من المعدة، وبعد ذلك يتم تطبيق الشفط لإزالة جميع محتويات المعدة، وبعد الانتهاء من ذلك، يُسحَب الأنبوب ويُزال من الفم بحذر شديد، ولكن يمكن أن يترك الطبيب الأنبوب في جسم المصاب لفترة معينة في بعض الحالات، مثل جراحات البطن.
ما بعد الإجراء الطبي
في حال ترك الأنبوب في جسم المصاب، فإن الممرضات عليهنّ متابعة المصاب في هذه الحالة أثناء شفائه، للتأكد من حقن محلول ملحي داخل الأنبوب بانتظام، للمحافظة على إبقاء الأنبوب مفتوحًا ومنع الانسداد.[٣]
ما موانع اللجوء للعلاج المطهر للمعدة؟
بالرغم من أنّ العلاج المطهّر للمعدة غالبًا ما يكون الحل الأسرع والأمثل للكثير من الحالات الطبية، إلّا أنّ هناك العديد من الحالات التي يُمنع فيها إجراء هذا العلاج، ومن ضمن هذه الحالات ما يلي:[٢]
- ابتلاع مواد خطيرة وسامة جدًا، كمشتقات البترول، مثل البنزين، أو المواد المسببة للتآكل، مثل الأحماض القوية، أو القواعد القوية، كمواد التنظيف.
- ابتلاع مواد منبهة للجهاز العصبي المركزي، إذ يمكن أن تتسبّب هذه المواد بحدوث تشنّجات.
- الفشل في إنشاء مجرى هوائي آمن تحت الأنبوب.
- ابتلاع أشياء حادة.
- وجود حالة مرضية كامنة تزيد من خطر حدوث نزيف أو انثقاب المعدة.
- حالات فقدان الوعي.
- الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل واضطرابات في التنفس، أو ضعف ردود الفعل في مجرى الهواء.
- الأشخاص الذين كانوا قد خضعوا لإجراءات طبية أو عمليات جراحية يمكن أن تتأثر بعلاج تطهير المعدة.
- مرور أكثر من ساعة على ابتلاع أو تناول المواد السامة، إذ غالبًا ما يكون العلاج المطهّر للمعدة مفيدًا خلال الساعة الأولى بعد ابتلاع المواد الضارة.
ما هي مخاطر إجراء عملية تطهير المعدة؟
يمكن للعلاج المطهّر للمعدة التسبّب بمجموعة من الآثار السلبية أو المضاعفات التي يمكن أن تؤثر على صحة المصاب، أو قد تكون خطيرة في بعض الأحيان، وتشمل هذه الآثار والمضاعفات ما يلي:
- الانزعاج وعدم الراحة، والشعور بالرغبة في التقيؤ أثناء إدخال أو إخراج الأنبوب.[٣]
- الإصابة بالالتهاب الرئوي الشفطي، الذي يحدث عند دخول بعض محتويات المعدة إلى مجاري الهواء أو الرئتين، وهي حالة تحتاج إلى علاج ضروري، إذ يمكن أن يؤدي تركها دون علاج إلى تورم الرئة، أو الالتهاب الرئوي الجرثومي، وتجمّع خراج وصديد في الرئة، وتشمل أعراض الالتهاب الرئوي الشفطي، ألم وأزيز في الصدر، والسعال المصحوب بالبلغم، وازرقاق لون البشرة، بالإضافة إلى التعب الجسدي العام والإنهاك، وارتفاع درجة حرارة الجسم.[٣]
- تشنجات في الحبال الصوتية، مما قد يمنع التنفس الطبيعي مؤقتًا.[٣]
- مخاطر أخرى محتملة، منها ما يأتي:[٤]
- دخول الأنبوب إلى مجرى الهواء أو القصبة الهوائية بدلاً من المريء.
- دفع محتويات المعدة إلى داخل الأمعاء.
- ثقب المريء.
- تهيج والتهاب الحلق.
- نزيف طفيف.
ما أهم النصائح التي تساعد على تطهير المعدة؟
توجد مجموعة من النصائح والإجراءات المنزلية السهلة، التي يمكن أن تُساعد على تعزيز حركة الأمعاء والقناة الهضمية وتسهيل عملية الهضم، وتوفير الراحة، وتشمل هذه الإجراءات ما يأتي:
- الإكثار من شرب الماء: فالماء ضروري لهضم وامتصاص العناصر الغذائية من الأطعمة والمشروبات، ومنع الإصابة بالجفاف، الذي يؤثر على عملية الهضم، ويتسبب بعسر الهضم، وقد يزيد من احتمالية الإصابة باضطراب في المعدة.[٥]
- الماء المالح: يُنصح بخلط ملعقتين صغيرتين من الملح مع الماء الفاتر، وشربه في الصباح، إذ يُساعد هذا المزيج على التخلّص من محتويات المعدة والقولون بسرعة.[٦]
- الزنجبيل: يمكن تناول الزنجبيل كشاي دافئ، أو إدخاله في تحضير الأطعمة المتنوعة، إذ يُعدّ الزنجبيل مفيدًا لاضطرابات المعدة وعسر الهضم، كما يُساعد في تسريع تقلّصات المعدة، الأمر الذي يُسهّل نقل الأطعمة ومحتويات المعدة الأخرى إلى الأمعاء والتخلّص منها.[٥]
- النعناع: يحتوي النعناع على العديد من المكوّنات المفيدة للمعدة، إذ يُوفّر الراحة لها، ويساعد على تخفيف آلامها.[٥]
- الكمادات الدافئة: يمكن أن يُساعد تطبيق كمادات دافئة على منطقة البطن في إرخاء العضلات المتوترة، وتخفيف عسر الهضم، وتسهيل عملية الهضم والتخلّص من محتويات المعدة الضارة.[٥]
- عصير الليمون مع الماء والقليل من البيكنغ صودا: إذ يمكن أن يُساعد هذا المزيج في تحفيز حركة الأمعاء، وتعزيز إفرازات الكبد، مما يُسهّل عملية الهضم، والتخلّص من محتويات المعدة.[٥]
- البروبيوتيك: يمكن تعزيز محتوى البكتيريا النافعة في الأمعاء عن طريق تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، كمنتجات الألبان، والمخللات، أو عن طريق تناول مكملات البروبيوتيك، والتي من شأنها تسهيل عملية الهضم، وتسريع عملية التخلّص من محتويات الجهاز الهضمي الضارة،[٦] مثلًا يمكن استخدام اللبن كمطهر للمعدة للأطفال، فهو غني بالبروبيوتيك المفيدة للصحة الهضمية للأطفال.[٧]
المراجع
- ^ أ ب ت "Gastric suction", mountsinai, Retrieved 5/8/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Gastric Lavage", sciencedirect, Retrieved 5/8/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "Gastric Suction (Stomach Pumping)", healthline, Retrieved 5/8/2021. Edited.
- ↑ "Gastric suction", medlineplus, Retrieved 5/8/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Home and natural remedies for upset stomach", medicalnewstoday, Retrieved 5/8/2021. Edited.
- ^ أ ب "How to Do a Natural Colon Cleanse at Home", healthline, Retrieved 5/8/2021. Edited.
- ↑ "Top 10 Effective Home Remedies to Improve Digestion in Babies and Toddlers", parenting, Retrieved 5/8/2021. Edited.