علاقة التكامل الحسي بصعوبات التعلم

كتابة:
علاقة التكامل الحسي بصعوبات التعلم



علاقة التكامل الحسي بصعوبات التعلم 

تستخدم نظرية التكامل الحسي وتطبيقاتها العديدة في تعزيز استخدام السلوك والحواس وتدريب الأفراد المحتاجين لمعالجة قضايا صعوبات التعلم لديهم حيث تؤدي الاضطرابات التعليمية إلى إعاقة تعلم الأطفال لأنهم يجدون صعوبة في تلقي المعلومات الحسية ودمجها، فالدماغ مسؤول عن تعديل وتنظيم المراكز الحسية.[١]


وهنا تبرز أهمية نظرية التكامل الحسي لشرح العلاقة المحتملة بين العمليات العصبية المسؤولة عن تلقي وتنظيم ودمج المدخلات والمخرجات الحسية بين الحواس والدماغ، بالإضافة إلى السلوك التكيفي الناتج، حيث أنشأت النظرية مجموعة من الاختبارات لتقييم المعالجة الحسية الحركية والمعالجة الحسية والمهارات الحسية والوصول الى حلول تساعد في تحسينها.[١]


ويعمل المعلم أو المعالج الوظیفي المدرب على استخدام العلاج الحسی من خلال قیادة وتوجیه الطفل عبر نشاطات معینة لاختبار قدرته على التفاعل مع المؤثرات الحسية، وتعد نظرية التكامل الحسي من أكثر نظريات العلاج استخدامًا في مشكلات صعوبات التعلم والتوحد، رغم أنه لا توجد نتائج واضحة ومحددة 100% تبرز دورها الفعال لكنها ما زالت تستخدم في العديد من مراكز صعوبات التعلم.[١]


نظرية التكامل الحسي

تُستخدم نظرية التكامل الحسي لشرح السلوك والتخطيط والتنبؤ بكيفية اختلاف السلوك وشرح تطوير التكامل الحسي النموذجي وتحديد الخلل الوظيفي التكاملي الحسي، وتوجيه برامج التدخل وهي المكونات الرئيسية الثلاثة لنظرية التكامل الحسي.[٢]


وتوفر نظرية التكامل الحسي وتطبيقاتها مجموعات قيّمة من المعرفة والمهارات للممارسين في جميع أنحاء العالم، ويعد التكامل الحسي أحد النظريات الأولى في العلاج المهني التي تخضع لصرامة تقديم الأدلة لدعم بنياتها مع توجيه الاستراتيجيات ليستخدمها الأطباء في معالجة المشكلات الحسية الأساسية التي تؤثر على الأداء والاستفادة من أي تجربة مرتبطة بذلك.[٢]


نشأة مفهوم التكامل الحسي 

نظرية التكامل الحسي اعتمدت على مبادیء علم الأعصاب وعلم الأحیاء وعلم النفس وعلم التربية، أنشأتها الأمريكية " آنا جين أيريس" في عام 1972م، وهي أخصائية في العلاج الوظيفي وأخصائية نفسية وتربوية واشتهرت بالتفسير والنشر في نظرية التكامل الحسي والدفاع عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة. [٣]


عرفت إيريس "التكامل الحسي" على أنه العملية العصبية التي تنظم الأحاسيس في جسم الإنسان وبيئته وتمكنه من استخدامها بفاعلية في البيئة المحيطة له، أي بمعنى آخر الاستفادة الكاملة من عملية الشعور والإحساس بما حولنا ونقل تلك المشاعر والأحاسيس إلى الدماغ بشكل صحيح ليقوم بعمله الطبيعي على المستوى النفسي والجسدي، فبحسب النظرية يوجد 7 حواس رئيسية تربط العلاقة بين المخ والسلوك وهي الحواس الخمسة والتوزان والعضلات والأوتار.[٣]


تعريف صعوبات التعلم 

يمكن تعريف صعوبات التعلم على أنها مجموعة من الأعراض التي تظهر لدى الفرد على شكل خلل في واحدة أو أكثر من العمليات العقلية الأساسية او الحواس الإدراكية، ومنها أي خلل في فهم أو استخدام اللغة أو التحدث أو الكتابة أو الحساب أو التفكير.[٤]


حيث تتمثل أعراضها بضعف أو انعدام الاستماع أو التفكير أو التحدث أو القراءة وعدم التركيز وعدم القدرة على الكتابة أو إجراء عمليات حسابية، و تظهر أيضًا صعوبات تعلم ناتجة عن الإعاقات البصرية أو السمعية أو العقلية أو الاضطرابات العاطفية أو الحرمان البيئي والثقافي والاقتصادي.[٤]


وفيما يلي أبرز أنواع صعوبات التعلم:[٤]

  • صعوبات التعلم النمائية 

مثل صعوبة أو قلة التركيز والتذكر والإدراك والتفكير والتحدث.

صعوبات التعلم الأكاديمية

المتعلقة بالأداء الأكاديمي، مثل صعوبة أو تعسر القراءة والكتابة اليدوية أو التعبير الكتابي والهجاء والحساب.












المراجع

  1. ^ أ ب ت احمد رياض و خضر مخيمر و صابر ابو زيد، فاعلية برنامج تدريبي لتنمية القدرات الحسية مبنى علي نظرية التکامل الحسي، صفحة 33. بتصرّف.
  2. ^ أ ب Hatch Rasmussen Cindy, Sensory integration, Page 2. Edited.
  3. ^ أ ب Jean Ayres, Robbins Jeff, Sensory integration and the child: Understanding hidden sensory challenges, Page 10. Edited.
  4. ^ أ ب ت حسان رشاق و عبد العالي يحياوي و رقة مؤطر ، السلوك الاجتماعي والانفعالي لذوي صعوبات التعلم الأكاديمية، صفحة 54. بتصرّف.
5352 مشاهدة
للأعلى للسفل
×