علاج نقص هرمون النمو بالاعشاب

نقص هرمون النمو

يُعرف نقص هرمون النمو بأنّه اضطراب نادر يُصيب الغدة النخامية الأمامية، وهي غدّة صغيرة موجودة في قاعدة الدماغ مسؤولة عن إنتاج عدّة هرمونات منها هرمون النمو، وكما يوحي الاسم فإنّ هذا الاضطراب يسبّب انخفاض مستوى هرمون النمو في الجسم، وقد ينشأ مرض نقص هرمون النمو لعدّة أسباب؛ فقد يولد الطفل مُصابًا به نتيجة الطّفرات الجينية أو العيوب الهيكلية في الدّماغ، أو قد يظهر نتيجة تعرّض المرء خلال حياته للإصابة المُباشرة أو العدوى، أو نتيجة إصابته بالأورام الدماغية، أو عند التعرّض للعلاج الإشعاعي للتخلّص من السرطان.

كما قد لا يُعرَف السبب وراء الإصابة بنقص هرمون النمو أحيانًا، وقد تجتمع هذه الأسباب جميعًا في نقص هرمون النمو عند الأطفال، فتظهر بعض الأعراض التي تتضمن تأخّر النمو، وقصر القامة، وتأخّر النضج، الذي ينعكس على نمو عظام الأطراف فتكون غير متلائمةٍ مع عمر الطفل.^[١]

العلاجات البديلة لنقص هرمون النمو

في الحقيقة لا توجد علاجات عشبيّة مدعومة بالأبحاث العلمية اللازمة التي يُمكن استخدامها لعلاج نقص هرمون النمو، إلّا أنّه توجد بعض المكمّلات الغذائية التي يُمكن الاستعانة بها لدعم مستويات هرمون النمو في الجسم، والتي تتضمّن ما يأتي:^[٢]

• حمض الغاما-أمينوبيوتيريك: يعرف أنّه ناقلٌ عصبيّ وحمض أميني غير بروتيني مسؤولٌ عن نقل الإشارات العصبيّة إلى الدّماغ، على الرغم من استخدامه المعتاد كمساعد على النّوم، وهو بحدّ ذاته أمرٌ يُساهم في زيادة إفراز هرمون النمو، وأظهرت دراسةٌ زيادةً في مستوى هرمون النمو بنسبة 400% عند تناول مكمّلات حمض الغاما-أمينوبيوتيريك، لكن لسوء الحظ كانت الزيادة في مستويات هرمون النمو مؤقّتةً، لذا على المريض الاستمرار بتناول هذا المكمّل، ولا توجد دراسات تدعم أثره على المدى الطّويل على هرمون النمو.
• الميلاتونين: يُعرّف الميلاتونين بأنّه من الطّرق الآمنة والفعّالة لتحسين نوعية النوم وزيادة مدّته، وهو أمر ضروري لتحسين إفراز هرمون النمو، بالإضافة إلى ذلك فإنّ مكملات الميلاتونين الغذائية تُساهِم في تحفيز تصنيع هرمون النمو مباشرةً.
• البيتا-ألانين: يساعد تناول مكّملات البيتا آلانين بالإضافة إلى مشروبات الرياضة والبروتين أو وحدها عند ممارسة التمارين الرياضية على زيادة مستويات هرمون النمو.
• مكملات غذائية أخرى: توجد عدّة مكمّلات غذائية أخرى قد تُساهم في زيادة مستوى هرمون النّمو، مثل:
  • ليفودوبا، أظهر الليفودوبا فاعليته في زيادة هرمون النمو لساعتين عند مرضى الباركنسون عند تناوله بجرعة 500 ملليجرام.
  • جلوتامين، تزداد مستويات هرمون النمو بنسبة 78% عند تناول 2 غرام من هذا المكمّل.
  • أورنيثين، الذي تمكّن من زيادة مستوى هرمون النمو عند المرضى الذين تناولوه قبل ثلاثين دقيقةً من ممارسة الرّياضة.
  • كرياتين، يرتفع مستوى هرمون النمو لمدة ساعتين إلى ستّ ساعات عند تناول 20 غرامًا من الكرياتين.
  • الجلايسين، الذي يزيد من الأداء الرياضي، ويوفّر الزيادة القصيرة في مستويات هرمون النمو.

العلاجات الطّبية لنقص هرمون النمو

تقتصر العلاجات الطبية على تعويض هرمون النمو باستخدام مكمّلات هرمون النمو، وعادةً ما يُستخدم عند الأطفال الذين شُخّصوا بهذه الحالة بجرعة 0.03-0.05 ملليجرام لكل كيلوجرام يوميًّا تحت الجلد، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من طول المُصاب بمعدّل 10-12 سنتميترًا لكلّ سنة، ويستمرّ العلاج حتى وصول المُصاب إلى طولٍ مقبول أو تراجع معدّل النمو تحت 2.5 سنتميتر لكلّ سنة.

للعلاج المكمّل لهرمون النمو بعض الأعراض الجانبية التي تتضمّن انزلاق مشاش رأس الفخذ، وفرط الضغط داخل القحف مجهول السبب، والوذمة المحيطية، وفي بعض الحالات النادرة مرض كروتزفيلد جاكوب، وفي بعض الأحيان يمكن اللجوء إلى بدائل هرمون الغدّة النخاميّة الأخرى في حال وجود النقص فيها أيضًا، مثل هرمون الكورتزول، وهرمون الغدة الدرقية، إذ يجري تعويضهما طوال فترة حياة المُصاب، ويستخدم علاج الهرمونات الجنسية في حال عدم قدرة المُصاب على الوصول إلى مرحلة البلوغ.^[٣]

المراجع

1. ↑ Richard A. Levy (2016), "Growth Hormone Deficiency"، rarediseases.org, Retrieved 27-6-2019. Edited.
2. ↑ Rudy Mawer (11-9-2018), "11 Ways to Boost Human Growth Hormone (HGH) Naturally"، www.healthline.com, Retrieved 27-6-2019. Edited.
3. ↑ Andrew Calabria (10-2018), "Growth Hormone Deficiency in Children"، www.msdmanuals.com, Retrieved 1-7-2019. Edited.