علاجات منزلية للدغات النحل

كتابة:
علاجات منزلية للدغات النحل

لدغات النحل

قد يتعرض أي شخص للدغات النحل، خاصّةً عن الخروج في نزهة في الهواء الطلق، لذلك يجب على الشخص أن يكون على دراية بكيفية التعامل مع لدغات النحل، فما هي أعراض لدغات النحل؟ وما هي العلاجات المنزلية التي يمكن أن تساعد على التخفيف من أعراضها؟ وما هي الحالات التي تحتاج إلى زيارة الطبيب؟

عادةً ما تسبب لدغة النحل بالنسبة للعديد من الأشخاص الإزعاج فقط، إلا أن بعض الأشخاص قد يعانون من أعراض تحسسية شديدة، وعندما يلدغ نحل العسل يترك الإبرة في الجلد، مما يؤدي إلى موته، ونحل العسل هو النوع الوحيد من النحل الذي يموت بعد أن يلدغ، أمّا الدابيبر والأنواع الأخرى لا تفقد إبرتها عند اللدغ، لذلك قد تلدغ أكثر من مرة، وعندما تلدغ النحلة تترك وراءها سمًا يمكن أن يسبب الألم وأعراضًا أخرى، كما أنّ بعض الأشخاص قد يعانون من حساسية تجاه هذا السم.[١]


علاجات منزلية للدغات النحل

قبل استخدام أي علاجات للدغات النحل يجب فحص مكان اللدغة، فإذا كانت إبرة النحلة ما تزال موجودةً في الجلد يجب إزالتها بمسح المنطقة بشاش أو كشطها بالأظافر؛ فقد يساعد ذلك على التخفيف من التهيج، كما يستخدم بعض الأشخاص بعض العلاجات المنزلية التي تخفف من التورّم والألم الناتج عن لدغات النحل، إلا أن بعضها قد لا تُدّعم الدراسات والأبحاث استخدامه، وفي ما يأتي ذكر لبعض العلاجات المنزلية المستخدمة وتفسير لفعاليتها:[٢]

  • الثلج: يجب غسل المنطقة جيدًا فورًا بعد لدغات النحل لإزالة أي سم متبقٍ من النحل، ثمّ استخدام الثلج لتقليل الألم والتورم، وذلك من خلال لف كيس ثلج بقطعة قماش ووضعه على موقع اللدغة، وتثبيته في مكانه عدّة دقائق، ويمكن تكرار ذلك كلما دعت الحاجة، ويجدر الإشارة هنا إلى ضرورة لف الثلج بقطعة قماش؛ إذ إنّ وضعه مباشرةً على الجلد يمكن أن يسبب التلف في خلاياه.
  • استخدام الزيوت الأساسية: تحتوي بعض الزيوت الأساسية على خصائص طبيعية مطهرة ومضادة للبكتيريا والفطريات، وعلى الرغم من استخدام الزيوت العطرية منذ مدّة طويلة في العلاجات المنزلية، إلا أنّّه لا توجد سوى أدلة قليلة عالية الجودة تشير إلى أن هذه الزيوت يمكن أن تخفف من الألم أو التورم الناجم عن لدغة النحل، ومن الزيوت التي غالبًا ما تُستخدم في العلاجات المنزلية زيت شجرة الشاي، وزيت بندق الساحرة (witch hazel)، وزيت اللافندر، وزيت الزعتر، وزيت إكليل الجبل، ويجب قبل وضعها على الجلد مباشرةَ تخفيفها بزيت ناقل مثل زيت الزيتون، وعادةً ما تُخفف من خلال خلط قطرة واحدة من الزيت العطري لكل 4-5 قطرات من الزيت الناقل، كما يجب التأكد من أنّ الشخص لا يعاني من الحساسية تجاه الزيت المستخدم.
  • جل الصبار: يعدّ جل الصبار من العلاجات التي تساهم في تهدئة البشرة وترطيبها طبيعيًا بصورة عامة، كما أنه يملك خصائص مضادّةً للالتهابات والبكتيريا، ويمكن أن يساعد استخدام كمية قليلة من هذا الجل على لدغة النحل في التخفيف من التورم ومنع حدوث العدوى في مكانها.
  • مرطب الكالامين: غالبًا ما يُستخدم مرطب الكالامين للتخفيف من حكة الجلد، وقد يساعد أيضًا في التقليل من الألم والحكة الناتجة عن لدغة النحل أو الدبابير، فإذا أصبح مكان اللدغة مسببًا للحكة يمكن تجربة وضع القليل من محلول الكالامين على المكان.
  • العسل: يملك العسل العديد من الخصائص الطبيّة؛ فهو يحتوي على مركبات تحارب الالتهاب، لذلك يمكن أن يساعد في تقليل التورم، كما يمكن أن تساعد العوامل المضادة للبكتيريا في منع حدوث العدوى في مكان اللدغة وتسريع الشفاء، لذلك يستخدم بعض المختصين مستخلصات العسل في ضمادات الجروح، ويمكن استخدام كمية قليلة منه على مكان اللدغة، لكن يجب عدم القيام بذلك في الخارج؛ فقد تجذب رائحة العسل المزيد من النحل.
  • صودا الخبز: يعتقد بعض الأشخاص أنّ صودا الخبيز -البكنج باودر- تعادل سم النحل، مع ذلك لا يوجد أي بحث عالي الجودة يشير إلى أنّها يمكن أن تساعد في تخفيف الانزعاج الناتج عن لدغة النحل، وعادةً ما يوصي الطبيب بعدم استخدامها؛ فقد تسبب تلف الجلد لأنّها قلوية للغاية.
  • خل التفاح: يعتقد بعض الأشخاص أنّ خل التفاح يمكن أن يساعد في تقليل تورم لدغة النحل، ومع ذلك لم تُظهِر الدراسات السريرية بعد أنّه يملك العديد من الفوائد الصحية التي يزعمها البعض، كما أنّ خل التفاح مادة حمضية؛ فقد يتسبب بإحداث ضرر في الجلد إذا استُخدِمَ بطريقة غير صحيحة.
  • معجون الأسنان: قد يستخدم بعض الاشخاص معجون الأسنان على موقع اللدغة، إلا أنه لا يوجد أي بحث سريري يدعم استخدامه، كما قد يتفاعل الجلد مع معجون الأسنان عند تطبيقه، خاصةً إذا تُرك مدّةً طويلةً، لذلك في حال استخدامه يجب غسله على الفور في حال ظهور أي علامات على الجلد تدل على حدوث ردود فعل تحسسية.


ما هي أعراض لدغات النحل؟

قد تسبب لدغات النحل ردود فعل مختلفة تتراوح من ألم مؤقت والشعور بعدم الراحة إلى تفاعلات تحسسية شديدة، ولا تعني إصابة الشخص بنوع من ردود الفعل التحسسي أنه سيُصاب بالنوع نفسه في المرة القادمة، وتنقسم أعراض لدغات النحل إلى ما يأتي:[٣]

  • تفاعلات خفيفة: في معظم الحالات لا تُعدّ لدغات النحل أمرًا خطيرًا، فقد تسبب حدوث رد فعل تحسسي خفيف تزول أعراضه في غضون ساعات قليلة، وتتضمن الأعراض ما يأتي:
    • ألم حارق أو حاد في موضع اللدغة.
    • ظهور كدمة حمراء في موضع اللدغة.
    • تورم بسيط في مكان اللدغة.
  • رد فعل تحسسي متوسط: قد يعاني بعض الأشخاص من رد فعل تحسسي أشد، عادةً ما يزول في غضون 5-10 أيام، وتتضمن أعراضه وعلاماته ما يأتي:
    • احمرار شديد.
    • تورم في مكان اللدغة يزداد تدريجيًا على مدار اليوم أو اليومين التاليين.
  • رد الفعل التحسسي الشديد: قد تسبب لدغات النحل حدوث ردود فعل تحسسية شديدة تحتاج إلى رعاية طبية طارئة، وتتضن الأعراض ما يأتي:
    • تفاعلات البشرة، التي تتضمن الطفح الجلدي، والحكة، والاحمرار، وشحوب الجلد.
    • صعوبة التنفس.
    • تورم الحلق واللسان.
    • تسارع وضعف في النبض.
    • الغثيان، أو التقيؤ، أو الإسهال.
    • الدوخة أو الإغماء.
    • فقدان الوعي.


حالات من لدغات النحل تحتاج إلى زيارة الطبيب

معظم حالات لدغات النحل لا تحتاج إلى زيارة الطبيب، لكن توجد بعض الحالات التي قد تشكل خطرًا على الشخص وتحتاج إلى مراجعته، منها ما يأتي:[١]

  • إذا عانى الشخص من أعراض رد فعل تحسسي خطير بعد التعرض للدغة النحل، مثل: صعوبة التنفس، أو الشرى، أو الدوخة، فيجب الذهاب إلى الطوارئ، ويجب ألا يقود الشخص المصاب بنفسه.
  • إذا احتاج الشخص اسخدام إبرة الإيبنفرين لتخفيف أعراض رد الفعل التحسسي للدغة.
  • إذا تعرض الشخص للدغ عدة مرات.
  • إذا لم تخف أعراض لدغة النحل بعد بضعة أيام.


المراجع

  1. ^ أ ب nnette McDermott (11-5-2019), "Home Remedies for Bee Stings: What Works?"، healthline, Retrieved 18-6-2020. Edited.
  2. Jenna Fletcher (29-8-2018), "Eight home remedies for bee stings"، medicalnewstoday, Retrieved 18-6-2020. Edited.
  3. Mayo Clinic Staff (11-9-2019), "Bee sting"، mayoclinic, Retrieved 18-6-2020. Edited.
2921 مشاهدة
للأعلى للسفل
×