علاج وحمة أوتا داخل العين

كتابة:
علاج وحمة أوتا داخل العين

وحمة أوتا داخل العين

تُعد العين عضو الإبصار، وهي من أهم الأعضاء ومن أكثرها تعقيدًا، وتُعد العين كروية الشكل وقطرها حوالي 2.54 سم، ويتضمن الجزء الأمامي منها عدة أجزاء، وهي: القزحية، وهي الجزء الملون من العين، والقرنية وهي القبة الشفافة التي تغطي القزحية، والبؤبؤ، وهو الفتحة السوداء الموجودة في منتصف القزحية، والتي تسمح للضوء بالدخول إلى العين، والصلبة، وهي الجزء الأبيض من العين، بالإضافة إلى الملتحمة، وهي طبقة رقيقة من النسيج تغطي كامل مقدمة العين باستثناء القرنية، وتقع عدسة العين خلف القزحية والبؤبؤ مباشرةً، وتكون معظم العين مملوءةً بمادة هلامية شفافة.[١]

تُعد وحمة أوتا حالةً تتمثل بوجود رقع بنية أو زرقاء أو رمادية عادةً داخل العين أو على الجلد الموجود قربها أو حولها، كما يمكن لهذه الحالة أن تؤثر على الجفون والفم، وتوجد لدى المصابين بهذه الحالة كمية زائدة من صبغة الميلانين بالإضافة إلى الخلايا المنتجة له حول أعينهم.[٢]


علاج وحمة أوتا داخل العين

يُعد علاج وحمة أوتا بالليزر أكثر العلاجات فاعليةً، لكن يجب إعادة استخدامه أكثر من مرة، بتطبيقات متعددة، ويقوم الليزر بتدمير الخلايا الميلانينية التي تسبب التصبغ بهدف إعادة الجلد إلى لونه الطبيعي، ويميل العلاج بالليزر إلى أن يكون أكثر فعاليةً عند الأفراد أصحاب درجات البشرة الفاتحة، ويؤدي هذا العلاج إلى إحداث ندوب في مكان استخدامه، كما يُعد من الشائع رجوع التصبغ حتى بعد تكرار العلاج بالليزر.

وفي بعض الحالات تعود وحمة أوتا بدرجة أغمق من التي كانت عليها قبل العلاج، كما يفضل بعض المصابين تغطية التصبغ الموجود بالمساحيق التجميلية بدلًا من الخضوع لعملية الليزر، مثل استخدام كريمات الأساس، وخافي العيوب، والكريمات الأخرى.[٣]


تشخيص وحمة أوتا داخل العين

من الضروري مراجعة الطبيب في حال حدوث فرط تصبغ في الجلد قرب وحول العين، حتى يتمكن من تشخيص الحالة بطريقة صحيحة، وغالبًا ما يتم تشخيص وحمة أوتا من خلال المظهر فقط، لكن يمكن أخذ خزعة من الجلد لتأكيد وجود العديد من الخلايا الميلانينية مفرطة التصبغ، ويساعد ذلك في تشخيص كَثْرَةُ الخَلاَيا الميلانينيَّة الجلدية.[٣]

إذا كان بياض العين متصبغًا بالرمادي المزرق أو البني يفحص الطبيب العين باستخدام جهاز خاص، كما يمكن أن يقوم بتوسيعها وفحصها باستخدام فحص تنظير قاع العين، وفي بعض الحالات قد يلجأ إلى التصوير بالأشعة فوق الصوتية لفحص العين بطريقة أفضل، وفي حال وجود تصبغات في أماكن أخرى في جسم المصاب غير المناطق التي تتأثر عادةً بوحمة أوتا قد يطلب الطبيب إجراء المزيد من الفحوصات قبل إعطاء تشخيص أكيد، ومن بعض الحالات التي يمكن أن تُشخَّص ما يأتي:[٣]

  • وحمة إيتو، هي حالة جلدية مشابهة لوحمة أوتا لكن بتوزيع مختلف؛ حيث يكون التصبغ في الذراعين والأكتاف والعنق، بالإضافة إلى الإبط.
  • وحمة هوري، وهي حالة تكاد تكون مطابقةً لوحمة أوتا، لكن تؤثر على جانبي الوجه.
  • صور أخرى لحالات كثرة الخلايا الميلانينية الجلدية، لكن في مناطق أخرى.

يمكن للطبيب أن يلجأ الطبيب إلى فحص أي شامات أو وحمات غير طبيعية، ويجدر بالذكر أن ليس كل حالات فرط التصبغ ناتجة عن كثرة الخلايا الميلانينية الجلدية، إذ يمكن لبعض الأدوية التسبب بتصبغ غير طبيعي للجلد كعَرَض جانبي لاستخدامها، ويمكن أن يكون الفرد الذي يعاني من فرط تصبغ في جلد الوجه مصابًا بالكلف الذي قد ينتج بسبب الآتي:[٣]

يمكن للحُمَامَى التسبب بظهور رقع داكنة حميدة على الجلد في الجزء العلوي من الجسم، كما يمكن لشخص أصيب بحروق أو صدمة على الجلد أن يعاني من فرط التصبغ أثناء شفاء الأنسجة من الإصابة أو الالتهاب.[٣]


بعض حالات تصبغات الجلد الأخرى

تتعدد الحالات المرضية التي ينتج عنها فرط تصبغ الجلد، ومنها ما يأتي:[٤]

  • الوحمات، وتظهر هذه التصبغات عادةً عند الولادة أو بعدها بعدة أسابيع، ومعظمها حميدة وغير سرطانية، لكن يمكن لبعضها أن يشكل خطورةً على الصحة، وتُعد وحمة أوتا إحداها، ومن الوحمات الأخرى ما يأتي:
    • البقعة المنغولية، هي وحمة تظهر ككدمة أو بلون مزرق، وغالبًا ما توجد على الظهر أو المؤخرة عند الأطفال، وفي الغالب تختفي هذه البقعة في عمر 4 سنوات، ولا تحتاج إلى علاج.
    • بقع القهوة بالحليب، هي بقع مسطحة تتراوح في لونها بين البني الخفيف والداكن، ولها حواف ناعمة أو غير منتظمة، وتقريبًا 10% من الأشخاص لديهم بقعة أو اثنتين من هذه البقع ولا توجد لديهم أي أي مشاكل مرتبطة بها، لكن في حال وجود 6 بقع أو أكثر بقطر أكبر من نصف سنتيمتر فيمكن أن ترتبط بمرض جيني يدعى الورم العصبي الليفي، ويمكن علاج مثل هذه الوحمات من خلال ليزر الأغراض التجميلية.
  • البرص، هو مرض جيني وراثي ناتج عن انعدام صبغة الميلانين، مما يسبب فقدان تصبغ الجلد والشعر والعيون، ولا يوجد علاج للبرص، ويجب على الأفراد المصابين به وضع واقٍ من الشمس دائمًا؛ إذ إنهم أكثر عرضةً للتضرر من أشعة الشمس بالإضافة إلى الإصابة بسرطانات الجلد، إلى جانب ذلك غالبًا ما يعاني الأفراد المصابون بالبرص من مشاكل في أعينهم، مثل: ضعف الرؤية، وحركة غير طبيعية للعين.
  • تغير في التصبغ نتيجة حدوث تلف للجلد، ففي حال الإصابة بعدوى أو تقرحات أو حروق أو أي حالات صدمة أخرى في الجلد قد يسبب ذلك زيادة أو نقص التصبغ في الجلد في المنطقة المتأثرة، وعادةً لا يكون مثل هذا النوع من تغير التصبغ دائمًا، لكن قد يحتاج إلى عدة أشهر حتى يزول أو يصبح أفضل، بالإضافة إلى مساحيق التجميل المستخدمة لإخفاء مثل هذه الحالات يمكن استخدام بعض الكريمات من الصيدلية والتي لا تحتاج إلى وصفة طبية، تساعد في تقليل الوقت اللازم لاختفاء مثل هذه التصبغات.


المراجع

  1. "A Picture of the Eye", www.webmd.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. "nevus of Ota", www.cancer.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Nevus of Ota: What You Should Know", www.healthline.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. "Pigmentation: Abnormal Pigmentation", my.clevelandclinic.org, Retrieved 27-11-2019. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×