علاج هبوط الرحم بالتمريخ

كتابة:
علاج هبوط الرحم بالتمريخ

هبوط الرحم

يعدّ الرحم أحد أعضاء الجهاز التناسلي الأنثوي، يظهر على شكل حبة كمثرى مقلوبة، ويقع داخل منطقة الحوض، وتدعم الأعضاء في منطقة الحوض مجموعةٌ من العضلات الممتدة بين عظم العصعص وعظم العانة، تُعرف بعضلات قاع الحوض، بالإضافة إلى عدد من الأربطة والأنسجة الضامة، التي تتمثل مهمَّتها بتثبيت هذه الأعضاء في مكانها، لكنْ يحدث في بعض الحالات أنْ تتعرض هذه الأربطة أو العضلات للتلف أو الضعف، وهو ما يسفر عنه حدوث هبوط الرحم أو ميلان الرحم عن موقعه الطبيعي إلى منطقة المهبل، وقد يكون هذا الميلان جزئيًّا وغير مكتمل في المنطقة، وقد يكون الهبوط كاملًا، فيبرز بعض النسيج إلى خارج المهبل.[١][٢]


علاج هبوط الرحم بالتمريخ

يعد التمريخ من طرق العلاج الطبيعي المتمثِّلة بتدليك مناطق محددة في الجسم للمساعدة على التخلص من بعض المشاكل الصحية، مع إمكانية استخدام الأعشاب والزيوت وغيرها من المواد الطبيعية لتعزيز التأثير العلاجي للتمريخ، ويساعد التمريخ للرحم والحوض على تقوية العضلات والأربطة الداعمة للرحم والمبايض، مما يساعد على دعم الرحم وإعادته إلى موقعِه الطبيعي في حالات الإصابة بهبوط الرحم.

قد يستغرق التمريخ من عدة دقائق إلى بضع شهور لإعادة الرحم إلى مكانه الطبيعي في الحوض، إذْ يركِّز المعالِج على تدليك نقاط معيَّنة في الجسم تسهم في تخليص البطن من التوتر العاطفي والجسدي، وهو ما يساعد على تدفق السوائل في الجهاز الدوارني، والجهاز اللّمفاوي، والجهاز العصبي لمنع ظهور أعراض الأمراض المزمنة، وإبقاء الأعضاء في مواقعها المناسبة. وحقيقةً قد تفيد طريقة التمريخ أو تدليك البطن المنتظمة حتى بعد استئصال الرحم، وذلك بتحسين تدفق الدورة الدموية في منطقة الحوض، ومن الممكن أنْ تمنع تكوُّن الندبات بعد الجراحة.[٣][٤]

يُستخدم التمريخ في علاج حالات مرضية كثيرة، فهو من الطرق الطبيعية التي تساعد على تنظيم الدورة الشهرية، وتخفيف الآلام المصاحبة لها، بالإضافة إلى إمكانية استخدامه لتحسين تدفق الدم إلى غدة البروستات عند الرجال، وهو ما يمنع التهابها وانتفاخها، ومن الممكن أنْ تسهم هذه الطريقة أيضًا في علاج مشكلة سرعة القذف، وكثرة التبول أو السلس البولي، وألم أسفل الظهر، والعقم، والإمساك، والانتفاخ. ويجب الإشارة إلى أهميَّة تجنب التمريخ في حالات الإصابة بالسرطان أو العدوى النشِطة في البطن أو منطقة الحوض، أو في حالة تركيب اللولب الرحمي، أو خلال ستة أسابيع بعد الخضوع لجراحة في البطن.[٣][٤]


طرق أخرى لعلاج هبوط الرحم

يوجد عدد من الخيارات العلاجية التي يمكن اللّجوء إليها في حالات هبوط الرحم، وفي ما يأتي بعض من هذه الطرق:[٥][٦]

  • تعليق الرحم: خلال هذا الإجراء توضع شبكة لحمل الرحم وتثبيته في مكانه الطبيعي، أو يوصل نسيج داعم إلى الجزء السفلي من الرحم، بهدف وضعه في مكانه الطبيعي.
  • تناول حبوب هرمون الإستروجين: يستخدم العلاج بالإستروجين سواءً كان على شكل كريم أو تحاميل مهبلية أو حلقات توضع في المهبل فقط في حالات هبوط الرحم بعد سن اليأس؛ فهو يساعد على وقف تدهور ضعف عضلات الحوض، لكنْ يجب الإشارة إلى ترافقه مع ظهور عدد من الأعراض الجانبية السلبية.
  • استئصال الرحم: يعدّ استئصال الرحم أحد الخيارات المطروحة في الحالات الشديدة من هبوط الرحم.
  • استخدام التحميلة المهبلية: غالبًا ما تستخدم التحاميل المهبلية في الحالات التي يكون فيها العلاج الجراحي ذا خطورة على المرأة، أو في الحالات التي تتجنب فيها المصابة الخضوع للجراحة، فالتحميلة المهبليَّة هي أداه بلاستيكية أو مطاطية تتوفر بأحجام وأشكال مختلفة، توضع داخل المهبل، ويمكن استخدامها مؤقتًا أو باستمرار لتوفير الدعم في منطقة الهبوط. ومن الجدير بالذكر أنَّ استخدام التحاميل المهبليَّة قد لا يكون مُجديًا في الحالات الشديدة من هبوط الرحم، كما أنها قد تكون سببًا في حدوث تهيج للجزء الداخلي من المهبل، ونزول إفرازات مهبليَّة ذات رائحة كريهة.
  • ممارسة تمارين كيجل: تتمثل هذه التمارين بشدّ وارتخاء العضلات الداعمة لأعضاء الحوض لتقويتها،[٥] ويمكن القيام بتمارين كيجل بقبض عضلات قاع الحوض كمحاولة لمنع خروج الغازات، والإبقاء على هذا الانقباض لمدّة خمس ثوانٍ، بعد ذلك إرخاء العضلات مدة خمس ثوانٍ أخرى، وزيادة مدة الانقباض إلى 10 ثوانٍ.[٧]


أعراض هبوط الرحم

في الحالات الخفيفة قد لا يرافق هبوط الرحم ظهور أيَّ أعراض على المرأة، لكنْ قد تبدأ بعض الأعراض بالظهور في الحالات المتوسطة أو الشديدة من هبوط الرحم، منها ما يأتي:[١][٢]

  • حدوث نزيف مهبلي.
  • الشعور بالجلوس على كرة.
  • الإصابة بالإمساك، أو صعوبة الإخراج.
  • زيادة الإفرازات المهبلية.
  • حدوث عدوى متكررة في المثانة، أو صعوبة تفريغها.
  • المعاناة من آلام أثناء الجماع.
  • الشعور بالثقل والضغط في منطقة المهبل.
  • بروز انتفاخ إلى خارج المهبل.
  • وجود كتلة أو انتفاخ داخل المهبل.


أسباب هبوط الرحم

يوجد العديد من الأسباب التي قد تكمن وراء حدوث ضعف في عضلات الحوض، وفي ما يأتي ذكر لبعض هذه الأسباب:[٨]

  • التقدم بالسن، والوصول إلى مرحلة بعد سن اليأس عند انخفاض مستويات الإستروجين في الدم.
  • الحمل.
  • وجود تاريخ طبي للخضوع لجراحة في الحوض.
  • حمل الأحمال الثقيلة باستمرار.
  • الإصابة بالسعال المزمن.
  • تأثير العوامل الجينية التي تسبب ضعف الأنسجة الضامة في الجسم.
  • العوامل المرتبطة بالولادة، كولادة طفل كبير الحجم، أو الخضوع للولادة الطبيعية، أو التعرض لإصابات أثناء الولادة.


تشخيص هبوط الرحم

يمكن تشخيص هبوط الرحم باتّباع عدد من الإجراءات، منها ما يأتي:[١]

  • تقييم الأعراض التي تعانيها المرأة.
  • إجراء فحص الحوض، إذ يستخدم الطبيب منظارًا خلال فحص الحوض، والذي يمكِّنه من رؤية الجزء الداخلي من المهبل، والرحم، وقناة المهبل، كما يمكن إجراء هذا الفحص أثناء استلقاء المرأة أو وقوفها، وقد يطلب الطبيب أيضًا الضغط وذلك بهدف تحديد درجة الهبوط.


الوقاية من هبوط الرحم

لتقليل خطر الإصابة بهبوط الرحم ينصح باتباع الإجراءات الآتية:[٩]

  • الحرص على علاج الإمساك والوقاية منه قدر الإمكان، يمكن تحقيق ذلك بالإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف، كالفواكه والخضروات، والحبوب الكاملة، والفاصولياء، بالإضافة إلى شرب كميّات كافية من السوائل.
  • السيطرة على السعال، إذ يجدر بالمصاب علاج السعال المزمن، أو التهاب القصبات المسبب للسعال، مع أهمية تجنب التدخين.
  • ممارسة تمارين كيجل بانتظام، خاصةً بعد الولادة؛ فهذه التمارين تسهم في تقوية عضلات قاع الحوض.
  • تجنب اكتساب الوزن الزائد، إذ يُنصح باستشارة الطبيب للتوصل إلى أفضل الاستراتيجيات التي يمكن اتّباعها لتخفيف الوزن الزائد.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Jaime Herndon, "Uterine Prolapse"، healthline, Retrieved 2019-12-21. Edited.
  2. ^ أ ب "Prolapsed uterus", betterhealth, Retrieved 2019-12-21. Edited.
  3. ^ أ ب Monique Minahan, "Maya Massage: A Healing Practice Every Woman Should Know"، huffpost, Retrieved 2019-12-21. Edited.
  4. ^ أ ب "MAYA ABDOMINAL MASSAGE, THE ARVIGO TECHNIQUE & HOLISTIC PELVIC CARE", acubalance, Retrieved 2019-12-21. Edited.
  5. ^ أ ب "Vaginal and Uterine Prolapse: Management and Treatment", clevelandclinic, Retrieved 2019-12-21. Edited.
  6. "Prolapsed Uterus", webmd, Retrieved 2019-12-21. Edited.
  7. "Uterine prolapse", mayoclinic, Retrieved 2019-12-21. Edited.
  8. Lori Smith (2017-11-22), "What you need to know about uterine prolapse"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-21. Edited.
  9. "Uterine prolapse", mayoclinic, Retrieved 2019-12-21. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×