محتويات
علاقة النهج الديمقراطية بالأمن السياسي
يُعد اتباع النهج الديمقراطي واحد من أبرز العوامل التي تُساهم في تحقيق الأمن السياسي سواءً الصعيد الداخلي، أو على الصعيد الخارجي، وذلك لما يُساهم به هذا النهج من إعطاء الحقوق والحريات لأفراد الشعب، وعدم تقييده، وتوضح النقاط الآتية بعض المظاهر التي تؤكد علاقة اتباع النهج الديمقراطي في تحقيق الأمن السياسي:[١][٢]
- المشاركة السياسية الفاعلة: إذ تُعتبر قدرة الأفراد على المشاركة السياسية من أهم ركائز الأمن السياسي، إذ باستطاعتهم أن يكونوا جزءًا من عملية صنع القرار حتى ولو بشكلٍ غير مباشر، وذلك يخلق درجة عالية من الوعي لدى الأفراد باحترام الآخرين وعدم إلحاق الأذى بهم، بالإضافة إلى الشعور بالمسؤولية وإعطاء الأولوية للصالح العام مقابل المصالح الفردية.
- تنوع الأفكار والاتجاهات السياسية: إذ يُساعد مبدأ التعددية السياسية في النهج الديمقراطي على ضمان حرية الأفراد على التعبير عن آرائهم السياسية، واختيار الحزب السياسي الذي يُوافق أفكارهم وتطلعاتهم بدون أي قيود أو ملاحقة أمنية؛ بشرط الالتزام بالقوانين وعدم التعدي على حقوق الآخرين.
- حقوق الإنسان: تُحقق الديمقراطية أبسط المبادئ في حقوق الإنسان التي بدورها تُعتبر من أهم مقومات الأمن السياسي؛ الذي يُحافظ على عدم انتهاك أي من حقوق الإنسان في التعبير عن آرائهم وأفكارهم.
- الشعور المشترك بالدفاع عن الدولة: إذ إنَّ تعزيز مفهوم الديمقراطية وتطبيقها على أرض الواقع يُساعد على أن تكون المسؤولية مشتركة بين الشعب والأجهزة الأمنية في الدفاع عن الدولة عند تعرضها لأي أزمات داخلية أو حروب خارجية من أجل الحفاظ على كرامة الوطن وتحقيق الأمن والاستقرار للدولة.
- تطور المجتمع وتماسكه: إذ أنَّ افتقار أفراد المجتمع للحرية والديمقراطية يؤدي ذلك بهم إلى الانحدار في تقدم المجتمع وعدم تقديم الأفكار التي تُساعد على تطور المجتمع، ممّا يؤدي إلى حدوث الخلافات والنزاعات بين فئات المجتمع المختلفة الذي يهدد استقرار الأمن السياسي للدولة.
مفاهيم ومصطلحات أساسية
توضح النقاط الآتية بعض المصطلحات والمفاهيم الأساسية التي يجب توضيحها:
مفهوم الديمقراطية
إذ تُعرف الديمقراطية بأنَّها نظام الحكم الذي تكون فيه السلطة مُستمدة من الشعب بحيث لا تكون مُرتكزة في شخص أو فئة واحدة مُحددة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الديمقراطية تتعدد في أنواعها وأشكالها، ولكنها تَشترك جميعها بوجوب حرية الأفراد في التعبير عن آرائهم وقدرتهم على المشاركة السياسية الفاعلة.[٣]
مفهوم الأمن السياسي
يُعرف الأمن السياسي بأنَّه هو ما تفرضه أنظمة الحكم على نفسها من ضمانات للشعب من أجل حمايتهم وعدم استخدام القمع السياسي ضدهم وتحررهم من الخوف، ونشر الأمان والاستقرار لكل فئات المجتمع بدون أي نوع من التمييز والحفاظ عليهم من أي حروب أو نزاعات مسلحة، ويُمكن أن تؤدي إلى تهجيرهم من بيوتهم، بالإضافة إلى الالتزام بحقوق الإنسان وتحقيق مبادئ الحرية والمساواة في جميع المجالات على اختلافها.[٤]
المراجع
- ↑ ناصر الخريشا، التنمية السياسية وتأثيرها على الاستقرار السياسي في الأردن، صفحة 26. بتصرّف.
- ↑ "Democracies, Autocracies, and Political Stability", digitalcommons.northgeorgia, Retrieved 6/4/2022. Edited.
- ↑ "democracy", britannica. Edited.
- ↑ "Political security: from the 1990s to the Arab Spring", Informa. Edited.