علاج نقص الدم في الجسم

فقر الدم

يحدث فقر الدّم نتيجةُ لانخفاض مستويات خلايا الدم الحمراء الطبيعية أو الهيموغلوبين، ويعدّ الهيموغلوبين أحد مكوّنات خلايا الدم الحمراء الرّئيسة، وترتبط به جزيئات الأكسجين، وفي حال انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء أو حدوث خلل في شكلها أو في حال انخفاض مستويات الهيموغلوبين تقلّ كميات الأكسجين الواصلة إلى خلايا الجسم، ممّا يؤدّي إلى الأنيميا أو ما يعرف بفقر الدّم.

من أبرز أعراض فقر الدّم التّعب، ويحدث لأنّ أعضاء الجسم لا تحصل على ما تحتاج إليه لأداء وظائفها بطريقة صحيحة، وهو من أمراض الدم الشائعة؛ إذ يحدث عند 5.6% من سكّان الولايات المتحدة، وقد يكون فقر الدّم حالةً مؤقّتةً أو تمتدّ فترات طويلةً، وقد يكون حالةً خفيفةً يمكن علاجها بالنّظام الغذائيّ، أو حالةً شديدةً تؤدّي إلى مضاعفات خطيرة، ويعدّ الأطفال والنساء ومرضى الأمراض المزمنة أكثر عرضةً للإصابة بفقر الدّم، ويعدّ فقر الدّم الناتج عن نقص الحديد أكثر أنواع فقر الدم شيوعًا ويعالج بمكملات الحديد.^[١]

علاج نقص الدم في الجسم

جميع علاجات نقص الدم في الجسم تهدف إلى زيادة عدد خلايا الدم الحمراء، ممّا يزيد الأكسجين الواصل إلى خلايا الجسم، ويعتمد العلاج المتّبع على نوع فقر الدّم ومسبّبه، وتشمل طرق العلاج ما يأتي:^[٢]

• فقر الدم الناجم عن نقص الحديد: في حال كان نقص الدم ناجمًا عن نقص الحديد تقلّ عدد خلايا الدم الحمراء التي ينتجها الجسم، فيُعالَج بتناول مكمّلات الحديد أو الأطعمة الغنية بالحديد، أمّا إذا كان فقر الدم ناتجًا عن النزيف فمن المهمّ وقف النزيف قبل البدء بالعلاج.
• فقر الدّم الناجم عن نقص الفيتامينات: هذا النوع يحدث بسبب نقص الفيتامينات المهمّة لتكوين خلايا الدم الحمراء، مثل: حمض الفوليك، وفيتامين B12، ويُعالَج هذا النوع بالمكمّلات الغذائية المحتوية على هذه الفيتامينات، بالإضافة إلى تعديل النظام الغذائي.
• الثلاسيميا: الثلاسيميا تحدث بسبب عدم مقدرة خلايا الدم الحمراء على النّمو والنضوج، فتُعالج بالمكمّلات الغذائية المحتوية على حمض الفوليك، أو بإجراء عمليّة جراحيّة وإزالة الطّحال، أو بنقل الدّم، أو بنقل نخاع العظم.
• فقر الدم الناجم عن الأمراض المزمنة: هذا النّوع يحدث نتيجةً لحالات طبيّة مزمنة، ولا يوجد علاج محدّد له، إلّا أنّه من المهمّ علاج الحالة الطبية.
• فقر الدم اللاتنسجي: هذا النوع من فقر الدّم يحدث بسبب انخفاض مستويات الخلايا الجذعية أو عدمها بالكامل، وتُعالَج هذه الحالة بنقل الدّم للمريض أو بزرع نخاع عظم جديد.
• فقر الدم المنجلي: فقر الدم المنجلي يحدث بسبب تكسّر خلايا الدّم الحمراء بصورة غير طبيعيّة أو نتيجةً لتشوّه شكلها، ويُعالَج بالأكسجين، وتناول مسكّنات الألم، وإعطاء سوائل في الوريد، وفي بعض الحالات قد توصف المضادّات الحيويّة والمكملات الغذائية المحتوية على حمض الفوليك ونقل الدّم.
• فقر الدم الانحلالي: على المريض بدايةً تجنّب الأدوية التي تزيد الحالة سوءًا، أو الأدوية التي تقلّل من مناعة الجسم، أو مضادات الالتهاب، وتُعالَج هذه الحالة بتصفية الدّم أو البلازما.

في حال كانت الأنيميا ناجمةً عن نقص التغذية فيسهم تعديل النظام الغذائي وتناول الأطعمة الغنية بالحديد في التقليل من أعراض نقص الدم في الجسم، ومن الأطعمة التي ينصح يتناولها الحبوب، والخبز المدعّم بالحديد، والخضروات الورقيّة الدّاكنة مثل: اللفت، والجرجير، والبقوليّات، والفاصولياء، والأرز البنّي، واللحوم البيضاء والحمراء، والمكسّرات، والبذور، والسّمك، والبيض، والفواكه المجفّفة، مثل: المشمش، والزّبيب، والخوخ.^[٢]

أعراض نقص الدم في الجسم

يصاحب حدوث نقص الدم في الجسم ظهور مجموعة من العلامات والأعراض، وتكون هذه الأعراض خفيفةً وغير ملحوظة في بداية حدوث فقر الدّم، إلّا أنّها تصبح أكثر سوءًا عند تطوّر الأنيميا، ومن الأعراض المصاحبة لنقص الدّم ما يأتي:^[٣]

• الشّعور بالتّعب والضعف.
• اصفرار البشرة وشحوبها.
• اضطراب ضربات القلب.
• الشّعور بالدوخة والدوار.
• الشّعور بألم في الصدر.
• برودة اليدين والقدمين.
• الصّداع.

المراجع

1. ↑ "Understanding Anemia -- the Basics", www.webmd.com, Retrieved 23-6-2019.
2. ^ ^{أ ب} Peter Lam (28-11-2017), "Everything you need to know about anemia"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-6-2019.
3. ↑ "Anemia", www.mayoclinic.org, Retrieved 23-6-2019.