المجموعة الشمسية
تضم المجموعة الشمسية الشمس وثمانية كواكب، بالإضافة إلى النجوم، ومجموعة من الأقمار وبعض الأجرام السماوية الأخرى المعروفة باسم الكويكبات والنيازك، والشمس هي مركز المجموعة الشمسية، وهي ضخمة وتتكون من غازات ساخنة للغاية، كما إنها المصدر الرئيس للضوء والحرارة للمجموعة الشمسية بأكملها، ويمكن رؤية الكويكبات بين مدار المريخ والمشتري، وهناك عدة قطع صغيرة من الصخور تدور حول الشمس، وهي معروفة باسم النيازك، والمجرة التي تنتمي لها الأرض هي نظام ضخم من مليارات النجوم، وهناك عدة ملايين من هذه المجرات التي تصنع الكون، وسيتناول هذا المقال علاقة الأرض بالمجموعة الشمسية.[١]
كوكب الأرض
قبل شرح علاقة الأرض بالمجموعة الشمسية ينبغي توضيح أن الأرض هي الكوكب الثالث من الشمس، وهي الكوكب الوحيد المعروف بوجود مناخ يحتوي على الأكسجين الحر، بالإضافة إلى محيطات الماء على سطحه، وبالطبع وجود الحياة، والأرض هي خامس أكبر الكواكب في المجموعة الشمسية، وهي أصغر من عمالقة الغاز الأربعة: كوكب المشتري وزحل وأورانوس ونبتون، لكنها أكبر من الكواكب الصخرية الثلاثة الأخرى: عطارد والمريخ والزهرة، ويبلغ قطر الأرض 8000 ميلًا تقريبًا، وهي مستديرة لأن الجاذبية تسحب المادة فتصبح على شكل كرة، لكنها ليست مستديرة تمامًا، ودورانها يؤدي إلى سحقها في أقطابها وانبعاجها عند خط الاستواء، وتغطي المياه حوالي 71 في المائة من سطح الأرض، ومعظمها في المحيطات، أما الغلاف الجوي للأرض فيتكون من الأكسجين الذي تنتجه النباتات، بالإضافة لغازات أخرى، وبينما تدور الأرض حول الشمس، تدور كذلك في نفس الوقت على خط وهمي يسمّى محور، ويمتد من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي للأرض، وتستغرق الأرض 23.934 ساعة لإكمال الدوران على محورها وتستغرق 365.26 يومًا لإكمال دورانها حول الشمس.[٢]
علاقة الأرض بالمجموعة الشمسية
ليس من السهل بيان علاقة الأرض بالمجموعة الشمسية، فالمجموعة الشمسية تحتوى على أجزاء داخلية وخارجية، وتتكون أجزاؤها الداخلية من الشمس وعطارد والزهرة والأرض، بينما تتكون أجزاؤها الخارجية من المريخ والكويكبات والحطام الفضائي المتنوع، وعلى الرغم من أن هذه الكواكب تبتعد عن بعضها بمسافات ضوئية، إلا أن لكل كوكب تأثيرات واضحة على غيره من الكواكب، وتشير نظرية الانفجار العظيم إلى أن ثمة انفجار هائل حدث في الكون من زمن بعيد ونتج عنه توحد المواد الكيميائية، مما نتج عنه طاقة هائلة أدت لتخليق المجموعة الشمسية، وخلال هذا الانفجار تم إنشاء الجاذبية وتم ضبط التكوين الدقيق والمداري لكل كوكب، ووفقًا لهذه النظرية يتأثر شكل الأرض ومدارها والتركيب الكيميائي لها، وهذا لا يؤثر فقط على كوكب الأرض بل يؤثر على بقية الكواكب في المجموعة الشمسية منذ حدوث الانفجار العظيم، مما أدى لوجود الأرض ككوكب دائم صالح للحياة بسبب المواد الكيميائية والطاقة التي ساهمت في هذا الانفجار، وليست علاقة الأرض بالمجموعة الشمسية قاصرة على تأثيرات ذلك على شكل الأرض فقط؛ بل تمتد التأثيرات لتشمل مناخها أيضًا، وحتى الجاذبية، التي تنتج عن كوكب زحل والمشتري على وجه الخصوص، قد تؤدي لتغيير الميل المحوري للأرض، مما يؤثر على طريقة سقوط ضوء الشمس ومن ثمّ تأثير ذلك على مناخ الأرض، إن مكان الأرض في النظام الشمسي، بالإضافة إلى السرعة التي تدور بها، يخلق أيامًا للأرض تتكرر على مدار 24 ساعة، وبسبب هذه السرعة التي تدور من خلالها الأرض، فقد تطورت علاقة الأرض بالمجموعة الشمسية لتشمل تطور الكائنات الحية على الأرض.[٣]
المراجع
- ↑ "Solar System", www.toppr.com, Retrieved 23-08-2019. Edited.
- ↑ "Planet Earth: Facts About Its Orbit, Atmosphere & Size", www.space.com, Retrieved 23-08-2019. Edited.
- ↑ "How Does the Solar System Affect the Earth?", sciencing.com, Retrieved 23-08-2019. Edited.