علاج هواء الاذن

كتابة:
علاج هواء الاذن

ما المقصود بهواء الأذن؟

يُشير مصطلح هواء الأذن إلى حالة طبية تُسمّى رضح الأذن الضغطي أو ضغط الأذن (Ear barotrauma)، وهي حالة تتمثّل بوجود إصابة في أنسجة الأذن؛ نتيجةً لحدوث تغيّر في الضغط حول الأذن، وكلّما زاد فرق الضغط بين الضغط الداخلي في الأذن والضغط الخارجي، زاد الضرر الذي يلحق بأنسجة الأذن، ومن الجدير بالذكر أنّ الاختلاف في الضغط يضغط على طبلة الأذن وقد يسبب انفاجارها أحيانًا، ممّا يزيد من احتمالية تطور الحالة لعدوى في الأذن تظهر بعد عدة أيام من التّعرض للضغط، بالإضافة إلى ظهور أعراض أخرى مثل؛ الدوار، وفقدان التوزان، وأحيانًا خروج إفرازات من الأذن.



وتُعدّ حالات هواء الأذن من الحالات الشائعة التي تُصيب الأذن، والتي يمكن أن تتسبّب بأعراض مختلفة حسب السبب الذي أدى لها، فاختلال الضغط قد ينتج من عدوى أو تحسس أو الغوص أو الطيران، وتتراوح في شدّتها ما بين أعراضًا خفيفة إلى أعراض شديدة، ومؤذية.[١][٢]



كيف تعالج حالة هواء الأذن؟

غالبًا ما تزول معظم حالات هواء الأذن بعد فترة قصيرة من تلقاء نفسها، ودون الحاجة إلى تدخل طبي، ولكن قد تحتاج بعض الحالات الشديدة والمزمنة إلى اللجوء للعلاجات الطبية، والتي تهدف إلى إعادة موازنة الضغط في الأذن، وتخفيف الأعراض، ويمكن تلخيص العلاجات التي يمكن استخدامها لعلاج حالات هواء الأذن كما يلي:



التدابير المنزلية

يوجد مجموعة الإجراءات المنزلية التي من شأنها تخفيف أعراض معظم حالات هواء الأذن، عن طريق المساعدة في فتح قناة استاكيوس في الأذن، مما يسمح بدخول الهواء وخروجه من الأذن الوسطى، وبالتالي معادلة الضغط، كما يمكنها معالجة العديد من الحالات البسيطة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الإجراءات غالبًا ما تكون ناجحة في القضاء على هواء الأذن، معالجة الحالة، وتشمل هذه الإجراءات ما يلي:[٣]

  • مضغ العلكة، أو مصّ أقراص الحلوى.
  • بلع اللعاب.
  • التثاؤب بقوة.
  • تجنّب ممارسة الأنشطة التي يمكن أن تتسبّب بهواء الأذن، مثل رياضة الغطس.
  • المحافظة على الأذن نظيفة وبعيدة عن التلوث؛ لمنع الإصابة بعدوى أو التهاب الأذن المحتمل أثناء فترة الشفاء.
  • ممارسة تمارين التنفس، وأخذ الأنفاس العميقة.[٢]


العلاجات الطبية

تشمل علاجات هواء الأذن الطبية ما يلي:[٤][٢]

  • الأدوية: يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية الطبية، التي تُساعد في تخفيف الأعراض، والتي تشمل الأدوية التالية:
  • مزيلات الاحتقان، والتي يمكن أن تكون على شكل بخاخات للأنف، أو أقراص تُؤخذ عن طريق الفم.
  • لتخفيف الشعور بعدم الراحة ، يمكنك تناول أحد
  • مسكنات الألم؛ لتخفيف الألم والأعراض الأخرى الناجمة عن الحالة، مثل الباراسيتامول (Paracetamol)
  • مُضادات الالتهابات اللاستيرويدية (NSAIDS)، مثل إيبوبروفين (Ibuprofen)، أو نابروكسين الصوديوم (Naproxen sodium).
  • المضادات الحيوية، التي تُستخدم لعلاج حالات العدوى والالتهابات البكتيرية -إن وُجدت-.[٣]
  • مضادات الهيستامين؛ لمعالجة حالات الحساسية في الجهاز التنفسي العلوي.[٣]


  • الجراحة: بالرغم من أنّ الجراحة نادرًا ما تكون علاجًا أو حلًا لحالات هواء الأذن، إلّا أنّ في الحالات الشديدة أو المزمنة من هواء الأذن، يمكن أن تكون الجراحة هي الخيار الأفضل للعلاج، وقد تُجرى هذه الجراحة بإحدى الطريقتين التاليتين:
    • أنابيب الأذن، وهي عبارة عن أسطوانات صغيرة، تُعرف باسم أنابيب فغر الطبلة أو الحلقات، تُوضع عبر طبلة الأذن؛ لتحفيز تدفق الهواء إلى منتصف الأذن، وتقليل خطر الإصابة بالتهاب الأذن، الذي قد ينجم عن هذه الحالة، وتُستخدم أنابيب فغر الطبلة بشكلٍ شائع عند الأطفال، وللأشخاص الذين يُعانون من هواء الأذن المزمن، والذين يتعرّضون باستمرار لتغيّرات الضغط، وغالبًا ما يبقى أنبوب الأذن في مكانه لمدّة 6 إلى 12 شهرًا.
    • الشق الجراحي، إذ يتضمّن الخيار الجراحي الثاني إجراء شقًا جراحيًا صغيرًا في طبلة الأذن؛ لمعادلة الضغط، وتصريف السوائل المتراكمة في الأذن الوسطى، ولكن غالبًا ما يلتئم هذا الشق بسرعة، وقد لا يكون حلاً دائمًا.



كم تستمر حالة هواء الاذن؟

تختلف المدّة التي تستمر فيها حالات هواء الأذن، تبعًا لشدّة الحالة، والمسبب الرئيس الكامن وراء حدوثه، ولكن غالبًا ما تستمر الحالات الخفيفة إلى المتوسطة من حالات هواء الأذن لمدّة أسبوعين تقريبًا حتى تختفي الأعراض، وتزول الحالة، إلّا أنّ الحالات الشديدة أو المزمنة يمكن أن تستمر لمّدة 6 إلى 12 شهرًا، لا سيّما الحالات التي تم علاجها بإجراء العملية الجراحية.[٢]


هل يمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب الأذن؟

يمكن الوقاية من الإصابة بهواء الأذن، وتقليل فرص الإصابة به، عن طريق اتباع بعض الإجراءات الوقائية التالية:[٣]

  • تناول مضادات الاحتقان، أو مضادات الهيسالتين، أو كليهما قبل ممارسة الأنشطة التي يكون فيها تغيرات في الضغط، مثل الغوص، والمشي لمسافات طويلة، وركوب الطائرة.
  • النزول ببطء أثناء ممارسة رياضة الغطس.
  • الزفير من خلال الأنف أثناء الصعود.
  • المضغ، أو البلع، أو التثاؤب.
  • البقاء مستيقظًا أثناء الإقلاع والهبوط في طائرة.



المراجع

  1. "Barotrauma", msdmanuals, Retrieved 6/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Ear Barotrauma"، healthline،Retrived 6/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "How to treat and prevent ear barotrauma", medicalnewstoday, Retrieved 6/5/2021. Edited.
  4. "Airplane ear", mayoclinic, Retrieved 6/5/2021. Edited.
4445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×