علاج نقص ماء الجنين في الشهر السادس

كتابة:
علاج نقص ماء الجنين في الشهر السادس

نقص ماء الجنين

يُعد السائل الأمنيوسي -أو ما يُعرف بالماء المحيط بالجنين- من الركائز الأساسية في استمرار حياة ونمو الجنين بشكل طبيعي داخل الرحم، فهو الذي يؤمن الوسط المثالي الذي لا يمكن للجنين العيش عند زواله أو نقص كميته، وبالإضافة إلى أهمية هذا السائل الكبيرة في استمرار حياة الجنين، إلّا أنّ له وظيفة أساسية في نمو وتطور العديد من أعضاء الجنين وأجهزته الحيوية الضرورية لحياته بعد الولادة، كالجهاز التنفسي والجهاز البولي، وقد ينقص مستوى ماء الجنين نتيجة للعديد من الأسباب المتعلقة بالأم والجنين على حدّ سواء، كالأمراض الجهازية عند الأم والتشوهات الجنينية وغير ذلك، وسيتم الحديث في هذا المقال عن أسباب نقص ماء الجنين في الشهر السادس وطرق علاجه الممكنة. [١]

أسباب نقص ماء الجنين في الشهر السادس

من الممكن أن يحصل نقص ماء الجنين في أي فترة من فترات الحمل، ولكنّه غالبًا ما يكون أكثر خطورة على الجنين بشكل خاص في الأشهر الستّ الأولى من الحمل، حيث تزداد احتمالية إصابة الجنين بالتشوهات الجنينية، بالإضافة إلى احتمالية حدوث الولادة المبكّرة أو الإجهاضات أو موت الجنين، وعادة ما يتم معرفة نقص ماء الجنين في الشهر السادس عن طريق تصويره بالأمواج فوق الصوتية، حيث يتم تحديد هذا النقص بناء على عدّة معايير وأرقام اختصاصية، ويمكن أن يكشف الإيكو أيضًا العديد من المشاكل والاضطرابات الحملية التي قد تحمل معها سببًا لهذا النقص في السائل الأمنيوسي، ومن الأسباب المعروفة لنقص ماء الجنين أثناء الحمل ما يأتي: [٢]

  • مشاكل في الحمول السابقة للحمل الذي حصل فيه قلّة السائل الأمنيوسي.
  • الإصابة بارتفاع التوتر الشرياني قبل الحمل، أي كمرض مستقل ويختلف عن ارتفاع التوتر الشرياني الحملي.
  • مشاكل متعلقة بالمشيمة.
  • ما قبل الإرجاج الحملي.
  • الإصابة بداء السكري.
  • الإصابة بالذئبة الحمامية الجهازية.
  • الحمول المتعدّدة.
  • التشوهات الجنينية مثل تلك التي تصيب الكليتين والجهاز البولي.
  • الولادة المبكّرة.
  • بعض المشاكل الحملية الأخرى مجهولة السبب.

علاج نقص ماء الجنين في الشهر السادس

يعتمد علاج قلة السائل الأمنيوسي بشكل عام على المرحلة التي حدث فيها هذا النقص في الحمل، ويمكن القول أنّ نقص ماء الجنين في الشهر السادس يُعد أصعب علاجًا من حدوثه في الفترات التالية لهذه المرحلة، وذلك بالطبع بعد تحديد المشكلة التي أدّت لهذا النقص، فعلاج قلة السائل الأمنيوسي في فترات الحمل الأخيرة يمكن أن يتفاوت بين تقديم بعض النصائح للحامل وشرب المزيد من السوائل ريثما يستطيع الطاقم الطبي تحديد أمان عملية الولادة، وعندها يتم تحريض عملية الولادة بما يتناسب مع الحالة العامة، أو تركها حتّى تتمّ بطريقة طبيعية، أو القيام بالعملية القيصرية عندما يستدعي الأمر كذلك، ولكنّ هذا القرار يتمّ بعد استشارة المريضة والحصول على موافقتها واختيار الطريقة الأنسب والأأمن لحياتها وحياة جنينها.
ولذلك فإنّ علاج نقص ماء الجنين يعتمد بشكل رئيس على السبب المؤدّي لحدوثه والفترة التي حدث بها أو تم تشخيصه بها، ويعتمد الخيار العلاجي على رأي الطبيب المشرف والأطباء المتابعين للحالة. [٣]

المراجع

  1. "Amniotic fluid", medlineplus.gov, Retrieved 08-06-2019. Edited.
  2. "What's to know about amniotic fluid?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 08-06-2019. Edited.
  3. "What are the treatment options for low amniotic fluid during pregnancy?", www.mayoclinic.org, Retrieved 08-06-2019. Edited.
4840 مشاهدة
للأعلى للسفل
×