محتويات
نخر الأسنان الأمامية
لا شكّ في أنَّ تلامُس الأسنان الأماميَّة مع الطعام يكون أقل مقارنةً بتلامسه مع الأسنان الخلفيّة، إذْ تكمن مهمّة الأسنان الأماميَّة بتقطيع الطعام، لينتقل بعد ذلك إلى الأسنان الخلفيّة بهدف طحنها إلى ذراتٍ صغيرة، لذا، فإنَّ طحن الطعام، وطول مدة تلامسه مع الأسنان الخلفية، قد يزيد من فرصة إصابتها بالتسوس والنخر مقارنةً بالأسنان الأماميّة، أضف إلى ذلك صعوبة تنظيفها مقارنةً بتنظيف الأسنان الأمامية، ولكنَّ ذلك لا يعني أنَّ الأسنان الأمامية لا تتعرض للتسوس والنخر أيضًا، حيث تساهم بعض العادات والسلوكيات في إتلاف الأسنان الواقعة في الجزء الأمامي من الفكّ، ليظهر على صورة تآكل المينا (Enamel erosion)، ولكنْ، كيف يعالَج نخر الأسنان الأمامية؟ هذا ما سنجيب عليه في هذا المقال، بالإضافة إلى معلومات أخرى ذات أهميّة.[١]
كيف تعالج حالات نخر الأسنان الأمامية؟
قد تستخدم معالجة الأسنان (Restorations) وحشوها في حل مشكلة نخر الأسنان الأماميَّة رغم أنَّها حالات أقل شيوعًا مقارنةً بحالات معالجة الأسنان الخلفيّة، وفي هذه الحالة ربما لا يلحظ الشخص هذه الترميمات المُستخدَمة، فقد يعود ذلك إلى أنّ الأشخاص الذين يحتاجون حشوة للأسنان الأمامية غالبًا ما يلجأون إلى اختيار حشوة بيضاء اللون للأسنان، مشابهة للون الأسنان الطبيعيّة، وهذا يجعل من الصعب تمييز الحشوة تقريبًا، وربما يكون الضَّرر شديدًا وبحاجة لإصلاح المظهر، حينها قد تُستخدَم تيجان الأسنان (Crowns)، أو خيارات أخرى اعتمادًا على شِدة المشكلة التي يعانيها الفرد.[١]
هل يمكن الحد من تطور نخر الأسنان الأمامية؟
عندما يبدأ الفرد بتناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي في معظمها على النشويات والسكريات، فإنَّ ذلك قد يساهم في تعريض الأسنان للأحماض باستمرار، وفقدان المعادن من طبقة المينا، ممَّا يتسبَّب في ظهور البقع البيضاء في الأجزاء التي يفقد فيها المينا المكونات المعدنيّة فيه، وهذه علامة مبكرة على حدوث التسوّس والنخر، وأجل، يمكن عكسها أو وقف حدوثها عند هذه المرحلة، حيث يمكن للمينا إصلاح نفسه باستخدام المعادن والفلزات المتوفِّرة في اللعاب، والفلوريد (Fluoride) الذي يوفِّره معجون الأسنان، أو أيَّة مصادر أخرى، ولكنَّ استمرار تسوُّس الأسنان وتقدمه دون مبالاة أو اهتمام، قد ينتهي بفقدان المزيد من المعادن، وضعف طبقة المينا وتلفها مع مرور الوقت، ليتشكل تجويفًا في السن، وهذا الضرر الدائم يوجب على الطبيب إصلاحه بالحشوات.[٢]
وإلى جانب تمكن السن من إصلاح نفسه دون تدخل علاجي، ثمَّة مجموعة من النصائح التي يوصى باتباعها للوقاية من تسوس ونخر الأسنان الأمامية أو الأسنان الأخرى، وقبل ذكرها في الآتي، يُنصَح باستشارة الطبيب ومعرفة الوسيلة الأفضل للوقاية من نخر الأسنان:[٣]
- استخدام غسول الفم المناسب بناءً على توصيات الطبيب، فربما يصِف الطبيب نوع يحتوي على الفلوريد لدعم سلامة وصحة الأسنان.
- تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون المدعَّم بالفلوريد، بعد تناول الطعام أو الشراب، والحرص على تنظيفها مرتين على الأقل يوميًّا أو بعد كل وجبة.
- استخدام الخيط يوميًّا لتنظيف الأجزاء بين الأسنان.
- الحرص على زيارة طبيب الأسنان بانتظام، والحصول على تنظيف متخصص وعميق للأسنان، كما تساهم الزيارة المنتظمة في الكشف عن المشكلات ومنع حدوثها.
- الحرص على شرب المياه المدعَّمة بالفلوريد، والتي تساهم في تقليل فرصة حدوث تسوس الأسنان بشكلٍ كبير.
- الحرص على تناول الأطعمة الصحية التي تساهم في الحفاظ على سلامة الأسنان، كالخضروات والفواكه الطازجة، والقهوة الخالية من الكافيين، والشاي والعلكة التي تخلو من السكر.
- الابتعاد عن تناول الأطعمة التي قد تعلق في حفر وشقوق الأسنان لفترات طويلة.
- الابتعاد عن الاستمرار في تناول الوجبات الخفيفة، أو شرب بعض السوائل، فهي تساعد على زيادة الأحماض في الفم، والتي قد تتسبّب أيضًا في تدمير مينا الأسنان.
- استشارة الطبيب حول أهميَّة استخدام العلاج بالفلوريد، خاصةً في حالة عدم الحصول على كميات كافية من الفلوريد من مصادر أخرى.
- استشارة الطبيب حول أهميَّة استخدام غسول فموي يحتوي على مضادّ بكتيري للوقاية من نخر وتسوس الأسنان، خاصةً في الحالات التي يعاني فيها الفرد من مشكلة صحية تزيد فرصة إصابته بتسوس الأسنان.
ما الحلول التجميلية لنخر الأسنان الأمامية؟
عندما تتعرَّض الأسنان الأماميّة للنخر الشديد، فإنَّ ذلك قد يُؤثر على الابتسامه ومظهر الفم، لذا، يوجد العديد من الخيارات والحلول التجميليَّة التي قد يستعرضها الطبيب لحل مشكلة نخر الأسنان بعد حشوها، بغرض تجميل المنظر، وفي الآتي بعض من هذه الحلول:[٤]
- تيجان الأسنان (Crowns): هو غطاء على شكل سنّ، يوضع فوق السنّ الضعيف أو التالف لتحسين شكله أو حجمه أو قوته أو مظهره، ويمكن أنْ تكون التيجان مصنوعة من المعدن، أو البورسلين المنصهر بالمعدن، أو السيراميك، أو مواد أخرى، وقد تدوم بين 5-15 عام دون مشكلات.
- قشور الفينير (Veneers): قد تكون مصنوعة من البورسلان (Porcelain)، أو الراتنج (Resin)، وهي عبارة عن قشور رقيقة يمكن إلصاقها في مقدمة الأسنان، وتغيير لونها، وشكلها، وحجمها، وطولها، بحسب ما يحتاجه السنّ، ولا يمكن عكس العملية.
- الربط السني (Dental Bonding): وهي العملية التي يوضع فيها الراتنج بلون السن، وتُعزَّز صلابتها بواسطة إضاءة خاصّة، فيعمل الربط السني على تحسين ابتسامة الشخص، وهي من أبسط وأسهل إجراءات تجميل الأسنان، وأقلها تكلفة، ويمكنها إصلاح كسور أواهتراء الأسنان وتشقّقاتها، أو تغيير شكل الأسنان، أو إغلاق النخر والفجوات، أو غير ذلك.
- تشكيل المينا (Enamel Shaping): وهي إجراء سريع وغير مؤلم يساهم في دعم مظهر الأسنان الطبيعي، وغالبًا ما تُدمج مع الربط السني أو القشور، أو تبييض الأسنان.
- زراعة الأسنان (Dental implant): تعدّ زراعة الأسنان من الخيارات المتاحة لعلاج نخر الأسنان، وفيها تستبدل جذور الأسنان بأخرى مصنوعة غالبًا من التيتانيوم، بهدف توفير قاعدة صلبة للأسنان الصناعيَّة الدائمة أو التي يمكن إزالتها.
- أطقم الأسنان (Dentures): بعضها كلي وبعضها جزئيّ، إذْ تستخدم أطقم الأسنان الجزئيَّة في الحالات التي يتبقى فيها بعض أجزاء السن الطبيعي، أمَّا أطقم الأسنان الكليَّة، فهي مناسبة في حالة فقدان كامل الأسنان.
المراجع
- ^ أ ب "Can You Get Cavities In Your Front Teeth?", confidentalclinic, Retrieved 28/2/2021. Edited.
- ↑ "The Tooth Decay Process: How to Reverse It and Avoid a Cavity", nidcr, Retrieved 28/2/2021. Edited.
- ↑ "Cavities/tooth decay", mayoclinic, Retrieved 28/2/2021. Edited.
- ↑ "Cosmetic Dentistry: Before and After", webmd, Retrieved 28/2/2021. Edited.