محتويات
هل يوجد أعشاب يمكن أن تساعد على علاج هبوط الرحم؟
نعم، تتوفر بعض الأعشاب التي يمكن أن تُساعد في علاج هبوط الحرم أو نزول الرحم (Uterine prolapse)، ومن المُهمّ معرفة أنّ استعمال أو تجربة أيٍّ من العلاجات المَذكورة لا يُوصى به إلّا تحت إشراف ومُتابعة الطّبيب المسؤول؛ وذلك لضمانِ الفعاليّة المُتوقّعة ودرجة الأمان المَطلوبة، وفيما يأتي ذِكرٌ لبعض الأعشاب التي يمكن استخدامها:
الميموسا بوديكا
تُعدّ عشبة الميموسا بوديكا (Mimosa pudica) أو التي تُعرَف بالنَّبتة الخجولة أو الحسّاسة من الأعشاب التقليدية الشائع استخدامها لعلاج هبوط الرحم،[١] وذلك ما أشارت إليه دراسة مخبرية نشرت في مجلة Journal of Entomology and Zoology عام 2018،[٢] وما زلنا بحاجة لإجراء مزيد من الدراسات لإثبات ذلك.
ويُنصح باستشارة الطبيب قبل البدء باستخدام عشبة الميوسا بوديكا وإخباره بحالة المصابة الصحية والأمراض والأدوية التي تستخدمها تجنبًا لأي آثار سلبية، ومن أهم المحاذير المرتبطة باستخدام هذه العشبة ما يأتي:[١]
- يُمنع استخدامها من قِبل الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاهها.
- لا يفضل استخدامها خلال فترتي الحمل والرضاعة لعدم توفر دراسات كافية حول أمانها.
توت الحجل
ذُكر في إحدى الكتب المرجعيّة لطب الأعشاب استعمال عشبة توت الحجل (Mitchella repens) في علاج العديد من مشاكل الجهاز التناسليّ للنساء، ومن ضمنها هبوط الرحم،[٣] وذلك باستعمال أوراق العشبة وسيقانها.[٤]
ومن أهم المحاذير المرتبطة بعشبة توت الحجل ما يأتي:[٥]
- الحمل:
لا يُنصح باستعمال توت الحجل للنساء الحوامل؛ فقد تزيد من خطر الإجهاض.
- الرضاعة الطبيعية:
لا يُنصح باستخدامها خلال فترة الرضاعة الطبيعية؛ لعدم وجود دراسات كافية تثبت مدى أمانها.
هل يوجد مكملات غذائية تساعد على علاج هبوط الرحم؟
قد يَسمع البَعض عن مُكمّلات غذائيّة ذات تأثيرٍ فعّال في علاج هُبوط الرّحم، ولكن ليس هناك دراسات أو أبحاث علميّة تذكر فَعاليّة أيّ مُكمّل غذائيّ مُعيّن في عِلاج هُبوط الرّحم، إلّا أنّه توجد بعض الفيتامينات التي يقلل استخدامها لمدة 6 أسابيع متواصلة من احتمالية الإصابة بهبوط الرحم الناجم عن ضعف العضلات حسب دِراسة نُشرت في مجلة Obstetrics & Gynecology Science عام 2020.[٦]
إنّ الدراسة السَّابقة لا تكفي لتعميم فائدة الفيتامينات في الحماية من هُبوط الرّحم، وبناءً على ذلك لا يُنصح بتجربة أيّ منها دون استشارة ومُناقشة الطَّبيب؛ للتأكّد من أمانتها وفعاليّتها، وعمومًا فإنّ الفيتامينات المذكورة في الدراسة آمنة، وتنحصر آثارها الجانبيّة بالطفح الجلديّ والشعور ببعض الغثيان،[٦] ومن الفيتامينات والمعادن التي يُمكن تناولها لتقوية الجسم والعضلات بشكل عام ما يأتي:
- فيتامينات ما قبل الولادة.[٦]
- أحمض الأوميغا 3 الدّهنيّة.[٦]
- الزِّنك.[٦]
- اللّيوسين.[٦]
- الكالسيوم.[٧]
- فيتامين د.[٧]
- فيتامين ج.[٧]
ما التمارين التي يمكن ممارستها لعلاج هبوط الرحم؟
من أهمّ التَّمارين التي تُساعد في عِلاج حالات هُبوط الرّحم البَسيطة لدى السيّدات هي تمارين كيجل (Kegel)، لما توفره تمارين كيجل من فوائد إذ تُسهم في تقوية عضَلات قاع الحَوض واستعادة الدَّعم اللَّازم للرّحم ليعود إلى مكانه الطبيعيّ،[٨] وقبل البِدء بالتَّمرين من الضروري الانتباه إلى تجنّب حبس الأنفاس أثناء مُمارسة الخُطوات، وتجنُّب قبض عضَلات المِعدة أو عضَلات الأرداف أو الفَخدين.[٨]
ويُمكن أداء تمارين كيجل أثناء الوقوف، مع التَّركيز على مُلامسة كامل القَدمين للأرض، وجعل مسَافة بسيطة بينهما، أو يُمكن أداء التَّمرين أثناء الاستِلقاء على الظَّهر، مع ثَني الرُّكبتين، ومُلامسة كامل القَدمين للأرض،[٨] واتباع الخطوات الآتية:
- شدّ عضَلات قاع الحَوض، لمدّة 5 ثوانٍ، ويُشبه شدّ هذه العضلات مُحاولة إيقاف تدفّق البَول أثناء التَّبوّل.[٩]
- إرخاء عضلات قاع الحوض، لمدّة 5 ثوانٍ، ويُشبه ذلك إعادة تدفّق البَول بعد إيقافه أثناء التَّبوّل.[٩]
- تِكرار الشدّ والإرخاء لـ 3 مرّات.[٩]
- تِكرار التَّمرين السَّابق لـ 10 مرّات خِلال اليوم، والاستِمرار عليه إلى أنْ تُصبح الفترة الزَّمنيّة المقدور عليها لشدّ عضَلات قاع الحَوض 10 ثوانٍ.[٩]
ما هي التمارين التي يجب تجنبها؟
تَجدُر الإشارة إلى أنَّ الطَّبيب عادًة ما يُوصي المُصابات بهُبوط الرَّحم بمُمارسة تَمارين رِياضيّة أُخرى، وِفقَ ما تقتضيهِ حالة كلِّ سيّدةٍ على حدةٍ، مع ضَرورة تجنُّب أنواع مُحدَّدة من التَّمارين الّتي لا يُوصَى بتَجربة أيٍّ منها قبل إعلام الطَّبيب بذلك، والتي تتضمّن كلّ ممّا يأتي:[٨]
- الرِّياضات أو التَّمارين التي تتطلّب حَمل الأوزان.
- القفز.
- التَّمارين الهَوائيّة المُختلفة (الأيروبيك).
ملخص المقال
لا توجد دراسات كافية حول الأعشاب التي يُمكن استعمالها لعلاج هبوط الرحم، كما لا توجد دراسات تدعم استعمال المكملات الغذائية لعلاج هبوط الرحم أيضًا، ولكن قد يفيد استخدام الأعشاب الطبية والمكملات الغذائية تزامنًا مع تمارين كيجل في تحسين أعراض هبوط الرحم لدى بعض السيدات، ويُوصى دائمًا باستشارة الطبيب قبل تناولها تجنبًا لآثارها السلبية.
المراجع
- ^ أ ب "Mimosa Pudica", tabletwise, Retrieved 31/5/2021. Edited.
- ↑ "Reduction and reposition of uterine prolapse by using Mimosa pudica leaves paste in nondescriptive goat", entomoljournal, Retrieved 6/12/2021. Edited.
- ↑ Andrew Stableford (2020), The Handbook of Constitutional and Energetic Herbal Medicine, Great Britain:Aeon books, Page 228. Edited.
- ↑ "Partridgeberry", webmd, Retrieved 31/5/2021. Edited.
- ↑ "Partridgeberry", webmd, Retrieved 7/12/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Peter Takacs, Bence Kozma, Robert Poka and others. (3/4/2020), "Randomized controlled trial for improved recovery of the pelvic floor after vaginal delivery with a specially formulated postpartum supplement", ncbi, Retrieved 31/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Shamala Pulugurtha (8/7/2011), "Vitamins for Pelvic Prolapse", healthfully, Retrieved 14/11/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث Ann Pietrangelo (1/4/2021), "The Best Exercise to Do for a Prolapsed Uterus", healthline, Retrieved 31/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث Lori Smith (22/11/2017), "What you need to know about uterine prolapse", medicalnewstoday, Retrieved 31/5/2021. Edited.