علاج نشفان الحلق

كتابة:
علاج نشفان الحلق

هل يدل نشفان الحلق على الإصابة بحالة طبية خطرة؟

على الرغم من الإزعاج الشديد الذي يتسبّب به جفاف الحلق ونشفانه، إلا إنّه في غالبية الحالات لا ينجم عن مُشكلات خطيرة أو طارئة تُهدّد حياة المُصاب، فهو قد يكون من علامات الإصابة بالحساسيّة، أو جفاف الفم وجفاف الجسم، أو تضخّم اللوزتين، أو التهاب الحلق البكتيريّ، كما أنّ الأفراد الذين يُعانون من انقطاع النفس الانسداديّ النوميّ يشعرون بنشفان الحلق أيضًا، بالإضافة إلى حالات أقلّ شيوعًا يكون نشفان الحلق نتيجة التعرّض لسموم مُعيّنة، أو الإصابة بسرطان الحلق والمريء في حالات نادرة. فكيف يُمكن التقليل من نشفان الحلق وعلاجه؟ وما علاقته بفيروس كورونا المُستجد؟[١]


ما العلاجات الدوائية لنشفان الحلق؟

تختلف الخيارات العلاجيّة المُتّبعة للتخلّص من نشفان الحلق تبعًًا لاختلاف الأسباب المُرتبطة به وتعدّدها، والطبيب وحده المسؤول عن تشخيصها وصرف المُناسب منها لكلّ حالة، وفيما يأتي توضيح لأهمّ هذه الأسباب مع الخطّة العلاجيّة المُقترحة لكلّ منها:[٢]

  • التهاب الحلق، الذي يُمكن التقليل من أعراضه بالغرغرة ببعض الماء والملح أو الماء لوحده عدّة مرّات خلال اليوم، بالإضافة لاستعمال المُسكّنات التي تُصرف دون وصفة طبيّة مثل الباراسيتامول أو الأيبوبروفين؛ للتقليل من الألم والحرارة المُرتبطة بالتهاب الحلق، وفي بعض الأحيان قد يصرف الطبيب أنواعًا مُعيّنة من المُضادات الحيويّة؛ في حال كان الالتهاب ناجمًا عن عدوى بكتيريّة.
  • الإصابة بالحساسيّة؛ مثل الحساسيّة الموسميّة، ويتضمّن علاجها كُلّ ممّا يأتي:
    • الأدوية والبخّاخات المُزيلة لاحتقان الأنف.
    • مُضادات الهيستامين، التي تُصرف بعض من أنواعها دون الحاجة لوصفة طبيّة.
    • أقراص الكورتيكوستيرويدات الفمويّة، أو بخّاخات الأنف وقطرات العيون التي تحتوي على هذه المواد.
    • القطرات المُرطّبة للعيون.
  • جفاف الجسم، الذي يُعالج بتزويده بكميات كافية من الماء والسوائل خلال اليوم، مع ضرورة تجنّب المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحول؛ إذ إنّها تزيد من الجفاف.
  • الرشح والإنفلونزا، في حال كان أحدها ناجمًا عن عدوى فيروسيّة، إذ إنّ التخفيف من أعراضهما يُساعد في التقليل من نشفان الحلق الناتج عنهما، وذلك باستعمال العلاجات الآتية:
    • استعمال أجهزة الترطيب، التي تُقلّل من آلام الحلق وجفافه واحتقان الأنف عند استنشاق الهواء الرطب المُنبعث منها.
    • أخذ قسط كافٍ من الرحاة، واستهلاك كميات كافية من الماء والسوائل.
    • الغرغرة بالماء والملح.
    • استخدام بخّاخات أو قطرات الأنف التي تُقلّل من الاحتقان، والتي يُمكن شراؤها دون وصفة طبيّة.
  • ارتداد الأحماض نحو المريء، الذي يُعالَج بمُضادات الأحماض (Antacid)، وبعض الإجراءات التي تتضمّن الآتي:
    • تجنّب الأطعمة التي تحتوي على الكافيين أو الدهون أو التوابل الحارّة.
    • تجنّب تناول كميات كبيرة من الطعام على دُفعة واحدة، وتقسيم الوجبات على مدار اليوم لتكون بكميات صغيرة.
    • الإقلاع عن التدخين.
  • جفاف الفم، الناجم عن النوم مع إبقاء الفم مفتوحًا، وهو ما يكون مُرتبطًا باحتقان الأنف في غالبيّة الحالات، ويُمكن علاج هذه المُشكلة من خلال الآتي:
    • بخّاخات الأنف التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات.
    • الأدوية المُضادّة للهيستامين.
    • الأدوية المُزيلة لاحتقان الأنف من بخّاخات أو أقراص فمويّة.
    • استخدام الشرائط اللاصقة (Adhesive strip) التي توضع على عظمة الأنف؛ للتقليل من الحاجة للتنفس من خلال الفم.


ما الطرق المنزلية للتخفيف من نشفان الحلق؟

أمّا بالنسبة للإجراءات والخطوات المنزليّة البسيطة التي تُساعد على التقليل من نشفان الحلق فيُمكن إجمال أهمّها في النقاط الآتية:[٣]

  • شرب كميات كافية من الماء والسوائل خلال اليوم، والتي تتضمّن المشروبات الساخنة، وأنواع الحساء المُغذّية.
  • تناول مُسكّنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبيّة؛ مثل الأيبوبروفين، أو الباراسيتامول؛ للتقليل من الحرارة والألم.
  • تجنّب أنواع المُحفّزات التي تُسبّب الحساسيّة لدى الفرد في حال كانت المسؤولة عن نشفان الحلق؛ مثل الابتعاد عن وبر الحيوانات والعفن والغبار، ومُحاولة البقاء في المنزل في الأجواء المُغبرّة ومواسم الحساسيّة، وغسل أغطية السرير كلّ أسبوع بالماء الساخن.
  • أخذ قسط كافٍ من الراحة، في حال كان نشفان الحلق ناجمًا عن الرشح أو الأنفلونزا.
  • الغرغرة بكوب من الماء الدافئ بعد إذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح فيه.
  • استعمال أقراص المص، التي تُقلّل من نشفان الحلق الناجم عن الرشح والأنفلونزا والتهاب الحلق والتهاب اللوزتين وعدوى الوحيدات العدائيّة.
  • إضافة الزنجبيل والبصل والثوم للأطعمة المُتناولة خلال اليوم؛ لمُساعدتهم على التقليل من أعراض الحساسيّة الموسميّة.
  • اتّباع النصائح والإرشادات الدائمة -المذكورة سابقًا- التي تُقلّل من ارتجاع الأحماض وارتدادها لمن يُعانون من ذلك بكثرة، مع الانتباه لضرورة رفع الرأس عند النوم لمنع الأحماض من الرجوع نحو المريء، وارتداء الملابس الفضفاضة التي لا تُسبّب الضغظ على المعدة، وتجنّب الوزن الزائد والسّمنة والحفاظ على وزن مثاليّ قدر الإمكان؛ إذ إنّ الوزن الزائد يزيد من الضغط على المعدة، ما يرفع احتماليّة ارتجاع الأحماض نحو المريء.


هل يوجد علاقة بين نشفان الحلق وفيروس كورونا المستجد (COVID-19)؟

في الحقيقة يرتبط نشفان الحلق ارتباطًا وثيقًا بفيروس كورونا المُستجدّ، ففي ظلّ انتشار العدوى وزيادة عدد الإصابات الكبير من الضروريّ معرفة أهمّ أعراض الإصابة بالفيروس؛ لاتّخاذ الإجراءات الوقائيّة اللازمة ومنع نقل العدوى للآخرين، ويُعدّ جفاف الحلق من أكثر أعراض الإصابة شيوعًا، وعادًة ما يُلاحظه الفرد بعد 2-7 أيام من مُخالطة أحد المُصابين أو التعرّض للفيروس، ويستمرّ النشفان لديه لمدّة 3-4 أيام، وعادًة ما يُصاحبه شعور مُشابه لشعور التهاب الحلق.[٤]



متى يستدعي نشفان الحلق مراجعة الطبيب؟

في بعض الأحيان؛ قد لا تُجدِ أيٌّ من العلاجات والإجراءات المنزليّة السابقة في التخلّص من نشفان الحلق أو تخفيفه على الأقل، وفي حال استمرار الجفاف لأكثر من أسبوع أو أسبوعين دون تحسّن فيجب حينها مُراجعة الطبيب؛ لتشخيص أسباب النشفان بالضبط وعلاجها بما هو مُناسب، كما أنّ ظهور بعض الأعراض يستدعي إعلام الطبيب في أقرب وقت، وذلك في كلّ من الحالات الآتية:[٣]

  • ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38 درجة مئويّة.
  • الشخير بصوت عالٍ خلال الليل أثناء النوم.
  • صعوبة البلع، التي قد تكون ناجمة عن التهاب شديد في الحلق.
  • الصفير أثناء التنفّس، أو قصور الأنفاس.
  • المُعاناة من ألم في الصدر.
  • ظهور الطفح الجلديّ.
  • الشعور بالتعب والإعياء الشديدين خلال النهار.


المراجع

  1. "Dry Throat", healthgrades, 10/1/2021, Retrieved 31/1/2021. Edited.
  2. Lana Burgess (14/3/2018), "How do you cure a dry throat?", medicalnewstoday, Retrieved 31/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Stephanie Watson (24/7/2020), "What Causes Dry Throat, and How Is It Treated?", healthline, Retrieved 31/1/2021. Edited.
  4. "COVID-19 Information", valahealth, Retrieved 31/1/2021. Edited.
5334 مشاهدة
للأعلى للسفل
×