علاجات الصداع

كتابة:
علاجات الصداع

الصداع

يُعدّ الصداع من المشكلات التي تُواجه الأشخاص بكثرة في الوقت الحاضر، إذ إنّ 7 من كل 10 أشخاص يتعرّضون لألم الرأس ولو لمرّة واحدة في السنة، ويرجع ذلك إلى اختلاف الأسباب التي ينجم عنها، والأمراض أو المشكلات الصحيّة التي يكون الصداع أحد أعراضها، بالإضافة إلى بعض العادات الخاطئة التي قد يقوم بها البعض دون قصد، كالعمل المُتواصل على شاشة الحاسوب، أو عدم شرب كميات كافيّة من الماء، أو لسوءٍ في النظام الغذائيّ المُتّبع، وتحديد السبب بالضبط يُساعد في التشخيص السليم والعلاج المُناسب، خاصّةً في حال كان الصداع مُزمنًا.[١][٢]

تمتدّ الفترة الزمنيّة لنوبة الصداع ما بين نصف ساعة إلى عدّة ساعات، لكن في حال كان شديدًا للغاية ولا يستجيب للعلاجات الدوائية بالتزامن مع حدوثه مع الشعور بأعراض أخرى يجب مُراجعة الطبيب على الفور، حتّى لو كانت مدّة الشعور بالصداع أقصر من ذلك.[٣]


علاجات الصداع

يعتمد علاج الصداع أساسًا على تحديد نوعه وسببه وعدد مرات حدوثه أو تكراره، ويتضمّن العلاج مجموعةً من الطرق المُستخدمة في التخفيف من ألم الرأس ومنع حدوثه قدر الإمكان، وهي كالآتي:[٤]

  • العلاج بالأدوية: يمكن تقسيم الأدوية إلى ثلاث مجموعات كالآتي:
    • الأدوية المُعالِجة للأعراض، وهي التي تُستخدم لعلاج ألم الرأس والغثيان والتقيّؤ وغيرها من الأعراض المُصاحبة للصداع، مثل: الباراسيتامول، والأيبوبروفين، ومُضادات الغثيان، والأدوية المنوّمة، ويجدر بالذكر أنّ احتياج هذه الأدوية أكثر من مرّتين أسبوعيًا يتطلّب مُراجعة الطبيب؛ لتجنّب تفاقم الصداع، والناجم عن فرط استخدام هذه العلاجات.
    • العلاج التثبيطيّ، وهو مجموعة من الأدوية التي يصرفها الطبيب عادةً للمُصابين بالصّداع النّصفيّ أو ما يُعرَف بالشقيقة عند ظهور أول عَرَض دالّ على الإصابة به عند شعورهم بأول أعراض اقتراب النوبة؛ بهدف منع زيادة شدّة الصداع وحدوث الأعراض الأخرى، كالتقيّؤ وزيادة حساسيّة العينين للضوء وغيرهما، ومن أبرز الأمثلة على هذه العلاجات حُقن ثُنائي هيدروغروتامين ميسيلات، والسوماتريبتان، والزولميتريبتان.
    • العلاج الوقائيّ، المُستخدم في الوقاية من نوبات صداع التوتّر أو الصداع النصفيّ أو كليهما في بعض الحالات المرَضيّة، ويتضمّن عدّة علاجات تُصرف فقط من قِبَل الطبيب المُختصّ، ومنها حاصرات قنوات البيتا، ومُضادات الهيستامين، ومُضادات الاكتئاب، ومُثبّطات قنوات الكالسيوم، وأدوية التشنّج.
  • معرفة الصداع: تهدف هذه الخطوة إلى تتبّع جميع مُحفّزات الصداع بكتابتها على مُذكّرة يوميّة، واطّلاع الطبيب عليها بعد مُدّة؛ للمُساعدة في علاج الصداع وتجنّب مُحفّزاته بعد تحديدها، والتي قد تتضمّن الظروف البيئيّة المُحيطة، أو الضغوطات والتوتّر، وقلّة النوم، وسوء التغذية.
  • تقنيات الاسترخاء: التي تتمثّل بأخذ قسط من الراحة من أيّ أنشطة مُسبّبة للصداع، والتمدّد وإرخاء الجسم، بالإضافة إلى بعض الخطوات المُستخدمة للتقليل من التوتّر المُسبّب له في بعض الأحيان، ومنها:
    • تمارين التنفّس العميق.
    • التصوّر العقليّ.
    • الاسترخاء بالاستماع للموسيقى.
    • الاسترخاء التدريجيّ للعضلات.
    • الارتجاع البيولوجيّ، وهو من الطرق الناجحة جدًّا في السيطرة على التوتّر والآلام الجسديّة، ويتضمّن مجموعةً من المهارات للتعامل مع التغيّرات الجسديّة والسيطرة عليها، من خلال الإلمام بمعدّل ضربات القلب والشدّ العضليّ وبعض العلامات الحيويّة الأخرى.


علاجات طبيعية للصداع

يوجد العديد من الطرق والحلول المنزليّة والعلاجات الطبيعيّة التي تتضمن النباتات والأعشاب يُمكن استخدامها لعلاج الصداع، وتُعطي نتائج فعّالةً، ويُذكر منها الآتي:[٥][٦]

  • كمادات الثلج: التي يُمكن استخدامها في علاج الصداع النصفيّ، وذلك بوضع قطع من الثلج داخل قطعة جافة من القماش، ثم وضعها على منطقة الألم، أو باستخدام كمّادات الماء البارد على منطقة الجبهة أو على منطقة الصّدغ ما بين العين والأذن لمدّة 15 دقيقةً، وتُزال لمدّة 15 دقيقةً، ثُمّ تُكرّر العمليّة إلى حين زوال الصداع، كما يُمكن الاستفادة من زيت النعناع بوضع بضع قطرات منه في ماء الاستحمام.
  • زيت النعناع: إذ يُعدّ من أفضل العلاجات المستخدمة لمكافحة الصداع؛ إذ يساهم في تحسين تدفّق الدم، والتقليل من الشدّ العضليّ، بالإضافة إلى خصائصه المهدئة، ويُستخدَم بأخذ القليل منه وفركه على منطقة الجبين وخلف الرقبة وعلى الصّدغين للحد من الألم، وفي حال كانت رائحة الزيت نفّاذةً للغاية أو مُزعجةً يُمكن تخفيفها ببضع قطرات من زيت اللوز أو زيت جوز الهند قبل استخدامها.
  • شرب الماء: إذ إنّ الجفاف من أكثر الأسباب الشائعة للشعور بالصداع، يُمكن تجنّبه ببساطة بشرب كميات كافية من الماء، أو بتناول الفاكهة والخضار الغنيّة بالسوائل، كالبطيخ، والخيار، والجريب فروت، والعنب، وغيرها.
  • الحركة والرياضة: ذلك بإجراء بعض تمارين الإطالة أو التمدّد، وتجنّب وضعيّة جلوس لفترات طويلة ومتواصلة، إذ يُنصح بأخذ فترة راحة كل 30-60 دقيقةً من العمل؛ لتغيير وضعيّة الجلوس، أو القيام ببعض التمارين الخفيفة.


أعراض الصداع

تختلف الأعراض المُصاحبة لألم الرأس أو الصداع تبعًا لنوعه وسبب حدثه، ويُذكر من هذه الأعراض ما يأتي:[٧]

  • تشويش في الرؤية.
  • الشعور بالغثيان والدوخة.
  • التقيّؤ.
  • سوء المزاج.
  • احتقان الأنف.

تجدر الإشارة إلى أنّ الصداع قد يكون إشارةً على وجود مُشكلة طارئة تتطلّب التدخّل الطبيّ العاجل، إذ إنّه -على سبيل المثال- من الأعراض المُصاحبة لما يُقارب 65% ممّن يتعرّضون للجلطة الدّماغيّة، التي يوصف الصداع فيها بأنه مُفاجئ وشديد دون أيّ مُقدّمات، ويكون الألم قويًّا منذ البداية على عكس ألم الشقيقة التدريجيّ، لذا يجب الإلمام بأعراض الجلطة الدّماغيّة في حال حصولها؛ لتلقّي العلاج المُناسب في أسرع وقت، ومنها ما يأتي:[٨]

  • الشعور بالضعف والخدر في أحد جانبي الجسم.
  • فُقدان التوازن والشعور بالدّوار.
  • تلعثم في الكلام.
  • صعوبة التفاعل والتفاهم مع الآخرين.
  • عدم القدرة على أداء أيّ أعمال تتطلّب تحريك اليد، كالكتابة.
  • ازدواج أو تشوّش النظر.


أسباب الصداع

يوجد العديد من الأسباب والمُحفّزات التي تُسبّب الصداع، ويُمكن إجمال بعضٍ منها بما يأتي:[٩]

  • التوتّر والضغوطات.
  • الاضطرابات الهرمونيّة في الجسم.
  • أحد الأعراض الجانبيّة لبعض العلاجات والأدوية.
  • الشدّ العضليّ.
  • مشكلات وأمراض الفكّ والأسنان.
  • الإصابة بعدوى أو التهاب ما.
  • اتّباع بعض أنواع الأنظمة الغذائيّة.
  • مشكلات وأمراض العين.
  • ارتفاع في ضغط الدم.
  • اضطرابات في الجهاز العصبيّ.
  • اضطرابات أو أمراض في الأنف، أو الأذن، أو الحنجرة.
  • التعرّض لإصابة في الرأس، أو الرقبة، أو العمود الفقريّ.
  • التوقّف عن شرب الكحوليات أو بعض أنواع المُخدّرات بعد إدمانها.
  • التهاب المفاصل.
  • التهاب السحايا.
  • الجفاف، وقلّة شُرب الماء.
  • الوجود في الأماكن المُزعجة، أو التي تكثر فيها الضوضاء.
  • التعرّض لدرجات الحرارة الباردة جدًّا أو الحارّة للغاية.
  • الجلوس أو الوقوف بوضعيّة غير مُناسبة.


المراجع

  1. James McIntosh (November 13, 2017), "What is causing this headache?"، medicalnewstoday, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  2. Rachel Nall, Verneda Lights, Matthew Solan (August 2, 2018), "Everything You Need to Know About Headaches"، healthline, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  3. "Headaches", nhs,21 December 2017، Retrieved 25-12-2019. Edited.
  4. "Headache Treatment: Overview", clevelandclinic,12/29/2014، Retrieved 25-12-2019. Edited.
  5. Kara Mayer Robinson (November 12, 2017), "6 Tips to Beat a Mild Headache"، webmd, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  6. Dr. Josh Axe (August 31, 2018), "Different Headache Types, Causes and 15 Natural Remedies"، draxe, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  7. Benjamin Wedro (11-7-2019), "Headache"، medicinenet, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  8. Colleen Doherty (October 07, 2019), "How a Headache May Be a Sign of a Stroke"، verywellhealth, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  9. "Headache", betterhealth,June 2015، Retrieved 25-12-2019. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×