محتويات
مغص حصوات المرارة
مغص حصوات المرارة (Biliary colic) هو المغص الذي يحدث عندما تغلق حصى المرارة القناة الصفراوية، وعادةً ما يوصف هذا المغص بأنه تشنج شديد في المعدة، يأتي ويكون على شكل هجمات، ويستمر من دقائق إلى ساعات قليلة، وعادةً ما يؤثر على مناطق محددة مثل منتصف البطن أو تحت الأضلاع على الجانب الأيمن أو على جانب الجسم أو لوحة الكتف، وعلى العكس من أنواع المغض الأخرى، لا يختفي هذا المغص عند الذهاب إلى المرحاض، ويمكن أن تحدث نوبة المغص في أي وقت في النهار أو الليل، ولكنها غالبًا ما تحدث بعد تناول وجبة كبيرة أو الأطعمة الدهنية، كما ويمكن أن تفصل النوبة عن الأخرى أسابيع أو أشهر، كما وقد يترافق مغص حصوات المرارة مع أعراض أخرى مثل الغثيان والاستفراغ.[١][٢]
علاج مغص حصوات المرارة بالأدوية
في البداية، قبل الحديث عن الأدوية المستخدمة في علاج مغص حصوات المرارة، لابد من الإشارة إلى ضرورة زيارة الطبيب في حال الشعور بهذا المغص، فعلى الرغم من أن بعض الأدوية قد تساعد في التخفيف من الأعراض، إلا أنها تعود من جديد، لذلك فهي بحاجة إلى علاج، ويرتكز علاج حصوات المرارة على الإجراءات الجراحية، ولكن في بعض الحالات، قد يلجأ الطبيب إلى العلاجات غير الجراحية في حالة حصوات الكوليسترول، ويجب التبيه إلى أن العلاج بالأدوية أو العلاج غير الجراحي ليس مناسبًا للجميع، فالطبيب هو الشخص الوحيد المسؤول عن تحديد طريقة العلاج المناسبة.[٣]
في حال أشار الطبيب إلى إمكانية اللجوء إلى العلاج غير الجراحي لحصوات المرارة، فيمكن استخدام بعض الأدوية التي تساعد على التخفيف من المغص، وأدوية أخرى تساعد على إذابة الحصوات، وفي ما يلي توضيح لذلك:[٣]
أدوية للتخفيف من مغص حصوات المرارة
تتضمن الأدوية المستخدمة في التخفيف من مغص حصوات المرارة الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs)، مثل الإيبوبروفين (Ibuprofen) ونابروكسين (Naproxen)، ومسكنات الألم المخدرة، وعادةً ما يُفضل استخدام الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات لأنها تملك الفعالية نفسها التي تملكها الأدوية المخدرة في التخفيف من هذا الألم، إلا أنها تسبب آثار جانبية أقل.[٤][٥]
كما يمكن استخدام الأدوية المضادة للتشنج مثل السكوبولامين (Scopolamine) لتخفيف من مغص حصوات المرارة، إلا أن الأبحاث أظهرت أن الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات توفر تسكينًا أسرع وأكثر فاعلية للألم.[٤]
أدوية لإذابة حصوات المرارة
وهي أدوية تُستخدم لإذابة حصوات المرارة في حالات معينة، خاصةً إذا كانت الحصوات صغيرة وغير مكونة من الكالسيوم، ومن هذه الأدوية حمض أورسوديوكسيكوليك (Ursodeoxycholic acid)، إلا أن هذه الأدوية لا تُستخدم بكثرة لأسباب عدة منها، أنها من النادر أن تكون ذات فعالية عالية، كما يجب أن تؤخذ لفترات طويلة تصل إلى سنتين، ويمكن أن تعود الحصوات من جديد عند التوفق عن تناولها.
وتُعدّ هذه الأدوية آمنة عمومًا، فآثارها الجانبية غير شائعة، وفي حال حدوثها تكون خفيفة، وتتضمن الحكة والغثيان، إلا أن هذه الأدوية لا تُستخدم للنساء الحوامل والمرضعات، وتجدر الإشارة إلى أنه على النساء في سن الإنجاب اللواتي يستخدمنّ هذه الأدوية يجب عليهنّ اللجوء إلى وسيلة مانعة للحمل، مثل الواقي الذكري، أو حبوب منع الحمل منخفضة الجرعة من هرمون الأستروجين، لأن هذه الأدوية قد تتفاعل مع الأنواع الأخرى من حبوب منع الحمل، ويمكن استشارة الطبيب أو الصيدلاني حول ذلك.[٦]
نصائح تساعد على التخفيف من ألم حصوات المرارة
بالإضافة إلى العلاجات الموصوفة من قبل الطبيب، قد تساعد بعض النصائح في التخفيف من الألم الناتج عن حصوات المرارة، وتتضمن هذه النصائح ما يأتي:[٧]
- إجراء تغيرات في النظام الغذائي، فالنظام الغذائي السيء يعلب دورًا مهمًا في أمراض المرارة، فيمكن أن يمنع اتباع نظام غذائي يحتوي على كميات أقل من الدهون، وكميات أكثر من الألياف تكوين حصوات المرارة ويحسن الصحة، كما أن الأطعمة المقلية والغنية بالبهارات يمكن أن تتسبب في الشعور بمغص المرارة، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي زيادة تناول الأطعمة الغنية بالمغذيات، مثل الخضروات والفواكه، إلى تحسين وظيفة المرارة ومنع حدوث المضاعفات، ومن الأطعمة التي يُفضل إدخالها إلى النظام الغذائي ما يأتي:
- الخضروات ذات الأوراق الداكنة.
- الأسماك.
- زيت الزيتون.
- الحبوب الكاملة.
- منتجات الألبان قليلة الدسم.
- الحمضيات.
- ممارسة التمارين الرياضية، فالرياضة تساعد في التقليل من مستويات الكوليسترول، مما يقلل من خطر تكوين حصوات المرارة، كما تساهم أيضًا في الحفاظ على وزن صحي، الأمر الذي يقلل من خطر أمراض وآلام المرارة، ويُفضل استشارة الطبيب قبل ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.
- استخدام الكمادات الدافئة، إذ تساعد الحرارة على التخفيف من الألم، كما يمكن أن تهدئ التشنجات، ويمكن للضغط التخفيف من تراكم المادة الصفراء، ويمكن القيام بذلك، من خلال وضع منشفة في ماء دافئ ووضعها على المنطقة المصابة لمدة 10 إلى 15 دقيقة، كما يمكن استخدام وسادة تدفئة أو زجاجة ماء ساخن للحصول على نفس التأثير، مع الضرورة تجنب استخدام الحرارة العالية على البشرة مباشرةً.
- تجربة شاي النعناع، إذ يحتوي النعناع على المنثول، وهو مركب مهدئ يساعد في تخفيف الآلام وتحسين الهضم وتسكين الغثيان، لذلك، يمكن تجربة شاي النعناع.
- شرب كميات كافية من السوائل، فيجب شرب ما يقارب من 6-8 أكواب من الماء يوميًا.[٨]
متى يستدعي ألم حصوات المرارة التدخل الطبي الفوري؟
كما ذكرنا سابقًا تحتاج جميع حالات ألم حصوات المرارة استشارة الطبيب، لتحديد العلاج المناسب، إلا يوجد بعض حالات ألم حصوات المرارة تحتاج إلى التدخل الطبي الفوري، وذلك في حال عانى المصاب من أعراض وعلامات قد تدل على مضاعفات خطيرة لحصوات المرارة، مثل:[٢]
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم وقشعريرة.
- اصفرار في البشرة أو بياض العين وهو ما يُعرفباليرقان.
- ألم شديد في البطن، بحيث لا يستطيع المصاب الجلوس أو إيجاد وضعية مريحة.
المراجع
- ↑ Claire Sissons (27/12/2017), "Biliary colic: Causes and treatment", medicalnewstoday, Retrieved 2/2/2021. Edited.
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (23/1/2021), "Gallstones", mayoclinic, Retrieved 2/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "Treatment for Gallstones", niddk.nih, 11/2017, Retrieved 1/2/2021. Edited.
- ^ أ ب SHERLY ABRAHAM, MD (5/2014), "Surgical and Nonsurgical Management of Gallstones", aafp, Retrieved 1/2/2021. Edited.
- ↑ "NSAIDs", nhs, 27/9/2019, Retrieved 1/2/2021. Edited.
- ↑ "Gallstones", nhs, 10/10/2018, Retrieved 1/2/2021. Edited.
- ↑ Kiara Anthony (8/10/2018), "Relieving Gallbladder Pain Naturally", healthline, Retrieved 2/2/2021. Edited.
- ↑ Brindles Lee Macon (22/3/2019), "Understanding Gallstones: Types, Pain, and More", healthline, Retrieved 2/2/2021. Edited.